: 0
: 1
تويت
كتب : أشرف أمين
تعد أورام المخ من الإصابات الصعبة والمعقدة والتي تطلب مهارة عالية من الجراحين لاستخلاص الأورام والحفاظ علي حياة المرضي. وتتمثل صعوبة إزالة الورم في حجمه ومكانه بالمخ خاصة إذا كان في قاع المخ. ومؤخرا نجح فريق طبي بقصر العيني في إدخال تكنولوجيا حديثة لمصر لإزالة الورم كاملا ودون إحداث أي أضرار بالأعضاء المحيطة به. ويقول الدكتور عمرو السمان مدرس جراحة المخ والأعصاب بطب قصر العيني إن هذه التقنية والتي عالجنا بها عدة حالات بطب قصر العيني تتيح للجراح اختيار أفضل وأقصر المسارات لورم المخ طبقا لحجمه ومكانه حيث تعتمد علي نظام ملاحي لتصوير مكان الورم وتوجيه الجراح لأقصر المسارات للورم فمن المشكلات الشهيرة التي تواجه الجراحين هي صعوبة مطابقة صور الأشعة والتي تظهر مكان الورم بمكانه فعليا بالمخ والمسار الأمثل والأقصر للوصول اليه.
هذه المطابقة والحسابات الإلكترونية التي يجريها الكمبيوتر تتيح للجراح تصوير الجمجمة فعليا قبل الجراحة واختيار أفضل مكان للفتح والأقرب للورم وكذلك تجنب الدخول في الأماكن الخطيرة بالمخ ويوضح الدكتور عمرو بأنه إلي جانب ذلك فإن هذه التقنية تتيح للجراح التأكد من عدم ترك أي خلايا سرطانية بمخ المريض كما تسهم التقنية في تقليل الوقت العام للجراحة.
إضافة لذلك يتم استخدام هذه التقنية في جراحات الصرع لاستئصال البؤر الصرعية وجراحات المخ الوظيفية مثل الشلل الرعاش وإصابات العمود الفقري, كما أن هناك تخصصات أخري يمكنهم الإستفادة بهذه التقنية مثل جراحي العظام. ويقول الدكتور رضا حسين كامل أستاذ الأنف والجيوب الأنفية بطب القاهرة إن من البدائل الأخري التي تتيحها هذه التقنية إزالة أورام قاع المخ عبر تجويف الأنف ودون إجراء أي فتح بالوجه أو الشفة مثلما كان يتم في السابق. هذا النوع من الجراحات يتطلب تعاونا لفريق من أطباء الأنف والأعصاب والعيون لضمان سلامة المريض, وحتي الآن فقد تمكننا من إجراء أكثر من40 جراحة لإزالة الأورام بنجاح.
إضافة لذلك, تستخدم هذه التقنية لإزالة التهابات الجيوب الأنفية واللحميات والفطريات الممتدة الي المخ والعين والعصب البصري. دون إصابة الأعضاء المحيطة مثل الشريان الدموي الأساسي المغذي للمخ. يذكر انه قبل توافر هذه التقنية كانت مثل هذه الجراحات تتم بإجراء فتح في الوجه واستئصال غير كامل للأورام واللحميات خوفا من إصابة أي من الأعضاء الداخلية المحيطة.
الاهرام
تعليق