: 0
: 3
تويت
مركز تأهيل المعاقـين .. وقفه.. وصناعة للحيـاة ..!
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السـلام عليكم ورحمه الله وبركـاتة ..
حيـاكم الله ..
كنت في طريقي لزياره قريب معاق منذ 22 سنة ..
في مركــز التأهيل الطبي للمعاقين ..
كان هناك هم يحوط قلبي من كل جانب ..
ولم اعد آرى الدنيا في تلك اللحظات ..
سوى نقطة صغيره ..
ما أن ولجنا الى المركز وقابلنا قريبنا الذي
بدت علية علامات الإنشرآح ..
كان ..سعــيدآ ..رغم أنه لم يفارق
الكرسي المتحرك فترة من الزمن ..
علمت أن سبب سعادته ..
أنه أسلم عامل وآفد على يدية ..
أخبرني أن هذه السعاده بعينهــا ..
نظرت الى نفسي وما أهمني ..
وعرفت أنه سبب تـافه مقاارنه بماكان علية
حــال هذا القريب ..
خجلت من نفسي حقااا ..
معااااق .. وعااجز عن الحركة .. ويسلم على
يديه عامل ..! يالهمتة ..
تجولت في آرجااء المركز ..شدتني طفلة
لم تتجاوز العاشرة من عمرها ..
سلمت عليها فقالت لي .. ((أنت تمشين ؟؟
قلت أيه ياقمر .. قالت .. أنا ما أمشي
بس بأمشي في الجنة !!
أهم شي عندي ما يزعل ربي علي ؟!))
يالله ..
تحجرت دموع في عيني وأعتصرتني عبرة ..
وصدى صوتها ..يردده المكان مرة تلو المرة ..
( أهم شي مايزعل ربي علي )
ابتسمت لها وودعتها..
حقيقة ..زآد خجلي من الله اولا ثم من نفسي
وشاهدت همي مجرد شيء لا قيمة له ..
في أثناء تجوآلي ..
ذهبت الى حيث ما يطلقون علية ((حيــاة
مليئــة بالحيــاة ))
وكم كانت تلك العباره صاادقه تمااما ..
كنت انظر إليهم منهم من يجلس على كرسي
متحرك .. ومنهم بقدم وآحده .. ومنهم من بترت
آقدآمه أصلا ..
تجمعوا واحتلقوا حول ((قرآن وذكر ))
واصوآتهم تنطق بأجل ماينطق بة إنســان ..
وكأنهم يقولون (ما خلقت الآلآم الا لنكون أقوى
منهــا ) ..
الكل كان مبتسم .. ومنشرح .. وعلامات الرضى
حفرت على محياه ..
كان لديهم ورشة عمل التى كان مضمونها
زياره لــدآر الأيتام ..
كانوا ينسقون الهدآيا بكل همة وحب وكأنهم
آذآبو همومهم لإسعـاد غيرهم
عرفت أن هناك عالم ..يضج بالصمود والصبر
ومعنى تحقيق الآحـلام من قلب الآلآم ..
غادرتهم ..وأصوآت ضحكاتهم تتعـالى وصوت
همي بدأ يذوب ويتلاشى عندما عانق حقيقة
وجوده ..
وقر في ذهني ..أنه عالم آخر متفرد يسطر
أن قصص النجــاح والأمل بالله ..هي أعظم
القصص وآقوآها تأثيــرآ .. وأحقها أن تخلد
على جبين الأيـام بل التـاريخ بأسرة ...
غادرت المركز بغير القلب الذي دخلت بة ..
وكلما مر علي هم عارض انزوى بمشيئه الله
ثم بما سطره آولـئك ..
وعرفت ..أن هموم الحياه وعوآصفها تتصدى
لها مجرد إبتسـامة ..تحمل الثقه بالله عنوآن ..
تأملوا معي ..كيف صنعوا من إيمانهم بالله حنـين لا
يأفل وهمة لا تنضب ..وهدف يحدد غاية سامية
يسعـون الى تحقيقـها ..
