جماد أول

رد: جماد أول

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الأربعاء / 25/05/1430هـ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
(كراهية أن يقوم الرجل من مجلسه ولا يذكر الله)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ اضْطَجَعَ مَضْجَعًا لَمْ يَذْكُرْ اللَّهَ تَعَالَى فِيهِ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ قَعَدَ مَقْعَدًا لَمْ يَذْكُرْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
-------------------------------------------
(تِرَةً): أي: حسرة وندامة.
-------------------------------------------
أخرجه أبو داود (4/264 ، رقم 4856) . وأخرجه أيضًا : النسائي فى السنن الكبرى (6/107 ، رقم 10237) ، والطبراني فى الشاميين (2/272 ، رقم 1324)، قال الألباني: حسن صحيح (صحيح الترغيب والترهيب، رقم 611).
 
رد: جماد أول

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / السبت / 28/05/1430هـ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
( كـــتـــابُ الـــْـعِـلــْم )
باب: (الـــْحَـــيَـــاءُ فِـــي الـــْــعِـــلـــْــم)
-----------------------

‏وقال (مجاهد): لا يَتَعَلَّمُ الـْـعِلـْـمَ مُسْتَحْيٍ ولا مُسْتَكْبِر.
وقالت (عائشة): نِعْمَ النِساءُ نِساءُ الأنصَار، لم يَـمْـنَـعْـهُـنَّ الحياءُ أنْ يَـتَـفَـقَّـهْـنَ في الـدِّين.

عَنْ ‏أُمِّ سَلَمَةَ ‏قَالَتْ: (جَاءَتْ ‏أُمُّ سُلَيْمٍ ‏إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، فَقَالَتْ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنْ الْحَقِّ، فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا احْتَلَمَتْ؟)، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا رَأَتْ الْمَاءَ"، فَغَطَّتْ أُمُّ سَلَمَةَ – ‏تَعْنِي وَجْهَهَا – وَقَالَتْ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَتَحْتَلِمُ الْمَرْأَةُ؟)، قَالَ: "نَعَمْ، تَرِبَتْ ‏يَمِينُكِ، فَبِمَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا؟".

* رواهـ الـبـخـاري.
-----------------------
(فتح الباري بشرح صحيح البخاري)



‏قَوْله: (إِنَّ اللَّه لَا يَسْتَحْيِي مِنْ الْحَقّ):
أَيْ: لَا يَأْمُر بِالْحَيَاءِ فِي الْحَقّ.
وَقَدَّمَتْ أُمّ سُلَيْمٍ هَذَا الْكَلَام بَسْطًا لِعُذْرِهَا فِي ذِكْر مَا تَسْتَحْيِي النِّسَاء مِنْ ذِكْره بِحَضْرَةِ الرِّجَال، وَلِهَذَا قَالَتْ لَهَا عَائِشَة كَمَا ثَبَتَ فِي صَحِيح مُسْلِم: فَضَحْت النِّسَاء.

قَوْله: (إِذَا هِيَ اِحْتَلَمَتْ): أَيْ رَأَتْ فِي مَنَامهَا أَنَّهَا تُجَامَع.

قَوْله: (إِذَا رَأَتْ الْمَاء):
يَدُلّ عَلَى تَحَقُّق وُقُوع ذَلِكَ، وَجَعْل رُؤْيَة الْمَاء شَرْطًا لِلْغُسْلِ يَدُلّ عَلَى أَنَّهَا إِذَا لَمْ تَرَ الْمَاء لَا غُسْل عَلَيْهَا.

قَوْله: (تَعْنِي وَجْههَا): الْقَائِل عُرْوَة، وَالضَّمِير يَعُود عَلَى أُمّ سَلَمَة.

