مريم الأشقر
عضو مشارك
* نجاح كبير لمهرجان ذوي الاحتياجات الخاصة
بمشاركة نجوم الرياضة القطرية
• عادل لامي: المشاركة في المهرجان واجب إنساني ووطني وأخلاقي
الدوحة - الراية
وسط حضور جماهيري لافت وفي أجواء أسرية حافلة بالمتعة والإثارة شهدت صالة نادي الغرافة صباح أمس المهرجان الرياضي الثاني لذوي الاحتياجات الخاصة الذي أقيم تحت رعاية اللجنة الأولمبية القطرية بالتعاون مع الاتحاد القطري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبلغ عدد المشاركين في المهرجان ما يقارب 200 شخص يشكلون جميع الفئات السنية من ذوي الاحتياجات الخاصة هذا بالإضافة إلى عدد كبير من الطلاب والجماهير الذين توافدوا على صالة الغرافة من الصباح الباكر وظلوا متواجدين حتي نهاية المهرجان وذلك في لفتة طيبة من الجماهير التي أرادت أن تعبر عن صدق مشاعرها في وقوفها إلى جانب ذوي الاحتياجات الخاصة وإنجاح فكرة دمج هذه الفئة ببقية فئات المجتمع باعتبارها جزءا من كيانه.
وحرص على حضور المهرجان عدد من كبار المسؤولين والقائمين على تنظيم المهرجان فقد حضر من اللجنة الأولمبية القطرية السيد طارق العلي رئيس قسم الشؤون الفنية والسيد وليد الخنجي رئيس وحدة المسابقات والمهرجانات بإدارة الشؤون الرياضية ومن الاتحاد القطري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة حضر السيد حسن الأنصاري أمين السر العام والسيد أمير الملا المدير التنفيذي والسيد عبدالقادر المطوع مساعد أمين السر.
ومن نجوم الرياضة القطرية حضر لاعبو كرة القدم عادل لامي ومشعل مبارك ونواف الشمري ولاعب منتخب كرة السلة سعيد عبدالرحمن ولاعب منتخب كرة الطائرة اسماعيل الشيب وتأتي هذه المبادرة الإنسانية من اللاعبين حرصا منهم على مساندة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية مهاراتهم الرياضية واحاطتهم بالمودة والاهتمام مما ترك أثراً طيباً في نفوسهم.
وبدأت فاعليات المهرجان بمنافسات كرة القدم للخماسي لذوي الإعاقة السمعية والذهنية وشارك في المباراة اللاعب المتألق عادل لامي نجم نادي الريان ومشعل مبارك لاعب نادي قطر.. وبعدها أقيمت مباراة كرة السلة على الكراسي وشارك فيها اللاعب سعيد عبدالرحمن وعدد من طلاب جامعة قطر ولاعبو منتخب قطر لذوي الاحتياجات الخاصة وعلى رأسهم علي الماس ودبيس الدوسري.. ثم اقيمت مباراة كرة القدم وشارك فيها اللاعب مشعل مبارك وباقي النجوم الذين حضروا.. ثم اقيمت مباراة كرة الطائرة لذوي الإعاقة الحركية وشارك فيها اللاعب إسماعيل الشيب . وبعدها اقيمت مباراة الهدف للمكفوفين وشارك فيها عدد من طلاب جامعة قطر واللاعب عادل لامي ومشعل مبارك ونواف الشمري وذلك لإشعارهم باهمية المباراة بالنسبة للمكفوفين.
وفي لفتة طيبة من كبار المسؤولين الذين حضروا المهرجان فقد شاركوا مع ذوي الاحتياجات في لعبة المضرب وذلك في محاولة منهم للتأكيد على الجو الأسري الذي يضم جميع فئات المجتمع في هذا اليوم وإلغاء أية حواجز نفسية قد يشعر بها المعاقون خاصة وأن الهدف من المهرجان هو اندماج ذوي الإعاقة مع الأسوياء.
وعقب انتهاء فاعليات المباريات الجماعية جاء الدور على البرنامج الثقافي والترفيهي حيث شارك فيه من لم يحالفهم الحظ في المشاركة في الألعاب الجماعية بسبب الإعاقة.
