الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تأهيل المعوقين..«لا حياة لمن تنادي»!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حجم الخط
    #1

    تأهيل المعوقين..«لا حياة لمن تنادي»!

    أهالي متذمرون من غياب النقل ومواعيد العلاج الطبيعي وقلّة المراكز والحق في التعليم

    تأهيل المعوقين..«لا حياة لمن تنادي»!

    المراكز الأهلية المتخصصة في العلاج الطبيعي مكلفة على الأسر البسيطة «أرشيف الرياض»

    حائل، تحقيق - منال الزايد
    كشفت دراسات وبحوث علمية صحية إلى وجود ما يقارب (1.500.000) معاق في المملكة للعام الهجري الحالي، من مختلف الفئات والأعمار، فيما يتذمر أهالي المعوقين من عدم حصولهم على الرعاية الكاملة التي وجهت القيادة الرشيدة بمنحهم إياها، فهم يعتبرون أكثر عرضة للبطالة والفقر إذا لم تلبَ احتياجاتهم المادية، والصحية، والنفسية، والتأهيلية، كما تعاني الأسر من المشاق في سبيل تأهيل وعلاج أبنائها، حيث يقطعون المسافات بحثاً عن مراكز خيرية تقدم خدماتها أو مراكز أهلية أسعارها معقولة.
    معاناة لا تنتهي
    وذكرت "أم محمد القعود" -من منطقة الرياض- أنّهم يعانون كثيراً من المواصلات أثناء الذهاب إلى علاج ابنها، مبيّنةً أنّها حصلت على تأشيرة سائق وخادمة لمساعدتها، إلاّ أنّها لم تفِ بالغرض، إذ إنّها لم تجد مساعدة في المرتب، ولا حتى في حق التقديم وإلى الآن -حسب ذكرها- لم يتوفر لها سائق للذهاب بابنها لتلقي العلاج، مضيفةً: "كأم لمعاق أعاني كثيراً من المواصلات لأجل أن يلتحق ابني ببرامج العلاج الطبيعي، وإنني كنت أذهب بابني لمستشفى الشميسي لتلقي العلاج الطبيعي، إلاّ أنّ الموظفات المختصات لم يستقبلوني، معتذرات بأن لا أمل في شفاء ابني، فقررت الذهاب لمركز قريب في الحي الذي أسكنه، وواجهوني بالرفض أيضاً"، مشيرةً إلى أنّ المراكز التي تقبل علاج الحالات عادةً ما يصعب الإيفاء بتكاليفها.


    أمهات تحملن مسؤولية متابعة أبنائهن رغم ضعف الخدمات في مراكز التأهيل الحكومية


    وأيدتها "أم سارة" -من مدينة ينبع-؛ مبيّنةً أنّ ابنتها معاقة وهي تعاني كثيراً، حيث تجد نفسها مضطرة للسفر معها لتلقي العلاج اللازم؛ بسبب عدم توفر مراكز تأهيل للمعاقين، وعلى الرغم من أنّ المنطقة متطورة ومتقدمة، إلاّ أنّه ينقصها مثل هذه الخدمات، مطالبةً باستحداث مراكز يتسنى لهم علاج أبنائهم فيها.
    علاج مكثف
    وأوضحت "أم غلا" -من مدينة الرياض- أنّ ابنتها تعاني من الإعاقة الحركية والذهنية المتوسطة، مضيفةً: "كثيراً ما أعاني الذهاب بها لمراكز التأهيل، حيث عدم توفرها بكثرة، وإذا تم قبول ابنتي فيها فهو على أساس أن يعمل لها علاجاً طبيعياً مرة كل أسبوع أو أسبوعين، وهذا غير كافٍ مقارنة بحالتها الصحية، حيث يلزمها العلاج المكثف"، مبيّنةً أنّها تضطر للذهاب إلى المراكز الأهلية وهي مكلفة مادياً بالنسبة لهم، متمنيةً أن تكون هناك قرارات صارمة ومحققة لمنح أبنائهم التأهيل السليم.
    ورأت "أم خالد" -من منطقة مكة المكرمة- أنّ الاهالي والمعاق نفسه يكابدون معاناة من ناحية المصاريف والتنقل والعلاج، متمنيةً أن تكون هناك زيادات في الإعانات؛ ليتسنى لهم العلاج في المستشفيات الخاصة، حيث أنّهم يعانون كثيراً وهم بحاجة للعناية من المستشفيات الحكومية، فمثلاً بعض المواعيد تستغرق سبعة أشهر، وهذا على المدى الطويل يرهق ذوي الاحتياجات الخاصة معنوياً وصحياً.
    دعم كامل
    وتساءلت "مشاعل العصيمي" -من الطائف-: لماذا لا تنظر وزارة الشؤون الاجتماعية في أمرنا ومعاناتنا؟، مضيفةً: "نحن فئة بحاجة إلى الدعم، ولابد أن تتكفل الوزارة بجميع رسوم خادمات ذوي الاحتياجات الخاصة، بدلاً من اقتصار دعمها على رسوم التأشيرة (2000) ريال، خصوصاً وأنّ رسوم الخادمات تتراوح بين (18.000-20.000) ريال.


