الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السيرة النبوية متجدد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حجم الخط
    #16
    رد: السيرة النبوية متجدد

    على نبينا الصلاة والسلام....
    sigpic

    تعليق


    • حجم الخط
      #17
      رد: السيرة النبوية متجدد

      السيرة النبوية . .

      الحلقة 12:

      ٤٢٩- وقعت غزوة ذات الرقاع بعد غزوة خيبر ، وسُميت بذلك لأنهم لَفُّوا على أرجلهم الخِرَق لأنهم لم يكن عندهم أحذية.
      ٤٣٠- وسبب هذه الغزوة هو ما بلغ رسول الله ﷺ من أن جموعاً من غطفان أرادوا غزو المدينة ، فخرج إليهم رسول الله ﷺ في ٤٠٠ من أصحابه.

      ٤٣١- فلما سمعت غطفان بخروج الرسول ﷺ إليهم هربوا من كل مكان، ووصل رسول الله ﷺ إلى مكان تجمعهم وإذا ليس به أحد.

      ٤٣٢- صلى رسول الله ﷺ في غزوة ذات الرقاع صلاة الخوف ، ثم رجع إلى المدينة سالما مظفرا.

      ٤٣٣- في ذي القعدة سنة ٧ هـ خرج رسول الله ﷺ للعمرة ، كما وقع في بُنود صُلح الحُديبية ، وقد مضى عام كامل على ذلك الصُلح.

      ٤٣٤- سُميت هذه العمرة عمرة "القَضَاء" أو "القَضيَّة" ، لأن رسول الله ﷺ قاضى قريشاً في صُلح الحُديبية على أداء العمرة في العام القادم.

      ٤٣٥- خرج رسول الله ﷺ ومعه مِن أصحابه مَن شهد الحُديبية ١٤٠٠ إلا من مات منهم رضي الله عنهم أجمعين.

      ٤٣٦- ساق رسول الله ﷺ ٦٠ ناقة ، وحمل معه السلاح خوفاً من غدر قريش ، وتوجه إلى مِيقات ذي الحُلَيفة وهو مِيقات أهل المدينة.

      ٤٣٧- أحرم رسول الله ﷺ ومن معه بالعُمرة ، ثم انطلق إلى مكة وهو يُلبي ، ومعه أصحابه يُلبُّون.

      ٤٣٨- وصل رسول الله ﷺ إلى مكة ، ودخل المسجد الحرام من باب بَني شَيبة بعد فراق دام ٧ سنوات !! فكان ﷺ فَرحاً بهذه العُمرة.

      ٤٣٩- استلم رسول الله ﷺ الرُّكن بِمِحجنه واضطبع بثوبه ثم طاف بالبيت ٧ أشواط ، فلما فرغ من طوافه صلى خلف مقام إبراهيم ركعتين.

      ٤٤٠- ثم ذهب رسول الله ﷺ ومعه أصحابه إلى المسعى ، فسعى بين الصفا والمروة على راحلته ، ثم دعا رسول الله ﷺ بهَديِهِ فنحره.

      ٤٤١- ثم حلق رسول الله ﷺ رأسه الشريف ، حلقه مَعْمَر بن عبدالله العَدَوِي رضي الله عنه ، وكذلك فعل أصحابه رضي الله عنهم.

      ٤٤٢- مكث رسول الله ﷺ وأصحابه في مكة ٣ أيام كما في بنود صُلح الحُديبية ، ولم يدخل النبي ﷺ الكعبة لوجود الأصنام والصور فيها.

      ٤٤٣- خرج رسول الله ﷺ وأصحابه من مكة بعد أن أقاموا فيها ٣ أيام ، فلما وصلوا إلى منطقة سَرِف أقاموا بها.

      ٤٤٤- تزوج رسول الله ﷺ أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث في منطقة سَرِفَ ، وهي آخر من تزوجها رسول الله ﷺ ، وتُوفيت سنة ٥١ هـ.

      ٤٤٥- في أوائل السنة ٨ هـ تُوفيت زينب بنت النبي ﷺ ، وهي أكبر بناته ﷺ ، ودُفنت بالبقيع رضي الله عنها.

      ٤٤٦- في صفر من السنة ٨ هـ قدم على النبي ﷺ وهو في المدينة:
      خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعثمان بن طلحة مسلمين، رضي الله عنهم.

      ٤٤٧- ففرح بهم النبي ﷺ فرحاً عظيماً ، وقال:
      "رَمَتْكُمْ مكة بأفْلاذِ أكْبَادِهَا".

      ٤٤٨- في جمادى الأولى سنة ٨ هـ وقعت غزوة مُؤتة العظيمة ، بين المسلمين والغساسنة ، وسُميت غزوة مع أن النبي ﷺ لم يشهدها بنفسه.

      ٤٤٩- كشف الله لنَبيِّه ﷺ أحداث الغزوة وهو في المدينة. وكان سببها قَتْل رسول رسول الله ﷺ الحارث بن عُمير رضي الله عنه.

      ٤٥٠- وكان رسول الله ﷺ بعثه بكتاب إلى ملك بُصرى في الشام ، فعرض له شُرحبيل بن عمرو الغَسَّاني فقتله لمَا عَلِمَ أنه مسلم.

      ٤٥١- وكان قَتْل السُّفراء والرُّسُل من أشنع الجرائم ، فقد جرت العَادَةُ والعُرْف بعدم قتلهم أو التَّعرُّض لهم.

      ٤٥٢- فأمر رسول الله ﷺ الناس بالتجهز لقتال الغساسنة ، فتجمع لرسول الله ﷺ ٣٠٠٠ مقاتل ، وهو أكبر جيش إسلامي منذ بعثته ﷺ.

      ٤٥٣- أمَّرَ رسول الله ﷺ على هذا الجيش مولاه زيد بن حارثة رضي الله عنه فإن قُتل فجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه.

      ٤٥٤- فإن قُتل جعفر فعبدالله بن رواحة رضي الله عنه، وعَقَد رسول الله ﷺ لواءا أبيضا ، ودفعه إلى زيد بن حارثة رضي الله عنه.

      ٤٥٥- وفي هذه الغزوة يشارك خالد بن الوليد رضي الله عنه ، وهي أول معركة يشارك فيها منذ إسلامه رضي الله عنه.

      ٤٥٦- وصل جيش المسلمين البالغ ٣٠٠٠ إلى منطقة مَعَان ، فبلغه خبر عدد جيش الغساسة ٢٠٠ ألف !! بمساعدة الروم.

      ٤٥٧- ولم يكن المسلمون أدخلوا في حسابهم لقاء مثل هذا الجيش العرمرم الذي فوجئوا به، ومع ذلك لم يَهابهم كثرة عَدُوِّهم، فقد كانوا يبحثون عن الشهادة.

      ٤٥٨- قَسَمَ زيد رضي الله عنه جيشه إلى:
      - الميمنة جعل عليها قُطْبة بن قتادة.
      - والميسرة جعل عليها عَبَايَة بن مالك الأنصاري.

      ٤٥٩- تحرك جيش المسلمين إلى منطقة مُؤْتة والتقى الجيشان.. تخيلوا ٣٠٠٠ مقاتل يُواجهون ٢٠٠ ألف مقاتل!!

      ٤٦٠- وبدأ القتال المرِير، وحمي الوطيس ... وكانت معركة عظيمة ظهرت فيها بطولات عجيبة للصحابة رضي الله عنهم حَيَّرت الأعداء.

      ٤٦١- أخذ الراية زيد بن حارثة ، وجعل يُقاتل الكفار بضَرَاوة بالغة وبسالة نادرة ، والمسلمون معه، حتى قُتل رضي الله عنه.

      ٤٦٢- فلما قُتل زيد رضي الله عنه أخذ الراية جعفر بن أبي طالب ، وأخذ يُقاتل قتالاً عظيماً ليس له مثيل حتى قطعت يداه وقُتل رضي الله عنه.

      ٤٦٣- فلما قُتل جعفر رضي الله عنه أخذ الراية عبدالله بن رواحة ، وتقدم بها وهو على فرسه يُقاتل الكفار حتى قُتل رضي الله عنه.

      ٤٦٤- كشف الله أحداث المعركة لنَبيِّه ﷺ وهو في المدينة ، فلما قُتل قادة مُؤتة قال رسول الله ﷺ:
      "ما يَسرُّهم أنهم عندنا".

      ٤٦٥- قال ذلك رسول الله ﷺ للنعيم الذي هُم فيه بعد استشهادهم رضي الله عنهم أجمعين.

      ٤٦٦- فلما قُتل عبدالله بن رواحة سقطت الراية ، ولم يُكلف رسول الله ﷺ أحداً بحملها بعده فتقدم ثابت بن أقْرَم وحمل الراية.

      ٤٦٧- فاجتمع المسلمون حوله ، ومن بينهم خالد بن الوليد رضي الله عنه ، فدفع ثابت الراية لخالد فحملها.

      ٤٦٨- فلما أخذ خالد رضي الله عنه الراية قال رسول الله ﷺ لأصحابه وهو في المدينة:
      "أخذ الراية سيف من سيوف الله".

      ٤٦٩- استطاع خالد رضي الله عنه أن يُرتب جيشه ، ويَثبت أمام هذا الطُوفان من العدو ، ويبدأ الهجوم على الكفار.

