الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(( /.. عَ ـبَـثُ الـذ ِّكريَـاتـْ ..\ - قِصَّة حياتي ! معانق الظل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حجم الخط
    #31
    رد: (( /.. عَ ـبَـثُ الـذ ِّكريَـاتـْ ..\ - قِصَّة حياتي ! معانق

    المشاركة الأصلية بواسطة كيكة إسفنجية مشاهدة المشاركة
    [frame="1 98"]
    ماشاء الله تبارك الله..


    إنجازاتك أخي تدل على قوتك..
    أنت لست معانق الظلام..

    أنا أسميك( مُـــــــــعــــــــــانـــــــــــقـــ الــــــــــــإــ بــــــــــداع ),,

    والله إني أخجل من نفسي..كثيراً..
    لست من ذوي الإعاقة..لكني لم أُبدع كما أبدعوا,,

    لله درك ياأخي..للأمام..كم أنظر لك بعين الإجلال ..وفقك الله ..

    تقبل تفحيطي السريع في شارعكم..

    أختك//// أم الكيك..
    [/frame]
    أهلاً بأستاذتي العزيـزة :-/ كيكـة إسفنجيَّة ..
    مساء الخيـر ..
    شكراً لكِ أستاذتي على شهادتكِ وتسميتكِ لي . جزاكِ الله خير ..
    أشكرك على كلماتك المشجِّعة لي ونتمنَّى لكِ دوام الصَّحة والعافية يارب ..
    أسعدتيني بلطفك .. لكِ إحترامي وتقديري شهادتك أعتز بها ..

    تعليق


    • حجم الخط
      #32
      رد: (( /.. عَ ـبَـثُ الـذ ِّكريَـاتـْ ..\ - قِصَّة حياتي ! معانق

      اخوي عبداللة انت رائع وربي يحفظك ويسعدك وتحقق كل امانيك صحيح بكيت بس مو دموع شفقة الا دموع فرح عشان قدرت تتحدى ظروفك وتكون انسان فعال ومقبل على الحياة انت مثال رائع لنا احنا اخوانك واخواتك ذوي الاحتياجات الخاصة سلمت من كل شر
      برد المشاعر جمد اطراف الحكي

      تعليق


      • حجم الخط
        #33
        رد: (( /.. عَ ـبَـثُ الـذ ِّكريَـاتـْ ..\ - قِصَّة حياتي ! معانق


        قصة آليمة
        ليس لشدة البلاء
        وانما لجمال السرد وروعة الاسلوب
        اسال الله الذي اذاقك نار الدنيا
        ان يحرم لحمك ووالديك عن نهار جهنم ويجعل ما اصابك تكفيرا لذنوبك الى يوم الدين
        اللهم آمين
        .
        .
        هل تطوع المعاق في مجالة مرمغة ام مغرمه ام مغنمه

        تعليق


        • حجم الخط
          #34
          رد: (( /.. عَ ـبَـثُ الـذ ِّكريَـاتـْ ..\ - قِصَّة حياتي ! معانق الظل

          جزاكم الله خير على قراءتكم ..
          لي الشرف بكم ..
          وسامحوني على الغياب ..

          تعليق


          • حجم الخط
            #35
            رد: (( /.. عَ ـبَـثُ الـذ ِّكريَـاتـْ ..\ - قِصَّة حياتي ! معانق الظل

