: 0
: 1
تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
في كل مرة
تأملاتي
نعاس الأطباء .. وكثرة الأخطاء الطبية
بشرى فيصل السباعي
باتت الأخطاء الطبية الفادحة أخبارا معتادة بل ومثار تندر لدى الناس فبعضها يبدو صادما لدرجة أن الإنسان العادي لا يمكن أن يقع فيها مثل إجراء عملية على القدم السليمة بدل المصابة، لكن من يستطلع واقع ظروف عمل الكادر الطبي بالمستشفيات يكتشف أن السبب ليس في عديد من الأحيان عدم الكفاءة والإهمال إنما ظروف عمل لا إنسانية يتم إخضاع الكادر الطبي لها تتمثل في عاملين أساسيين؛ تشغيلهم لعدد ساعات تفوق طاقة الجسد والعقل البشري، فقد أظهرت دراسة سعودية (2011) على عينة من الأطباء السعوديين في برامج زمالة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز معاناة (87 %) من أفراد العينة من الحرمان «الحاد» من النوم، حيث يتاح للطبيب النوم لحوالي الساعتين بالمستشفى خلال مناوبة تستمر لأربع وعشرين ساعة وخلالها يتم مقاطعة نومه وإيقاظه بشكل متكرر. والأطباء المقيمون يعملون لساعات متواصلة قد تتجاوز 36 ساعة في الوردية الواحدة بدون راحة ولا نوم، وحسب دراسات أجنبية كانت قلة ساعات نوم الأطباء السبب الأساسي في حوالي 50 % من الأخطاء الطبية الفادحة والقاتلة ولهذا سنت الدول حدا أعلى لساعات عمل الأطباء. وحسب دراسات أخرى أدى إجبار الأطباء على ساعات العمل غير الإنسانية هذه لظواهر سلبية في كل نواحي حياتهم بما في ذلك ارتفاع نسبة حوادث السيارات بسبب كونهم دائما في حال نعاس شديد وأيضا أثرت سلبا على نوعية حياتهم الأسرية. أما العامل الآخر الذي يؤثر سلبا على الأطباء فهو انخفاض الرواتب وتأخرها أحيانا لعدة أشهر حتى لم يجد الأطباء السعوديون وغيرهم سوى تويتر لنشر مظلمتهم عبر هاشتاقات تطالب بإعطائهم رواتبهم المتأخرة منذ حوالي السنة أحيانا، وحال كادر التمريض لا يختلف عن الأطباء.
في كل مرة
تأملاتي
نعاس الأطباء .. وكثرة الأخطاء الطبية
بشرى فيصل السباعي
باتت الأخطاء الطبية الفادحة أخبارا معتادة بل ومثار تندر لدى الناس فبعضها يبدو صادما لدرجة أن الإنسان العادي لا يمكن أن يقع فيها مثل إجراء عملية على القدم السليمة بدل المصابة، لكن من يستطلع واقع ظروف عمل الكادر الطبي بالمستشفيات يكتشف أن السبب ليس في عديد من الأحيان عدم الكفاءة والإهمال إنما ظروف عمل لا إنسانية يتم إخضاع الكادر الطبي لها تتمثل في عاملين أساسيين؛ تشغيلهم لعدد ساعات تفوق طاقة الجسد والعقل البشري، فقد أظهرت دراسة سعودية (2011) على عينة من الأطباء السعوديين في برامج زمالة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز معاناة (87 %) من أفراد العينة من الحرمان «الحاد» من النوم، حيث يتاح للطبيب النوم لحوالي الساعتين بالمستشفى خلال مناوبة تستمر لأربع وعشرين ساعة وخلالها يتم مقاطعة نومه وإيقاظه بشكل متكرر. والأطباء المقيمون يعملون لساعات متواصلة قد تتجاوز 36 ساعة في الوردية الواحدة بدون راحة ولا نوم، وحسب دراسات أجنبية كانت قلة ساعات نوم الأطباء السبب الأساسي في حوالي 50 % من الأخطاء الطبية الفادحة والقاتلة ولهذا سنت الدول حدا أعلى لساعات عمل الأطباء. وحسب دراسات أخرى أدى إجبار الأطباء على ساعات العمل غير الإنسانية هذه لظواهر سلبية في كل نواحي حياتهم بما في ذلك ارتفاع نسبة حوادث السيارات بسبب كونهم دائما في حال نعاس شديد وأيضا أثرت سلبا على نوعية حياتهم الأسرية. أما العامل الآخر الذي يؤثر سلبا على الأطباء فهو انخفاض الرواتب وتأخرها أحيانا لعدة أشهر حتى لم يجد الأطباء السعوديون وغيرهم سوى تويتر لنشر مظلمتهم عبر هاشتاقات تطالب بإعطائهم رواتبهم المتأخرة منذ حوالي السنة أحيانا، وحال كادر التمريض لا يختلف عن الأطباء.
تعليق