      ٤٧٠- ثم إنه رضي الله عنه استطاع أن ينقذ جيش المسلمين الصغير ويخطط تخطيطا بارعا، تمكن به من الإنسحاب دون خسائر والرجوع إلى المدينة.

      ٤٧١- حديث:
      "ليسُوا بالفُرَّار ولكنهم الكُرَّار إن شاء الله".
      قاله رسول الله ﷺ لجيش مؤته لما انسحب من المعركة.

      ٤٧٢- والناس يقولون: يافُرار.
      فذكر الحديث، أخرجه ابن إسحاق في السيرة بإسناد ضعيف قال الحافظ ابن كثير وهذا مرسل.

      ٤٧٣- وكان رسول الله ﷺ يتفقد آل جعفر بعد استشهاد جعفر في مؤتة ، فقال لأهله:
      "اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يُشغلهم"‏.

      ٤٧٤- في جمادى الآخرة سنة ٨ هـ قال رسول الله ﷺ لعمرو بن العاص:
      "إني أريد أن أبعثك على جيش ، فَيُسلِّمك الله ويُغْنِمُك".

      ٤٧٥- فقال عمرو رضي الله عنه: يارسول الله إني لم أسلم رَغْبَة في المال ، وإنما أسلمت رَغْبَة في الجهاد ، والكَينُونة معك.‏

      ٤٧٦- فقال رسول الله ﷺ:
      "يا عمرو نِعْم المال الصالح للرجل الصالح".
      ثم بعثه رسول الله ﷺ في سرية ذات السلاسل ومعه ٣٠٠ مقاتل.

      ٤٧٧- خرج عمرو بمن معه ، والهدف جمع لقبيلة قُضَاعة تَنادوا لغزو المدينة ، فباغتهم عمرو رضي الله عنه وكَبَّدهم خسائر فادحة .

      ٤٧٨- ورجع إلى المدينة مُنتصراً ، ولم يُقتل أو يُجرح أحد من المسلمين في سرية ذات السلاسل! ففرح بهم النبي الله ﷺ فرحاً عظيماً.‏

      ٤٧٩- في شعبان سنة ٨ هـ بعث رسول الله ﷺ أبا قتادة الحارث بن رِبْعي في سرية ، والهدف حَشد لقبيلة غطفان يُريدون غزو المدينة.‏

      ٤٨٠- فاستطاع أبو قتادة رضي الله عنه ومن معه أن يُباغتوا حَشد قبيلة غطفان ويَقتل منهم ويَسبي، وفَرَّ الباقون.

      اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


      نلتقي غداً بإذن الله- في الحلقة الثالثة عشر
      عود لسانك في حياٺك على قول
      شيء يفيدك في نهاية حياٺك


      سبح وكبر واذكرر الل? على طول
      هذا الرصيد اللي يفيد بــ وفاٺك

      تعليق


      • حجم الخط
        #18
        رد: السيرة النبوية متجدد

        السيرة النبوية . .

        الحلقة 13:

        ٤٨١- في ١٠ رمضان من السنة ٨ هـ وقع أعظم فتح في الإسلام فتح مكة ، وكان يوماً مشهوداً ، أعز الله به دينه ورسوله ﷺ.

        ٤٨٢- وكان سبب هذا الفتح العظيم هو غدر بَني بكر وقريش بخزاعة التي دخلت في حلف النبي ﷺ يوم الحُديبية ، فقتلوا منهم ٢٠ رجلا.

        ٤٨٣- فخرج عمرو بن سالم الخزاعي حتى قدم على النبي ﷺ المدينة ، فوقف عليه وهو في المسجد ، وأخبره خبر قصة الغدر كاملة.

        ٤٨٤- فقال رسول الله ﷺ:
        "نُصِرْت يا عمرو بن سالم" !
        ثم خرج من مكة وَفْد من خُزاعة وأخبروا رسول الله ﷺ بالخبر.

        ٤٨٥- خافت قريش من هذا الغدر ، وأرسلت أبا سفيان ليُجدد الصُلح مع رسول الله ﷺ ، فلم يخرج منه بشيء ، ورجع أبوسفيان خائباً.

        ٤٨٦- تهيأ رسول الله ﷺ للفتح العظيم ، وسأل ربه أن يُعْمي عن قريش خبره ، فقال:
        "اللهم خُذ العيون والأخبار عن قريش".

        ٤٨٧- وأمر رسول الله ﷺ أصحابه بالخروج ، وأرسل إلى كل القبائل المسلمة أن يَتجهزوا للخروج معه.

        ٤٨٨- تجمع للنبي ﷺ ١٠ آلاف ، وهو أكبر جيش يتجمع للمسلمين منذ بعثته ﷺ ، وكان خروجه ﷺ من المدينة يوم ١٠ رمضان سنة ٨ هـ.

        ٤٨٩- في طريقه ﷺ إلى مكة لقيه ابن عمه أبوسفيان بن الحارث ، وابن عمته عبدالله بن أبي أمية بن المغيرة مسلمين.

        ٤٩٠- واصل النبي ﷺ طريقه إلى مكة وهو صائم ، والناس معه صيام ، وقد صَبَّ رسول الله ﷺ الماء على رأسه ووجهه من شدة العطش.

        ٤٩١- فلما بلغ رسول الله ﷺ الكَديدَ وهو ماء بين عُسْفَان وقُديد ، قال لأصحابه:
        "إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم".

        ٤٩٢- فأفطر رسول الله ﷺ ، وأفطر الناس ، فكانت رُخْصَة ، ثم دعا رسول الله ﷺ بإناء ، فشرب نهاراً ليراه الناس.

        ٤٩٣- ولما بلغ رسول الله ﷺ الجُحْفَة لقيه عمه العباس بن عبدالمطلب مُهاجرا بأهله وعياله إلى المدينة ، ففرح به النبي ﷺ.

        ٤٩٤- وما كان العباس رضي الله عنه يعلم بقدوم جيش المسلمين ، وهو آخر من هاجر إلى المدينة ، لأن بعده فُتحت مكة وانقطعت الهجرة.

        ٤٩٥- قال رسول الله ﷺ:
        "لا هجرة بعد الفتح" أي: فتح مكة.
        والمقصود بالهجرة في الحديث الهجرة الخاصة من مكة إلى المدينة.

        ٤٩٦- حديث: "ياعم اطمئن فإنك خاتم المهاجرين في الهجرة كما أنا خاتم النَّبيِّين في النُّبوة".
        رواه أحمد بإسناد ضعيف جداً.

        ٤٩٧- أكمل رسول الله ﷺ طريقه إلى مكة ، فلما وصل إلى منطقة الظهران عشاءً ، أمر أصحابه بإيقاد النيران ، فأوقدوها.

        ٤٩٨- وكان الله سبحانه قد أخذ العُيُون عن قريش ، فانقطعت أخبار النبي ﷺ عنهم تماماً ، ولا يَدرون ما سيفعل النبي ﷺ بغدرهم.

        ٤٩٩- فخرج أبو سفيان ، وحكيم بن حِزام ، وبُديل بن وَرقاء رضي الله عنهم - وكلهم أسلم بعد الفتح - يبحثون عن الأخبار.

        ٥٠٠- فخرجوا من مكة ، حتى أتوا مَر الظهران ، وإذا بهم يرون نيران كثيرة - ١٠ آلاف مقاتل - ففزعوا منها فزعاً شديداً.

        ٥٠١- في هذه الفترة كان العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه يبحث عن أحد يُخبر قريش بأمر النبي ﷺ ، حتى تَستسلم قريش ولا تُقاتل.

        ٥٠٢- فرأى العباس أبا سفيان سيد مكة ومعه حكيم بن حزام وبُديل بن ورقاء ، فأقنع العباس أبا سفيان بالاستسلام وأن لا تُقاتل قريش.

        ٥٠٣- فلما رأى أبوسفيان حجم جيش النبي ﷺ ١٠ آلاف مُقاتل ، عَلِمَ أنه لا طاقة له بقتال النبي ﷺ ، ووافق على الاستسلام.

        ٥٠٤- فذهب العباس بأبي سفيان إلى النبي ﷺ ليُسلِّم له مكة ، فلما دخل أبوسفيان على النبي ﷺ، دعاه النبي ﷺ إلى الإسلام فأسلم.

        ٥٠٥- ثم قال النبي ﷺ:
        "مَن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومَن دخل المسجد فهو آمن ، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن".

        ٥٠٦- ثم انطلق أبوسفيان واجتمع بأهل مكة ، وأخبرهم خبر النبي ﷺ ، وأنه لا طاقة لأحد به ، وأنه لا نَجاة لأحد يَخرج مِن بيته.

        ٥٠٧- هنا أمر النبي ﷺ بالتحرك لدخول مكة ، وقال لأصحابه:
        "لا تُقاتلوا إلا من قاتلكم ، ونَهاهم عن قَتْل النساء والصبيان".

        ٥٠٨- ثم دخل النبي ﷺ مكة من أعلاها من كَدَاء في كتيبته الخضراء !! وذلك يوم الجمعة ١٩ رمضان من السنة ٨ هـ ، وكان يوماً مشهوداً !

        ٥٠٩- وكان رسول الله ﷺ على ناقته القَصْواء لما دخل مكة ، وكان ﷺ مطأطئا رأسه من شدة التواضع لربه سبحانه الذي أكرمه بهذا الفتح.