وقد كانت هذه الفقرة في المهرجان هي الأكثر إثارة ومتعة لمشاركة الجماهير فيها بشكل مكثف من الأسوياء والمعاقين للتأكيد على ضرورة مد جسور التواصل والمحبة بين كل الفئات في متنفس صحي يعبق بالرياضة والمتعة والحماس.
واشتملت الألعاب الترفيهية على الكور المطاطية وتجميع النقود ولعبة ربط البالونات والسهم والبوتشا.. وجاء التفاعل من صغار السن والطلاب كبيرا في لعبتي تجميع النقود وربط البالونات حيث حظيت هاتين اللعبتين باستحسان جميع الحضور بسبب التفاعل الكبير والمرح الذي ساد داخل الصالة من الجميع أسوياء ومعاقين.
وفي لحظات غمرتها مشاعر الفخر والفرح اختتم المهرجان وتم تتويج الفرق الفائزة من أبطال ذوي الاحتياجات الخاصة والسحب على جوائز قيمة للجمهور وتقديم الهدايا الرمزية والعينية والمادية على الحضور والأطفال وشارك في هذا التتويج جميع المسؤولين الذي حضروا المهرجان واصروا على التواجد حتى نهايته وحرصوا على التقاط الصور مع الفائزين.
واتفق الجميع على أن نسبة الحضور كانت أكبر من العام الماضي والتنظيم كان أكثر من رائع وهو ما يؤكد نجاح اللجنة الاولمبية في تطوير المهرجان إلى الأفضل هذا الموسم بتضافر جهود المسؤولين والقائمين على المهرجان من الاتحاد القطري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في زيادة التفاعل بين المعاقين والأسوياء وذلك من خلال هذا العدد الكبير الذي شارك في هذا المهرجان.
وأشرف على المهرجان من اللجنة الأولمبية منسقة المهرجان دانة المناعي المشرفة الرياضية بإدارة الشؤون الرياضية باللجنة الأولمبية القطرية ومعها فريق العمل المكون من عيسى الحرمي وصالح اليزيدي وابراهيم العلي ونواف الشمري عيسى علي غانم ومحمد عنبر وحسن الاحبابي وعفره السادة وفجر عبدالمحسن ومنى طلال منصور وسعيدة العبدالله وهبة العلي ونسيمه هوتي.
وأشرفت على التنسيق الإعلامي للمهرجان مع وسائل الإعلام المحلية فاطمة الدرهم وتألق في تقديم فقرات المهرجان محسن جاسم من إدارة العلاقات العامة والتسويق باللجنة الأولمبية الذي ساهم في إثارة الحماس في نفوس المتسابقين وأضفى أجواء من البهجة والمرح على الصالة الرياضية بنادي الغرافة.
تعاون بين الجميع
وأعرب حسن الأنصاري أمين السر العام للاتحاد القطري لذوي الاحتياجات الخاصة عن سعادته بنجاح المهرجان الثاني بالتعاون مع اللجنة الأولمبية وقال: نسعى من خلال هذا التجمع لتسليط الضوء على فئات ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال هذه التظاهرة الرياضية التي تعتبر بمثابة حملة للتوعية ودعم هذه الفئة .
وأضاف الأنصاري إن الاتحاد يرعى هذه الفئة من خلال عدد من الرياضات المختلفة التي تتناسب مع الإعاقة ومنها كرة القدم والسلة على الكراسي وخماسي كرة القدم وكرة الهدف والطائرة على الكراسي وتنس الطاولة مشيراً إلى أن المبنى الجديد للاتحاد يحتوي على كافة التجهيزات والمعدات المختلفة التي تساعد على توفير كل ما يحتاجه هؤلاء اللاعبون لممارسة الرياضة التي يحبونها.
