رد: هل تحبه حقاُ(بقلمي)

بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي هذه الدنيا مدرسه بل بحر العلوم ، الخاسر فيها من تأتيه فرصة منها ولم يغتنمها ففي كل يوم بل في كل فعل
أو قول نقوم به إلا أتحفتنا بدرسها الثمين فمنها نتعلم ومنها ننهل ما ينقصنا من أمور تساعدنا على التعايش مع أحوالنا التي تجد البعض عاشها حياة متناقضه
والآخر يومه كالراحل ، ومنا من لم يبالي فعاشها بطولها وعرضها دون المبالاه بالحدود ، أمله طويل ، يتعايش على حسب هواه ، نسي أن هناك حدود
وضعها وأمر بها خالقنا ، فهاهو يرتكب كل محرم ويمارس الكبائر ويتعالى وقد طغى شيطانه على عقله وأنساه أن هذه الدنيا مجرد معبر وطريق سوف ينقطع عند إنتهاء أجله الذي
وقته له خالقه


فــ الإنسان عقل يدرك وقلب يحب وجسم يتحرك ، وغذاء العقل العلم .

وغذاء القلب الحب ، وغذاء الجسم الطعام والشراب ،لذى يجب علينا التوازن في تلبية حاجات العقل والقلب والجسم ، وما لم تلبَّ هذه الإحتياجات فإنه يكون التطرف ، فإذا لبيت جميعاً يكون التفوق .

إذاً فلابد من طلب العلم فلا تكن مقلداً ، لا تكن مكرهاً ، إستعمل عقلك، لا بد من معرفة الحقيقة ، لا بد من معرفة الله ، من معرفة منهجه ، من معرفة سر وجودنا وغاية وجودنا ، من معرفة ما يسعدنا ، وما يشقينا ، من معرفة الخير والشر ، والحلال والحرام ، والحق والباطل ، والجمال والقبح ، وإن لم يبحث الإنسان عن الحقيقة ، ما لم يتعرف إلى خالق السماوات والأرض ، ما لم يدقق في منهجه ، ما لم يحمل نفسه على طاعته سبحانه فإنه يقع في شر عمله .
أما القلب وغذاءه الحقيقي هو الحب ، فالإنسان الذي لا يجد حاجة إلى أن يحب ، ولا إلى أن يحب فإنه ليس من بني البشر وليس على فطرتهم
فعلاقة العبد بربه تقوم على المحبة والطاعة قال تعالى ( يُحبهم ويحبونه ) "سورة المائدة"
فأرجح الناس عقلاً أشدهم حباً لله عز وجل ، لأنه الأزلي الأبدي ، لأنه ذو الجلال والإكرام ، لأنه صاحب الأسماء الحسنى والصفات الفضلى
ولكن للأسف الشديد يعيش في هذا الزمان من يتوشح الحب وهو بعيد كل البعد حتى عن المسمى فهاهم بعض الذئاب يتصيدون الفتيات والعكس صحيح باسم الحب ولكن هو للشهوه ومآرب دنيويه دنيئه متوشحه برداء الحب ، وهاهو ذلك الموظف قد أظهر مظاهر الحب لرئيسه حتى يتقلد منصباً ويترقى وتلك الفتاه قد أغدقت مسامع الأخرى بعبارات الحب الأخويه وهي ماكره تريد أن تكون لها عون في قضاء مسألة تخصها وتلك وذاك نماذج لاتنتهي من الحب المزيف الذي لا يدوم فمحبة الله هي الأقوى والأسمى للنفس البشريه.

كاتبته لكم أختكم في الله نفله الخالدي