        ٥١٠- وكان رسول الله ﷺ يَقرأ سورة الفتح وهو على ناقته ، يرفع بها صوته ﷺ ، وأهل مكة من بيوتهم ينظرون إلى هذا المشهد المهيب!

        ٥١١- ثم ضُربت للنبي ﷺ في منطقة الخَيْف خيمة كما أمر ونزل بها ﷺ ، فجاءته أم هانئ تستأذن عليه فقال ﷺ: "مرحباً يا أم هانئ".

        ٥١٢- فقالت أم هانئ للنبي ﷺ: يارسول الله أجرت فلانا وفلانا - قريبين لها - فقال رسول الله ﷺ:
        "قد أجرنا مَن أجرتِ يا أم هانئ"!

        ٥١٣- ثم قام رسول الله ﷺ حتى أتى المسجد الحرام ، والمهاجرون والأنصار بين يديه ، وخلفه ، وحوله ، يُهلِّلون ، ويُكبِّرون.

        ٥١٤- فأقبل رسول الله ﷺ إلى الحجر الأسود فاستلمه بِمِحجن كان في يده ، ثم طاف بالبيت سبعاً على راحلته ، وحول البيت ٣٦٠ صنم!

        ٥١٥- فجعل رسول الله ﷺ كلما دَنا من صنم يَطْعنها بِمِحجنه ، ويتلو:
        {وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا}.

        ٥١٦- {قُل جاء الحق وما يُبدئ الباطلُ وما يُعيد}. فما يُشير رسول الله ﷺ بِمِحجنه على صنم في وجهه إلا وقع لِقفاه.

        ٥١٧- فإذا وقع الصنم قام الصحابة رضي الله عنهم بتكسيره ، حتى كُسِّرت كل الأصنام التي كانت حول الكعبة.

        ٥١٨- ثم نادى رسول الله ﷺ حاجب الكعبة عثمان بن طلحة رضي الله عنه وهو الذي عنده مفتاح الكعبة .

        ٥١٩- فأمره رسول الله ﷺ أن يفتح له الكعبة ، فلما فتحها ، أمر رسول الله ﷺ عمر بن الخطاب أن يزيل الصور التي فيها فأزالها.

        ٥٢٠- ثم دخل النبي ﷺ الكعبة وأدخل معه بلال بن رباح وأسامة بن زيد رضي الله عنهما ، وأغلق عليهم الباب فمكث ﷺ فيها طويلاً.

        ٥٢١- جعل رسول الله ﷺ عموداً عن يساره ، وعمودين عن يمينه، وثلاثة أعمدة وراءه، وكان البيت يومئذ على ٦ أعمدة وصلى فيه ركعتين.

        ٥٢٢- ثم خرج رسول الله ﷺ من الكعبة ، وقد تَجمَّع أهل مكة له ، فخطب فيهم خطبة عظيمة ، حَمِدَ فيها ربه ، وأثنى عليه.

        ٥٢٣- ثم قال ﷺ: "يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم؟"
        قالوا:خيراً ، أخ كريم ، وابن أخ كريم.

        ٥٢٤- فقال ﷺ: "أقول لكم كما قال يوسف لإخوته:
        {لا تثريب عليكم اليوم} اذهبوا فأنتم الطُلقاء".

        ٥٢٥- ثم جلس رسول الله ﷺ في المسجد وفي يده مفتاح الكعبة ، فقال له علي بن أبي طالب:
        يا رسول الله اجمع لنا الحجابة مع السقاية.

        ٥٢٦- فقال ﷺ: "أين عثمان بن طلحة؟" فدُعي له ، فقال ﷺ:
        "خُذوها يابَني أبي طلحة تالدة خالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم".

        ٥٢٧- فلما استقر الأمر برسول الله ﷺ جاءه أهل مكة يُبايعونه ، فجاء أبوبكر الصديق بوالده أبي قُحافة ، فأسلم بين يديه ﷺ.

        ٥٢٨- ثم بايع رسول الله ﷺ نساء قريش وأفتى رسول الله ﷺ بتحريم بيع:
        ١- الخمر.
        ٢- الميتة.
        ٣- الخنزير.
        ٤- الأصنام.

        ٥٢٩- كان لفتح مكة أثرٌ عظيم في نفوس العرب ، وذلك أنهم كانوا ينتظرون نتيجة الصراع بين المسلمين وقريش.

        ٥٣٠- فلما انتصر رسول الله ﷺ على قريش ، وفُتحت مكة دخل الناس في دين الله أفواجا.

        اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

        نلتقي غداً بإذن الله- في الحلقة الرابعة عشر
        عود لسانك في حياٺك على قول
        شيء يفيدك في نهاية حياٺك


        سبح وكبر واذكرر الل? على طول
        هذا الرصيد اللي يفيد بــ وفاٺك

        تعليق


        • حجم الخط
          #19
          رد: السيرة النبوية متجدد

          السيرة النبوية . .

          الحلقة 14:


          531- أقام النبي ﷺ في مكة بعد فتحها 19 يوما..
          وفي يوم السبت 6 شوال من السنة 8 هـ خرج ﷺ إلى حُنين، وهو وادٍ قريب من الطائف.

          532- كان سبب توجّهه ﷺ إلى حُنين ما بلغه عن هوازن -أهل الطائف- أنهم يجمعون الجموع الكثيرة لقتاله ﷺ وهو في مكة، فتوجه إليهم قبل أن يأتوها.

          533- إجتمع لهوازن 20 ألف مقاتل ، وخرجوا بنسائهم وأطفالهم وأموالهم من الإبل والغنم ، وكان قائدهم مالك بن عوف.

          534- خرج النبي ﷺ من مكة ومعه 12 ألف مقاتل ، 10 آلاف الذين جاؤوا معه من المدينة لفتح مكة ، وألفان من أهل مكة وهم الطُلقاء.

          535- استعمل النبي ﷺ على مكة يحكمها بعد خروجه منها: عَتَّاب بن أسيد رضي الله عنه ، وهو أول أمير على مكة في الإسلام.

          536- في طريق النبي ﷺ إلى حُنين مر على شجرة عظيمة يُقال لها "ذات أنواط" كان العرب يتمسحون بها ويتبركون بها ويعبدونها.

          537- فقال الطُلقاء من أهل مكة - وكان في بداية إسلامهم ضعف- : يا رسول الله اجعل لنا "ذات أنواط" كما لهم "ذات أنواط".

          538- فغضب رسول الله ﷺ وقال:
          "الله أكبر قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى لموسى {اجعل لنا إلـٰهاً كما لهم آلهة} !!

          539- وصل النبي ﷺ إلى وادي حُنين ، وفي السَّحر عبأ جيشه ، وعقد الألوية والرايات ، ورتب جنده في هيئة صفوف منتظمة.

          540- استعمل النبي ﷺ على الفُرسان خالد بن الوليد رضي الله عنه وبشَّر أصحابه بالفتح والنصر إن صبروا وثبتوا.

          541- كان بعض المسلمين من الطُلقاء قد أُعجب بكثرتهم، وقالوا: والله لا نُغلب اليوم من قِلة.
          فكان اتكالهم على عددهم!

          542- بدأ المسلمون بالنزول إلى وادي حنين - وكان مُنحدراً شديداً - وكانوا لا يدرون بوجود كَمين لهوازن في أسفل الوادي.

          543- فلما نزلوا الوادي ، ما فاجأهم إلا كتائب هوازن قد شَدَّت عليهم شَدَّة رجل واحد ، وبدأ الضرب بخالد بن الوليد حتى سقط.

          544- وانكشفت خيل بني سُليم مُولية ، وتبعهم أهل مكة - وهم الطُلقاء - وبدأ فِرار المسلمين من كل مكان.

          545- قال البراء بن عازب : فلقوا - أي المسلمون - قوماً رُماة لا يَكاد يَسقط لهم سَهْم فرَشَقُوهم رشقاً ، ما يَكادون يُخطئونا.

          546- انحاز النبي ﷺ ذات اليمين ، وثبت معه نفرٌ قليل من المهاجرين والأنصار ، وأهل بيته ، فيهم: أبو بكر ، وعُمر ، وعلي رضي الله عنهم.

          547- عندها ثبت القائد الفذ رسول الله ﷺ ثباتا عظيما، حيق أخذ ﷺ يُنادي الذين فرَّوا من المسلمين:
          "إليَّ عِباد الله ، هَلُمُّوا إليَّ ، أنا رسول الله ، أنا محمد".

          548- ولم يلتفت منهم أحد إليه، فقد نفرت بهم دوابهم !
          عندها أخذ رسول الله ﷺ يركض بغلته قِبَل المشركين ، ويقول: "أنا النبي لا كذب ، أنا ابن عبدالمطلب".

          549- وكان العباس آخذ بلِجَام بغلته ﷺ ، وابن عمه أبوسفيان بن الحارث آخذ بِرِكَابِها يَكُفَّانها عن الإسراع نحو العدو، ورسول الله ﷺ يحثها ويحركها نحوهم!
          شجاعة نادرة،
          وموقف له ما بعده.

          550- ثم نَزَل رسول الله ﷺ عن بغلته ، فاستنصر ربه ودعاه قائلاً:
          "اللهم نَزِّل نصرك ، اللهم إنْ تشأ لا تُعبد بعد اليوم".