            بَعد كُلّ هذهِ المراحِل مِن ذكرياتي . حينما أعدت شريط آلامي إلى الوراء أيقَنت بأنني لَم أُخلَقَ عظيماً إلا حينَما أمسَكت " سيفي " و " خوذتي " وواجهت أناس أقسى مِن الوحوش المذكورَة في الأساطير والروايات نعم ,. لَم تحرِّك بهم الإنسانيَّة بداخلهم بِشعرَة لَم تكُن بداخلهم " ذرَّة " أو " شقّ تَمرَة " مِن خشيتهُم لربّ السَّماء نعم أنا واجهت وكافحت , برغم وصولي لأشياء لَم يصلوها غيري .. ولكنني خسرت الكَثير وأنا أعترِف بذلك .ضيَّعت عمري وحياتي ليس من أجل أحد . بل ماجعلني أن أواصل مسيرتي في الظلام الحالِك هو النّور الذي يبعد عني بأميال كَثيرَة إنه " نور ربِّي " هذا ماجعلني لا أتعب وأنا أسير وأحياناً أركض وأهدأ بخطواتي كُنت خائفاً أن أفتح كِتابي الذي لَم يعرفه أحد
            خوفاً من شعور النَّاس بالشّفقَة عليّ أو نحو ذلِك فرأيت الكثير من هُموم البَشَر وأحببت أن أساعد الكثير وكتابي لايعرفه أحد . وطَببت غيري وهذا مايشعرني بالرَّاحة تجاه نفسي فحينما طَلبت الأستاذة والأخت العزيزة علي الإعلاميَّة في التلفزيون أن أكتب قصّتي على الإنترنت وهي تريد أن تعرف عن حياتي بشغف . أجبتها بأنها لَن تحتمِل صدمَتها نحوي
            لَن تعي ما أكتبه بأن الرّجل الذي يقف أمامها الآن لازال بخير, فقلت :- كل ما أريده أن تصدِّقي ما أقوله حرفاً حرفا فحياتي بها الكَثير من الغرائب والعجائب فلن تصدّقي بأن مجتمعنا لديه الكثير الخناجر لكي يطعن بِلا رحمَة .
            ما أريده أن تعرفي بكل حكايتي " الأمل بالله " هو ماجعلني بطل أمامكِ فاستعدَّت أستاذتي الكريمة أن أكتب قصّتي على الإنترنت لكي تقرأها هي أوّلاً من ضمن القرّاء لا أنكر بأنني قد خفت في البداية لأنها ذكريات تؤلمني كثيراً وبها الكثير لَم أكتبها إلى الآن أشعلت شمعتي الموضوعة أمامي , ونزعت قميصي , مع تعرًّق كتفيّ الموسومَة بأسياط القَدر وخناجِر الناس في ظهري وأمام صدري وقلبي وبدأت بكلمة " بسم الله الرحمن الرّحيم , اللهم اعطني قوَّة أن أكمِل تفاصيل حياتي للناس "
            وبدأت أكتب وأكتب من غير شعور وأحياناً أبتسِم وأحياناً تذرف عيني وأقوم وأكففها من جديد كل مافي الأمر أريد أن يعرف النّاس كيف الأمل بالله والتفاؤل به فحياتي علّمتني الكثير وجعلت بي روح عَجوز كهل في جسد طفل حتى ملامحي إلى الآن طفوليَّة برغم تصرّفاتي كعجوز كبير السّن , رُبَّما لَم أتوفَّى مع أخي لِحكمَة لايعلمها إلا الله سبحانه وتعالى ولهذا أنا الآن أقف فوق سطح الأرض فيا قلوب قد أتعبتها الحياة . فلا تيأس يا إنسان فلديك بادرة أمل لم ينتهي بعد . وكما قال أحد الفلاسفة ( To Be Or Not To Be )
            فأنا لَم أكافح وأواصل لحبّي لملّذات الدنيا وأوهامها . بل من أجل أن أحافظ على هوّيتي وكياني كرجل لايرضى بالإستسلام والتقليل من شأنه
            فأنا رجل لن يتكرّر مرّتين ..



            لكم إحترامي وتقديري

            تعليق


            • حجم الخط
              #36
              رد: (( /.. عَ ـبَـثُ الـذ ِّكريَـاتـْ ..\ - قِصَّة حياتي ! معانق الظل





              ( - ثـَورَة الشَّــكـ - )


