[align=justify]
ذوو الاحتياجات الخاصة يا معالي الوزير!
بكلمات تقطر عتبا راسلني أحد الإخوة من ذوي الاحتياجات الخاصة قائلا: أحمد الله أنني لا أطلب منكم شيئاً قد يقلل من قدري أمام نفسي. أولاً فأنا حين أطلب منكم التطرق لأوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة إنما أقوم بواجبي الغريزي تجاه أخذ حقوقي وحقوق الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لم يعطهم الله القدرة على الكتابة أو التعبير أو التفكير للبحث عن هذه الحقوق.حرصي ومثابرتي على مراسلتكم دون يأس نابع أيضا من مسابقة الزمن، فالأطفال منا يكبرون حينها يعون حقيقة وضعهم "السعيد والمفرح".إذا قررتم وكتبتم عنا أرجو منكم عدم الكتابة بلغة العطف والشفقة بل باللغة الحق. ثم ختم رسالته قائلا: ستبقون الكتُاب الذين أتابعهم مهما كانت ردة فعلكم تجاه هذه الرسالة أو التي قبلها. وقد رددت على القارئ الكريم -الذي أعتز كثيرا بكونه من قرائي- مؤكدة أن رسالته كانت الأولى التي أتلقاها على بريدي الإلكتروني، وطلبت منه مراسلتي لأستفسر منه عن بعض الأمور ولكنه رحل ولم يعد ثانية! ولا أدري إن كان قرأ ردي عليه أم لا! وقد أعادني إلى رسالته خبر نشرته "الوطن" الاثنين الماضي عن إيقاف الإعانة عن 22 ألف معاق لعدم مطابقة إعاقتهم الإعاقات المدونة في سجل الوزارة! وفي التعليقات على الخبر قرأت حقيقة ما يدمي القلب ويضعنا وجها لوجه أمام مسؤوليتنا نحو ذوي الاحتياجات الخاصة!
يا معالي الوزير يوسف العثيمين لا نزال بعيدين أشواطا ومسافات عن تحقيق أبسط الاحتياجات المادية والنفسية لهذه الشريحة من المجتمع، فكثير منهم يشكو بطء الإعانة والتأخير البيروقراطي في الإجراءات، وكثير ممن لا تنطبق عليه شروط الإعاقة المدونة في سجلاتكم يستحق الإعانة المادية ومن قبلها ومن بعدها يحتاج إلى الدعم النفسي والتقبل وهو ما تفتقد له مجتمعاتنا! فذوو الاحتياجات الخاصة لا يحتاجون للشفقة والعطف ومصمصة الشفاه تحسرا على أحوالهم، ولكنهم يحتاجون إلى الكثير من الدعم المادي الذي يدرأ عنهم الشعور بتمنن من حولهم أو شعورهم أنهم عالة على الغير! ويحتاجون إلى الكثير والكثير من الدعم النفسي ليتحدوا ظروفهم ويواجهوا النظرة المجتمعية القاصرة والتي تحصرهم في خانة الشفقة والعطف، وأحيانا الرفض وخجل الأهل حتى من رؤية الآخرين لهم! وحري بنا أن نشعر بالخجل والعار لعدم التفاتنا لهذه الفئة كما يجب، بينما لا تألو مجتمعات ما وراء البحار جهدا في احتضانهم وتوفير كافة احتياجاتهم، وتذليل العقبات أمامهم في كل نواحي الحياة، وليتنا نستفيد من تجربة الغرب ونحاول تطبيقها في بلادنا!
أحد المعلقين على الموقع الإلكتروني لـ"الوطن" اشتكى من رفض التحاق المعاق بالجامعات السعودية، فهي تشترط الصحة الجسدية.. كما أن باب الابتعاث مغلقٌ دونهم! وحريّ بالوزارة أن تهتم بتأهيلهم، وإشراع الأبواب المغلقة دونهم ليشقوا طريقهم في الحياة وهم متلحفون بكرامتهم ومحتفظون بماء وجههم!
العجيب أن إيماننا الذي نتشدق به طويلا وكثيرا، لم يغير النظرة المجتمعية نحوهم وما يخالجها من عدم تقبل من المجتمع أو من بعض أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة!