          551- وأخذ رسول الله ﷺ يُقاتل ، والصحابة الذين ثبتوا يُقاتلون معه ، ويَتَّقون به ﷺ لشجاعته وعظيم ثباته ﷺ في مثل هذه المواقف.

          552- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
          كُنَّا إذا احمر البأس ، ولقي القومُ القومَ ، اتَّقينا برسول الله ﷺ!!

          553- ثم قال رسول الله ﷺ لعمه العباس ، وكان رجلا صَيِّتا:
          "ياعباس ناد أصحاب السَّمُرَة".
          وهي الشجرة التي بايعوه عندها بيعة الرضوان.

          554- فنادى العباس الصحابة الذين بايعوا رسول الله ﷺ بيعة الرضوان - تحت الشجرة - فلما سمع المسلمون صوته أقبلوا.

          555- وهم يقولون: لبيك لبيك. حتى إن الرجل ليُثني بعيره ، فلا يقدر على ذلك ، فيقتَحِم عنه ويُخلي سبيله ، ويَقصد العباس.

          556- قال العباس رضي الله عنه: والله لكأنَّ عطفتهم حين سمعوا صوتي عَطْفة البقر على أولادها ، وفاء ببيعة الرضوان.

          557- وتجالد الناس مُجالدة شديدة ، وأشرف النبي ﷺ من على بغلته ، ثم قال:
          "الآن حَمى الوَطيس".

          558- ثم أخذ النبي ﷺ حصيات فرمى بهن وجوه الكفار ، وقال :
          "شاهت الوجوه". فلم يبق منهم أحد إلا وامتلأت عيناه وفمه بالتراب.

          559- ثم قال رسول الله ﷺ :
          "انهزموا ورب الكعبة ، انهزموا ورب الكعبة".
          ثم أيَّد الله رسوله ﷺ والمؤمنين بنزول الملائكة.

          560- قال الله تعالى : {لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حُنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تُغن عنكم شيئا ...}.

          561- لم تُقاتل الملائكة في غزوة حُنين ، وإنما نزلت لتخويف الكفار ، وإلقاء الرُّعب في قلوبهم.

          562- لم تُقاتل الملائكة في غزوة قط إلا في غزوة بدر الكُبرى ، وهذا من خصائصها ، كما ثبت ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما.

          563- لما نزلت الملائكة هرب الكفار من كل مكان، وسأل الرسول ﷺ عن خالد بن الوليد، فوجده جريحا مستندا على راحلته لا يستطيع الحركة.

          564- فأتاه النبي ﷺ ، وأخذ يَنفث على جراحه ويَمسحها بيده الشريفة ، حتى شُفي خالد من جراحه ، فهذه من معجزاته ﷺ!

          565- انطلق المسلمون يتبعون الكفار يَقتلون فيهم ويَأسرون ، حتى ترك الكفار أرض المعركة ، وتركوا نساءهم وذراريهم وأنعامهم!

          566- وقعت كل غنائم الكفار بيد المسلمين ، وكانت غنائم عظيمة:
          24 ألف من الإبل!
          40 ألف شاة!
          4 آلاف أوقية من الفضة!

          567- إضافة للنساء والأطفال. فأمر النبي ﷺ أن تُجمع هذه الغنائم في منطقة الجِعرانة فجُمعت ، وجعل عليها حراسة.

          568- ولم يَقسّم النبي ﷺ الغنائم ، وأمر ﷺ بمتابعة الكفار الذين توجهوا إلى الطائف وتحصنوا بها.

          569- غزوة الطائف هي في الحقيقة امتداد لغزوة حُنين ، وذلك أن مُعظم فُلُول هوازن فروا من حُنين وتحصنوا بالطائف.

          570- وصل النبي ﷺ إلى الطائف وحاصرها ، واشتد الحصار ، لكن ليس هناك أي مؤشرات لفتح الطائف لقوة حصونها.

          571- ثم إن رسول الله ﷺ رأى رؤيا في منامه أنه لم يُؤذن له بفتح الطائف ، ثم أخبر الناس برؤياه ﷺ.

          572- ثم نادى مناد رسول الله ﷺ بالرحيل ، وترك الطائف ، فقال المسلمون: ادعُ الله عليهم. فقال ﷺ: "اللهم اهد ثقيفا وائت بهم".

          573- غادر رسول الله ﷺ الطائف متوجها إلى الجعرانة ، وفي الطريق لقيه سُراقة بن مالك رضي الله عنه وأعلن إسلامه بين يديه ﷺ.

          574- وصل النبي ﷺ إلى الجعرانة ، وبدأ بتوزيع غنائم حُنين ، فأعطى سادة العرب: كأبي سُفيان ، وعُيينة بن حِصن 100 من الإبل.

          575- أعطى رسول الله ﷺ سادة العرب هذا العطاء الكبير، ليؤلف به قلوبهم ، كي يتمكن الإسلام من قلوبهم فما زال في إسلامهم ضعف.

          576- أعطى النبي ﷺ كل الناس إلا الأنصار رضي الله عنهم لم يُعطهم شيئا من الغنائم، فآثر النبي ﷺ في العطاء سادات العرب على الأنصار.

          577- فبدأ الأنصار يشكون لبعضهم البعض، وذهب سيد الأنصار سعد بن عُبادة إلى النبي ﷺ وقال له: يارسول الله إن الأنصار وجدوا عليك.
          (صراحة ونقاء)

          578- فقال رسول الله ﷺ لسعد: "اجمع لي الأنصار".
          فذهب سعد وجمع الأنصار ، ثم أخبر النبي ﷺ بذلك ، فجاءهم النبي ﷺ.

          579- فقال لهم ﷺ: "يا معشر الأنصار ما مقالة بلغتني عنكم؟ أوجدتم في أنفسكم في لُعاعة من الدنيا ، تألفت بها قوماً ليسلموا...

          580- ووكلتكم إلى إسلامكم ، أفلا ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير ، وترجعون برسول الله!!".
          فبكى الأنصار بكاء شديداً، ورضوا.

          581- بَيَّن النبي ﷺ لأصحابه الحكمة في إعطاء سادات العرب الأموال العظيمة ، وحرمان بعض الصحابة، وهو خوفه من ارتدادهم.

          582- قال ﷺ: "إني أُعطي قوماً أخاف ظَلَعَهم وجزعهم ، وأَكِلُ أقواماً إلى ما جعل الله في قلوبهم من الخير والغنى".
          فكانت شهادة لهم.

          583- بعدما فرغ النبي ﷺ من توزيع غنائم غزوة حُنين بالجِعرانة ، أهَلَّ بالعُمرة ليلاً ، وهذه العُمرة تُسمى عُمرة الجِعرانة.

          584- ثم رجع النبي ﷺ إلى المدينة منصوراً مؤيداً من الله سبحانه وتعالى ، فقدمها في ذي القعدة من السنة 8 للهجرة.

          585- في ذي القعدة من السنة 8 هـ وُلِدَ إبراهيم بن النبي ﷺ في منطقة العالية حيث أنزل النبي ﷺ أمه مَارية القبطية.

          586- وكانت مارية القبطية أَمَة عند النبي ﷺ أهداها له المقوقس عظيم القبط ، فكان النبي ﷺ يَطؤها بملك اليمين ، ولم تكن زوجة.

          587- روى الإمام مسلم في صحيحه عن أنس قال قال النبي ﷺ:
          "وُلِد لي الليلة غُلام فسميته باسم أبي إبراهيم".

          اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

          نلتقي غداً بإذن الله- في الحلقة الخامسة عشر
          عود لسانك في حياٺك على قول
          شيء يفيدك في نهاية حياٺك


          سبح وكبر واذكرر الل? على طول
          هذا الرصيد اللي يفيد بــ وفاٺك

          تعليق


          • حجم الخط
            #20
            رد: السيرة النبوية متجدد

            السيرة النبوية . .

            الحلقة 15:

            588- وتنافست نساء الأنصار في إبراهيم أيَّتُهُن ترضعه ، لأن أمه مارية القبطية كانت قليلة الحليب، فدفعه النبي ﷺ إلى أم سَيفال.

            589- قال أنس : ما رأيت أحداً كان أرحم بالعيال من النبي ﷺ ، كان يدخل على ابنه إبراهيم ، فيأخذه ويُقبِّله.

            590- دخل العام 9 هـ ، والذي يُسميه أهل السِّير والمغازي (عام الوفود)، فأقام النبي ﷺ طيلة العام 9 هـ بالمدينة يستقبل الوفود، حتى ترك الحج لأجل ذلك.

            591- بلغ عدد الوفود - وهي رؤوس القبائل - التي قدمت المدينة لتعلن إسلامها أكثر من 60 وفدا ، فكان العام 9 هـ حافلا.

            592- فمن الوفود التي قدمت المدينة سنة 9 هـ :
            1- وفد باهلة.
            2- وفد بني تميم.
            3- وفد بني أسد.
            4- وفد بَجِيلَة وأَحْمَس. وغيرها.

            593- في رجب من السنة 9 هـ تُوفي النجاشي أصْحَمَة - ملك الحبشة - رضي الله عنه بالحبشة ، وصلى عليه النبي ﷺ صلاة الغائب.

