[frame="13 98"] أين وزير الإسكان من المعاقين/ شوفو قصته لك الله ياعائض
يسكن غرفة بين 14 أسرة من الوافدين
عايض يبحث عن سكن في الرياض بكرسيه المتحرك
ويقول عايض العصيمي (أربعون عاماً) “معاناتي لا تمثل شيئاً أمام معاناة الآلاف من المعاقين في مجتمع لا يعترف بنا، فأنا أسكن لوحدي في هذه الغرفة المستأجرة منذ أكثر من ثمانية أعوام، مع حوالى 14 أسرة، فليس لي عائلة، ومقطوع عن الأقارب، وجميع السكان من العمالة الوافدة، وفي منتصف رمضان الماضي نشب حريق في المبنى، وبالتحديد في الغرفة التي تقع فوقي؛ ما أدى إلى وفاة ثلاثة أطفال، ونجوتُ مع بقية السكان الذين أنقذوني”.
وأضاف العصيمي “إن الدفاع المدني طلب من صاحب المبنى، وهو أحد رجال الأعمال المعروفين، بسرعة إزالة المبنى؛ ما أجبر صاحب العقار على أن يطلب من السكان إخلاء المبنى لإزالته، والضحية كما هو معروف دائماً في مثل هذه القضايا المستأجر، إلا أنه، ولظروف غامضة، تم عرض البناية للبيع، وبقيتُ لوحدي أنتظر فرج الله بعد أن خرج جميع السكان، وأبحث حالياً عن سكن، والأسعار لا تقل عن 13 ألف ريال قيمة غرفة وحمام ومطبخ، وعلى الرغم من عدم صلاحيتها للسكن، إلا أنني لا أستطيع دفع حتى نصف هذا المبلغ”.
ويؤكد العصيمي، المصاب بضمور في العضلات، أنه أفضل حال من غيره ممن ابتلوا بإعاقة أكبر وظروف أسوأ، وأضاف “نحن نعاني قلة الدعم والمعونات التي تعطى لنا؛ فمشروعات الإسكان الخيري تذهب للأصحاء والقادرين على العمل، وكذلك عدم تأهيل المعاقين لسوق العمل، أو توفير أعمال تناسب إعاقتنا، وصعوبة التنقل، وعدم التواصل مع الجهات التي أنشأت لرعايتنا، كما أن المعاق ينتظر أربع سنوات للحصول على كرسي متحرك؛ ما يجبره على شرائه بمبلغ لا يقل عن ألفي ريال، ناهيك عن المتطلبات الأخرى”. وطالب العصيمي في نهاية حديثه أهل الخير والمحسنين بتوفير سكن مناسب له في أقرب وقت ممكن، حيث قال “كل ما أرغب فيه هو توفير المنزل المناسب خلال الفترة المقبلة، فأنا حاصل على إذن للزواج من الخارج، إلا أن ظروف السكن حالت دون إتمام الزواج، وأطلب من رجال الأعمال والقادرين مساعدتي وتحقيق أمنيتي بالاستقرار في منزل أعيش فيه بقية حياتي”.
العصيمي يشرح معاناته للمحرر
صورة لتصريح الزواج الذي حصل عليه منذ 14 سنة
نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (٣٤) صفحة (٢٣) بتاريخ (٠٧-٠١-٢٠١٢)
http://www.alsharq.net.sa/2012/01/07/76250
[/frame]
يسكن غرفة بين 14 أسرة من الوافدين
عايض يبحث عن سكن في الرياض بكرسيه المتحرك
الرياض – فيصل البيشي
يستيقظ عايض، وهو أحد ذوي الاحتياجات الخاصة، صباح كل يوم على أصوات القطط التي تعبث بمحتويات غرفته البسيطة المستأجرة، التي تقع على مدخل أحد البنايات القديمة في “عليشة”، وما إن تشرق شمس يوم حتى ييقن بدنوّ تشرده، واقتراب موعد بيع العقار، الذي حوّله المالك إلى مجمع سكني للعمالة الوافدة، على الرغم من تجاوز عمر العقار أكثر من ستين عاماً، هذا القدر الذي كتب له قدر أيضاً للعدد الكبير من المعاقين الذين تخلّى عنهم ذووهم وأقاربهم، ولم يجدوا في الإعانات التي توفرها الجهات المسؤولة عائلاً لهم.ويقول عايض العصيمي (أربعون عاماً) “معاناتي لا تمثل شيئاً أمام معاناة الآلاف من المعاقين في مجتمع لا يعترف بنا، فأنا أسكن لوحدي في هذه الغرفة المستأجرة منذ أكثر من ثمانية أعوام، مع حوالى 14 أسرة، فليس لي عائلة، ومقطوع عن الأقارب، وجميع السكان من العمالة الوافدة، وفي منتصف رمضان الماضي نشب حريق في المبنى، وبالتحديد في الغرفة التي تقع فوقي؛ ما أدى إلى وفاة ثلاثة أطفال، ونجوتُ مع بقية السكان الذين أنقذوني”.
وأضاف العصيمي “إن الدفاع المدني طلب من صاحب المبنى، وهو أحد رجال الأعمال المعروفين، بسرعة إزالة المبنى؛ ما أجبر صاحب العقار على أن يطلب من السكان إخلاء المبنى لإزالته، والضحية كما هو معروف دائماً في مثل هذه القضايا المستأجر، إلا أنه، ولظروف غامضة، تم عرض البناية للبيع، وبقيتُ لوحدي أنتظر فرج الله بعد أن خرج جميع السكان، وأبحث حالياً عن سكن، والأسعار لا تقل عن 13 ألف ريال قيمة غرفة وحمام ومطبخ، وعلى الرغم من عدم صلاحيتها للسكن، إلا أنني لا أستطيع دفع حتى نصف هذا المبلغ”.
ويؤكد العصيمي، المصاب بضمور في العضلات، أنه أفضل حال من غيره ممن ابتلوا بإعاقة أكبر وظروف أسوأ، وأضاف “نحن نعاني قلة الدعم والمعونات التي تعطى لنا؛ فمشروعات الإسكان الخيري تذهب للأصحاء والقادرين على العمل، وكذلك عدم تأهيل المعاقين لسوق العمل، أو توفير أعمال تناسب إعاقتنا، وصعوبة التنقل، وعدم التواصل مع الجهات التي أنشأت لرعايتنا، كما أن المعاق ينتظر أربع سنوات للحصول على كرسي متحرك؛ ما يجبره على شرائه بمبلغ لا يقل عن ألفي ريال، ناهيك عن المتطلبات الأخرى”. وطالب العصيمي في نهاية حديثه أهل الخير والمحسنين بتوفير سكن مناسب له في أقرب وقت ممكن، حيث قال “كل ما أرغب فيه هو توفير المنزل المناسب خلال الفترة المقبلة، فأنا حاصل على إذن للزواج من الخارج، إلا أن ظروف السكن حالت دون إتمام الزواج، وأطلب من رجال الأعمال والقادرين مساعدتي وتحقيق أمنيتي بالاستقرار في منزل أعيش فيه بقية حياتي”.
العصيمي يشرح معاناته للمحرر
صورة لتصريح الزواج الذي حصل عليه منذ 14 سنة
نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (٣٤) صفحة (٢٣) بتاريخ (٠٧-٠١-٢٠١٢)
http://www.alsharq.net.sa/2012/01/07/76250
[/frame]
تعليق