** الشباب والبلاك بيري **
في وسط الحيرة وفي وسط الاستغراب والدهشة وقفت وفي رأسي تدور علامات الاستفهام .. تستغربون لو قلت لكم إنها استفهامات بدون اسئلة اثقلت رأسي.و سرقت النوم من عيني حينما عايشت واقعا سخيفا للغاية لأصدقاء واخوان وأحباب قد فقدت روح الصداقة وحلاوة اللقاء وحنين الاشتياق بعد طول الغياب ..
فقدت تلك الضحكات الجميلة تلك الكلمات الرائعة عند اللقاء ..
إنها بالفعل مرارة في القلب وحسرة ونحن قد قطعنا الصلة ببعضنا وفقدنا أروع معاني جمعة الأصدقاء. ..
*خدمة البلاك بيري وعصر التكنلوجيا العجيب قد حل علينا بقوة وانجرف الناس نحو التطور الذي قد اساء الناس استخدامه ولم يعرفوا كيف هو الاستخدام الأمثل لتلك الآلات والأجهزة وذلك الزخم الهائل من برامج الدردشة .
سابقا كنا اذا تجمعنا أخذنا السوالف هذا يتحدث وذك يعبر عن احساس وذاك يضحك وآخر يخترع لعبة مسلية نلعبها معا كل حسب طبيعته وما عرف عليه ..
لا يخلو بيت من البلاك بيري بل اصبح حديث العصر ومن المدهش أنه اصبح هدية تقدم للطفل عند نجاحه ..
انها تقنية ومن حق الناس أن تواكب التقدم ولكن ليس التقدم الذي قد ينسينا من حولنا نسيئ استخدامها فتسيئ الى انفسنا لنفقد هوتنا الحقيقية ونعيش في صمت
نتجاهل فيه من حولنا ..
نعم والله نعم والله من واقع قد عشته وقد عايشتموه انتم بالتأكيد ..
اصبح البلاك كالشريان أصبح البلاك قلبهم النابض أصبح البلاك لسانهم الناطق اصبح البلاك هوس لا غنى عنه .
في الشارع بلاك بيري وفي البيت بلاك بيري قبل النوم بلاك بيري وفي الصباح بلاك بيري في السيارة بلاك بيري يد في الطاره والأخرى في الشاشة عين في الشاشة والأخرى ترتفع اقل من ثانية لتراقب الطريق دون مبالاة لمخاطر الطريق ولنفسه ولنفس الأشخاص الذين معه من النساء والأطفال وغيرهم
قد لا انجح في الحديث عن الموضوع بشكل افضل لو صغته بالعام ولكن سأتحدث عن نفسي وما أراه من واقع الإنسان والبلاك بيري ..
في بيتي بلاك بيري يحتضنه أخواني واعينهم معلقة فيه وايديهم اصبحت تتحرك بدون شعور -- نتجمع في مكان واحد وفيهم من حل علينا ضيفا عزيزا استقبلناه من اقاربنا نرحب ونرحب وحياكم وما أن هدأنا قليلا أعود إليهم الا وقد خيم عليهم صمت رهب يد تحتضن الجوال وعين تراقب وشاحن موصول بالكهرباء واصابع تسابق الزمن لترد على الرسائل وما نسمع الا صوت طرن طرن طرن يعني نغمة تنبيه الرسائل --
في المكتب صباح كل يوم حتى آخر الدوام وزملائي على نفس الموال مطئطئين رؤوسهم واعينهم في اجهزتهم.
أشتاق لأصدقائي وأتلهف للقائهم بحرارة وقد اسافر في اغلب الأحيان للقائهم ولكن عند وصولي افقد حماسي واتندم بحرقه أني قد اتيت وأتمنى العودة من حيث ما أتيت --
يستقبلني ويحييني وما أن أركب السيارة الا وقد حضن جواله وسكت طويلا ثم قال
حياك الله وعيينه في جواله الحمدلله ع السلامة وعينه في جواله اش اخبارك وعينه في جواله ثم يصمت حتى أكلمه أنا واتحدث إليه وإلم ابادر بالكلام في كل مره فشفتاه مقفله وعينه تراقب الشاشة -- وعندما اطلبه للحديث فيقول
( ما عندي كلام انت لو عندك سوالف اهرج )
وعندما أتكلم مع اصدقائي ملطفا الجو بكلمات
( والله لك وحشة )
( ماني مصدق اننا تجمعنا )
(مشتاق لهرجكم وسوالفكم)
( انا افرح لما اجي عندكم )
فتكون الردود
* اما صمت دون رد
* او ابتسامه
* او انا بروح من عندك ترا
* اف منك انت ما عندك غير ذا الكلام .
