كثيرا ً ما تجتاحنا عواطف جياشة

تثير بين رموشنا طوفانا ً من دموع
ونتمنى ان يستقبل دموعنا صدر الحنون
يستقبلها بكل حنان وعطف

نبحث عنهم ..... نفتش الارجاء حتى نبكي على صدورهم
نشتكي لهم غدر الليالي
لكننا لانجدهم
فتتكسر قلوبنا على صخرة الواقع
فتسقط تلك الدموع رغما ً عنا على الوسادة


في عتمة الليل على ضوء احتراق المشاعر
بعد ان اعتادت ان تكون بسمات على ضوء الشموع

نبكي ونبكي ونبكي ...
حتى تمل دموعنا الوسادة
ونجد انفسنا في رحلة الذكريات ...
ذكريات الماضي والاأحلام الجميلة التي
كنا نتشاركها معا ً مع أناس
كانوا يمسحون دموعنا ويرسمون على
شفاهنا ابتسامة عريضة بأبسط الاشياء

يوم كانوا وكنا بقلوب الاطفال
لاندري عن الدنيا شيئا ً ... ولانهتم بها أبدا ً
فنحن معا ً
وتاخذنا الرحلة الى ايام نسمات الخريف الباردة
بين الاوراق المتساقط وتحت الاشجار
نفكر فيهم ونتساءل
ترى ماذا يفعلون الان ؟؟؟

الى أحلامنا التي بنيناها معا ً في طيات أمانينا
بخيال وردي وبراءة طفولة يتيمة
تتمنى ان تمتلك عائلة سعيدة
ودوما ً ما يسارع ذلك السؤال الدامي
ليزيد من حيرتنا ودموعنا
لماذا تركونا .. ؟؟؟
ترى لو توسلنا اليهم ان لا يفعلوا ..
هل كانوا يبقوا معنا ؟؟؟

فنستيقظ من زحمة الذكريات
على الواقع المرير
أنهم
قد ذهبوا
غادرونا
فارقونا
ولم يبقى لنا منهم الا الصور

فنبكي بحرقة .... وتتفجر جراح
كادت بوجودهم ان تندمل
ذهبوا ولم يتركوا لنا خلفهم سوى ذكريات
ضعيفة ... تقتلها الوحدة
فبعد أن كنا أزهار الربيع التي تنتظر شروق الشمس
أصبحنا أطياف أجساد ميتة
تعيش أسيرة ألوم الصور

وبين دموعنا وذكرياتنا
نضيع حتى يغالبنا النعاس


عندما يملك دمعك وابتسامتك انسان
يستطيع ان يرسمهما متى شاء
فاعلم انك تحبه
اذا وجدت هذا الانسان فتمسك به بجوارك
لانها فرصة قد لا تتكرر





•●•● مع خالص حبي وتقديري ●•●•