السلام عليكم ورحمة الله ..
أسعد الله أوقاتكم جميعًا ...
.
ترددت على مسامعنا الكثير من الأمثلة
حتى بتنا نحفظها , لنضع كلًا منها في المكان الذي يناسبها
حينما تمر بنا بعض المواقف أو نقرأ خبرًا أو حتى نسمع قولًا
سرعان ما يتبادر إلى أذهاننا المثل المناسب للحالة الماثلة أمامنا
ومنا من يؤمن بها أشد الإيمان حتى يصل به الأمر لأن يسعى جاهدًا
إما لتحقيقه ...أو تفاديه ..!
وكلها أقوال قيلت عبر الزمان , إن صحت وإن لم تكن..
ولكنها الأذهان التي تشربتها وصدقتها كلها ..
لأن بعضًا منها يحتاج للتفكير ...قبل التطبيق ..
ومن تلك الأمثلة أختار الأهم وهو المثل القائل (رضى الناس غآيه لا تدرك)..!
الخطأ هنا في قول (غاية) ..!
لأن الغاية تجعلنا نبحث عن الوسيلة بأية طريقة المهم أن نصل..
ومن كان ممن يؤمن بالمثل , شد العزيمة وقوى الإرادة , ظنًا منه أنه سيصل ..!
والمحاولة يعقبها محاولات , وكلها فاشلة ..
أتدرون لما كان الفشل حليفه ..؟!
لأن الأمر يحتاج لدراسة ..وهو لايملك منهجًا لها ..!
دراسة نفسيات ولكل الشخصيات ..وليحقق غايته في إرضائها ..عليه أن يكون ملمًا بكل منهجها ..!
ومن منا سيصل لذلك العلم ..بل هو من المعجزات ..!
وإيماننا بهذا المثل , جعلنا نلتفت للمهم متجاهلين الأهم ..
متجاهلين أنفسنا والتي تريد منا أن نهتم ..لنفهمها جيدًا ..فنحقق لها غايتها ورغبتها ..
ولا نقف أبدًا في طريقها , أملًا في أن يرضى الناس عنا ..!
النفس إذا لم نعززها بالإيجابيات ضعفت واستسلمت , ولم تعد قادرة على تجاوز الصعوبات التي تواجهها متى وضعنا من رضى الناس
أكبر وأهم غايتنا..
بفهمنا لأنفسنا , يمكننا أن نوجهها ونجتاز بها غير آبهين بأي خطر قد يهاجمها , لأننا نحن أعلم من الكل بها ..
منهجها لا يملكه غيرنا ونحن فقط من عليه أن يتعلمه جيدًا ليفهمه ,عندها سيكون النجاح حليفنا وبالرغم عن كل من يقف في طريقنا ..
عزز الثقة بها , ووفر كل طاقاتك ووقتك لها , ولاتنس أنها تنتظرك لترفع شأنها وقدرها..
.
.
قبل الختام سأجري بعض التعديل علّه يحدث فينا بعض التغيير
المثل وكما عرفناه ( رضى الناس غاية لا تدرك )
سنُسقط غاية ...فهي ليست آية
ليصبح القول الصحيح ..
( رضى الناس لا يدرك ) .
.
تعليق