خطوآتهم ..فيها إسعاد الآخرين ..ويرون فيها إمكانيه
من شأنها أن تقلل ما يحسون بة من الآلآم وظروف
مرض ..
كل منا ..يوآجه مشاكلته بطريقه معينه ولكن حينما
نكون في لجه المشكله ننـسى بأن لدينا
متسعا هائـلا من الوقت لنعيشه ..أمــلا ورضـى ..
آخــوآتي ..
حينما تتكالب على قلوبكم الهموم .. تذكروا ..
فقط أنكم أسعد حالا ممن يقبعـون أســـرآى
لأسرة المـرض ..
احمدوا الله .. على كمال نعمه .. على صحة الجسد ..
وقوه البدن .. على كمال العقل .. ورجاحه النطق ..
وغيرها الكثير الكثيـر ..
تأملــوا ..الحيــاه ..بعيـن الرضــى والتفـاؤل ..
وتذكروا كل منا يحمل شيئا من ((جمـال روح المعاقين ))
في دآخلة ..لكننا نحتــاج الى تأصيل
المعنــى ..والى مــزيد من الشجاعة والرؤيه
المختلفة الى مقادير الآمور ..
كما يرونها هم .. وكما يحسون بها .. وكما يستشعرون
نعم الله ولسان حالهم يقول ((ان سلب الله مني نعمه
فأن وجودي نعمه علي أن استغلها ))
نحتـاج ..في حياتنا الى الأمل بالله الى صدق حقيقي
وروح دآئما همها النزوع الى السماء في
كل أمر من آمورها مهما صغر ..ومعرفه طريق الله سبحانه
وتعالى ..بجلاء .. وفهم ..وعلم ..
لعلي أختم مقالي بقول الله تعالـى ..(( وإن تعدوا نعمة الله
لا تحصوها إن الله لغفور رحيم ))
هذا ما وفقني الله لكتابته ..أن أحسنت فمن الله وحده ..
وإن آسأت فالله أسالة العفو والغفرآن ..
والسـلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...
منقول
السـلام عليكم ورحمه الله وبركـاتة ..
حيـاكم الله ..
كنت في طريقي لزياره قريب معاق منذ 22 سنة ..
في مركــز التأهيل الطبي للمعاقين ..
كان هناك هم يحوط قلبي من كل جانب ..
ولم اعد آرى الدنيا في تلك اللحظات ..
سوى نقطة صغيره ..
ما أن ولجنا الى المركز وقابلنا قريبنا الذي
بدت علية علامات الإنشرآح ..
كان ..سعــيدآ ..رغم أنه لم يفارق
الكرسي المتحرك فترة من الزمن ..
علمت أن سبب سعادته ..
أنه أسلم عامل وآفد على يدية ..
أخبرني أن هذه السعاده بعينهــا ..
نظرت الى نفسي وما أهمني ..
وعرفت أنه سبب تـافه مقاارنه بماكان علية
حــال هذا القريب ..
خجلت من نفسي حقااا ..
معااااق .. وعااجز عن الحركة .. ويسلم على
يديه عامل ..! يالهمتة ..
تجولت في آرجااء المركز ..شدتني طفلة
لم تتجاوز العاشرة من عمرها ..
سلمت عليها فقالت لي .. ((أنت تمشين ؟؟
قلت أيه ياقمر .. قالت .. أنا ما أمشي
بس بأمشي في الجنة !!
أهم شي عندي ما يزعل ربي علي ؟!))
يالله ..
تحجرت دموع في عيني وأعتصرتني عبرة ..
وصدى صوتها ..يردده المكان مرة تلو المرة ..
( أهم شي مايزعل ربي علي )
ابتسمت لها وودعتها..
حقيقة ..زآد خجلي من الله اولا ثم من نفسي
وشاهدت همي مجرد شيء لا قيمة له ..
في أثناء تجوآلي ..
ذهبت الى حيث ما يطلقون علية ((حيــاة
مليئــة بالحيــاة ))
وكم كانت تلك العباره صاادقه تمااما ..
