: 0
: 20
تويت
من هو " الصنم " يا دكتور زهير كتبي ؟ وهل المعاق " صنم ؟ "
1434/10/26 الموافق: 2013/09/03 | 877 3 3
عواطف الغامدي
فوجئ كثير من قراء صحيفة الجزيرة عبر صفحتها الثقافية في مقالة " الصنم " للكاتب د. زهير محمد جميل كتبي في عددها 14945 الصادر بتاريخ الخميس 22 شوال 1434 حينما قال بالحرف الواحد خلال حديثة الذي أختار له هو كما يرى عنوان " الصنم ":" ..(الصنم).. مثل الإنسان المعاق، قد يعطل حركة الحياة مما يضطر صانعه إلى العودة إلى عبادته وتمجيده، وتعليقه في مكان بارز ".
ليعلنها ضربة في الصميم على المعاق حينما أطلق لنفسه العنان بوصف الصنم بالمعاق, المقال الذي أثار تحفظ الكثير والكثير من قبل المعاقين أنفسهم والأصحاء على السواء .
والسؤال الذي يطرح نفسه على الدكتور زهير هل تجردت من الإنسانية البحتة لتصف الصنم الذي رمزت له في مقالك على إنه له مميزات بقولك : ( ولعل ما يميز.. [ الصنم ] أنه لا يملك عقلا يفكر عبره , بل عقل صاحبه وخادمه هو من يديره , ويوجهه في كل شيء ).. وهذا ما يقدره العقل من منظور سوي للصنم لا اختلاف عليه .. وما علاقة ذلك بالمعاق ؟ وهل وصل بك الحد إلى السخرية من المعاقين لتربط الاثنين في علاقة واحدة ؟ ونحن نعلم جميعا أنه لا تزال هناك بعض العقبات التي يواجهها المعاق من مجتمعه بسبب عدم قدرتهم على الاندماج نتيجة تهميش أمثال الدكتور المحترم أو عدم مبالاة بكينونة وآدمية المعاق المبتلى بمحبة الله وأن صاحبنا الدكتور زهير لا يفضل هو عنه بشيء.وهذا لعدم الاكتراث بإنسانيته من قبل البعض ونحن في القرن الحادي العشرون وهذا مما يجعل حالته تزداد سوء وله تأثير سلبيا مباشر من ردود الأفعال فما بال دكتور معروف يكتب في صحفنا المحلية وبالفم المليان يطلق على الصنم " بأنه كالمعاق " لم تكن هفوة بل نصص لها الدكتور وأبرزها في اسقاطية على المعاقين للأسف كانت الرمزية هنا حمل كاذب وأن عاش فهو خديج كما يقال عندنا في الموروث الثقافي الخليجي "جاي يكحلها عماها ".عجباً أيها الدكتور .. أليست من أولوياتنا كشعوب متحضرين وكمسلمين الاهتمام بالجانب النفسي إزاء من نقابلهم فما بالك ونحن محاسبين من أنفسنا أولا على النظرة لمن يمتلك إعاقة سوء مؤقتة أو دائمة أتت له من غير لا حولا له ولا قوة ؟سأخبرك أيها الكاتب حينما نتوجع نكتب نرسم وهم جميعا يتألمون بصمت هذا هو الفرق بين كاتب ورسام ومعاق , مما يجعلنا مختلفين بعض الشيء ونبدع في أحزاننا وأوجاعنا بشتى الطرق فأنا لست حزينة على ما مضى بل حزينة على ما سيأتي من بعض كتابنا . أنادي ومن هنا وعبر صحيفة الجزيرة لعموم القراء الأصحاء قبل المعاقين والكتاب وحملة الأقلام بالرد على الدكتور زهير كتبي بصوت واحد لتذكيره من هو المعاق ؟إنه فرد من إفراد المجتمع قد يكون أبي وأخي وابني ألا يكفيه انه محطم نفسيا بسبب الإعاقة ناهيك أن كان طفلا أو شابا إيمانه بالابتلاء ضعيف .لقد نسى أو تناسى الدكتور المحترم رجالات الدولة وعلمائها ومثقفيها ممن فاقوه في المكانة والعلم والثقافة من أصحاب الإعاقة , وحملوا لواء الوطنية ورفعوا من شأن الإعاقة والمعاقين عندما تسلحوا بالإيمان والثقة في النفس ووصلوا بالعلم ما لم يصل إليه بعض الأصحاء , ولن نمثل هنا ولن نقصد شخص بعينه وهو وغيره من مثقفي وأدباء لا يجهلون الأشخاص اللذين أعنيهم سوء في مملكة الإنسانية أم في وطننا العربي الكبير .
في نهاية المطاف باسمي وباسم كل النشطاء في حقوق المعاقين وباسم المعاقين أنفسهم من منبر الجريدة نطالب الدكتور زهير بالاعتذار المباشر عما بدر منه من خلال المقالة الصنم وعن تجاوزه الغير لائق رد اعتبار لأخوتنا من المعاقين , هذا من ابسط حقوقهم علينا .. وعظم الله أجرنا في بعض حملة الأقلام .
