: 1
: 9
تويت
«أم إسماعيل» لا تسمع ولا تتحدث.. وتربي عشرة أطفال
نجحت “أم اسماعيل” من ذوي الاحتياجات الخاصة، في مكافحة الحياة، فمنذ ولادتها وهي لا تسمع ولا تتحدث، إلا أن هذه المعوقات لم تقف في طريقها، بل سارت في حياتها بكل كفاح، وتزوجت في العقد الثاني من عمرها وأنجبت عشرة أطفال، أثبتت أم إسماعيل أنها لن تكون عاجزة عن إكمال دورها في المجتمع، واحترفت فن الخياطة على الرغم من أنها لم تتعلمه، وواصلت تربية بناتها السبع وأبنائها الثلاثة، وتعليمهم ما يخدم دينهم ووطنهم، كي تفخر بهم أمام من يعتقد عجزها في تقديم دورها كـ “أم” في المجتمع.
وبيّنت أم إسماعيل أنها ترى في أبنائها ما حرمت منه في طفولتها المريرة، فلم تجد من يعلمها أو يقف جانبها بسبب انفصال والدها عن أمها، وهي توصل ما تريد قوله عن طريق لغة الإشارة، وتبيّن من إشاراتها أنها لا تنكر دور زوجها في تربية أبنائها، إلا أنه كان كثير الانشغال عنهم؛ ما أدى إلى لعبها دور الأم والأب في ذات الوقت، مشيرة إلى أنها تفتخر بأبنائها العشرة وتدعو لهم بالسداد والتوفيق دائماً.
وتشرح إحدى بنات أم إسماعيل كيف كانت تربيهن من قبلها، وقالت: “تقوم أمي بضربنا من شدة خوفها علينا، فلا تقدر على ترجمة هذا الخوف بالكلام، فتتألم وتفقد أعصابها لعدم رغبتها في إيصال هذا الخوف لنا عن طريق الضرب، وبعد أن كبرنا فهمنا ما تعانيه والدتنا، فلم يكن بوسعنا غير أن ننظر لها نظرة تقدير واحترام لكل ما قدمته وعانته من أجل القيام بتربيتنا بأحسن صورة”.
من يتكرم وينقل أملنا بتكريم أم أسماعيل على المستوى الوطني لأبو متعب
تعليق