              مَن يُريد أن يَقطِف الوَرد . لابُدّ أن تجرحه الأشواك ..
              الحُبّ أجمَل مافي الوجُود . ولكِن دَمي أصبح نوعه ( يعطي ولا يأخذ ) ..
              وقَد جَرَّبناه ورأينا بأنَّ كل الأقنعة " مُتشابهة " ,
              لَم أعرف ماهو معنى الحُبّ إلا في أغاني " أم كلثوم " اعتدت أن أسمع هذا الحبّ مِنها ..
              فشعرائها كانوا " مُتيّمين " و " هائمين " وكانوا يسيرون على مذهب واحد ألا وهو مذهب الـ " حبّ العذري " ..
              حبّ نَظيف وشريف أبيَض نقيّ .. عَكس هذه الأيَّام يشمل في الحُب المَظاهِر والوظيفة وبعدها يأتي الحبّ ويتدفّق في الأعماق ..
              فقد كُنت مُتيَّماً في حُب خَيالي . لكي لايصله العالم . لأنَّ من الصَّعب أحداً أن يَمتَلِك قلبي ..
              فعشقت فتاة أن تكون من خيالي فقط وقد كنت أرسمها دائِماً ..
              ولكِن حينما كَبرت قلت لنفسي " مِن حَقِّي أن أحب كغيري " هذه الكَلِمَة دائِماً تترَدَّد في مَسمعي " مِن حَقّك ياعبدالله أن تفعل كذا مثلك مثل غيرك " ..
              فبعد مُجاهدة النَّفس أن أحب مثلي مثل غيري إستمرّيت سنتين أدفع هذا الحبّ بعيداً عَنِّي إلى أن وقعت به .
              كانت فتاة ليست كغيرها , فهي نادرة الوجود وأنا كثيراً ما أبحث عن النَّادِر في حياتي .
              كُنَّا إخوة . ثم أصبحنا أصدقاء . ثم أصبحنا عاشقين ..
              استمرّ حبّنا " 8 سَنوات " . نَقضي دقائق اليوم مع بعض ..
              لانفوَّت فرصة كل ساعة أن نعيشها مَعاً ..
              ولكِن بعد كل هذه الأحلام الوَرديَّة وحلمي كنت أريدها زَوْجَة لي ..
              اكتشفت بأنها تحادث غيري وتحبّه وأنا كنت مُجرَّد " مصدر أمانها " فقد كنت الوَحيد التي تشعر معه بالأمان .
              رأيتها يتقلبّ مزاجها بين الحين والأخرى . فحينما تتضايق مع عشيقها تعود إليّ ..
              شعرت بعدم الأمان معها برغم كنت لها مصدر الأمان والثِّقَة ..
              شعرت بأن هُناك شيء خفي في حياتها ..
              أصبحت غامضة أكثر بعدما كنا كتاب مَفتوح . أصبحت تقضي ساعاتها بدوني . وتدّعي بأنها كانت نائِمَة من التّعب والإرهاق ..

              وكنت أداري وأداري وأداري


              أَكَادُ أَشُكُّ في نَفْسِي لأَنِّي
              أَكَادُ أَشُكُّ فيكَ وأَنْتَ مِنِّي
              يَقُولُ النَّاسُ إنَّكَ خِنْتَ عَهْدِي
              وَلَمْ تَحْفَظْ هَوَايَ وَلَمْ تَصُنِّي
              وَأنْتَ مُنَايَ أَجْمَعُهَا مَشَتْ بِي
              ِإلَيْكَ خُطَى الشَّبَابِ المُطْمَئِنِّ
              وَقَدْ كَادَ الشَّبَابُ لِغَيْرِ عَوْدٍ
              يُوَلِّي عَنْ فَتَىً في غَيْرِ أَمْنِ
              وَهَا أَنَا فَاتَنِي القَدَرُ المُوَالِي
              بِأَحْلاَمِ الشَّبَابِ وَلَمْ يَفُتْنِي
              كَأَنَّ صِبَايَ قَدْ رُدَّتْ رُؤاهُ
              عَلَى جَفْنِي المُسَهَّدِ أَوْ كَأَنِّي
              يُكَذِّبُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ قَلْبِي
              وَتَسْمَعُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ أُذْنِي
              وَكَمْ طَافَتْ عَلَيَّ ظِلاَلُ شَكٍّ
              أَقَضَّتْ مَضْجَعِي وَاسْتَعْبَدَتْنِي
              كَأَنِّي طَافَ بِي رَكْبُ اللَيَالِي
              يُحَدِّثُ عَنْكَ فِي الدُّنْيَا وَعَنِّي
              عَلَى أَنِّي أُغَالِطُ فِيكَ سَمْعِي
              وَتُبْصِرُ فِيكَ غَيْرَ الشَّكِّ عَيْنِي
              وَمَاأَنَا بِالمُصَدِّقِ فِيكَ قَوْلاً
              وَلَكِنِّي شَقِيـتُ بِحُسْنِ ظَنِّي
              وَبِي مَمَّا يُسَاوِرُنِي كَثِـيرٌ
              مِنَ الشَّجَـنِ المُؤَرِّقِ لاَ تَدَعْنِي
              تُعَذَّبُ فِي لَهِيبِ الشَّكِّ رُوحِي
              وَتَشْقَى بِالظُّنُـونِ وَبِالتَّمَنِّي
              أَجِبْنِي إِذْ سَأَلْتُكَ هَلْ صَحِيحٌ
              حَدِيثُ النَّاسِ خُنْتَ؟ أَلَمْ تَخُنِّي

