الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مراكز ذوي الإعاقة بحاجة لمتطوعين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حجم الخط
    #1

    مراكز ذوي الإعاقة بحاجة لمتطوعين

    «تنمية المجتمع»: مراكز ذوي الإعاقة بحاجة لمتطوعين

    عيون
    كشفت نتائج دراسة استقصائية أصدرتها إدارة رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة بوزارة تنمية المجتمع وخصت بها «البيان»، عن احتياجات مراكز ذوي الإعاقة للعمل التطوعي، حيث أكدت ضرورة تفعيل العمل التطوعي بها، فضلاً عن أهمية بناء قاعدة بيانات معلوماتية للمتطوعين، وتعريف المجتمع بأهمية التطوع الموجه لهذه الشريحة المجتمعية، بالإضافة إلى تعزيز الدور التوعوي لوسائل الإعلام لزيادة الإقبال والمشاركة بهذا النشاط، وتخصيص ساعات إلزامية للطلبة الجامعيين.

    استبيانات معلوماتية

    وأوضحت وفاء حمد بن سليمان مديرة الإدارة، أنه تم استقصاء آراء عينة قوامها 142 متخصصاً من الموظفين العاملين في مراكز ذوي الإعاقة في الدولة من مختلف الوظائف التعليمية والتخصصية والإشرافية، في المراكز الحكومية والخاصة، والذين يعملون مع مختلف أنواع الإعاقات السمعية والذهنية والتوحد والمتعددة، حيث تضمنت أداة الدراسة استبياناً تم توزيعه على المعنيين للتعرف على الاحتياجات التطوعية لمراكز ذوي الإعاقة.

    الأنشطة العامة

    وأضافت أن نتائج الدراسة أوضحت أن أكثر مجالات العمل التطوعي التي تحتاجها مراكز ذوي الإعاقة هي في مجال الأنشطة العامة، نظراً لأن هناك الكثير من الأنشطة التي تنظمها المراكز، كالمسابقات الرياضية والفنية والرحلات والزيارات الخارجية، والتي تتطلب الإشراف على الطلبة ومساعدتهم أثناء النشاط، حيث لا تكفي الكوادر العاملة لضبط هؤلاء الطلبة خلال أجواء النشاط ومتابعتهم.


    نشاط مفرط

    وقالت إنه يلي ذلك الاحتياجات في مجال ضبط الطلبة والرقابة عليهم، نظراً لوجود حالات من أطفال التوحد وذوي الحركة والنشاط المفرط، الذين يتطلبون رقابة وإشرافاً دائمين حتى أثناء الحصص الدراسية، إضافة إلى الحاجة للإشراف على الطلبة ومراقبتهم أثناء استخدام المرافق الصحية، وعند الصعود والنزول من وسائل النقل، إضافة إلى المجالات الرعائية المرتبطة بمساعدة المعاق على مهارات العناية الذاتية، ومساعدة ذوي الإعاقة أثناء تلقيهم للجلسات العلاجية المساندة، وفي الفصول التعليمية، وورش التأهيل المهني والتشغيل.

    جذب الفتيات

    وتابعت بن سليمان أنه تبين أيضاً أن أكثر الاحتياجات التطوعية هي من الإناث، وذلك بسبب أن معظم الموظفين في مراكز ذوي الإعاقة هم من العنصر النسائي، كذلك إن الأم هي الأكثر تواصلاً ومتابعة لطفلها ذي الإعاقة في المركز مما يتطلب موظفات أو متطوعات من نفس الجنس للتعامل معهن.

    درجة جامعية

    وذكرت أن هناك تفضيلاً من قبل مراكز ذوي الإعاقة بأن يحمل المتطوعون درجة جامعية، والأفضل أن يحملون تخصص التربية الخاصة نظراً لمعرفتهم بأساليب التعليم والتأهيل المناسبة لذوي الإعاقة، وكيفية التعامل معهم مشيرة أنه بالنسبة لأعمار المتطوعين المفضلة فإنها تتراوح بين (21-30) سنة، وهي سن طلبة الجامعات والكليات والخريجين الجدد، والباحثين عن فرص عمل، حيث يتيح التطوع لهم اكتساب الخبرات والمهارات الجديدة التي قد تؤهلهم فيما بعد إلى الحصول على فرص عمل في المجال الاجتماعي.

    حاجة ماسّة

    وأشارت إلى أن الدراسة أبانت أيضاً أن غالبية مراكز تأهيل ذوي الإعاقة يحتاج الواحد منها إلى عدد من المتطوعين، يتراوح بين (1-5) متطوعين، علماً أن هناك مراكز أخرى تحتاج لأكثر من 10 متطوعين، وخاصة عند وجود المناسبات والأنشطة التي تحتاج إلى مزيد من المساعدة وضبط الطلبة والرقابة عليهم.