وقال رئيس الاتحاد: نحن دائما على اتصال بالمراكز التي ترعى هذه الفئة وهناك تعاون كبير معها وايضا على اتصال بالمدارس التي تحاول دمج هذه الفئة وخير دليل على ذلك مدرسة القادسية التي يتواجد فيها طلبة من ذوي الإعاقة وشاركوا في المهرجان.. وهناك برامج مركزة للاتصال بالأسر في محاولة لإقناعها بأنها جزء من عملية التأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة وبالفعل نجد عدد كبير من أولياء الأمور متفهمين ويشجعون أبناءهم على ممارسة الأنشطة التي يخصصها الاتحاد .
واستطرد الأنصاري في هذه الجزئية مؤكداً على أنه من وسائل الاتصال أيضا إقامة وتنظيم المعسكرات بصفة مستمرة لهؤلاء في محاولة لإشراك لاعبي المنتخبات منهم في المسابقات الخليجية والعربية والعالمية.
واختتم أمين سر الاتحاد تصريحاته قائلا: أتمنى كل التوفيق لكل أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة وأتوجه بالشكر والتقدير إلى سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية والقائمين على تنظيم هذا اليوم وعلى الدعم الكبير الذي يقدمونه للاتحاد .
قاعدة لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة
وأعرب طارق العلي رئيس قسم الشؤون الفنية بإدارة التربية الرياضية عن فخره وسعادته بهذا الملتقى بقوله: المهرجان ملتقى متميز يدعو للفخر ويبرهن على دعم دولة قطر حكومة وأفراداً لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل تكوين قاعدة من اللاعبين المحترفين القادرين على تمثيل قطر في المحافل الرياضية المختلفة.
ويحتضن هذا المهرجان أكبر تجمع لذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع القطري كما يكفل لهم ممارسة الرياضة المناسبة في أجواء أسرية برفقة ذويهم وأولياء أمورهم ليحقق الهدف المنشود من تنظيمه، فاللجنة الأولمبية سباقة في تنظيم هذه الأحداث التي تسلط الضوء على هذه الفئة ولفت انتباههم نحو ما يوافق قدراتهم الجسدية وإعاقاتهم من ألعاب رياضية يمكنهم الانضمام إلى لائحة لاعبيها المحترفين في الاتحاد القطري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة وصولاً إلى النجومية أسوة بالأسوياء من نجوم الرياضة القطرية .
تضامن اللجنة الأولمبية مع ذوي الاحتياجات الخاصة
أبدى وليد الخنجي رئيس وحدة المسابقات والمهرجانات سروره للإقبال الجماهيري هذا العام موضحاً الأهداف المرجوة من إقامته: نسعى بتنظيم هذا المهرجان سنوياً إلى منح ذوي الاحتياجات الخاصة الفرصة كاملة للاندماج مع باقي فئات المجتمع من خلال ممارسة أنشطة رياضية تتناسب وطبيعة إعاقتهم وتتماشى مع قدراتهم الحركية كما يعد هذا المهرجان ترجمة صادقة عن تضامننا مع هذا الفئة ونتمنى أن نوفيهم حقهم في ممارسة الرياضة أسوة بالأسوياء. وهذا المهرجان نتاج عمل متكامل برعاية اللجنة الأولمبية التي تقوم بالدور الإشرافي من الناحية التنظيمية بالتعاون مع الاتحاد القطري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة ويضم تحت مظلته الجهات المختصة والمهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة ويتولى مهمة التنسيق معهم.
نجاح للعام الثاني على التوالي
قدم أمير الملا المدير التنفيذي للاتحاد القطري لذوي الاحتياجات الخاصة التحية لمسؤولي اللجنة الاولمبية على هذا الاهتمام الكبير بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال هذا المهرجان والدعم المتواصل للاتحاد وقال: هذا ليس بغريب على اللجنة الأولمبية القطرية خاصة وأنها تنظم هذا الحدث للعام الثاني على التوالي .
