: 0
: 26
تويت
لكل منا عالمه الخاص به يدافع عنه ولا يسمح بالاطلاع عليه او تغييره ورغم هذه الخصوصية الا ان رغباتنا واحتياجاتنا متقاربة ولكن هناك فئة اهتم بها ودمجت في جتمع يجهل الكثير عن عالمها تلك هي فئة المكفوفين فكثيرا ما تتعرض هذه الفئة لتساؤلات تتفاوت مابين الجودة والسطحية ولست ادري كيف تم دمجها مع العاديين قبل اعطائهم ولو صورة مبسطة عن عالمها ..
ورغبة منى في ازالة الغموض الذي يكتنف عالم المكفوفين في نظر البعض فانني ارجو ان تلبوا دعوتي بالقيام برحلة الى عالم المكفوفين من خلال هذه السطور :
فلنبدا رحلتنا لنجد ان اول ما يطالعنا في هذا العالم صورته العامة التي توحي لنا بتلك العلاقة التي ربطت الصمت بالخيال فهاهما يتصارعان محاولا كلا منهما فرض سيطرته على الكفيف وهاهو الصمت يفتخر بان له القوة العظمى في ذلك الصراع ..
حينما يفرض الاهل قراراتهم على ابنائهم المكفوفين وكاصرار الاسر على ان يقضي ابنهم الكفيف اجازته معهم في الاماكن التي يختارونها متجاهلين رغباته واحتياجاته معلنين بذلك رفضهم الاجابة على تساؤل يفرض نفسه في مثل هذه الحالات وهو ..
هل سيشعر الكفيف بالسعادة والراحة النفسية في مكان اجبر على البقاء فيه مثل ذلك :
عندما يجبر الكفيف على قضاء اجازته في مكان يخلو من الوسائل الترفيهيه والصور الجمالية المحسوسة كالصحراء مثلا ..
فان اول شيئ يصطدم به الكفيف هو ذلك الصمت الذي يشعره ان اعاقته جعلته سجين ليلا .. ليل ذلك المكان وليله وهو سيستسلم للنوم الذي وجدت فيه رؤيا المنام فرصة للظهور وهنا حاول الخيال ان يظهر قدرته ولكن دون جدوى .. فرؤيا الكفيف تعتمد على قدرة الابصار الموجودة لديه ا انه يرى في المنام بنفس قدرته البصرية التي يستخدمونها في الواقع فان كانت ضعيفة فسيصبح خياله اضعف وان كانت قدرته على الابصار مفقودة فلن يكون له خيال على الاطلاق مما يجعل رؤياه في المنام تعتمد اعتمادا كليا على الاصوات التي يسمعها الكفيف اثناء الرؤيا وعلى الاشياء المحسوسة التي يشعر بها الكفيف بحسه الجسدي فيستيقظ الكفيف ليجد ان الاشخاص والاصوات هي نفسها التي كانت معه في المنزل وغير ذلك لا يمكنه ان يعلم عنه اي شيئ فيشعر وكانه لم يقم برحلة على الاطلاق .. ولسنا وحدنا من يعاني من الصمت ..
فالصم ايضا يشتركون معنا في هذه الصفة الا ان صمتهم فرض عليهم منذ ميلادهم بسبب اعاقتهم ..
اما نحن المكفوفين فصمتنا مرهون باتجاهاتكم انتم فان تقبلتم وجودنا بينكم وتفهمتم وضعنا على حقيقته فلن يعرف الصمت طريقه لنا .. وان كان العكس فسيغمرنا طوفان من الصمت الطويل ولا يقتصر عالمنا على علاقته بالصمت بل يتعداه الى اكثر من ذلك .
فحينما يقوم من حاول استكشافه بالغوص في اعماقه فسيجد افراده يمرون بنفس المراحل العمريه التي يمر بها العاديين ويشعرون في كل مرحلة بمشاعر مختلفه ولهم نفس الاندفاعات كاخوتهم الاسوياء فلا يستبعد الوالدان ان يمر ابنهما بازمة عاطفية ..فنحن كما نتالم ونحزن نحب ونكره لنا مشاعر واحاسيس وامنيات نسعى لتحقيقها .