ذوو الاحتياجات الخاصة يا معالي الوزير!
بكلمات تقطر عتبا راسلني أحد الإخوة من ذوي الاحتياجات الخاصة قائلا: أحمد الله أنني لا أطلب منكم شيئاً قد يقلل من قدري أمام نفسي. أولاً فأنا حين أطلب منكم التطرق لأوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة إنما أقوم بواجبي الغريزي تجاه أخذ حقوقي وحقوق الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لم يعطهم الله القدرة على الكتابة أو التعبير أو التفكير للبحث عن هذه الحقوق.حرصي ومثابرتي على مراسلتكم دون يأس نابع أيضا من مسابقة الزمن، فالأطفال منا يكبرون حينها يعون حقيقة وضعهم "السعيد والمفرح".إذا قررتم وكتبتم عنا أرجو منكم عدم الكتابة بلغة العطف والشفقة بل باللغة الحق. ثم ختم رسالته قائلا: ستبقون الكتُاب الذين أتابعهم مهما كانت ردة فعلكم تجاه هذه الرسالة أو التي قبلها. وقد رددت على القارئ الكريم -الذي أعتز كثيرا بكونه من قرائي- مؤكدة أن رسالته كانت الأولى التي أتلقاها على بريدي الإلكتروني، وطلبت منه مراسلتي لأستفسر منه عن بعض الأمور ولكنه رحل ولم يعد ثانية! ولا أدري إن كان قرأ ردي عليه أم لا! وقد أعادني إلى رسالته خبر نشرته "الوطن" الاثنين الماضي عن إيقاف الإعانة عن 22 ألف معاق لعدم مطابقة إعاقتهم الإعاقات المدونة في سجل الوزارة! وفي التعليقات على الخبر قرأت حقيقة ما يدمي القلب ويضعنا وجها لوجه أمام مسؤوليتنا نحو ذوي الاحتياجات الخاصة!
يا معالي الوزير يوسف العثيمين لا نزال بعيدين أشواطا ومسافات عن تحقيق أبسط الاحتياجات المادية والنفسية لهذه الشريحة من المجتمع، فكثير منهم يشكو بطء الإعانة والتأخير البيروقراطي في الإجراءات، وكثير ممن لا تنطبق عليه شروط الإعاقة المدونة في سجلاتكم يستحق الإعانة المادية ومن قبلها ومن بعدها يحتاج إلى الدعم النفسي والتقبل وهو ما تفتقد له مجتمعاتنا! فذوو الاحتياجات الخاصة لا يحتاجون للشفقة والعطف ومصمصة الشفاه تحسرا على أحوالهم، ولكنهم يحتاجون إلى الكثير من الدعم المادي الذي يدرأ عنهم الشعور بتمنن من حولهم أو شعورهم أنهم عالة على الغير! ويحتاجون إلى الكثير والكثير من الدعم النفسي ليتحدوا ظروفهم ويواجهوا النظرة المجتمعية القاصرة والتي تحصرهم في خانة الشفقة والعطف، وأحيانا الرفض وخجل الأهل حتى من رؤية الآخرين لهم! وحري بنا أن نشعر بالخجل والعار لعدم التفاتنا لهذه الفئة كما يجب، بينما لا تألو مجتمعات ما وراء البحار جهدا في احتضانهم وتوفير كافة احتياجاتهم، وتذليل العقبات أمامهم في كل نواحي الحياة، وليتنا نستفيد من تجربة الغرب ونحاول تطبيقها في بلادنا!
أحد المعلقين على الموقع الإلكتروني لـ"الوطن" اشتكى من رفض التحاق المعاق بالجامعات السعودية، فهي تشترط الصحة الجسدية.. كما أن باب الابتعاث مغلقٌ دونهم! وحريّ بالوزارة أن تهتم بتأهيلهم، وإشراع الأبواب المغلقة دونهم ليشقوا طريقهم في الحياة وهم متلحفون بكرامتهم ومحتفظون بماء وجههم!
العجيب أن إيماننا الذي نتشدق به طويلا وكثيرا، لم يغير النظرة المجتمعية نحوهم وما يخالجها من عدم تقبل من المجتمع أو من بعض أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة!
تعليق