فسر الطبري قوله تعالى ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )، أن كل ما يقوله الانسان يكتب، وقد قيل عن إبراهيم التيميّ في قوله ( إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ) : صاحب اليمين أمِير أو أمين على صاحب الشمال، فإذا عمل العبد سيئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال : أمسك لعله يتوب.
وقيل عن ابن زيد, في قوله تعالى ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) : جعل معه من يكتب كلّ ما لفظ به, وهو معه رقيب، وقبل عن هشام الحمصي : أنه بلغه أن الرجل إذا عمل سيئة قال كاتب اليمين لصاحب الشمال : اكتب، فيقول: لا بل أنت اكتب فيمتنعان، فينادي مناد: يا صاحب الشمال اكتب ما ترك صاحب اليمين