وأضاف الملا إن هذا الملتقى الجميل يجمع العديد من الجهات المهتمة برياضة ذوي الاحتياجات الخاصة وهي مركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة ومركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة ومركز قطر الثقافي والاجتماعي للصم ومعهد النور للمكفوفين والجمعية القطرية لذوي الاحتياجات الخاصة والمدارس التي بها نظام الدمج مشيرا إلى أن الاتحاد القطري يجد فرصة طيبة في مثل هذه المهرجانات لاكتشاف المواهب وضمهما إلى المنتخبات القطرية المختلفة لثقل مواهبهم وفرصة طيبة أيضا لأولياء الأمور للتعرف على أنواع الرياضات التي يمارسها ذوي الاحتياجات الخاصة وهو ما يمكن أن يفيدهم في تشجيع أبنائهم على اختيار اللعبة التي يحبونها.
مشاركة لامي
ورغم ارتباطه بمباراة هامة مع فريقة مساء أمس أمام الوكرة في دور الثمانية لبطولة كأس سمو الأمير إلا أن عادل لامي لاعب الريان الخلوق حرص على حضور المهرجان والمشاركة مع ذوي الاحتياجات الخاصة من بداية اليوم وحتى نهايته لإيمانه الشديد بان المشاركة مع هذه الفئة هو واجب أخلاقي.
وأكد اللاعب في تصريح له أثناء المشاركة أنه سعيد جدا بالتواجد مع هؤلاء الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وقال: يشرفني أن أكون متواجدا في هذا المهرجان للمشاركة مع هذه الفئة لأرسم البسمة على وجوههم خاصة وأنني أعتبر المشاركة في هذا اليوم واجب وطني وإنساني وأخلاقي .
واعترف اللاعب بأنه كان حريصا جدا على الحضور رغم ارتباطه بمباراة مع فريقه مشيرا الى أنه حاول أن لا يحضر متأخرا عن بداية المهرجان حتى يكون متواجدا من البداية للمشاركة معهم في جميع اللعبات التي يلعبونها في هذا اليوم.
اندماج هذه الفئة بالمجتمع أهم الأهداف
أكد اللاعب السابق نواف الشمري أحد منظمي المهرجان من إدارة الشؤون الرياضية باللجنة الأولمبية أن الهدف من إقامة هذا المهرجان هو محاولة تشجيع هؤلاء الطلبة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة على الاندماج بالمجتمع الذي حولهم حتى لا يشعروا بأنهم غرباء بسبب الإعاقات التي بهم.
http://www.raya.com/site/topics/arti...1&parent_id=50
بمشاركة نجوم الرياضة القطرية

• عادل لامي: المشاركة في المهرجان واجب إنساني ووطني وأخلاقي
الدوحة - الراية
وسط حضور جماهيري لافت وفي أجواء أسرية حافلة بالمتعة والإثارة شهدت صالة نادي الغرافة صباح أمس المهرجان الرياضي الثاني لذوي الاحتياجات الخاصة الذي أقيم تحت رعاية اللجنة الأولمبية القطرية بالتعاون مع الاتحاد القطري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبلغ عدد المشاركين في المهرجان ما يقارب 200 شخص يشكلون جميع الفئات السنية من ذوي الاحتياجات الخاصة هذا بالإضافة إلى عدد كبير من الطلاب والجماهير الذين توافدوا على صالة الغرافة من الصباح الباكر وظلوا متواجدين حتي نهاية المهرجان وذلك في لفتة طيبة من الجماهير التي أرادت أن تعبر عن صدق مشاعرها في وقوفها إلى جانب ذوي الاحتياجات الخاصة وإنجاح فكرة دمج هذه الفئة ببقية فئات المجتمع باعتبارها جزءا من كيانه.
وحرص على حضور المهرجان عدد من كبار المسؤولين والقائمين على تنظيم المهرجان فقد حضر من اللجنة الأولمبية القطرية السيد طارق العلي رئيس قسم الشؤون الفنية والسيد وليد الخنجي رئيس وحدة المسابقات والمهرجانات بإدارة الشؤون الرياضية ومن الاتحاد القطري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة حضر السيد حسن الأنصاري أمين السر العام والسيد أمير الملا المدير التنفيذي والسيد عبدالقادر المطوع مساعد أمين السر.