              ثم بعد سؤالي المتكرر لها " هل قصَّرت معك بشيء؟ " ..
              كانت تَصرخ وتغضب وأنا أصمت أمامها .
              إلى أن إعترفت بعدما تغيِّرت عني بسنتين بأنها " كانت تُجاملني . وتسايرني "
              كانت تخونني سنتين وبأني كنت مُغَفل وأنا لم ولم أشعر ولم أحس . وأنا أسمع لا أتكلم مُجرَّد كانت هًناك غصَّات شعرت بها وضربات قلب متسارعة ..
              إنها لحظة " نهاية كل رجل شُجاع " , أظلمت الدنيا أمام عَيني فليس هناك سبب مقنع منها وهذا ماجعلني أستغرب
              ..
              العصافير التي كانت تتغنَّى في عالمي وتغرِّد أصبحت ( خَفافيش ) والورود التي تغطِّي أرضي ذبلَت أمام عيني بلمح البَصر .. فاتَّسَعت حَدقَة عيني بعدم تقبّلي ما أسمعه ..
              فلًَم أندَمُ عليها . بَل نَدمت على العمر وعلى الثواني والسَّاعات يومياً ..
              نَدمت على وفائي لها وثقتي .
              نَدمت على كل شيء وأوّلها سوء إختياري ..
              كَرهت " أم كلثوم " كرهت " سيرة الحُبّ " .
              اتجهت إلى باب قَصري وأغلقته مع الشَّمع الأحمَر . أطفأت شموعي بدموعي .
              رَميت دواوين خَواطري .
              كَسرت مَرايات قَصري بعدما كنت أظن روحها بها ..
              حتَّى لوحاتي مَزّقتها ورَميت كل أدوات الرَّسِم .
              وبدأت أداوي كًلّ جروحي بنفسي برغم كان جِدّاً صعب . صعب . صعب ..
              ففتحت " تابوتي " واستغرقت بسبات عَميق لكي أعود كَما كنت .
              فاقِد الذَّاكِرَة . نعم نَسيت الآن ملامحها وصوتها ويدها التي كنت أعشقها حينما تمسك لوحاتي ..
              وعدت إلى العالم " بِلا حُبّ " ( بِلا مشاعر ) " بِلا دموع " فقَد جّفت وأنا نائم 5 سَنوات ..
              وأصبحت أسمع لأم كلثوم . فقد ظلمتها وظلمت الحبّ التي كانت تتغنّى عنه .
              كما قالت أم كلثوم " ظلمنا الحُب بإيدينا " .
              وبعدها أصبحت رَدَّة
              فعلي لكل شخص قال لي ( أحبّك ) = إنت فين والحُبّ فين ؟! ..
              وأمرت أن تُفرَش أرض حَرَم قصري بالورود وتغيَّرت السَّماء بألوان الطّيف .
              فالعيب ليس بالحبّ بل العيب بإختياراتنا بِمَن نحبّ ..