            594- قال جابر بن عبدالله قال رسول الله ﷺ:
            "مات اليوم رَجُلٌ صالح ، فَقُوموا فَصلُّوا على أخيكم أصْحَمَة"
            متفق عليه

            595- وقال أبوهريرة : أن رسول الله ﷺ نَعَى لهم النجاشي صاحب الحبشة في اليوم الذي مات فيه ، وقال : "استغفروا لأخيكم".

            596- وقال جابر بن عبدالله : "أن نَبي الله ﷺ صَلَّى على النجاشي ، فصَفَّنا وراءه ، فكنتُ في الصَّفِّ الثاني أو الثالث".

            597- في رجب من السنة ٩ هـ وقعت آخر غزوة من غزوات النبي ﷺ وهي غزوة تبوك ، وتبوك تبعد عن المدينة ٧٠٠ كيلو تقريبا.

            598- وكانت هذه الغزوة مع أعظم دولة في العالم في ذلك الوقت ، وهي الروم ، وأمر النبي ﷺ أصحابه بالتَّهيُّؤ لغزو الروم.

            599- وجاء وقت غزوة تبوك في ظروف قاسية - الحر شديد، والمسافة بعيدة جدا - ولذلك تُسمى أيضاً غزوة العُسْرَة.

            600- ولم يكن الخروج لغزوة تبوك على التَّخيير ، وإنما كان على الوجوب ، يجب على كل مسلم الخروج ، إلا لمن له عذر كمرض ونحوه.

            601- ثم حَثَّ النبي ﷺ الصحابة على الإنفاق لتجهيز جيش العُسْرة ، فتسابق الصحابة رضي الله عنهم إلى التنافس في الإنفاق.

            602- فجاء أبوبكر الصديق بكُلِّ ماله ، فأنفقه على جيش العُسْرة ، وجاء عمر رضي الله عنه بنصف ماله ، وأنفقه على جيش العُسْرة.

            603- لكن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنفق نفقة عظيمة على جيش العُسْرة ، ماسُمِعَ بمثلها.

            604- فلما رأى النبي ﷺ هذه النفقة العظيمة من عثمان سُرّ سروراً عظيماً ، وقال:
            "ما ضَرَّ عثمان ما عَمِلَ بعد اليوم".

            605- وجاء عبدالرحمن بن عوف بثمانية آلاف درهم ، وتتابع الصحابة رضي الله عنهم أجمعين في الإنفاق لتجهيز جيش العُسْرة.

            606- فلما رأى المنافقون هذا الإنفاق من الصحابة رضي الله عنهم أخذوا يستهزئون بهم ، فإذا أنفق الغني قالوا: مُرائي.

            607- وإذا أنفق صاحب المال القليل ، ولو بصاع قال المنافقون: إن الله غني عن صاع هذا.
            هكذا كان موقف المنافقين المتخاذل وهكذا هم في زماننا اليوم.

            608- فأنزل الله في المنافقين:
            {الذين يَلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم، سخر الله منهم...}.

            609- تَخلَّف عدد من الصحابة الصادقين عن غزوة تبوك بغير عذر ، وكانوا نَفَرَ صدق ، لا يُتَّهمون في إسلامهم.

            610- مِن الذين تَخلَّفوا بغير عذر :
            ١- كعب بن مالك.
            ٢- هلال بن أمية.
            ٣- مُرارة بن الربيع.
            ٤- أبو لُبابة بن عبدالمنذر.
            وغيرهم.

            611- خرج النبي ﷺ بجيشه العظيم ٣٠ ألف مقاتل ، وهو أعظم جيش يجتمع للمسلمين مُنذ بعثته ﷺ،
            وسبحان الله: قبل 7 سنوات كانوا في بدر 300 !!

            612- وخَلَّف النبي ﷺ علي بن أبي طالب رضي الله عنه على أهله وأمره بالإقامة فيهم فقال علي:
            أتُخلِّفني في الصبيان والنساء.

            613- فقال له النبي ﷺ :
            "أمَا تَرضى أن تَكون مِني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي".

            614- مضى النبي ﷺ بجيشه الكبير ، وعسكر في ثنية الوداع، وهناك عقد ﷺ الألوية والرايات ، وكان في جيشه ﷺ عدد كبير من المنافقين!

            615- مَرَّ النبي ﷺ وهو في طريقه إلى تبوك ب(الحِجْر) ديار ثمود - وهم قوم صالح عليه السلام - فاستعجل النبي ﷺ راحلته.

            616- ونزل النبي ﷺ قريباً من ديار ثمود ، ولم يَدخلها ، فاستقى الناس من بئر كان بالحِجْر ، واعْتَجنوا به عجينهم.

            617- فلما عَلِمَ النبي ﷺ بهم ، قال:
            "لا تدخلوا على هؤلاء القوم الذين عُذِّبُوا ، فإني أخاف أن يُصيبكم مثل ما أصابهم".

            618- ثم أمرهم ﷺ أن لا يَشربوا من بئرها ولا يَستقوا ، فقالوا : عَجنَّا منها واستقينا ، فأمرهم ﷺ أن يُلقوا ذلك العجين والماء!
            فماذا يقول زواره والمتفسحون فيه بعد هذا ؟!!

            619- ثم إن النبي ﷺ خطب في أصحابه خطبة عظيمة حذرهم فيها من الدخول على أماكن عُذِّب فيها الكفار خَشية أن يُصيبهم ما أصابهم.
            قال ابن عثيمين: ما أصابهم: العذاب، أو قسوة القلب.!

            620- أكمل النبي ﷺ طريقه إلى تبوك وكان ﷺ يَجمع بين الصلوات ، فكان يَجمع الظهر والعصر جميعاً ، والمغرب والعشاء جميعاً.

            621- أكمل النبي ﷺ طريقه إلى تبوك ، وقد أصاب الناس العطش ، واشتدت حاجتهم إلى الماء فشكا الناس ذلك للنبي ﷺ.

            622- فدعا النبي ﷺ ربه أن يُنزل عليهم المطر ، فتجمع السحاب ، ونزل عليهم المطر ، فشربوا ، وملؤوا ما معهم!

            623- في الطريق إلى تبوك نزل الجيش في الليل، وقُبيل صلاة الفجر ذهب النبي ﷺ لقضاء حاجته ومعه المغيرة بن شعبة رضي الله عنه.

            624- تأخر النبي ﷺ على الصحابة رضي الله عنهم في صلاة الفجر فقدَّم الصحابة عبدالرحمن بن عوف ليُصلي بهم إماما في صلاة الفجر.

            625- فلما بلغ عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه الركعة الثانية جاء النبي ﷺ فأدرك ركعة وأتم ركعة ﷺ .

            626- فلما سَلَّم عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه وإذا بالنبي ﷺ يُتم الركعة التي فاتته!!
            فوقع ذلك في قلوب الصحابة رضي الله عنهم.

            627- فلما سلَّم النبي ﷺ قال لهم:
            "أحسنتم" أو "أصبتم".
            فأقرَّهم النبي ﷺ على عدم انتظاره في سبيل إقامة الصلاة على وقتها!!

            628- وأما حديث: "ما قُبض نَبي حتى يُصلي خلف رجل صالح من أمته".
            فقد رواه الإمام أحمد ، وابن سعد في طبقاته، وهو حديث ضعيف.

            629- أكمل ﷺ طريقه إلى تبوك وقال لأصحابه:
            "إنكم ستأتون غدا إن شاء الله عين تبوك ، فمن جاءها فلا يمس من مائها حتى آتي".

            630- فلما وصل المسلمون إلى تبوك، وجدوا عينها قليلة الماء، وإذا رجلان من المنافقين أخذوا ماءها، وكان النبي ﷺ نهاهم عن ذلك.

            631- فلما رأى النبي ﷺ أن رَجُلين سبقاه إلى عين تبوك وأخذا من مائها لَعنهُما!
            ثم غَسل رسول الله ﷺ وجهه ويديه من ماء تبوك.

            632- ثم قال النبي ﷺ لمعاذ بن جبل رضي الله عنه:
            "يُوشك يا معاذ إنْ طالت بك حياة ، أنْ تَرى ما ها هنا قد مُلئ جناناً".

            633- ثم ضُرِبت للنبي ﷺ قُبَّة - أي خيمة - وأقام النبي ﷺ في تبوك 20 يوما ، ولم يَلق كيداً ، ولم يُواجه عدواً.

            634- ثم أخذ النبي ﷺ يُرسل السرايا إلى القبائل على أطراف الشام، وأرسل رسالة إلى قيصر عظيم الروم.

            635- صالح النبي ﷺ أهل أَيْلَة، ويهود جَرْبَاءَ وأَذْرُح، وبعث خالد بن الوليد ومعه 420 مقاتل إلى أُكَيْدر دُومة الجَنْدَل.

            636- فصالح أُكَيْدَر دُومة الجَنْدل النبي ﷺ على الجزية ، وأهدى أُكيدر النبي ﷺ بغلة ، وجُبَّة من سُندس مَنسُوج فيها الذهب.

            637- فعجب الصحابة من جمال الجُبَّة ، فقال النبي ﷺ:
            "أتعجبون من لين هذه؟ لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها وألين".

            638- ثم بعث النبي ﷺ دحية الكلبي برسالة إلى قيصر عظيم الروم يدعوه فيها إلى 3 خصال:
            " إما الإسلام، أو الجزية، أو القتال".