تشدنا الكلمة الجميلة التي تطفئ بجمالها على داخلنا سواء اكانت الكلمة مغناة أو منظومة في ابيات من الشعر
نرى الدنيا بالاوان التي ترسمونها انتم في مخيلتنا ..
هذا هو عالمنا عالم بسيط يحتاج الى الواقعية وفعل الاقوال اكثر من التصفيق والاعجاب .
ورغبة منى في ازالة الغموض الذي يكتنف عالم المكفوفين في نظر البعض فانني ارجو ان تلبوا دعوتي بالقيام برحلة الى عالم المكفوفين من خلال هذه السطور :
فلنبدا رحلتنا لنجد ان اول ما يطالعنا في هذا العالم صورته العامة التي توحي لنا بتلك العلاقة التي ربطت الصمت بالخيال فهاهما يتصارعان محاولا كلا منهما فرض سيطرته على الكفيف وهاهو الصمت يفتخر بان له القوة العظمى في ذلك الصراع ..
حينما يفرض الاهل قراراتهم على ابنائهم المكفوفين وكاصرار الاسر على ان يقضي ابنهم الكفيف اجازته معهم في الاماكن التي يختارونها متجاهلين رغباته واحتياجاته معلنين بذلك رفضهم الاجابة على تساؤل يفرض نفسه في مثل هذه الحالات وهو ..
هل سيشعر الكفيف بالسعادة والراحة النفسية في مكان اجبر على البقاء فيه مثل ذلك :
عندما يجبر الكفيف على قضاء اجازته في مكان يخلو من الوسائل الترفيهيه والصور الجمالية المحسوسة كالصحراء مثلا ..
فان اول شيئ يصطدم به الكفيف هو ذلك الصمت الذي يشعره ان اعاقته جعلته سجين ليلا .. ليل ذلك المكان وليله وهو سيستسلم للنوم الذي وجدت فيه رؤيا المنام فرصة للظهور وهنا حاول الخيال ان يظهر قدرته ولكن دون جدوى .. فرؤيا الكفيف تعتمد على قدرة الابصار الموجودة لديه ا انه يرى في المنام بنفس قدرته البصرية التي يستخدمونها في الواقع فان كانت ضعيفة فسيصبح خياله اضعف وان كانت قدرته على الابصار مفقودة فلن يكون له خيال على الاطلاق مما يجعل رؤياه في المنام تعتمد اعتمادا كليا على الاصوات التي يسمعها الكفيف اثناء الرؤيا وعلى الاشياء المحسوسة التي يشعر بها الكفيف بحسه الجسدي فيستيقظ الكفيف ليجد ان الاشخاص والاصوات هي نفسها التي كانت معه في المنزل وغير ذلك لا يمكنه ان يعلم عنه اي شيئ فيشعر وكانه لم يقم برحلة على الاطلاق .. ولسنا وحدنا من يعاني من الصمت ..
فالصم ايضا يشتركون معنا في هذه الصفة الا ان صمتهم فرض عليهم منذ ميلادهم بسبب اعاقتهم ..
اما نحن المكفوفين فصمتنا مرهون باتجاهاتكم انتم فان تقبلتم وجودنا بينكم وتفهمتم وضعنا على حقيقته فلن يعرف الصمت طريقه لنا .. وان كان العكس فسيغمرنا طوفان من الصمت الطويل ولا يقتصر عالمنا على علاقته بالصمت بل يتعداه الى اكثر من ذلك .
فحينما يقوم من حاول استكشافه بالغوص في اعماقه فسيجد افراده يمرون بنفس المراحل العمريه التي يمر بها العاديين ويشعرون في كل مرحلة بمشاعر مختلفه ولهم نفس الاندفاعات كاخوتهم الاسوياء فلا يستبعد الوالدان ان يمر ابنهما بازمة عاطفية ..فنحن كما نتالم ونحزن نحب ونكره لنا مشاعر واحاسيس وامنيات نسعى لتحقيقها .
تشدنا الكلمة الجميلة التي تطفئ بجمالها على داخلنا سواء اكانت الكلمة مغناة أو منظومة في ابيات من الشعر
نرى الدنيا بالاوان التي ترسمونها انتم في مخيلتنا ..
هذا هو عالمنا عالم بسيط يحتاج الى الواقعية وفعل الاقوال اكثر من التصفيق والاعجاب .
تعليق