كان يقوم كل صباح الساعه العاشره . يخرج خارج البيت فيرى الصبيان والبنات الصغار يلعبون ويضحكون ينطلق اليهم ببرائته مسرعا يتعثر في الطريق فيقع ويتسخ ذالك الثوب الذي هو متسخ من البدايه وبالي من قدم عهده .ولكنه يضحك ويقوم نحوهم بوجه كالقمر ولكنه شاحب وعليه غيوم الفقر واليتم . ولكن كالعاده يبتعدون عنه الاطفال جميعهم وكأنه مرض معدي . لايفهم مايدور حوله فيضحك يحسب انهم يركضون ليلحق بهم . غير انهم يرون انهم اعلى منه مكانة . فهو ولد يتيم فقير ذو ملابس رثه ومتسخه . يتركونه كل صباح ويتفرقون عنه لانه ليس من مستوى هؤلاء الصبيان. فهم مخلوقون من ذهب هكذا ربوا من اهلهم وهذا الصبي خلق من تراب . فيجلس ذالك المسكين وحده يلعب بتراب ذالك الطريق . كل من مر حث عليه التراب دون قصد فأهل تلك القريه لاهم لهم سوا التنافس في الدنيا وجلب المال . كم هو حزين ذالك القلب الذي يشعر بالوحده ويشعر كأنه عرق منبوذ من المجتمع . وهاهو ينام على ذالك التراب فمن سيسأل عنه فأمه مسكينه تخدم في بيوت اهل القريه لتوفر له لقمة العيش . كم انت حزين ياصغيري وكم هم اهل زمانك قاسية قلوبهم . لاتبكي ولاتحزن يا صغيري فهذي دنيا ومايتنافس فيها الا احقر اهلها . فكل ماحثوا عليك ترابا اجمعه ياصغيري فاذا مات احدهم حثه على قبره . ليتنبه غيره ان ينظر الى موضع قدمه لانه سيمدد اسفل عنها يوما من الايام .
هل عرفتم من هو الصبي ?
انه المبادئ والانسانيه
اما اهل تلك القريه
فهم كل قلبن خلا من الرحمه.
اذا خلت القلوب من الرحمه فلا تطلب من احد اي مبدأ فقد مات قلبه
كاتبه (محبكم فهد )
هل عرفتم من هو الصبي ?
انه المبادئ والانسانيه
اما اهل تلك القريه
فهم كل قلبن خلا من الرحمه.
اذا خلت القلوب من الرحمه فلا تطلب من احد اي مبدأ فقد مات قلبه
كاتبه (محبكم فهد )
تعليق