            639- فجمع قيصر بطارقته وقرأ عليهم رسالة النبي ﷺ، فقالوا: والله ما ندخل في دينه ولا ندفع له الجزية، ولا نقاتله.

            640- ثم أرسل قيصر رسالة إلى النبي ﷺ بهذا الأمر ، فاكتفى النبي ﷺ بذلك وسمعت العرب أن الروم خافت من قتال النبي ﷺ.

            641- رجع النبي ﷺ إلى المدينة ، بعد أن أقام في تبوك 20 يوما ، ولم يلق كيداً من أي عدو.

            642- فلما وصل النبي ﷺ إلى وادي القرى قال لأصحابه:
            " إنِّي مُتعجِّلٌ إلى المدينة فمن أراد منكم أن يَتعجَّل معي فليتعجل".

            643- فلما وصل النبي ﷺ بذي أوان نزل عليه الوحي ، وأخبره ببناء المنافقين مسجد الضرار ، فأمر النبي ﷺ بحرقه بالنار وهدمه.

            644- ثم قال النبي ﷺ لأصحابه:
            "إن بالمدينة أقواماً ما سرتم مسيراً ، ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم فيه ، حبسهم العُذر"!

            اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر.

            نلتقي غداً بإذن الله- في الحلقة السادسة عشر
            عود لسانك في حياٺك على قول
            شيء يفيدك في نهاية حياٺك


            سبح وكبر واذكرر الل? على طول
            هذا الرصيد اللي يفيد بــ وفاٺك

            تعليق


            • حجم الخط
              #21
              رد: السيرة النبوية متجدد

              عليه الصلاة و السلام...
              sigpic

              تعليق


              • حجم الخط
                #22
                رد: السيرة النبوية متجدد

                السيرة النبوية . .

                الحلقة 16:
                (قبل الأخيرة)

                645- فلما أشرف النبي ﷺ على المدينة قال :
                " هذه طيبة أو طابة ".
                فلما رأى جبل أُحُد قال : "هذا جبل نُحِبُّه ويُحبُّنا".

                646- وتسامع الناس بمقدم النبي ﷺ فخرجوا إلى ثَنيَّة الوداع يَتلقَّونه بحفاوةٍ وفرحٍ وسُرورٍ بالغ.

                647- قال السائب بن يزيد : أذكر أنَّي خرجت مع الصبيان نَتلقَّى النبي ﷺ إلى ثَنيَّة الوداع مقدمه من غزوة تبوك. رواه البخاري

                648- انقسم من لم يحضر غزوة تبوك إلى 4 أقسام :
                1- مأمورين مأجورين كعلي بن أبي طالب ومحمد بن مسلمة وابن أم مكتوم .
                2- معذورين: وهم الضُّعفاء والمرضى.
                3- عُصاة مُذنبين : كالثلاثة الذين خلفوا.
                4- ملومين مذمومين : وهم المنافقون.

                649- فأمرالنبي ﷺ بمقاطعة كل مَن تَخلَّف عن غزوة تبوك ممن لا عُذر له ، فأعرض عنهم النبي ﷺ والمؤمنون.

                650- جاء الأعراب إلى النبي ﷺ يعتذرون بأعذار واهية عن تخلفهم عن غزوة تبوك فعذرهم النبي ﷺ وَوَكِلَ سرائرهم إلى الله.

                651- وأرجأ النبي ﷺ أمر 3 من الصحابة الصادقين وهم :
                كعب بن مالك
                هلال بن أمية
                مرارة بن الربيع
                رضي الله عنهم أجمعين.

                652- هؤلاء الصحابة الثلاثة رضي الله عنهم اعترفوا للنبي ﷺ أن ليس لهم عذر بتخلفهم عن غزوة تبوك.

                653- قال الله عن الثلاثة الذين تخلفوا عن تبوك : {وآخرون مُرجون لأمر الله إما يُعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم}.

                654- ثم إن الله تاب على هؤلاء الثلاثة لصدقهم رضي الله عنهم ، فأنزل في توبته عليهم الآية رقم 117 - 118 من سورة التوبة.

                655- لما استقر النبي ﷺ في المدينة بعد عودته من آخر غزوة غزاها - وهي تبوك - سارعت القبائل إليه في المدينة لِتُعلن إسلامها.

                656- في أواخر العام التاسع الهجري تُوفيت أم كلثوم بنت النبي ﷺ.

                567- كذلك تُوفي رأس المنافقين عبدالله بن أبي بن سلول قَبّحه الله.

                658- في أواخر شهر ذي القعدة سنة 9 هـ بعث النبي ﷺ أبا بكر الصديق أميراً على الحج لِيُقيم للمسلمين حجهم.

                659- وأمر النبي ﷺ أبا بكر بأمور يُعلنها بالحج: لا يَحجنَّ بعد هذا العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عُريان، ولا يدخل الجنة إلا مؤمن.

                660- في ربيع الأول سنة 10 هـ تُوفي إبراهيم ابن النبي ﷺ وعُمُره سنة وأربعة أشهر ودخل عليه النبي ﷺ وعيناه تدمعان.

                661- قال النبي ﷺ : "إن إبراهيم ابني وإنه مات في الثدي - أي في فترة الرضاع - وإن له لَظِئْرَين تُكملان رضاعه في الجنة".

                662- ودُفِنَ إبراهيم في مقبرة البقيع، وانكسفت الشمس يوم مات إبراهيم بن النبي ﷺ، فقال الناس : إنما انكسفت لموت إبراهيم.

                663- فقال النبي ﷺ: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتموها فادعوا وصلّوا".

                664- في ذي القعدة من السنة 10 للهجرة أُذِّن في الناس أن النبي ﷺ يريد الحج هذه السنة.

                665- فقدم المدينة بشرٌ كثير ، كلهم يلتمس أن يأتَمَّ بالنبي ﷺ.
                قال جابر : فلم يَبْقَ أحد يقدر على أن يأتي إلا قَدِمَ.

                666- سُمِّيت هذه الحجة باسم حجة الوداع لأن النبي ﷺ ودَّع الناس فيها ولم يحج بعدها.

                667- خرج مع النبي ﷺ في هذه الحجة المباركة أكثر من 100 ألف حاج وخرج ﷺ بكل نسائه التسع رضي الله عنهن أجمعين.

                668- انطلق النبي ﷺ إلى ميقات ذي الحُليفة فاغتسل لإحرامه ثم طيَّبته عائشة رضي الله عنها ثم لبس ﷺ إحرامه بأبي هو وأمي.

                669- في ميقات ذي الحُليفة ولدت أسماء بنت عُميس زوجة أبي بكر الصديق ولدها محمد فأمرها النبي ﷺ أن تغتسل وتستثفر بثوب وتُحرم.

                670- ثم لَبَّىٰ النبي ﷺ والناس معه يُلبون وجاء جبريل إلى النبي ﷺ وأمره أن يأمر أصحابه برفع أصواتهم بالتلبية.

                671- حجّ النبي ﷺ قارناً فلما وصل ﷺ إلى منطقة سَرِف حاضت عائشة رضي الله عنها فأمرها النبي ﷺ أن تعمل كل شيء إلا الطواف.

                672- وصل النبي ﷺ لمكة يوم الأحد لأربع ليال خلون من شهر ذي القعدة سنة 10 هـ دخل ﷺ المسجد الحرام يوم الأحد ضُحى.

                673- ودخله ﷺ من باب عبد مناف وهو باب بني شيبة ، والمعروف اليوم بباب السلام ، ثم أدى العُمرة.

                674- فلما انتهى النبي ﷺ من عمرته نزل الأبْطح شرقي مكة ، فلما كان يوم 8 من ذي الحجة ، وهو يوم التروية خرج النبي ﷺ إلى منى.

                675- صلى النبي ﷺ بِمِنَى الظهر والعصر والمغرب والعشاء من يوم الخميس 8 ذي الحجة ، والفجر من يوم الجمعة 9 ذي الحجة.

                676- فلما طلعت الشمس من يوم الجمعة 9 ذي الحجة نهض النبي ﷺ إلى عرفة حتى إذا زالت الشمس سار حتى أتى بطن الوادي من أرض عرنة.

                677- هناك بأرض عُرنة خطب رسول الله ﷺ خطبته الشهيرة خطبة عرفة وهو على راحلته القصواء.

                678- خطب رسول الله ﷺ بعرفة خطبة عظيمة جامعة قرَّر فيها قواعد الإسلام وهدم فيها قواعد الشرك والجاهلية.

                679- لا يسع المقام لذكر خطبة النبي ﷺ يوم عرفة ومَن أرادها بالتفصيل فليرجع لكتابنا اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون ﷺ.

                680 فلما فرغ رسول الله ﷺ مِن خطبته بعرفة ، صلى الظهر والعصر جمعاً وقصراً ولم يُصل بينهما شيئاً.

                681- ثم ركب النبي ﷺ ناقته القصواء حتى أتى الموقف واستقبل القبلة فلم يزل واقفاً مشتغلاً بالدعاء والتضرع حتى غربت الشمس.

                682- وأخبر النبي ﷺ الناس أن أفضل الدعاء دُعاء يوم عرفة ونزل عليه ﷺ وهو بعرفة قوله تعالى : {اليوم أكملت لكم دينكم}.

                683- فلما غربت الشمس واستحكم غروبها أفاض رسول الله ﷺ من عرفة إلى مُزدلفة.

