ان الاختيار في حد ذاته ، فعل إنساني ليس بالسهل . وخاصة
، إذا كان يتعلق باختيار [URL="http://www.gamr15.com/vb/t31029.html"]شريك [/URL]الحياة .
ينطوي الاختيار على معنى الحرية ،
فالحرية بالتعريف هي القدرة على الاختيار ،
ولكن ليس أي اختيار ، إنها القدرة على اختيار الأفضل .
في كل مرة نختار علينا أن نتساءل : إلى أي مدى كان اختيارنا بإرادتنا،
إلى أي مدى كان اختيارنا حرّاً . إلى أي مدى كان اختيارنا سليماً .
ثمة معايير لاختيار الأفضل هي : الحرية ، والعقل ، والمحبة .
فبقدر ما يكون لاختياري حظ منها يكون سليماً وأكون قد اخترتُ الأفضل .
الدوافع اللاشعورية في الاختيار :
ثمة دوافع خفيّة تقريباً تلعب دوراً في اختيار شريك الحياة
دون وعي منّا تقريباً ، فنختار تحت تأثيرها ظانين
أن اختيارنا هذا كان بإرادتنا تماماً ، وأننا كنا أحراراً فيه،
في حين أن الواقع غير ذلك . من هذه الدوافع نذكر :
أولا - الاختيار بدافع الهروب :
الهروب من عائلة تعتريها المشاكل أمثال تسلط الأب
أو معاملة زوجة الأب القاسية أو... أو بدافع الهروب
من الإحساس بالوحدة والخوف من فوات الأوان
( البنت العانس ) أو بدافع الهروب من الفقر
( تبني نظرية العروس أو العريس الجاهز ) .
ثانياً - الاختيار بدافع الصِفة أو الحاجة المُفتَقَدة في صاحب الاختيار :
كأن يختار الواحد شخصاً تتوفر فيه صفات أو
إمكانات يتمنى أن تكون لديه ، فإذا ما وجدها عند آخر اندفع نحوه
مختاراً إياه تحت تأثيرها . كمن يختار شخصاً يتصف بالجمال
أو العلم أو الرزانة أو الحيوية ، أو موهبة ما .
إنه اختيار لا شعوري تقريباً يهدف إلى اكتمال
، إذا كان يتعلق باختيار [URL="http://www.gamr15.com/vb/t31029.html"]شريك [/URL]الحياة .
ينطوي الاختيار على معنى الحرية ،
فالحرية بالتعريف هي القدرة على الاختيار ،
ولكن ليس أي اختيار ، إنها القدرة على اختيار الأفضل .
في كل مرة نختار علينا أن نتساءل : إلى أي مدى كان اختيارنا بإرادتنا،
إلى أي مدى كان اختيارنا حرّاً . إلى أي مدى كان اختيارنا سليماً .
ثمة معايير لاختيار الأفضل هي : الحرية ، والعقل ، والمحبة .
فبقدر ما يكون لاختياري حظ منها يكون سليماً وأكون قد اخترتُ الأفضل .
الدوافع اللاشعورية في الاختيار :
ثمة دوافع خفيّة تقريباً تلعب دوراً في اختيار شريك الحياة
دون وعي منّا تقريباً ، فنختار تحت تأثيرها ظانين
أن اختيارنا هذا كان بإرادتنا تماماً ، وأننا كنا أحراراً فيه،
في حين أن الواقع غير ذلك . من هذه الدوافع نذكر :
أولا - الاختيار بدافع الهروب :
الهروب من عائلة تعتريها المشاكل أمثال تسلط الأب
أو معاملة زوجة الأب القاسية أو... أو بدافع الهروب
من الإحساس بالوحدة والخوف من فوات الأوان
( البنت العانس ) أو بدافع الهروب من الفقر
( تبني نظرية العروس أو العريس الجاهز ) .
ثانياً - الاختيار بدافع الصِفة أو الحاجة المُفتَقَدة في صاحب الاختيار :
كأن يختار الواحد شخصاً تتوفر فيه صفات أو
إمكانات يتمنى أن تكون لديه ، فإذا ما وجدها عند آخر اندفع نحوه
مختاراً إياه تحت تأثيرها . كمن يختار شخصاً يتصف بالجمال
أو العلم أو الرزانة أو الحيوية ، أو موهبة ما .