ومن نجوم الرياضة القطرية حضر لاعبو كرة القدم عادل لامي ومشعل مبارك ونواف الشمري ولاعب منتخب كرة السلة سعيد عبدالرحمن ولاعب منتخب كرة الطائرة اسماعيل الشيب وتأتي هذه المبادرة الإنسانية من اللاعبين حرصا منهم على مساندة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية مهاراتهم الرياضية واحاطتهم بالمودة والاهتمام مما ترك أثراً طيباً في نفوسهم.
وبدأت فاعليات المهرجان بمنافسات كرة القدم للخماسي لذوي الإعاقة السمعية والذهنية وشارك في المباراة اللاعب المتألق عادل لامي نجم نادي الريان ومشعل مبارك لاعب نادي قطر.. وبعدها أقيمت مباراة كرة السلة على الكراسي وشارك فيها اللاعب سعيد عبدالرحمن وعدد من طلاب جامعة قطر ولاعبو منتخب قطر لذوي الاحتياجات الخاصة وعلى رأسهم علي الماس ودبيس الدوسري.. ثم اقيمت مباراة كرة القدم وشارك فيها اللاعب مشعل مبارك وباقي النجوم الذين حضروا.. ثم اقيمت مباراة كرة الطائرة لذوي الإعاقة الحركية وشارك فيها اللاعب إسماعيل الشيب . وبعدها اقيمت مباراة الهدف للمكفوفين وشارك فيها عدد من طلاب جامعة قطر واللاعب عادل لامي ومشعل مبارك ونواف الشمري وذلك لإشعارهم باهمية المباراة بالنسبة للمكفوفين.
وفي لفتة طيبة من كبار المسؤولين الذين حضروا المهرجان فقد شاركوا مع ذوي الاحتياجات في لعبة المضرب وذلك في محاولة منهم للتأكيد على الجو الأسري الذي يضم جميع فئات المجتمع في هذا اليوم وإلغاء أية حواجز نفسية قد يشعر بها المعاقون خاصة وأن الهدف من المهرجان هو اندماج ذوي الإعاقة مع الأسوياء.
وعقب انتهاء فاعليات المباريات الجماعية جاء الدور على البرنامج الثقافي والترفيهي حيث شارك فيه من لم يحالفهم الحظ في المشاركة في الألعاب الجماعية بسبب الإعاقة.
وقد كانت هذه الفقرة في المهرجان هي الأكثر إثارة ومتعة لمشاركة الجماهير فيها بشكل مكثف من الأسوياء والمعاقين للتأكيد على ضرورة مد جسور التواصل والمحبة بين كل الفئات في متنفس صحي يعبق بالرياضة والمتعة والحماس.
واشتملت الألعاب الترفيهية على الكور المطاطية وتجميع النقود ولعبة ربط البالونات والسهم والبوتشا.. وجاء التفاعل من صغار السن والطلاب كبيرا في لعبتي تجميع النقود وربط البالونات حيث حظيت هاتين اللعبتين باستحسان جميع الحضور بسبب التفاعل الكبير والمرح الذي ساد داخل الصالة من الجميع أسوياء ومعاقين.
وفي لحظات غمرتها مشاعر الفخر والفرح اختتم المهرجان وتم تتويج الفرق الفائزة من أبطال ذوي الاحتياجات الخاصة والسحب على جوائز قيمة للجمهور وتقديم الهدايا الرمزية والعينية والمادية على الحضور والأطفال وشارك في هذا التتويج جميع المسؤولين الذي حضروا المهرجان واصروا على التواجد حتى نهايته وحرصوا على التقاط الصور مع الفائزين.
واتفق الجميع على أن نسبة الحضور كانت أكبر من العام الماضي والتنظيم كان أكثر من رائع وهو ما يؤكد نجاح اللجنة الاولمبية في تطوير المهرجان إلى الأفضل هذا الموسم بتضافر جهود المسؤولين والقائمين على المهرجان من الاتحاد القطري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في زيادة التفاعل بين المعاقين والأسوياء وذلك من خلال هذا العدد الكبير الذي شارك في هذا المهرجان.