                684- صلى النبي ﷺ المغرب والعشاء قصراً وجمعاً ثم اضطجع حتى طلع الفجر ثم قام فصلى الفجروذلك يوم النحر وهو يوم الحج الأكبر.

                685- ثم ركب رسول الله ﷺ ناقته القصواء ، فاستقبل القبلة ودعى الله وكبَّره وهلَّله ووحَّده ولم يزل كذلك حتى أسفر جداً.

                686- وأمر رسول الله ﷺ ابن عباس غداة يوم النحر أن يلتقط له حصى الجمار فالتقط له سبع حصيات مِن حصى الخذف.

                687- ثم دفع رسول الله ﷺ من المشعر الحرام قبل أن تطلع الشمس مُخالفاً للمشركين الذين كانوا لا يُفيضون حتى تطلع الشمس.

                688- فلما أتى النبي ﷺ جمرة العقبة الكبرى وقف في أسفل الوادي وجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه واستقبل الجمرة وهو على ناقته.

                689- وكان الوقت ضُحى فرماها رسول الله ﷺ من بطن الوادي بسبع حصيات يُكبر مع كل حصاة منها وهو يقول:
                "لتأخذوا مناسككم".

                690- ثم انصرف النبي ﷺ إلى المنحر بمنى فنحر بيده الشريفة 63 ناقة وكانت النوق يتدافعن إليه ﷺ بأيتهن يبدأ!

                691- فلما فرغ رسول الله من نَحْرِ هَدْيِهِ دعا الحلَّاق فحلق رأسه الشريف حلقه مَعْمَرُ بن عبدالله العدوي رضي الله عنه.

                692- قال أنس : لقد رأيت رسول الله والحلاَّق يَحْلقه وأطاف به أصحابه فما يُريدُون أن تقع شَعْرة إلا في يَدِ رجل. رواه مسلم

                693- فلما فرغ النبي ﷺ من حلق رأسه الشريف لبس ﷺ القميص وأصاب الطيب طيبته عائشة رضي الله عنها.

                694- ثم ركب ﷺ فأفاض بالبيت قبل الظهر فطاف طواف الإفاضة على راحلته كي يراها الناس وليُشرف وليراه الناس.

                695- ثم أتى زمزم وشرب منها ثم رجع إلى منى مِن يومه ذلك وكان رسول الله ﷺ يأتي الجمار في أيام التشريق الثلاثة بعد الزوال.

                696- وختم رسول الله ﷺ حجته المباركة بطواف الوداع وقال للناس :
                "لا يَنفرنَّ أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت". متفق عليه

                697- ثم رجع النبي ﷺ إلى المدينة وقد استصحب معه شيئا من ماء زمزم.
                فهذه حجة النبي ﷺ مختصرة جداً ، التي عُرفت بحجة الوداع .

                698- في يوم الإثنين لأربع ليال بقين من صفر سنة 11 هـ أمر النبي ﷺ الصحابة للتجهز لغزو الروم ، وأمَّر عليهم أسامة بن زيد.

                699- كان عُمُر أسامة رضي الله عنه 18 سنة وفي جيشه كبار الصحابة كعمر بن الخطاب وسعد بن أبي وقاص وأبي عبيدة بن الجراح وغيرهم.

                700- وقد تكلم الناس في إمْرَة أسامة رضي الله عنه لحداثة سِنِّه ، فلما بلغ النبي ﷺ ذلك قام في الناس خطيباً كما سيأتي.

                701- ولما تكاملت الدعوة ، وسيطر الإسلام على كل الجزيرة العربية ، ودخل الناس في دين الله أفواجا ، أحس النبي ﷺ بدُنُوِّ أجله.

                702- علامات دُنُوِّ أجل النبي ﷺ:
                1- نزول سورة النصر
                2- مدارسته ﷺ القرآن
                3- اجتهاده ﷺ في العبادة
                4- مضاعفته ﷺ اعتكاف رمضان.

                703- بدأ مرض النبي ﷺ الذي قبضه الله فيه في أواخر ليالي صفر ، وكانت مدة مرضه ﷺ 13 يوم ، وأول ما بُدئ به ﷺ من مرضه الصُّداع.

                704- وكان النبي ﷺ عند عائشة رضي الله عنها لما بدأ معه الصداع في رأسه ، ثم إنه ﷺ أراد أن يطوف على أزواجه.

                705- فلما وصل ﷺ إلى بيت ميمونة رضي الله عنها اشتد به المرض ، فاستأذن رسول الله ﷺأزواجه أن يُمرض في بيت عائشة ، فأذنَّ له.

                706- اشتدت وطأة المرض على رسول الله ﷺوهو في بيت عائشة رضي الله عنها ، وبدأت الحُمَّى تشتد عليه ، وارتفعت حرارة جسمه ﷺ.

                بأبي هو وأمي ﷺ.


                الحلقة قبل الأخيرة
                عود لسانك في حياٺك على قول
                شيء يفيدك في نهاية حياٺك


                سبح وكبر واذكرر الل? على طول
                هذا الرصيد اللي يفيد بــ وفاٺك

                تعليق


                • حجم الخط
                  #23
                  رد: السيرة النبوية متجدد

                  السيرة النبوية . .

                  الحلقة 17 والأخيرة.

                  . . وداع الحبيب ﷺ . .

                  707- قال أبو سعيد الخدري : يا رسول الله ما أشدها عليك - أي الحمى - فقال ﷺ : "إنا كذلك يُضعَّف لنا البلاء ويُضعف لنا الأجر".

                  708- وكان رسول الله ﷺ يُصلي بالناس ، فلما اشتد عليه المرض لم يستطع الخروج إلى المسجد ، فأمر أبا بكر الصديق أن يُصلي بالناس.

                  709- أحس النبي ﷺ بِخِفَّة ، فخرج إلى المسجد مُتوكأ على الفضل بن العباس ، وصعد المنبر ، وخطب الناس.
                  وهي آخر خطبة خطبها ﷺ.

                  710- فذكر ﷺ في خطبته فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وفضل الأنصار وأوصى بهم ، وفضل أسامة بن زيد وأنه أهْلٌ للإمارة.

                  711- وقع في دلائل النبوة للبيهقي أن رسول الله ﷺ عرض نفسه للقصاص في خطبته ، وهي رواية لا تثبت، إسنادها ضعيف جداً.

                  712- وحَذَّر النبي ﷺ أمته من أن يتخذوا قبره مسجداً ، وأخبرهم أن شرار الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد.

                  713- قال رسول الله ﷺ : "اللهم لا تجعل قبري وثناً ، لعن الله قوماً اتخذوا قبور أنبيائهم عيدا".رواه أحمد

                  714- قال ابن القيم : هذا نَهْيٌ منه ﷺ لأمته أن يجعلوا قبره مجتمعاً كالأعياد التي يقصد الناس الاجتماع إليها للصلاة.

                  715- ولم يزل النبي ﷺ حريصاً على أن يُصلي بالناس في المسجد مع ما به من شِدَّة الوجع حتى غلَبَهُ المرض ، وأعجزه عن الخروج.

                  716- فعندها أمر النبي ﷺ أبا بكر الصديق رضي الله عنه أن يَؤُمَّ الناس في الصلاة ، كما روى ذلك الشيخان في صحيحيهما.

                  717- قبل وفاته ﷺ بثلاثة أيام أوصى النبي ﷺ أصحابه بحُسن الظن بالله ، فقال ﷺ : "لا يموتن أحدكم إلا وهو يُحْسن الظن بالله".

                  718- قال الإمام النووي : في هذا الحديث تحذير من القُنُوط ، ومعنى حسن الظن بالله تعالى أن يظن أنه يرحمه ويعفو عنه.

                  719- وقبل وفاته ﷺ بيومين ، وَجَدَ النبي ﷺ من نفسه خِفَّة ، فخرج يُهادى بين رجلين ، ورجلاه تخُطَّان في الأرض من شدة المرض!
                  بأبي هو وأمي ﷺ.

                  720- وإذا بأبي بكر يُصلي بالناس فلما أحس أبو بكر به أراد الرجوع فأشار إليه النبي ﷺ أن مكانك ، وجلس ﷺ عن يسار أبي بكر.

                  721- أما صلاة عمر رضي الله عنه بالناس ، وقول النبي ﷺ : "يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر". فهو حديث ضعيف رواه أحمد وغيره

                  722- ولما كان يوم الأحد قبل وفاة النبي ﷺ بيوم اشتد به ﷺ المرض ، فوصلت الأخبار إلى جيش أسامة رضي الله عنه فرجع إلى المدينة.

                  723- بات النبي ﷺ ليلة الإثنين دَنِفاً - يعني اشتد مرضه حتى أشرف على الموت - فلما طلع الفجر أصبح مُفيقاً.

                  724- فكشف رسول الله ﷺ ستر حُجرته ، ونظر إلى الناس وهم صفوف في الصلاة خلف أبي بكر الصديق ، فتبسم لِمَا رأى من اجتماعهم!
                  بأبي هو وأمي ﷺ.

                  725- قال أنس : كأن وجهه ﷺ وَرَقَة ُمُصْحف - هو عبارة عن الجمال البارع - فهممنا أن نَفْتتن من الفرح برُؤية رسول الله ﷺ.

