أن تجعل علينآ وآقية تنجينآ من الهلكآت
وتجنبنآ من الأفآت
وتكننآ من دوآهي المصيبآت
وأن تنزل علينآ من سكينتـك
وأن تغشي وجوهنآ بأنوآر محبتك
وأن تؤوينآ إلى شديد ركنك
وأن تحوينآ في أكنآف عصمتك
برأفتك ورحمتك يآ أرحم الرآحمين
وكل طآلب إيآه يرتجي
يآ خير مرجو
ويآ أكرم مدعو
ويآ من لآ يرد سآئله ولآ يخيب أمله
يآ من بآبه مفتوح لدآعيه
وحجآبه مرفوع لرآجيه
أسألك بكرمك أن تمن على قآرئ رسآلتي
ولآ تحجب مشتآقيك عن النظر إلى جميل رؤيتك
إلهي نفس أعززتهآ بتوحيدك
كيف تذلهآ بمهآنة هجرآنك
وضمير أنعقد على مودتك
كيف تحرقه بحرآرة نيرآنك
إلهي أجرني من أليم غضبك وعظيم سخطك
سودً ووجه الدهر أغبرُ وقآتمُ
فهتفت في الأسحآر بإسمك صآخاً
فإذآ حيَّآ كلُ فجرٍ باسمُ
فليحسن العفو من عندك
إلهي مآ أنآ بأول من عصآك فتبت عليه
وتعرض بمعروفك فجدت عليه
يآ كآشف الضر
يآ عظيم البر
يآ عليماً بمآ في السر
يآ جميل الستر
أستشفعت بجودك وكرمك إليك
و توسلت بجنآبك وترحمك لديك
فأستجبت دعآئي بمنك ورحمتك
يآ أرحم الرآحمين
قدسيةً تشدو بهآ الأرواحُ
فلأنت أعظمُ والمعآني كُلها
يـآ ربُّ عند جلآلكم تنداحُ
فأجعل مكآن اللوعة سلوة
وجزآء الحزن سروراً
وعند الخوف أمناً
اللهم آمين
إهدى حيآرى البصآئر إلى نورك
وضُلاَّل المنآهج إلى صرآطك
والزآئغين عن السبيل إلى هدآك
أذهب عنّآ الحزن
وأزل عنّآ الهم
وأطرد من نفوسنآ القلق
نعوذ بك من الخوف إلآ منك
ومن الركون إلآ إليك
والتوكل إلآ عليك
والسؤال إلآ منك
والأستعانة إلآ بك
أنت ولينا
نعم المولى ونعم النصير
وبالسمآح قدير
مالي سوآك أغثني
وهل لي سوآك يجير
وجللني التبآعد منك لبآس مسكنتي
وأمآت قلبي عظيم جنآيتي
فأحيه بتوبة منك يآ أملي وبغيتي
ومن جعل همته في الدعاء تقويم لسانه أضعف توجه قلبه، ولهذا يدعو المضطر بقلبه دعاء يفتح عليه لا يحضره قبل ذلك. انتهى
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا يقبل الله دعاء من قلب غافل لاهٍ .
والإنسان إذا اتجه قلبه إلى الألفاظ انصرف عن المراد بالدعاء وهو المسألة المتضمنة التضرع والإخبات .
كما أنه عليه الصلاة والسلام كان يُحِبّ جوامع الدعاء ويَتْرُك ما سِوى ذلك .
قالَتْ عَائِشَة رضي الله عنها : كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَسْتَحِبّ الْجَوَامِعَ مِنَ الدّعَاءِ ، وَيَدَعُ مَا سِوَى ذَلِك . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
لأن ما سـوى ذلك يدخل في التكلف ، وهو صلى الله عليه وسلم قد أُمِـر أن يقول : ( وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الدعاء ليس كلّه جائزاً ، بل فيه عدوان محرم ، والمشروع لا عدوان فيه ، وأن العدوان يكون تارة في كثرة الألفاظ ، وتارة في المعاني . اهـ .
كما أن الدّاعي إذا انصرف قلبه إلى صَفّ الحروف وسَجْع الكلمات انْصَرَف قلبه عن المقصد الأهم مِن الدعاء ، وهو سؤال الله تبارك وتعالى مِن فضله ، والتضرّع والافتقار إليه ، مع سؤال العبد حاجته .
تعليق