              -----


              (-:

              تعليق


              • حجم الخط
                #37
                رد: (( /.. عَ ـبَـثُ الـذ ِّكريَـاتـْ ..\ - قِصَّة حياتي ! معانق الظل





                ( ضَجيـ ج السّكـون و بابا نويـل ) ..


                يالها مِن شَغَب طفولة جَميلَة عشتها في بريطانيا . فقد كنت متأثِّراً بأجواء الخيال وكانت شخصيَّة " بابا نويل أو بسانتا كلوز " مِن الشخصيَّات المُفَضَّلَة لديّ بعد معشوقتي الأولى " سنووايت " وسوبرمان وباتمان وكان يجب علي بأن أحلِّل هذه الشخصيَّة عَن قُربْ .
                فبعد أن ركبت الكُرات المُلوَّنَة على شَجَرة المُستشفى مع قَليلاً من السَّكاكِر أو الحلوى كما يقولون في كل غصن مِن شَجرَة " رأس السَّنَة " فقد كنت مشغولاً بمقابلة " بابا نويل " أكثر من سعادتي بهذا اليوم مع غناء الأطفال وأنا أتغنى معهم ولم أكن أعرف ماهذا اليوم بالضّبط!! ..
                فكان سؤالي :- هل سيأتي بابا نويل هذه الليلة؟ ..
                ( نعم ياعبدالله )
                أنا :- هل سأركب العَرَبَة معه وأمسك بقرون الغزلان؟..
                ( نعم ياعبدالله ) .
                فرحت كَثيراً وسألت الممرِّضَة :- هل سيعطيني هداياي برغم يدي هكذا؟ ..
                فقالت :- نعم ياعبدالله ستحصل على ماتتمنَّاه ..
                أوف . بصراحة جعلت تِلك الليلة ليلة لاتُنسى لـ " بابا نويل " جعلتها ذكريات أليمة له . كم كنت مُشاغب ! .
                رأيت كل الأطفال ذهبوا إلى غرفهم ليناموا باكِراً لكي يتفاجئوا في اليوم الثاني على هداياهم إلا أنا .
                فقد ذهبت باكِراً ( لأمثِّل بالنوم ) .
                أتت المُمرِّضَة صديقتي الحَنونة وسألتني :- عبدالله لَم تأخذ مشروبك المفضِّل قبل النوم ! ..
                فقد كنت آكل قِطَع من بسكويت الشوكولاته مع الحليب السَّاخِن قبل النوم .
                فقد مثلت بالتثاؤب وقلت :- لالا لا أريد , أريد أن أخلد إلى النوم فأنا متحمِّس لكي أرى هديّتي ..
                أغلقت الممرضة الإضاءة واغلقت الباب خلفها وفتحت عيني أفكر كثيراً بـ بابا نويل .
                كنت أحبّه كثيراً . كنت أتخيَّل شكله بضخامة جسده مع إنتفاخ بطنه وضحكته ( هو هو هو )
                سأرى الغزلان ذات القرون الكَبيرة ولكن تذكَّرت شيئاً فغرفتي ليست بها " مِدخَنَة " ! ..
                مِن أين سيدخل؟! ..
                فكّرت وقلت :- يستطيع أن يدخل بطريقته ..

                بعد ساعات من الإنتظار وأنا أحارب النّوم وأقاوم جفوني . فإذا بشخص يطل من خلف نافذة باب غرفتي , وبسرعة أغمضت عيني ..
                إنه كان " بابا نويل " قَد أتى !!! ..
                وإذا أقوم من فراشي في لحظة دخوله بشكل مفاجيء وإذا يرتعب مني لأني لم أكن نائماً " ياهلا والله بفاذر كريستمس "
                وهَرَب سريعاً إلى الخارج ولحقته وهو يحمل بقماش كبيرة بداخلها الهدايا وهو يحاول أن يضغط " الليفت "

