سلام الله عليكم
هذا مقطع من مقاطع حقول الريف الليليه ، عشتها انا ( وعديلى ) فى الأسابيع
القليلة الماضيه ، فكنا نقصد رحلة صيد ، فأبينا الصيد ، واردنا أن نحسن رحلتنا .
ـــ
منمنكم حديدى القلب ، لايهاب الظلمة ، صبورعلى خطواتى الوئيدة
ويريد انيصاحبنى رحلتى المرعبة كى يتنزه فيها ويتلذذ من قسوتهــا
ومنمنكم لين القلب ويريد ان يتقوى ويتشجع ويتعلم صيد المخاوف .
ايها الراغب فى رحلتى - تستطيع ان ترافقنى وانت فى موضعك ومن
موطنك المترامى .. ليس شرطاً ان تلازمنى ببدنك ، او بوقع خطواتك
فأن روحك ومشاعرك يغنيان عنك .
رحلتناً هى فى سواد الليل ، وفى قعر اوقاته المريبة .. هيا نبدأ رحلتنا
من هذا الطريق الترابى ، المحصور بين ترعتين ، قد ابتلعتا الكثير مـن
اطفال القرية .. تقدم يا صاحبى وساعدنى كى نعبر هذه الترعة من هذا
المضيق وتحسب حتى لاتنزلق ارجلنا من فوق هذا الممر الذى صنعه
الفلاحون من شطر جذع النخلة.
انظر الى هذا الدغل ، وانصت الى الوفرة من نقيق الضفادع .. يعجبنى
أن نسلك هذا المسلك ، مابين مفترق هذا العشب الكث الذى أفرط فى
طوله ليخفى جبهتينا .. استسمحك يا عزيزى أن تطفئ ضوء جوالكـ
ولا تتوسل ضوء القمر الغائب حتى نستمتع بالرحلة، او تتقوى منهــا
ان كنت من اللينين ، وانصحك الأ ترتجف وأنت تميز معى حراك نبات
البوص ، وتستمع الى خشخشة الحشائش .
لاريب ان الرياح ساكنة، فالكل يعرف أن هذا المكان هو مسكن الجن
والعفاريت ، لا تهرع ، ولا تفزع حينما تفاجئنا الأفاعى وهى تسلك
الطريق من جوارنا باحثة عن الفئران فهى ألذ وجباتها .
تحامل معى ، ونحن نصعد هذه الربوة من الطمى ، لنرى صاحب هذا
الصوت الذى يزعج هذا الليل .. تقدم - إنه ذئب أجش العواء ، صعد
الى هذا المرتفع ليقنص فريسة العشاء .. لا تعجل بالفرار يـا صاحبى
حتى لايهزأ بنا الذئب .. تأمل ، إنه يتحرك قليلاً ويقف وينظر الينــا
دعه وشأنه وهيا نفارق كى يستكمل الذئب مسيرة العشاء .
واتبعنى باِمتداد هذا السلك المضفور حتى نستكمل رحلتنا فى ربوع
هذه القبور الدانية .. امضى ياعزيزى ، ولا تطيل النظر الى هـذه
الشجرة .. أتعلم من ذا الذى يجرى على أفرعها بالدراجة الناريـة
إنه عفريت ( بهلول ) الذى قتل بجوار هذه الساقية.
سم الله يا عزيزى ، وألق السلام ، وادعُ لإخواننا المقبورين
نحن الآن فى ديار الأموات .
ابن النيل
هذا مقطع من مقاطع حقول الريف الليليه ، عشتها انا ( وعديلى ) فى الأسابيع
القليلة الماضيه ، فكنا نقصد رحلة صيد ، فأبينا الصيد ، واردنا أن نحسن رحلتنا .
ـــ
منمنكم حديدى القلب ، لايهاب الظلمة ، صبورعلى خطواتى الوئيدة
ويريد انيصاحبنى رحلتى المرعبة كى يتنزه فيها ويتلذذ من قسوتهــا
ومنمنكم لين القلب ويريد ان يتقوى ويتشجع ويتعلم صيد المخاوف .
ايها الراغب فى رحلتى - تستطيع ان ترافقنى وانت فى موضعك ومن
موطنك المترامى .. ليس شرطاً ان تلازمنى ببدنك ، او بوقع خطواتك
فأن روحك ومشاعرك يغنيان عنك .
رحلتناً هى فى سواد الليل ، وفى قعر اوقاته المريبة .. هيا نبدأ رحلتنا
من هذا الطريق الترابى ، المحصور بين ترعتين ، قد ابتلعتا الكثير مـن
اطفال القرية .. تقدم يا صاحبى وساعدنى كى نعبر هذه الترعة من هذا
المضيق وتحسب حتى لاتنزلق ارجلنا من فوق هذا الممر الذى صنعه
الفلاحون من شطر جذع النخلة.
انظر الى هذا الدغل ، وانصت الى الوفرة من نقيق الضفادع .. يعجبنى
أن نسلك هذا المسلك ، مابين مفترق هذا العشب الكث الذى أفرط فى
طوله ليخفى جبهتينا .. استسمحك يا عزيزى أن تطفئ ضوء جوالكـ
ولا تتوسل ضوء القمر الغائب حتى نستمتع بالرحلة، او تتقوى منهــا
ان كنت من اللينين ، وانصحك الأ ترتجف وأنت تميز معى حراك نبات
البوص ، وتستمع الى خشخشة الحشائش .
لاريب ان الرياح ساكنة، فالكل يعرف أن هذا المكان هو مسكن الجن
والعفاريت ، لا تهرع ، ولا تفزع حينما تفاجئنا الأفاعى وهى تسلك
الطريق من جوارنا باحثة عن الفئران فهى ألذ وجباتها .
تحامل معى ، ونحن نصعد هذه الربوة من الطمى ، لنرى صاحب هذا
الصوت الذى يزعج هذا الليل .. تقدم - إنه ذئب أجش العواء ، صعد
الى هذا المرتفع ليقنص فريسة العشاء .. لا تعجل بالفرار يـا صاحبى
حتى لايهزأ بنا الذئب .. تأمل ، إنه يتحرك قليلاً ويقف وينظر الينــا
دعه وشأنه وهيا نفارق كى يستكمل الذئب مسيرة العشاء .
واتبعنى باِمتداد هذا السلك المضفور حتى نستكمل رحلتنا فى ربوع
هذه القبور الدانية .. امضى ياعزيزى ، ولا تطيل النظر الى هـذه
الشجرة .. أتعلم من ذا الذى يجرى على أفرعها بالدراجة الناريـة
إنه عفريت ( بهلول ) الذى قتل بجوار هذه الساقية.
سم الله يا عزيزى ، وألق السلام ، وادعُ لإخواننا المقبورين
نحن الآن فى ديار الأموات .
ابن النيل
تعليق