أختكم / عواطف محمد الغامدي
الناشطة في مجال حقوق المعاقين
1434/10/26 الموافق: 2013/09/03 | 877 3 3
عواطف الغامدي
فوجئ كثير من قراء صحيفة الجزيرة عبر صفحتها الثقافية في مقالة " الصنم " للكاتب د. زهير محمد جميل كتبي في عددها 14945 الصادر بتاريخ الخميس 22 شوال 1434 حينما قال بالحرف الواحد خلال حديثة الذي أختار له هو كما يرى عنوان " الصنم ":" ..(الصنم).. مثل الإنسان المعاق، قد يعطل حركة الحياة مما يضطر صانعه إلى العودة إلى عبادته وتمجيده، وتعليقه في مكان بارز ".
ليعلنها ضربة في الصميم على المعاق حينما أطلق لنفسه العنان بوصف الصنم بالمعاق, المقال الذي أثار تحفظ الكثير والكثير من قبل المعاقين أنفسهم والأصحاء على السواء .
والسؤال الذي يطرح نفسه على الدكتور زهير هل تجردت من الإنسانية البحتة لتصف الصنم الذي رمزت له في مقالك على إنه له مميزات بقولك : ( ولعل ما يميز.. [ الصنم ] أنه لا يملك عقلا يفكر عبره , بل عقل صاحبه وخادمه هو من يديره , ويوجهه في كل شيء ).. وهذا ما يقدره العقل من منظور سوي للصنم لا اختلاف عليه .. وما علاقة ذلك بالمعاق ؟ وهل وصل بك الحد إلى السخرية من المعاقين لتربط الاثنين في علاقة واحدة ؟ ونحن نعلم جميعا أنه لا تزال هناك بعض العقبات التي يواجهها المعاق من مجتمعه بسبب عدم قدرتهم على الاندماج نتيجة تهميش أمثال الدكتور المحترم أو عدم مبالاة بكينونة وآدمية المعاق المبتلى بمحبة الله وأن صاحبنا الدكتور زهير لا يفضل هو عنه بشيء.وهذا لعدم الاكتراث بإنسانيته من قبل البعض ونحن في القرن الحادي العشرون وهذا مما يجعل حالته تزداد سوء وله تأثير سلبيا مباشر من ردود الأفعال فما بال دكتور معروف يكتب في صحفنا المحلية وبالفم المليان يطلق على الصنم " بأنه كالمعاق " لم تكن هفوة بل نصص لها الدكتور وأبرزها في اسقاطية على المعاقين للأسف كانت الرمزية هنا حمل كاذب وأن عاش فهو خديج كما يقال عندنا في الموروث الثقافي الخليجي "جاي يكحلها عماها ".عجباً أيها الدكتور .. أليست من أولوياتنا كشعوب متحضرين وكمسلمين الاهتمام بالجانب النفسي إزاء من نقابلهم فما بالك ونحن محاسبين من أنفسنا أولا على النظرة لمن يمتلك إعاقة سوء مؤقتة أو دائمة أتت له من غير لا حولا له ولا قوة ؟سأخبرك أيها الكاتب حينما نتوجع نكتب نرسم وهم جميعا يتألمون بصمت هذا هو الفرق بين كاتب ورسام ومعاق , مما يجعلنا مختلفين بعض الشيء ونبدع في أحزاننا وأوجاعنا بشتى الطرق فأنا لست حزينة على ما مضى بل حزينة على ما سيأتي من بعض كتابنا . أنادي ومن هنا وعبر صحيفة الجزيرة لعموم القراء الأصحاء قبل المعاقين والكتاب وحملة الأقلام بالرد على الدكتور زهير كتبي بصوت واحد لتذكيره من هو المعاق ؟إنه فرد من إفراد المجتمع قد يكون أبي وأخي وابني ألا يكفيه انه محطم نفسيا بسبب الإعاقة ناهيك أن كان طفلا أو شابا إيمانه بالابتلاء ضعيف .لقد نسى أو تناسى الدكتور المحترم رجالات الدولة وعلمائها ومثقفيها ممن فاقوه في المكانة والعلم والثقافة من أصحاب الإعاقة , وحملوا لواء الوطنية ورفعوا من شأن الإعاقة والمعاقين عندما تسلحوا بالإيمان والثقة في النفس ووصلوا بالعلم ما لم يصل إليه بعض الأصحاء , ولن نمثل هنا ولن نقصد شخص بعينه وهو وغيره من مثقفي وأدباء لا يجهلون الأشخاص اللذين أعنيهم سوء في مملكة الإنسانية أم في وطننا العربي الكبير .
في نهاية المطاف باسمي وباسم كل النشطاء في حقوق المعاقين وباسم المعاقين أنفسهم من منبر الجريدة نطالب الدكتور زهير بالاعتذار المباشر عما بدر منه من خلال المقالة الصنم وعن تجاوزه الغير لائق رد اعتبار لأخوتنا من المعاقين , هذا من ابسط حقوقهم علينا .. وعظم الله أجرنا في بعض حملة الأقلام .
أختكم / عواطف محمد الغامدي
الناشطة في مجال حقوق المعاقين
تعليق