ترسله مع أنفاسها كمصباح يضئ درب الحياة,
فيبدد أحزاني ويبعثر همومي ويفرقها...
أمي ذلك الروح الطاهر المنبعث من عمق وجدانها,
تدفعه ممزوجاً بعاطفة الحب والحنان,
فيرسم بسمتي ويمسح دمعتي وينهيها...
أمي ذلك النبض الراقص على نغمات الوفاء,
تعزفه لحناً شجياً يخترق ليلاً جاثم,
فيشفي جروحي ويسكن آلامي...
أنتي وساماً إلهياً هبط من السماء
وأنتي تاجاً مقدس جسدته مكانتك في الوجود,,
فكيف أوفيك حقك؟؟؟
لقد كنت مضغة استقرت فيك
وكنت علقة ترتشف رحيقك
وكنت جنيناً تنفس بروحك,,
فنكرت هذا الفضل بركلات قدمي ولم أسمع صراخك,
ومزقت أحشاءك دونما أرحم أوجاع آلامك,
وأنتي صابرة متحملة رغم مرضك وضعفك,,
فكنتي أرحم بي من نفسك خوفاً علي,
وكنت أجحد نعمتك بقسوتي عليك,
وضعتيني وأنتي تنازعين لحظات الموت حفاظاً على بقاي,
بوجودي أبتسمتي دموع الفرح بينما كنت ألعق إصبعي,
فحملتني يداك بلطف إلى صدرك وتجاهلتي جرحك,,
ارتويت من كأسك المتدفق وأنا ملفوف بدفء حضنك,,
بعدها سهرتي علي ونكرتي ذاتك,
وبكيتي وتحملتي من أجلي عذابك,
ولماذا ؟؟أتدري لماذا؟؟
كانت أمنيتها الوحيدة بأن تراني كبير في عيونها ولو بعد حين,
ولذلك قدمت أغلا ما تملك,,,
سامحيني,,
فلن أوفيك حقك وأن هديتك الدنيا بحذافيرها,
وأنى لي أن أجد ما أجازي به جميل أحسانك,,
سامحيني,,
لقد أهدرت معروفك وحسن أفعالك
فلم أستطع أرد فضائل عرفانك,,
سامحيني,,,,,
تعليق