                سريعاً لكي يدخل بسرعة واذا هرب وأنا لَم أستطع الإمساك به ..
                وشعرت بالإحباط وكنت مصدوماً قليلاً منه .
                ماهذا البابا نويل؟ أعتقد هو يلبس أحمَر ! وهذا يرتدي قميص ممرضيّن ولونه أخضر ! ..
                وهو ضخم الجسم وهذا نحيف كجدّي عبدالله رحمه الله ! ..
                عدت إلى غرفتي وانا مُحبَط من هذا اليوم وغضبت كثيراً بسبب حماسي كان أكبر من المتوقّع وكنت أظن سنجلس سويَّة وسنركب العربة وسنجوب وسنطير فوق السَّماء ! ..
                وإذا شعرت بحركة جديدة كانت تسير خارج غرفتي وخرجت مهرولاً واذا بابا نويل نفسه ولحقته وأنا أناديه " بابا نويل بابا نويل أين تذهب أريدك في كلمة " وبابا يركض ويركض إلى أن أختفى من جديد .
                غضتب كثيراً وقلت له " تباً لك يابابا نويل يا أحمق " ..
                وخلدت إلى النوم سريعاً وقد كنت غاضباً بشدَّة . وكنت أريد الصباح أن يأتي سريعاً لكي أخبر صديقتي بأنني صدمت من بابا نويل وليس هو الحقيقي بل كان المزيَّف .

                ( عقوبة بابا نويليَّة )
                لقد غاب بابا نويل عن توزيع الهدايا يوم واحد وصحوا الأطفال يبكون بأن ليس بجرابات أبوابهم وتحت أسرّتهم هدايا وألعاب والسبب هو " أنا " ,,, ( ميشال ) و ( أمل ) و ( بدر ) أصدقائي المقرّبين لم يعد يحادثوني ..
                وبعدها ....
                صحوت مِن نومي لَم أشتهي أن أأكل الكورن فليكس كعادتي .
                كنت أريد أن أمتنع من الأكل لكي أذهب سريعاً للممرضة لإخبارها بما حصل قبل ليلة البارحة وخرجت من غرفتي لأتفاجأ بالأطفال فَرحين بألعابهم .
                أنا لحتَّى الآن لَم أستوعِب شيء . فإذا بوجه صديقتي المُمرّضَة نظرة مَعاتبة لي . فعرفت من نظرتها بأن بابا نويل قال لها شيئاً عنّي ..
                فحاولت أن أغيِّر الموضوع وقلت :- أين هَدِيّتي ؟! ..
                فقالت وهي تخرج هدّيتي الخاصة من بابا نويل الذي أرسلها لي :- ماذا فعلت ياعبدالله لبابا نويل ليلة البارِحَة ؟ ..
                فقلت لها :- تبّاً إنه يكذب إنه ليس بابا نويل . لأول مرَّة أرى بابا نويل يرتدي زي المُمَرّضين .
                وأكملت أنا بحماس :- غير ذلك لَم يدخل من مدخنة المستشفى ! .
                فقالت :- عبدالله المستشفى ليست بها مِدخنة؟ ..
                فقلت :- بل لديها مدخنة في مطبخ المستشفى .
                أمسكت الممرضة نفسها من الضحك لكي تشعرني بالخطأ الذي اقترفته .
                فأخرجت هدّيتي فقد كانت إنسايبيَّة كَثيراً ومستطيلة , شعرت بالخيانة وقلت لها :- ماهذه الهديَّة الصغيرة لماذا ليست بكبيرة كأصدقائي الأطفال؟ ..
                كان الحوار طبعاً كله باللَّهجة البريطانيّة البحتة أنا مع الممرضة ..
                فقالت :- إفتحها .
                شعرت بنظرتها كانت خبيثة لترى ردَّة فعلي بعدها ,لأنها كانت عقوبة مِن بابا نويل لي أنا بالذات .
                شعرت بخفَّة الهديَّة وحرّكتها يميناً وشمالاً وفتحتها بسرعة وإذا أتفاجأ بصورة " رجل من الهنود الحُمُر " يرتدي الريش على رأسه وبعنوان مكتوب " تعرَّف على حياة الهنود الحُمر " وقلت وأنا أصرخ وبلهجة سعوديَّة شرقاويَّة بحتة ( شنووووووووووووو هذاااااااااااا ؟؟؟؟ ) ..
                وأكملت :- هنود حمر؟ وماذا شأني بالهنود الحُمر؟ ومادخلي في ذلك ولماذا أتعرف على حياتهم هل هم أهلي؟؟ ..
                مع قليل من الدموع أكملت قائلاً وممرضتي تضحك علي ولا تستطيع أن تمسك نفسها من الضحك :- أكره الهنود الحمر مع عاداتهم الغريبة وتلك السيجارة الطويلة التي يشربوها ورقصتهم السخيفة حول النار أكره بابا نويل معهم لقد كنت أعلم بأنه ليس بالحقيقي إنه مزيف إنه مِن المستشفى سأريه ذلك ..
                وامسكت بالكتاب ورميته ودخلت غرفتي سريعاً وبكيت .
                وصديقتي الممرضة تحضنني وأنا أبكي على حضنها وهي تضحك محاولة تهدأتي ههههههههه ..