كنت انظر إليهم منهم من يجلس على كرسي
متحرك .. ومنهم بقدم وآحده .. ومنهم من بترت
آقدآمه أصلا ..
تجمعوا واحتلقوا حول ((قرآن وذكر ))
واصوآتهم تنطق بأجل ماينطق بة إنســان ..
وكأنهم يقولون (ما خلقت الآلآم الا لنكون أقوى
منهــا ) ..
الكل كان مبتسم .. ومنشرح .. وعلامات الرضى
حفرت على محياه ..
كان لديهم ورشة عمل التى كان مضمونها
زياره لــدآر الأيتام ..
كانوا ينسقون الهدآيا بكل همة وحب وكأنهم
آذآبو همومهم لإسعـاد غيرهم
عرفت أن هناك عالم ..يضج بالصمود والصبر
ومعنى تحقيق الآحـلام من قلب الآلآم ..
غادرتهم ..وأصوآت ضحكاتهم تتعـالى وصوت
همي بدأ يذوب ويتلاشى عندما عانق حقيقة
وجوده ..
وقر في ذهني ..أنه عالم آخر متفرد يسطر
أن قصص النجــاح والأمل بالله ..هي أعظم
القصص وآقوآها تأثيــرآ .. وأحقها أن تخلد
على جبين الأيـام بل التـاريخ بأسرة ...
غادرت المركز بغير القلب الذي دخلت بة ..
وكلما مر علي هم عارض انزوى بمشيئه الله
ثم بما سطره آولـئك ..
وعرفت ..أن هموم الحياه وعوآصفها تتصدى
لها مجرد إبتسـامة ..تحمل الثقه بالله عنوآن ..
تأملوا معي ..كيف صنعوا من إيمانهم بالله حنـين لا
يأفل وهمة لا تنضب ..وهدف يحدد غاية سامية
يسعـون الى تحقيقـها ..
خطوآتهم ..فيها إسعاد الآخرين ..ويرون فيها إمكانيه
من شأنها أن تقلل ما يحسون بة من الآلآم وظروف
مرض ..
كل منا ..يوآجه مشاكلته بطريقه معينه ولكن حينما
نكون في لجه المشكله ننـسى بأن لدينا
متسعا هائـلا من الوقت لنعيشه ..أمــلا ورضـى ..
آخــوآتي ..
حينما تتكالب على قلوبكم الهموم .. تذكروا ..
فقط أنكم أسعد حالا ممن يقبعـون أســـرآى
لأسرة المـرض ..
احمدوا الله .. على كمال نعمه .. على صحة الجسد ..
وقوه البدن .. على كمال العقل .. ورجاحه النطق ..
وغيرها الكثير الكثيـر ..
تأملــوا ..الحيــاه ..بعيـن الرضــى والتفـاؤل ..
وتذكروا كل منا يحمل شيئا من ((جمـال روح المعاقين ))
في دآخلة ..لكننا نحتــاج الى تأصيل
المعنــى ..والى مــزيد من الشجاعة والرؤيه
المختلفة الى مقادير الآمور ..
كما يرونها هم .. وكما يحسون بها .. وكما يستشعرون
نعم الله ولسان حالهم يقول ((ان سلب الله مني نعمه
فأن وجودي نعمه علي أن استغلها ))
نحتـاج ..في حياتنا الى الأمل بالله الى صدق حقيقي
وروح دآئما همها النزوع الى السماء في
كل أمر من آمورها مهما صغر ..ومعرفه طريق الله سبحانه
وتعالى ..بجلاء .. وفهم ..وعلم ..
لعلي أختم مقالي بقول الله تعالـى ..(( وإن تعدوا نعمة الله
لا تحصوها إن الله لغفور رحيم ))
هذا ما وفقني الله لكتابته ..أن أحسنت فمن الله وحده ..
وإن آسأت فالله أسالة العفو والغفرآن ..
والسـلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...
منقول
تعليق