                  726- ثم أخبرهم رسول الله ﷺ بأنه لم يَبْق من أمر النبوة إلا المبشرات ، وهي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن في منامه. رواه مسلم.

                  727- فلما رأى الناس رسول الله ﷺ قد أصبح مُفيقا ظَنُّوا أنه قد بَرِئ من مرضه ، فانصرفوا إلى منازلهم وحوائجهم مستبشرين.

                  728- واستأذن أبو بكر الصديق رسول الله ﷺ في الخروج إلى أهله في منطقة السُّنْح في عوالي المدينة ، فأذن له النبي ﷺ.

                  729- فلما كان ضُحى يوم الإثنين 12 ربيع الأول سنة 11 هـ ، اشتد على رسول الله ﷺ مرضه وجعل الكرب الشديد يتغشاه.
                  بأبي هو وأمي.

                  730- فقالت فاطمة : واكَرْبَ أبتاه ، فقال ﷺ : " لا كَرْب على أبيك بعد اليوم ، إنه قد حضر من أبيك ما ليس بتاركٍ منه أحداً".

                  731- وبينما رسول الله ﷺ يُعالج سكرات الموت ، وعائشة رضي الله عنها مُسندته صدرها ، وبين يديهﷺ إناء فيه ماء.

                  732- فجعل النبي ﷺ يُدخل يَدَيه في الماء فيمسح بهما وجهه ، ويقول : "لا إله إلا الله إن للموت سكرات". !!!

                  733- ثم نَصَبَ ﷺ يَده ، فجعل يقول : "في الرفيق الأعلى" . .
                  . . فَقُبض . . !!
                  . . ومالَتْ يده . . !!
                  ﷺ بأبي هو وأمي.

                  734- وفي رواية قالت عائشة : كنت مُسندته إلى صدري ، فدعا بطَسْت ، فلقد انْخَنَثَ - أي مال - في حِجْري ، فما شعرت أنه مات.

                  735- وفي رواية الإمام أحمد قالت عائشة: فبينما رأسه ﷺ على منكبي إذ مال رأسه نحو رأسي ، فظننت أنه غُشي عليه.

                  736- وفي رواية أخرى قالت عائشة: قُبض النبي ﷺ ورأسه بين سَحْري ونَحْري ، فلما خرجت نفسه لم أجد ريحاً قط أطيب منها.

                  737- وكانت وفاته ﷺ بأبي هو وأمي ضُحى يوم الإثنين 12 ربيع الأول سنة 11 هـ ، وعمره 63.

                  738- وشاع خبر وفاة النبي ﷺ في المدينة ، ونزل خبر وفاته ﷺ على الصحابة رضي الله عنهم كالصاعقة ، لشدة حُبِّهم له.

                  739- ودخل الصحابة على النبي ﷺ في بيت عائشة ، ينظرون إليه وقالوا : كيف يموت وهو شهيد علينا ونحن شهداء على الناس.

                  740- وجاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه ودخل على النبي ﷺ فلما رآه قال : واغَشَيَاه ما أشَدَّ غَشْي رسول الله ﷺ.

                  741- ثم خرج عمر من عند النبي ﷺ سالاً سيفه ويتوعد الناس ويقول: والله لا أسمع أحداً يقول: مات رسول الله إلا ضربته بالسيف.

                  742- وقال أيضا رضي الله عنه: إن رسول الله ﷺ ما مات ، ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى ، والله ليرجعن رسول الله ﷺ ...

                  743-كما رجع موسى، فليقطعنَّ أيدي رجال وأرجُلَهم زعموا أنه مات.
                  وهكذا لم يتمالك عمر رضي الله عنه من هول مصيبة موت النبي ﷺ!!

                  744- كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه غائبا لما مات رسول الله ﷺ ، كان قد استأذن النبي ﷺ في الذهاب لمنطقة السُّنْح.

                  745- فانطلق أحد الصحابة إليه وأخبره خبر موت النبي ﷺ ، وأن الناس في حال لا يعلمه إلا الله سبحانه.

                  746- فانطلق أبو بكر الصديق مُسرعاً على فرسه حتى دخل المسجد النبوي ، وإذا بالناس يَبكون ، وعُمر شاهراً سيفه يُكلم الناس.

                  747- فلم يَلتفت أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى شيء من ذلك ، ودخل على النبي ﷺ وهو مُسجى على سريره ، وكشف عن وجهه الطاهر.

                  748- وقال رضي الله عنه :
                  إنا لله وإنا إليه راجعون ،
                  ثم أكبَّ عليه فقبله وهو يبكي ويقول: طبت حيا وميتا يا رسول الله ... !!!

                  749- والله لا يجمع الله موتتين ، أما الموتة التي كتبت عليك فقد ذُقتها ، ثم لن يُصيبك بعدها موتة أبدا. ثم غطى النبي ﷺ.

                  750- ثم خرج رضي الله عنه للناس ، وهم ما بين منكر وحائر من هول المصيبة ، ورأى عمر وهو يُهدد ويتوعّد من يقول بموت النبي ﷺ.

                  751- فقال أبو بكر رضي الله عنه: على رِسلك - يعني مهلك - يا عمر. فأبي عمر أن يسكت، فلما رآه لا ينصت أقبل أبوبكر على الناس.

                  752- وبدأ أبو بكر رضي الله عنه يخطب في الناس ، فلما سمعوا كلامه أقبلوا عليه ، وتركوا عمر رضي الله عنه.

                  753- فقال أبو بكر رضي الله عنه كلماته العظيمة:
                  "أيها الناس، مَن كان يعبد محمداً فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ...

                  754- قال الله تعالى : {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم...}.

                  755- قال ابن عباس : والله لكأنَّ الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر رضي الله عنه!

                  756- وأخذ البكاء والنشيج في المدينة على موت النبي ﷺ ، ولم تَمر بالأمة مُصيبة أعظم من موت النبي ﷺ.

                  757- فلما بُويع أبو بكر الصديق بالخلافة ، وذلك يوم الثلاثاء ، أراد آل النبي ﷺ غَسْله ، واختلفوا في ذلك.

                  758- فقالوا : والله ماندري كيف نَصنع ، أنُجرد رسول الله ﷺ كما نُجرد موتانا أم نَغْسِله وعليه ثيابه.

                  759- فأصابهم كلهم النُّعاس فناموا جميعا ، وسُمِع صوتٌ يقول لهم : اغْسِلوا رسول الله ﷺ وعليه ثيابه.

                  760- فلما استيقظوا ، أخبر بعضهم بعضاً بالذي سَمِعوا ، فقاموا إليه ، فَغَسَلوا رسول الله ﷺ وعليه ملابسه بأبي هو وأمي.

                  761- وكان الذين تولُوا غَسْل النبي ﷺ:
                  1/علي بن أبي طالب.
                  2/العباس ، وأبناؤه الفضل وقثم.
                  5/أسامة بن زيد.
                  6/شُقران مولى النبي ﷺ.

                  762- فكان العباس والفضل وقُثم يُقلِّبون النبي ﷺ، وأسامة وشُقران يَصُبَّان الماء ، وعلي بن أبي طالب يَغْسِل النبي ﷺ.

                  763- فلما فرغوا من غَسْل رسول الله ﷺ كُفِّن بأبي هو وأمي في 3 أثواب بيض ، ثم وُضِع النبي ﷺ على سريره في بيت عائشة.

                  764- ثم أُذِن للناس بالدخول على رسول الله ﷺ ليُصلُوا عليه ، ولا يَؤمهم أحد.
                  وهذا أمر مُجمع عليه ولا خلاف فيه.

                  765- فلما فَرغوا من الصلاة على النبي ﷺ أخذ الصحابة يتشاورون أين يدفنونه؟ فاختلفوا في ذلك.

                  766- فأرسلوا إلى أبي بكر الصديق ، فقال : سمعت النبي ﷺ يقول :
                  "ما قَبض الله نَبيّاً إلا في الموضع الذي يُحب أن يُدفن فيه".

                  767- وحُفر قبر النبي ﷺ في الموضع الذي مات فيه ، وهو في بيت عائشة ، ودخل قبر النبي ﷺ العباس وعلي والفضل.

                  768- ووضَع شُقران مولى النبي ﷺ في قبر النبي ﷺ قَطيفة - أي كساء - حمراء ، ثم أنزلوا رسول الله ﷺ في قبره بأبي هو وأمي.

                  769- وكان آخر الناس عهدا بالنبي ﷺ هو قُثم بن العباس رضي الله عنه ، وتم دفن النبي ﷺ ليلة الأربعاء صلوات ربي وسلامه عليه.

                  770- وحزن الصحابة حزناً شديداً على وفاة النبي ﷺ. قال أنس: ما رأيت يوماً قط أظلم من اليوم الذي تُوفي فيه النبي ﷺ.

                  وفي الختام أسأل الله أن يرزقنا محبة نبينا محمد ﷺ واتباع سنته.

                  وجزى الله خيرا من كتب ومن لخص ومن نشر.

                  كانت رحلة ممتعة


                  شكرا لكل من مر من هنا . .
                  عود لسانك في حياٺك على قول
                  شيء يفيدك في نهاية حياٺك


                  سبح وكبر واذكرر الل? على طول
                  هذا الرصيد اللي يفيد بــ وفاٺك

                  تعليق

                  Loading...


                  يعمل...
                  X