                تعليق


                • حجم الخط
                  #38
                  رد: (( /.. عَ ـبَـثُ الـذ ِّكريَـاتـْ ..\ - قِصَّة حياتي ! معانق الظل






                  ( مسباحِك ياقـَدَر ) ..!

                  كُنت مُعجَباً ولازلت أحب الـ " مَسابيـح " ولكن قبل سنوات بَسيطة إختلَفَت نظرتي تجاهها .
                  أصبَحت أتحسَّس مِن الأيادي التي لوَّثت معنى الـ " رجولة " وكل صِفات الرَّجل الحَميدَة .
                  كا إحترام نفسه والكَرَم . والفزعة . والصِّدق . والخ .
                  أصبح المِسباح " مَسخرَة " في يد كل شخص وضاعت " هيبته " في المَجَالس وأصبحت أرى مُسمَّى الرَّجل مُجرَّد إسم وليس لديه أي مَعنى ولَم يفعل في حياته " ذَرَّة مِن خير " ينم في هذا ويغتاب في ذاك .ويبحث عَن الأخبار ويقتله الفضول . يقابلك بوجه مُبتسِم ويعطيك ظَهره بوجه حاقِد جَبان ولا أعلم كيف لديه الجرأة بأن يحمل المسباح الذي هو من نفسه قد خجل منه . .
                  غير ذلِك لَم يعلّمه القَدر " الحياة وتجارِب الحياة " .
                  فأصبح المسباح لا شيء أمامي وأصبحت أتحسَّس بأن أحمله معي في المناسبات وماكان مني إلا أن أحتفظ بالمسابيح واشتريها ولا أستعملها أو أستخدمها أكثر شيء بيني وبين نفسي ولو شئت لعملت لهم مَقابِر مُرَتَّبَة لأدفن مسبحَة تلو مَسبحَة لأن زمن الرِّجال قد وَلَّى وأصبحت المظاهر والديكورات هي الحَكَم والمتصرِّف الوَحيد بأفلاك الكّذِب .
                  أنا لا أعمّ في كلامي ولكن هذه من إحدى يَوميَّاتي .
                  فأنا أخجل أن أمسك المسباح أمام طاعن في السِّن أو أكبر مِنّي سِنّاً أو أمام صاحِب شهادَة كَبيرة .
                  وأوّلهم " أبـي " ..


                  عبدالله العَوَّاد

                  تعليق


                  • حجم الخط
                    #39
                    رد: (( /.. عَ ـبَـثُ الـذ ِّكريَـاتـْ ..\ - قِصَّة حياتي ! معانق الظل

                    حياتك تحدي وتفوق
                    نجاحك وابداعاتك
                    نجاح لنا جميعا وابداعك فخر للوطن
                    [flash=http://m3aq.net/vb/uploaded/5955_01309911933.swf]WIDTH=450 HEIGHT=88[/flash]

                    تعليق


                    • حجم الخط
                      #40
                      رد: (( /.. عَ ـبَـثُ الـذ ِّكريَـاتـْ ..\ - قِصَّة حياتي ! معانق الظل

                      شكراً من الأعماق .