إنه اختيار لا شعوري تقريباً يهدف إلى اكتمال
صاحب الاختيار وإشباع حاجة لديه تنقصه .
ثالثاً - الاختيار بدافع الشعور بالنقص :
فَمَنْ كان محروماً من حنان الأمومة أو عطف
الأبوة والتقى مَن يسدّ لديه هذا النقص يندفع نحوه
ويختاره وغالباً يكون هذا المختار أكبر سناً من صاحب الاختيار .
رابعاً - الاختيار بدافع " البديل " :
قد ينجذب شخص نحو آخر ، ربما لا يعرفه ،
فيختاره لأنه يحمل صفات جسمانية أو سمات نفسانية وأخلاقية ،
تذكّره بأشخاص يحبهم كانت تتوفر فيهم هذه الصفات وتلك
السمات أو بعض منها . مثال ذلك ، الرجل الذي يختار
زوجة فيها الكثير من صفات أمه التي كان يحبّها ويقدّرها .
ومثال الفتاة التي تحب أباها وتعجب به وتتخذه مثلاً
أعلى لها فتختار شاباً ترى فيه بعضاً من صفات
أبيها كالحكمة أو القدرة على التدبير أو المرح...
خامساً - الاختيار بدافع الضد :
كأن يختار الواحد شخصاً يحمل نقيض القيم التي
تحملها أسرة صاحب الاختيار والتي يرفضها أصلاً
ليعبّر في اختياره عن رفضه لقيم أسرته ،
ومن خلالها عن رفضه لأسرته التي تقسره
على تبنّي هذه القيم والسلوك بحسبها .
مثال ذلك الفتاة التي تنتمي إلى أسرة محافظة متعصِّبة
تعاني فيها من تسلّط الأب أو الأخوة ،
تختار شاباً من أسرة متحررة تقدمية .
سادساً - الاختيار بدافع تأكيد الذات :
يعبّر عن الحاجة إلى تقدير الذات ، فيه يستهدف
صاحب الاختيار ، شخصاً له مقام اجتماعي او سياسي أو نَسَبيّ وحَسَبيّ أو غيره ،
يربط شخصه به ويؤكد ذاته عن طريق اختياره له وارتباطه به .
سابعاً - الاختيار بدافع الإنقاذ :
كأن تختار إنسانة شاباً ضائعاً بتأثير الشفقة عليه ،
وهو يختارها بدوره لتخرجه وتنقذه من حالة البؤس
والشقاء والفقر الذي يعيش فيه .
ثامناً - الاختيار بدافع الوسط الاجتماعي :
فيه يختار الإنسان الآخر لا من أجل ذاته ، إنما من أجل
عائلته لما تتمتع فيه من حَسَب ونَسَب أو جاه أو ثقافة أو مال ،
مما لا يتوفر عند عائلة صاحب الاختيار .
تاسعاً - الاختيار بدافع عشق الذات :
إنه اختيار نرجسي فيه يختار الواحد شخصاً تتوفر فيه
الصورة التي يعشقها عن ذاته .
إن هذا الاختيار عشقٌ للذات من خلال الآخر .
عاشراً - الاختيار بدافع القانون الجيني ( تطابق الأبراج ) :
حيث يختار الواحد شخصاً ينتمي إلى البرج نفسه .
ونحن كمسلمين لانومن بهذه الابراج
لقول حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم" كذب المنجمون ولو صدقوا"
معايير الاختيار الجيد :
ليس المهم أن
نختار فقط ، إنما أن نحسن الاختيار .
أي أن يكون اختيارنا واعياً ومدروساً ، حرّاً وعقلانياً، ومحباً .
أي أن نختار ما يناسبنا حقاً ، ما هو الأفضل حقاً بالنسبة إلينا .
فيما يلي أهم مقاييس هذا الاختيار الجيد :
أولاً - الانجذاب :
الانجذاب الجسدي والعاطفي والروحي شرط ضروري وأساسي ،
لكنه لا يكفي وحده . لهذا الانجذاب معنيان :
سلبي ويعني عدم وجود موانع في الآخر تنفّره منه .