قَوْله: (وَتَحْتَلِم): بِحَذْفِ هَمْزَة الِاسْتِفْهَام، ولِلْكُشْمِيهَنِيّ "أَوَتَحْتَلِمُ" بِإِثْبَاتِهَا.
قِيلَ: فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ الِاحْتِلَام يَكُون فِي بَعْض النِّسَاء دُون بَعْض، وَلِذَلِكَ أَنْكَرَتْ أُمّ سَلَمَة ذَلِكَ، لَكِنَّ الْجَوَاب يَدُلّ عَلَى أَنَّهَا إِنَّمَا أَنْكَرَتْ وُجُود الْمَنِيّ مِنْ أَصْله وَلِهَذَا أُنْكِرَ عَلَيْهَا.

قَوْله: (تَرِبَتْ يَمِينك): أَيْ: اِفْتَقَرَتْ وَصَارَتْ عَلَى التُّرَاب، وَهِيَ مِنْ الْأَلْفَاظ الَّتِي تُطْلَق عِنْد الزَّجْر وَلَا يُرَاد بِهَا ظَاهِرهَا.
 
رد: جماد أول

.ExternalClass .EC_hmmessage P{padding:0px;}.ExternalClass body.EC_hmmessage{font-size:10pt;font-family:Verdana;}
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الأحد / 29/05/1430هـ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
( كـــتـــابُ الـــْـعِـلــْم )
بابُ: (ذِكْــرِ الــــْــعِـــلــــْـمِ والــــْفُـتْـيَـا فِـي الــــْمَـسْـجِـدْ)
-----------------------

‏عَنْ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ:
(أَنَّ رَجُلًا قَامَ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ، مِنْ أَيْنَ تَأْمُرُنَا أَنْ نُهِلَّ؟)، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "‏يُهِلُّ ‏أَهْلُ الْمَدِينَةِ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ، وَيُهِلُّ ‏أَهْلُ الشَّاْمِ مِنْ الْجُحْفَةِ، وَيُهِلُّ ‏أَهْلُ نَجْدٍ مِنْ ‏قَرْنٍ".
‏وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَيَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "وَيُهِلُّ ‏أَهْلُ الْيَمَنِ مِنْ ‏يَلَمْلَمَ".
‏وَكَانَ ‏ابْنُ عُمَرَ ‏يَقُولُ: لَمْ أَفْقَهْ هَذِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

* رواهـ الـبـخـاري.
-----------------------
(فتح الباري بشرح صحيح البخاري)



‏قَوْله: (أَنَّ رَجُلًا قَامَ فِي الْمَسْجِدِ):
لَمْ أَقِف عَلَى اِسْم هَذَا الرَّجُل.
وَالْمُرَاد بِالْمَسْجِدِ: مَسْجِد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيُسْتَفَاد مِنْهُ: أَنَّ السُّؤَال عَنْ مَوَاقِيت الْحَجّ كَانَ قَبْل السَّفَر مِنْ الْمَدِينَة، وَ"قَرْن" بِإِسْكَانِ الرَّاء وَغَلِطَ مَنْ فَتَحَهَا.

وَقَوْل اِبْن عُمَر: "وَيَزْعُمُونَ إِلَخْ" يُفَسَّر بِمَنْ رَوَى الْحَدِيث تَامًّا كَابْنِ عَبَّاس وَغَيْره، وَفِيهِ دَلِيل عَلَى إِطْلَاق الزَّعْم عَلَى الْقَوْل الْمُحَقَّق، لِأَنَّ اِبْن عُمَر سَمِعَ ذَلِكَ مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكِنَّهُ لَمْ يَفْهَمهُ لِقَوْلِهِ: "لَمْ أَفْقَهْ هَذِهِ" أَيْ: الْجُمْلَة الْأَخِيرَة، فَصَارَ يَرْوِيهَا عَنْ غَيْره، وَهُوَ دَالّ عَلَى شِدَّة تَحَرِّيه وَوَرَعه.
وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَى فَوَائِده فِي الْحَجّ إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى
 

اعضاء يشاهدون الموضوع (المجموع: 0, الاعضاء: 0, زوار: 0)

من قرأ الموضوع (مجموع الاعضاء: 1)

اعضاء قاموا بالرد في الموضوع (مجموع الاعضاء: 3)

عودة
أعلى