    المراكز الخاصة أفضل تجهيزاً من الحكومية في العلاج التأهيلي للمعوقين


    وبيّنت "أم الماس" -من بريدة- أنّ العلاج الطبيعي لا يكفي ساعة أو ساعة إلاّ ربع في اليوم، خصوصاً أنّه من المفترض أن تكون في مستشفيات التأهيل جلسات مكثفة للمرضى، مضيفةً: "إنّ ما يجعلنا نعاني نحن الأهل كثيراً في مساعدة أبنائنا؛ أنّهم لا يأخذون حقهم بالكامل في مراكز التأهيل من العلاج الطبيعي". وطالبت "أم نورة الشدي" -من محافظة الخرج- بضرورة استحداث مركز تأهيل شامل نهاري، مبيّنةً أنّها كثيراً ما تطلب جلسات علاج طبيعي لابنتها ويتم الرفض؛ بسبب نقص أخصائيات العلاج للإقامة الدائمة فقط، معتبرةً أنّ نقص الخدمات أدخلهم في موجة إحباط، خصوصاً في ظل غلاء المراكز الأهلية، مضيفةً: "ابنتي تبلغ من العمر حوالي (13) سنة، وأنا سيدة كبيرة في السن لا أستطيع مساعدتها جسدياً، وبالرغم من المعاناة التي أعيشها بسبب علاج ابنتي، إلاّ أنني أيضاً واجهت الكثير من غلاء الأسعار في العلاج، فمثلا مشواري إلى مدينة سلطان للخدمات الإنسانية يكلف (450) ريالاً لليوم الواحد، مشددةً على ضرورة إيجاد مركز علاج طبيعي في "الخرج"، حيث تتكبد الأسر معاناة الذهاب إلى المستشفيات المتخصصة مع قلة المادة.
    جلسات متخصصة
    واعتبرت "أم نورة القحطاني" -من محافظة القويعية- أنّ العلاج الطبيعي أحياناً مدته غير كافية، خصوصاً بالنسبة للأطفال الذين يحتاجون إلى علاج مكثف، حيث أنّه وما أن يبدأ المريض خاصة في المدينة بالتحسن حتى يأمروا له بالخروج، من دون التأكد من شفاء الحالة تماماً، وهل هي بحاجة إلى مراحل أخرى من العلاج، مضيفةً: "ما أن بدأت ابنتي بالتحسن في الأسابيع الأخيرة في مدينة سلطان حتى كتبوا لها بالخروج"، مبيّنةً أنّهم عانوا كثيراً بعد خروجها، حيث لا توجد مراكز تأهيلية في القويعية؛ مما اضطرهم لعلاجها على حسابهم الخاص.
    وأشارت إلى عدم تقبل الأبناء المعوقين في التعليم، لافتةً إلى أنّها سبق لها وأن قوبلت بالرفض من قبل مدرسة التربية الفكرية إلاّ بإثبات معاناة الطفلة من الإعاقة، على الرغم من تواجدها معها في المدرسة، وهم مطلعون على حالتها، متسائلةً: كيف تكون جميع حقوق المعاق مهدرة في التعليم والعلاج وهذان أهم مطلبين يحتاجهما؟.
    توفر الخدمات
    وقالت "منى الحربي" -المشرفة العامة على القسم النسائي للجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين بالقصيم- أنّ أغلب المراكز الخيرية تتوفر فيها باصات لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة؛ لمساعدتهم في التنقل من وإلى المركز، لافتةً إلى أنّ من أبرز الخدمات التي يقدمها المركز وأهمها هي خدمة تعديل السلوك والتخاطب للأطفال شديدي الإعاقة، أو لديهم تعدد العوق، منوهةً بأنّ الخدمات تتمثل في الإرشاد النفسي والتأهيلي للأمهات، وكسب مهارات جديدة للأطفال، كالاستقلال النفسي، والاعتماد على الذات، مضيفةً أنّ المركز يستقبل حالات متلازمة الداون، والتوحد، والضمور، والتخلف العقلي، لكن لا يوجد حالياً علاج طبيعي؛ بسبب حداثة المركز وأنّه في أولى مراحل نشأته التأسيسة.
    حسب الحاجة
    ونوّهت "سارة العسكر" -مديرة مركز التأهيل الشامل للإناث بالخرج- بأنّ المركز يخدم الفئات شديدي الإعاقة غير القابلين للتعلم، أما الفئات الموجودة في الأسر وأغلبهم قابلة للتأهيل، لا يستطيعون تقديم أي خدمة لهم سوى إعانة شهرية فقط، حيث لا يوجد بالمركز أقسام للتأهيل للحالات الخارجية، مستدركةً: "غالبية الأسر ترغب التأهيل وتدريب المعاق وتنمية قدراته أكثر مما تطالب بزيادة الإعانة الشهرية، علماً بأنّ الزيادة تخضع لضوابط تنطبق على من يطلبها ليتم الرفع للوزارة، حينها تتم زيادة إعانته".
    وأضافت أنّ العلاج الطبيعي يكون على حسب الحالة، إذ يتم تحديد الوقت والجلسات من قبل أخصائية العلاج الطبيعي، موضحةً أنّ المركز يقدم خدمات طبية، من خلال متابعة وضع المعاق الصحي، وخدمات نفسية لمتابعة الوضع النفسي، والعلاج بالعمل من خلال تدريب المعاقين على بعض المهارات حسب قدراتهم، كذلك تنفيذ برامج ترفيهية للترويح عن المعاقين، إلى جانب العلاج الطبيعي.

    رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ..

  • حجم الخط
    #2
    رد: تأهيل المعوقين..«لا حياة لمن تنادي»!

    الله يسخر لكم عباد الله ويرزقكم من حيث لاتحتسبون يارب
    والله كريم

    تعليق


    • حجم الخط
      #3
      رد: تأهيل المعوقين..«لا حياة لمن تنادي»!

      موضع مهم ويلامس احتياجات مهمه شكر على طرحك الموضوع
      [marq]ماني من اللي ينحني بالسهوله // لي هامةٍ يخضع لها العز ويلين[/marq]

      تعليق

      Loading...


      يعمل...
      X