وإيجابي ويعني أن الشخص المختار يستحق
أن يكون موضع اهتمام وتفكير ودراسة أعمق
ثانياً - توفر عناصر ربط بين الاثنين :
عوامل مشتركة في الميول والطباع ، الطموح ، الذوق ، الاتجاهات ،
الأهداف المشتركة ، الوسط الاجتماعي والمذهب الواحد 000 الخ .
إن الحب والزواج لا يستطيعان أن يتخطيا كل أشكال التباعد
والاختلافات بين الطرفين ، إنما بإمكانهما تخطي بعضها
مما ليس هو بجوهري . فالزواج ، على سبيل المثال ،
لا يتمكن من تخطي مسألة الإدمان ، أو عدم الإخلاص والوفاء
أو البخل في حين يستطيع تخطي مسألة الاختلاف في الهوايات .
إن ما ذكرنا من عناصر الربط المشتركة يمكن اعتبارها مقاييس
داخلية تتعلق بالشخصية مباشرة .
وهي مطلوبة على الأقل في حدِّها الأدنى .
إن المسألة في النهاية نسبية
يمكن أن نحدد هذه المقاييس الداخلية كما يلي :
حد أدنى من التعاطف والتجاذب النفسي والعاطفي .
حد أدنى من التناسب في الميول والطباع .
حد أدنى من التناسب الروحي .
حد أدنى من الاتفاق على قيم أخلاقية أساسية .
حد أدنى من الاتفاق على أهداف مشتركة في الحياة .
كذلك يمكن أن نحدّد مقابل هذه المقاييس الداخلية ،
مقاييس خارجية يُهتدى بها أيضاً كما يلي :
التناسب في العمــر .
التناسب في المستوى الثقافي والتعليمي .
التناسب في المستوى الاجتماعي .
التناسب في المستوى الاقتصادي .
ثالثاً - مراعــاة " السلّــم القيمــي " :
لكل شخص قيم معينة يقدّرها ويعتنقها ويسعى إلى تحقيقها
في حياته مثل : العلم ، المال ، الإيمان ، الأمانة ، الصدق... الخ .
كلّما اتفق الشريكان على ترتيب الأولويات في هذه القيم ،
أدّى ذلك إلى اتفاقهما وسعادتهما وشعورهما بوحدة الهدف .
فلو كانت القيمة الأولى عند الزوج الإيمان وكذلك كانت عند الزوجة ،
فلا شك أنّ هذه القيمة ستوحدهما . أما لو تصورنا أن
القيمة الأولى عند الزوج هي العلم والسعي للحصول
على أعلى الشهادات ، بينما كانت عند الزوجة الحصول
على المال والتمتع بمباهج الحياة فإننا لا
نتوقع لهذا الارتباط ( لزواج ) النجـــاح .
رابعاً - الوضوح مع النفس والصراحة التامة وإتاحة الفرصة للتعارف المتبادل :
ذلك كله لا يتم عن طريق الحوار فقط إنما أيضاً عن
طريق المواقف وردود الفعل العفوية المختلفة ،
وعن طريق لحظ شكل تعامل كل طرف
مع أهل بيته ( الوالد ، الوالدة ، الأخت 000 )
وكذلك عن طريق الصحبة والرفاق .
ويستحسن هنا الاستنارة في موضوع الاختيار ،
برأي شخص ثالث شرط معرفته للطرفين ،
وتوفّر الموضوعية والاتزان فيه .
خامساً - نضج الشخصية :
الحب والزواج من عمل الراشدين ، لذلك يستلزم نضج الشخصية .
ومن مؤشرات هذا النضج : الاستقلال العاطفي والمادي -
الثقة بالنفس - الشعور والقدرة على تحمل المسؤولية -
القدرة على التكيف - القدرة على التحكم في الذات وضبطها -
القدرة على عطاء الذات وإسعاد الآخر -
الاستعداد لقبول الآخر المختلف عنّي والتكيف مع طباعه -
تحكيم العقل وعدم الانجراف مع تيار العاطفة .
سادساً - قبـول فكـرة أنّ الاختيـار نقطـة انطـلاق :
يبدأ من بعدها المسير في رحلة بناء البيت الزوجي والحياة الزوجية .
إنه البداية في مشروع الارتباط وليس النهاية كما يتخيّل البعض .