نواعد بعضنا باللقاء لنتجمع في مكان ما لنتسلى واسمحوا لي ان اضرب امثلة لأوضح الفكرة
أحمد قائد المركبة وانا بجانبه وهو متجه ليأخذ اصحابه للنزهة أحمد عينه في جواله ومتجه ليأخذ علي من بيته الذي بالفيحاء وطلال الذي بالهنداوية وعبدالمحسن الذي بالنسيم وحسن الذي بالبوادي ليجمعنا سوية وعين أحمد مازالت في جواله .. تجمعنا في مكان واحد رحبنا ببعضنا وصمت الجميع لنستمع الى انشودة البلاك بيري
( طرن طرن طرن )
أحدثهم ( نحن هنا نحن هنا ) فيجيبون ( حياك حياك ) روح خذلك بلاك بيري زينا وفل امها الله يهديك بس .
يمرر الوقت وانا أراقب واتلفت ألمح بوجودي ولكن أمامي طرن طرن وعلى يميني طرن طرن وعلى يساري طرن طرن وفي كل مكان طرن طرن
أحيانا أشك بنفسي انني سيئ ولا اجيد الكلام عندما أكون مع صديق لي ولكن أرجع لنفسي وأقول لها ليس خطؤك بل هو مرض تفشى في كل مكان وضياع اسمه البلاك بيري ..
أصبح الجوال وتفعيل الخدمة شيء ضروري لدرجة يضطر فيها بعض المرضى ان يتسلف من قريب بحجة انه بحاجة للمال ليفعل خدمته ..
اصبح الجوال والمسابقة على موصلات التيار الكهربائي في البيت أو السيارة هم كبير كي لا يقفل جواله وبالتالي ينتهي العالم بالنسبة له ..
إنها وبالفعل مصيبة وقد اسألنا لأنفسنا حينما اسأنا استخدام هذه التقنية ..
*انتكس طلاب المدارس وهبطت مستوياتهم
*قصر الموظف في اداء امانته
* تشتت الأسرة وتجمعت في مكان واحد اجسادا بلا أرواح
* كثرت حوادث السيارات وازهقت الأرواح .
* فقدنا الصلة بمن حولنا
* استنزفت الأموال واصبح البعض يحرم نفسه وصحته من اشياء ليتمكن من تفعيل خدمته .
هل من مستمع .. ايها المسؤول افتح اذنك وعينك وراقب .. حان الوقت أن تجد حلا يحمينا وشبابنا من قبل أن يأتي يوم نقول فيه يا ريت ياريت ونندم حين لا ينفع الندم .
في وسط الحيرة وفي وسط الاستغراب والدهشة وقفت وفي رأسي تدور علامات الاستفهام .. تستغربون لو قلت لكم إنها استفهامات بدون اسئلة اثقلت رأسي.و سرقت النوم من عيني حينما عايشت واقعا سخيفا للغاية لأصدقاء واخوان وأحباب قد فقدت روح الصداقة وحلاوة اللقاء وحنين الاشتياق بعد طول الغياب ..
فقدت تلك الضحكات الجميلة تلك الكلمات الرائعة عند اللقاء ..
إنها بالفعل مرارة في القلب وحسرة ونحن قد قطعنا الصلة ببعضنا وفقدنا أروع معاني جمعة الأصدقاء. ..
*خدمة البلاك بيري وعصر التكنلوجيا العجيب قد حل علينا بقوة وانجرف الناس نحو التطور الذي قد اساء الناس استخدامه ولم يعرفوا كيف هو الاستخدام الأمثل لتلك الآلات والأجهزة وذلك الزخم الهائل من برامج الدردشة .
سابقا كنا اذا تجمعنا أخذنا السوالف هذا يتحدث وذك يعبر عن احساس وذاك يضحك وآخر يخترع لعبة مسلية نلعبها معا كل حسب طبيعته وما عرف عليه ..
لا يخلو بيت من البلاك بيري بل اصبح حديث العصر ومن المدهش أنه اصبح هدية تقدم للطفل عند نجاحه ..
انها تقنية ومن حق الناس أن تواكب التقدم ولكن ليس التقدم الذي قد ينسينا من حولنا نسيئ استخدامها فتسيئ الى انفسنا لنفقد هوتنا الحقيقية ونعيش في صمت
نتجاهل فيه من حولنا ..
نعم والله نعم والله من واقع قد عشته وقد عايشتموه انتم بالتأكيد ..
اصبح البلاك كالشريان أصبح البلاك قلبهم النابض أصبح البلاك لسانهم الناطق اصبح البلاك هوس لا غنى عنه .
في الشارع بلاك بيري وفي البيت بلاك بيري قبل النوم بلاك بيري وفي الصباح بلاك بيري في السيارة بلاك بيري يد في الطاره والأخرى في الشاشة عين في الشاشة والأخرى ترتفع اقل من ثانية لتراقب الطريق دون مبالاة لمخاطر الطريق ولنفسه ولنفس الأشخاص الذين معه من النساء والأطفال وغيرهم
قد لا انجح في الحديث عن الموضوع بشكل افضل لو صغته بالعام ولكن سأتحدث عن نفسي وما أراه من واقع الإنسان والبلاك بيري ..