    لغات أخرى

    وأوضحت أنه بالنسبة للغات التي يمتلكها المتطوعون، فغالبية المراكز تفضل الناطقين باللغة العربية بدرجة أولى، أو ناطقين بكلتا اللغتين العربية والإنجليزية بدرجة ثانية، نظراً لأن الطلبة المستفيدين من خدمات المراكز الحكومية، هم من المواطنين، إضافة إلى أن الخطط الخاصة بهم وبرامجهم التأهيلية مصوغة باللغة العربية.

    إعاقات متعددة

    وبينت الدراسة أن من أكثر الإعاقات التي يحتاجها العمل التطوعي هي الإعاقات المتعددة التي غالباً تكون إعاقات جسدية يصاحبها إعاقات أخرى كالذهنية، نظراً لاحتياج الأطفال من هذا النوع إلى المساعدة في مهارات العناية الذاتية والتنقل، والإشراف والرقابة المستمرة، إضافة إلى حالات التوحد بدرجة ثانية والتي تحتاج إلى ضبط السلوك، والمساعدة في عمليات التعليم والتأهيل نظراً لوجود احتياجات فردية قد تختلف عن بقية الأطفال.

    توصيات مهمة

    وأكدت بن سليمان أنه في ضوء النتائج المذكورة، فقد أوصت الدراسة بمجموعة من التوصيات أهمها، تفعيل العمل التطوعي في مراكز تأهيل ذوي الإعاقة في الدولة، بحيث يكون جزءا من سياسة هذه المراكز وتوجهاتها العامة، وبناء قاعدة بيانات معلوماتية عن الأشخاص الذين لديهم استعداد للعمل التطوعي في الدولة، واستفادة مراكز ذوي الإعاقة من هذه القاعدة في استقطاب وجلب المتطوعين، بالإضافة إلى تقديم تسهيلات وتشجيع المتطوعين الذين يتقدمون للعمل التطوعي في مراكز ذوي الإعاقة وفتح المجال لهم لخوض هذه التجربة.

    اجتذاب المتطوعين

    كما أوصت الدراسة إلى تحديث وسائل وأساليب اجتذاب المتطوعين، كالنشر عن طريق المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، وتوفير عملية التسجيل الإلكتروني للعمل التطوعي، فضلاً عن توجيه دور الجمعيات ذات النفع العام في الدولة نحو العمل التطوعي في مجال رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة الملتحقين في المراكز لما له من أهمية في تطوير الخدمات المقدمة لهذه الفئة.

    توعية مجتمعية

    وتطرقت التوصيات أيضاً إلى أهمية توعية المجتمع بالعمل التطوعي في ميدان ذوي الإعاقة في الدولة، لما لها من دور في محو الاتجاهات السلبية عن الإعاقة، وبناء اتجاهات إيجابية من شأنها تشجيع التطوع في هذه المراكز وتحقيق الدمج المجتمعي، وأن تقوم وسائل الإعلام بدورها الموجَّه نحو إبراز أهمية العمل التطوعي وأثره على الفرد والمجتمع، وتوجيه المستهدفين للتطوع في مجال الإعاقة، وإبراز النماذج التطوعية الناجحة.

    غرس مبادئ

    ونبهت إلى أهمية غرس مبادئ العمل التطوعي لدى النشء من خلال المناهج والمقررات الدراسية، وإجراء زيارات ميدانية لمراكز ذوي الإعاقة ضمن الأنشطة المدرسية، وتخصيص ساعات دراسية إجبارية لطلبة الجامعات والكليات، والتي تكون ضمن متطلبات التخرج، بحيث يقدِّمون فيها جهودهم التطوعية للمجتمع وفئاته الخاصة، وتخصيص الجوائز للمتطوعين المتميزين والذين يحملون رسالة التطوع، ويشاركون المجتمع في أنشطته المجتمعية.

    تنام كبير

    ولفتت بن سليمان إلى أن فكرة العمل التطوعي تنامت في شتى المجالات بشكل كبير، فيما ازدادت المنظمات والمؤسسات التي تنادي بهذه الأعمال عبر العالم، والتي تقوم باستثمار طاقات الأفراد لخدمة المجتمعات، مما يحقق شعوراً بالانتماء والمشاركة لدى المتطوعين، كونهم يؤدون أعمالاً مثمرة وهادفة لمجتمعاتهم، وبالمقابل يحقق التطوع نماء وتطويرا للمجتمع بمختلف مؤسساته وأفراده.

    مجالات متعددة

    ألمحت وفاء بن سليمان إلى أن الأعمال التطوعية التي يمارسها أفراد المجتمع توجهت نحو مجالات عدة، كالبيئة وإغاثة ذوي الاحتياجات كالمرضى والمسنين وغيرهم، موضحة أن مجال الأشخاص ذوي الإعاقة يعتبر من المجالات الهامة أيضاً والتي حظيت بها الحركة التطوعية في العالم، وذلك نظراً للحاجة الماسّة التي يتطلبها العمل مع هذه الشريحة المجتمعية من مساعدة ذاتية، وتحقيق المهارات الاستقلالية والتعليمية.

    رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ..
Loading...


يعمل...
X