                      هيا لماذا لانبتسم سويّة ً !

                      تعليق


                      • حجم الخط
                        #41
                        رد: (( /.. عَ ـبَـثُ الـذ ِّكريَـاتـْ ..\ - قِصَّة حياتي ! معانق الظل

                        السلام عليكم ::.


                        اخي عبدلله العواد قصتك ابكت القلب قبل العين وذكرتني بمعارف لنا حصلت لهم نفس القصة في شهر 12 توفي ولد عمره4 سنوات واخته سنتين

                        الله يسخرلك من عباده الصالحين

                        وكن ع يقين ان ما أصابك ابتلاء من الله فـ اصبر واحتسب

                        فقد أخذ الله منك جمال الخلق وأعطاك جمال الأخلاق

                        واسال الله ان يغفر للملك فهد وان يرزقه الفردوس الاعلى من الجنة وجميع موتى المسلمين والمسلمات وأن يشفي مرضاهم أنه القادر ع ذلك ..||

                        دمت بخير

                        أختك ::.
                        .


                        اللهمَ قدرً ليِ الخيرَ حيْثَ كآنَ (ثمَ رْضنيَ بّه)..!

                        ,

                        تعليق


                        • حجم الخط
                          #42
                          رد: (( /.. عَ ـبَـثُ الـذ ِّكريَـاتـْ ..\ - قِصَّة حياتي ! معانق الظل

                          الله يعينك ....ويسعدك مره تاثرت من قصتك
                          شمس الامل

                          تعليق


                          • حجم الخط
                            #43
                            رد: (( /.. عَ ـبَـثُ الـذ ِّكريَـاتـْ ..\ - قِصَّة حياتي ! معانق الظل

                            المشاركة الأصلية بواسطة بنت القصيم مشاهدة المشاركة
                            السلام عليكم ::.


                            اخي عبدلله العواد قصتك ابكت القلب قبل العين وذكرتني بمعارف لنا حصلت لهم نفس القصة في شهر 12 توفي ولد عمره4 سنوات واخته سنتين

                            الله يسخرلك من عباده الصالحين

                            وكن ع يقين ان ما أصابك ابتلاء من الله فـ اصبر واحتسب

                            فقد أخذ الله منك جمال الخلق وأعطاك جمال الأخلاق

                            واسال الله ان يغفر للملك فهد وان يرزقه الفردوس الاعلى من الجنة وجميع موتى المسلمين والمسلمات وأن يشفي مرضاهم أنه القادر ع ذلك ..||

                            دمت بخير

                            أختك ::.
                            استاذة بنت االقصيم
                            مساء الورد
                            وعذرا على التاخير
                            الله يعوض كل خير . وربي ماياخذ شي الا يعوض اشياء
                            بس علينا نصبر ونحتسب الاجر ..
                            مشكورة اختي الكريمة اللهم امين وتسلمين على مرورك ..

                            احترامي وتقديري

                            تعليق


                            • حجم الخط
                              #44
                              رد: (( /.. عَ ـبَـثُ الـذ ِّكريَـاتـْ ..\ - قِصَّة حياتي ! معانق الظل

                              المشاركة الأصلية بواسطة شمس الامل مشاهدة المشاركة
                              الله يعينك ....ويسعدك مره تاثرت من قصتك
                              حياك الله شرفني مرورك الكريم اختي شمس الامل
                              سلمتي كثير ..

                              احترامي

                              تعليق


                              • حجم الخط
                                #45
                                رد: (( /.. عَ ـبَـثُ الـذ ِّكريَـاتـْ ..\ - قِصَّة حياتي ! معانق الظل

                                لم أستطع التوقف عن قرأتك حقاً فأنت ملهم في كل أحوالك و حتى في سردك شددت انتباه فكري و خيالي ، حقق الله لك مُناك ، و أرجو أن تقبل نصيحتي أن تتوقف عن عزف الآلآت ، بارك الله فيك ووفقك لما يحبه و يرضاه .

                                تعليق

                                Loading...


                                يعمل...
                                X