الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بعد ولادتي بعامين توقفت الحياة في قدمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حجم الخط
    #1

    بعد ولادتي بعامين توقفت الحياة في قدمي

    بعد ولادتي بعامين توقفت الحياة في قدمي، لتبدأ رحلة جديدة ومرحلة مختلفة، فيها تجارب وتحديات. بدأ من التنقل حبواً في أزقة الحارة إلى مرحلة الدكتوراه وما بعدها.

    خطأ طبي جعلني دائماً أبحث عن الضوء في آخر النفق، و هذا ما يجعل التفاؤل والتعايش "أسلوب حياة"، رغم نظرات وعقليات من نتعامل معهم.

    كيف سيتعلم هذا الطفل؟ وكيف سيذهب للمدرسة؟
    من الأفضل له أن يجلس في البيت؟
    تساؤلات عديدة!!
    كانت إجابة الوالد هي الفيصل؟
    سيذهب إلى المدرسة ويتعلم ..

    مرحلة الدراسة:
    مبنى شعبي متهالك يفتقر لكل وسائل "الوصول الشامل"، حيث انه لا وجود لهذا المصطلح في ذلك الوقت، كما هو الحال في بعض الأماكن الحديثة.
    عامل المدرسة "جزاه الله خيراً" يحملني على كتفه أمام الطلاب في الطابور - وكأنه يحمل رضيعاً - ونظراتهم تقول من هذا الطالب المترف؟ الذي يحملونه لمقعده الدراسي لكي لا يتسخ من التراب.

    يضعني على مقعدي بجوار الباب في الفصل، لأبدأ تمارين الصباح "
    #عن_بعد قبل ان تعرف الناس هذا المصطلح في ذلك الوقت .تحفيزاً لنفسي لعلي أبدأ يوماً جميلاً كـ أقراني في المدرسة.

    ينقضي اليوم الدراسي دون أن أغادر مقعدي إلا من أجل ان استرق النظر لزملائي يلعبون الكرة في ساحة المدرسة ، وانا ارتدي ملابس الرياضة وجزمة في "قدم وحيدة" وذلك مشاركة وجدانية مني لهم
    #عن_بعد.
    بدأت في الصف الثاني الابتدائي أستخدم العكاز وكأنها الأجنحة التي جعلتني أحلق عالياً، لأصبح لاعباً محترفاً في فريق الحارة لكرة القدم!!

    في الصف الثالث الثانوي سألني المعلم:
    هل تريد أن تبحث عن عمل؟
    فقلت له سأكمل دراستي في جده.
    فقال لي: وضعك الصحي صعب!!
    من رأيي أن تبحث لك هنا عن عمل!!

    فكان كلامه لي عبارة عن تحدي آخر !!

    وبعد سنوات انتقلت لمرحلة جديدة وهي السفر والغربة رغم التساؤلات!!
    كيف سيعتمد على نفسه في أموره اليومية أثناء دراسته بـ
    #جامعة_الملك_عبدالعزيز بـ #جده.

    بعد تجارب إضافية رممت ما كسره الزمن، تخرجت حاملاً شهادة البكالوريوس في علوم الحاسب الآلي وعملت معلماً، و بدأ تحدي أخر ورسالة أخرى، رسالة تعليمية ورسالة تحفيزية وذلك بالوقوف أمام طلابي في الفصل.

    لم يتوقف التحدي هنا؛
    ذهبت إلى
    #إستراليا في تحدي جديد للحصول على شهادة الماجستير في نظم المعلومات، وهنا ترددت كثيراً قبل ان اتخذ قرار السفر !!
    وفي الأخير قررت خوض التجربة رغم العقبات في بدايتها.

    حصلت على الماجستير وعدت لوطني لأخوض مرحلة مهنية جديدة كانت جميلة جداً رغم تحدياتها. وفي أحد الأيام قال لي أحد الزملاء: " أنت مجرم في حق نفسك لقد أرهقتها رغم ظروفك الصحية"!!
    فقررت أن أكون "مجرماً طموحاً" أكثر بالحصول على الدكتوراه في تخصص علوم
    #الحاسب_الآلي. فشددت الرحال إلى #بريطانيا لخوض تحديات جديدة. وكانت المشرفة دائماً تقول لي: أنا اشاهد الضوء في أخر النفق. وهي لا تعلم بأن الجالس أمامها يبحث عن ذلك الضوء منذ أن كان يحبو.

    وبعد سنوات..
    تخرج ذلك الطفل الذي سُلِبت قدماه الحركة بخطأ طبي، أرتقي مسرح جامعة عريقة وحظي بتصفيق لم تشهده القاعة من قَبْل.
    حيث قالت لي مديرة الجامعة على المسرح:
    (انت قصة إلهام لا تضيع).


    لذلك يجب أن ندرك أن المتشائمين هم من يفشلون في مواجهة أقدارهم، ولا يستطيعون الركض باتجاه أنفسهم والعودة من جديد. لا شيء يجعلك تثق بنفسك إلا بعد ثقتك بخالقك، وأنه وحده سبحانه من يجعلك تقف من جديد وإن كسرت الأيام كاحلك.

    ومع هذا لا نزال نزرع الياسمين على شرفات المنازل دون انتظار هطول المطر ونبحث عن الضوء في أخر النفق وسوف نصل له بعون الله وتوفيقه ،،​ https://www.linkedin.com/feed/update...zc-lfh1s0bi-ak

    رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ..
Loading...


يعمل...
X