الـمعاقـون والّـلسْـتَـك المنفوخ !
ضَـمِــير مُـتَـكَـلِّـم
عبد الله منور الجميلي
السبت 05/05/2012
لن نتحدث عن الفساد الذي تحوم طيوره حَـول مبنى تأهيل المعاقين بمدينة تبوك؛ فبعد سنة ونصف فقط من افتتاحه أصبح غير مأمون الجانب لِـيحتضن تلك الفئة المسكينة ؛ مما تطلب سرعة نقلهم للمدينة المنورة !
فإذا كان الفسَـاد في المبنى يتعلق بمشروعات وأمور مادية ؛ فإن الأدهـى والأمر أن يكون هناك فَـسَـاد أخلاقي في التعامل الإنسانـي مع أولئك المساكين عند نقلهم للمدينة !!
حيث وصلوا على دفعات؛ بعد أن تَـمّ حشرهم بِـبَـاصَـات النقل الجماعي ، منزوعة الكراسي ؛ وكانوا طوال الرحلة التي استمرت لأكثر من عشر ساعات على مراتب إسفنجية، بجوار بعضهم متلاصقين لا تفرق بينهم إلا المَـخَـدّات ؛ لا تكـيـيف ؛ ولا عناية ؛ وربما حتى لا هواء ، بل ليس هناك إلا الـذّباب والروائح الكريهة التي تـزكم الأنوف !!
ولأن ذلك تمّ من المسئولين عن الحادثة عن سَـبـق إصرار وتَـرَصّـد؛ فقد حاولوا إخفاء ما اقترفته أيديهم بشتى الطرق؛ ومن ذلك إبعاد الباصات عن وسائل الإعلام ، وإدخالها لمركز تأهيل المدينة من الأبواب الخلفية أو الجانبية !
كل تلك الظروف والمعاملة القاسية التي عَـاناها أولئك الغَـلابَـى وعددهم ( 941 ) نقلوا بتسع حافلات على اختلاف حالاتهم المرضية الجسدية والذهنية وسعادة وكيل وزارة الشئون الاجتماعية يُـبَـرّر لصحيفة المدينة في عدد يوم الخميس الماضي أنّ نقلهم بالحافلات سببه عدم توفر حجوزات للطيران؛ مؤكداً أن رحلة نقلهم اتسمت بالراحة لهم؛ فهي أفضل من رحلة طائرة إلى مدينة نيويورك !
ياهؤلاء فَـساد المبنى وتجهيزاته ربما سببه تجاوزات من الشركة المنفذة ؛ لكن أين قلوبكم ؟! أين إنسانيتكم وأنتم تصنعون ذلك بأولئك المساكين ؟!
لاعبو الكرة أولئك الذين يطاردون الّـلسْـتَـك المنفوخ ؛ من أجل راحتهم كثيراً ما تمتعوا بطائرات خاصة في تنقلاتهم؛ بينما أولئك نقلوا بهذه الصورة المزرية !!
ويبقى باسم أولئك الأبرياء لابد من فتح تحقيق موسع لإظهار الحقائق ومعاقبة المسئول ، وإعلان ذلك على الملأ !
ضَـمِــير مُـتَـكَـلِّـم
عبد الله منور الجميلي
السبت 05/05/2012
لن نتحدث عن الفساد الذي تحوم طيوره حَـول مبنى تأهيل المعاقين بمدينة تبوك؛ فبعد سنة ونصف فقط من افتتاحه أصبح غير مأمون الجانب لِـيحتضن تلك الفئة المسكينة ؛ مما تطلب سرعة نقلهم للمدينة المنورة !
فإذا كان الفسَـاد في المبنى يتعلق بمشروعات وأمور مادية ؛ فإن الأدهـى والأمر أن يكون هناك فَـسَـاد أخلاقي في التعامل الإنسانـي مع أولئك المساكين عند نقلهم للمدينة !!
حيث وصلوا على دفعات؛ بعد أن تَـمّ حشرهم بِـبَـاصَـات النقل الجماعي ، منزوعة الكراسي ؛ وكانوا طوال الرحلة التي استمرت لأكثر من عشر ساعات على مراتب إسفنجية، بجوار بعضهم متلاصقين لا تفرق بينهم إلا المَـخَـدّات ؛ لا تكـيـيف ؛ ولا عناية ؛ وربما حتى لا هواء ، بل ليس هناك إلا الـذّباب والروائح الكريهة التي تـزكم الأنوف !!
ولأن ذلك تمّ من المسئولين عن الحادثة عن سَـبـق إصرار وتَـرَصّـد؛ فقد حاولوا إخفاء ما اقترفته أيديهم بشتى الطرق؛ ومن ذلك إبعاد الباصات عن وسائل الإعلام ، وإدخالها لمركز تأهيل المدينة من الأبواب الخلفية أو الجانبية !
كل تلك الظروف والمعاملة القاسية التي عَـاناها أولئك الغَـلابَـى وعددهم ( 941 ) نقلوا بتسع حافلات على اختلاف حالاتهم المرضية الجسدية والذهنية وسعادة وكيل وزارة الشئون الاجتماعية يُـبَـرّر لصحيفة المدينة في عدد يوم الخميس الماضي أنّ نقلهم بالحافلات سببه عدم توفر حجوزات للطيران؛ مؤكداً أن رحلة نقلهم اتسمت بالراحة لهم؛ فهي أفضل من رحلة طائرة إلى مدينة نيويورك !
ياهؤلاء فَـساد المبنى وتجهيزاته ربما سببه تجاوزات من الشركة المنفذة ؛ لكن أين قلوبكم ؟! أين إنسانيتكم وأنتم تصنعون ذلك بأولئك المساكين ؟!
لاعبو الكرة أولئك الذين يطاردون الّـلسْـتَـك المنفوخ ؛ من أجل راحتهم كثيراً ما تمتعوا بطائرات خاصة في تنقلاتهم؛ بينما أولئك نقلوا بهذه الصورة المزرية !!
ويبقى باسم أولئك الأبرياء لابد من فتح تحقيق موسع لإظهار الحقائق ومعاقبة المسئول ، وإعلان ذلك على الملأ !
تعليق