في بيتي بلاك بيري يحتضنه أخواني واعينهم معلقة فيه وايديهم اصبحت تتحرك بدون شعور -- نتجمع في مكان واحد وفيهم من حل علينا ضيفا عزيزا استقبلناه من اقاربنا نرحب ونرحب وحياكم وما أن هدأنا قليلا أعود إليهم الا وقد خيم عليهم صمت رهب يد تحتضن الجوال وعين تراقب وشاحن موصول بالكهرباء واصابع تسابق الزمن لترد على الرسائل وما نسمع الا صوت طرن طرن طرن يعني نغمة تنبيه الرسائل --
في المكتب صباح كل يوم حتى آخر الدوام وزملائي على نفس الموال مطئطئين رؤوسهم واعينهم في اجهزتهم.
أشتاق لأصدقائي وأتلهف للقائهم بحرارة وقد اسافر في اغلب الأحيان للقائهم ولكن عند وصولي افقد حماسي واتندم بحرقه أني قد اتيت وأتمنى العودة من حيث ما أتيت --
يستقبلني ويحييني وما أن أركب السيارة الا وقد حضن جواله وسكت طويلا ثم قال
حياك الله وعيينه في جواله الحمدلله ع السلامة وعينه في جواله اش اخبارك وعينه في جواله ثم يصمت حتى أكلمه أنا واتحدث إليه وإلم ابادر بالكلام في كل مره فشفتاه مقفله وعينه تراقب الشاشة -- وعندما اطلبه للحديث فيقول
( ما عندي كلام انت لو عندك سوالف اهرج )
وعندما أتكلم مع اصدقائي ملطفا الجو بكلمات
( والله لك وحشة )
( ماني مصدق اننا تجمعنا )
(مشتاق لهرجكم وسوالفكم)
( انا افرح لما اجي عندكم )
فتكون الردود
* اما صمت دون رد
* او ابتسامه
* او انا بروح من عندك ترا
* اف منك انت ما عندك غير ذا الكلام .
نواعد بعضنا باللقاء لنتجمع في مكان ما لنتسلى واسمحوا لي ان اضرب امثلة لأوضح الفكرة
أحمد قائد المركبة وانا بجانبه وهو متجه ليأخذ اصحابه للنزهة أحمد عينه في جواله ومتجه ليأخذ علي من بيته الذي بالفيحاء وطلال الذي بالهنداوية وعبدالمحسن الذي بالنسيم وحسن الذي بالبوادي ليجمعنا سوية وعين أحمد مازالت في جواله .. تجمعنا في مكان واحد رحبنا ببعضنا وصمت الجميع لنستمع الى انشودة البلاك بيري
( طرن طرن طرن )
أحدثهم ( نحن هنا نحن هنا ) فيجيبون ( حياك حياك ) روح خذلك بلاك بيري زينا وفل امها الله يهديك بس .
يمرر الوقت وانا أراقب واتلفت ألمح بوجودي ولكن أمامي طرن طرن وعلى يميني طرن طرن وعلى يساري طرن طرن وفي كل مكان طرن طرن
أحيانا أشك بنفسي انني سيئ ولا اجيد الكلام عندما أكون مع صديق لي ولكن أرجع لنفسي وأقول لها ليس خطؤك بل هو مرض تفشى في كل مكان وضياع اسمه البلاك بيري ..
أصبح الجوال وتفعيل الخدمة شيء ضروري لدرجة يضطر فيها بعض المرضى ان يتسلف من قريب بحجة انه بحاجة للمال ليفعل خدمته ..
اصبح الجوال والمسابقة على موصلات التيار الكهربائي في البيت أو السيارة هم كبير كي لا يقفل جواله وبالتالي ينتهي العالم بالنسبة له ..
إنها وبالفعل مصيبة وقد اسألنا لأنفسنا حينما اسأنا استخدام هذه التقنية ..
*انتكس طلاب المدارس وهبطت مستوياتهم
*قصر الموظف في اداء امانته
* تشتت الأسرة وتجمعت في مكان واحد اجسادا بلا أرواح
* كثرت حوادث السيارات وازهقت الأرواح .
* فقدنا الصلة بمن حولنا
* استنزفت الأموال واصبح البعض يحرم نفسه وصحته من اشياء ليتمكن من تفعيل خدمته .
هل من مستمع .. ايها المسؤول افتح اذنك وعينك وراقب .. حان الوقت أن تجد حلا يحمينا وشبابنا من قبل أن يأتي يوم نقول فيه يا ريت ياريت ونندم حين لا ينفع الندم .
تعليق