وأشرف على المهرجان من اللجنة الأولمبية منسقة المهرجان دانة المناعي المشرفة الرياضية بإدارة الشؤون الرياضية باللجنة الأولمبية القطرية ومعها فريق العمل المكون من عيسى الحرمي وصالح اليزيدي وابراهيم العلي ونواف الشمري عيسى علي غانم ومحمد عنبر وحسن الاحبابي وعفره السادة وفجر عبدالمحسن ومنى طلال منصور وسعيدة العبدالله وهبة العلي ونسيمه هوتي.
وأشرفت على التنسيق الإعلامي للمهرجان مع وسائل الإعلام المحلية فاطمة الدرهم وتألق في تقديم فقرات المهرجان محسن جاسم من إدارة العلاقات العامة والتسويق باللجنة الأولمبية الذي ساهم في إثارة الحماس في نفوس المتسابقين وأضفى أجواء من البهجة والمرح على الصالة الرياضية بنادي الغرافة.
تعاون بين الجميع
وأعرب حسن الأنصاري أمين السر العام للاتحاد القطري لذوي الاحتياجات الخاصة عن سعادته بنجاح المهرجان الثاني بالتعاون مع اللجنة الأولمبية وقال: نسعى من خلال هذا التجمع لتسليط الضوء على فئات ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال هذه التظاهرة الرياضية التي تعتبر بمثابة حملة للتوعية ودعم هذه الفئة .
وأضاف الأنصاري إن الاتحاد يرعى هذه الفئة من خلال عدد من الرياضات المختلفة التي تتناسب مع الإعاقة ومنها كرة القدم والسلة على الكراسي وخماسي كرة القدم وكرة الهدف والطائرة على الكراسي وتنس الطاولة مشيراً إلى أن المبنى الجديد للاتحاد يحتوي على كافة التجهيزات والمعدات المختلفة التي تساعد على توفير كل ما يحتاجه هؤلاء اللاعبون لممارسة الرياضة التي يحبونها.
وقال رئيس الاتحاد: نحن دائما على اتصال بالمراكز التي ترعى هذه الفئة وهناك تعاون كبير معها وايضا على اتصال بالمدارس التي تحاول دمج هذه الفئة وخير دليل على ذلك مدرسة القادسية التي يتواجد فيها طلبة من ذوي الإعاقة وشاركوا في المهرجان.. وهناك برامج مركزة للاتصال بالأسر في محاولة لإقناعها بأنها جزء من عملية التأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة وبالفعل نجد عدد كبير من أولياء الأمور متفهمين ويشجعون أبناءهم على ممارسة الأنشطة التي يخصصها الاتحاد .
واستطرد الأنصاري في هذه الجزئية مؤكداً على أنه من وسائل الاتصال أيضا إقامة وتنظيم المعسكرات بصفة مستمرة لهؤلاء في محاولة لإشراك لاعبي المنتخبات منهم في المسابقات الخليجية والعربية والعالمية.
واختتم أمين سر الاتحاد تصريحاته قائلا: أتمنى كل التوفيق لكل أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة وأتوجه بالشكر والتقدير إلى سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية والقائمين على تنظيم هذا اليوم وعلى الدعم الكبير الذي يقدمونه للاتحاد .
قاعدة لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة
وأعرب طارق العلي رئيس قسم الشؤون الفنية بإدارة التربية الرياضية عن فخره وسعادته بهذا الملتقى بقوله: المهرجان ملتقى متميز يدعو للفخر ويبرهن على دعم دولة قطر حكومة وأفراداً لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل تكوين قاعدة من اللاعبين المحترفين القادرين على تمثيل قطر في المحافل الرياضية المختلفة.
ويحتضن هذا المهرجان أكبر تجمع لذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع القطري كما يكفل لهم ممارسة الرياضة المناسبة في أجواء أسرية برفقة ذويهم وأولياء أمورهم ليحقق الهدف المنشود من تنظيمه، فاللجنة الأولمبية سباقة في تنظيم هذه الأحداث التي تسلط الضوء على هذه الفئة ولفت انتباههم نحو ما يوافق قدراتهم الجسدية وإعاقاتهم من ألعاب رياضية يمكنهم الانضمام إلى لائحة لاعبيها المحترفين في الاتحاد القطري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة وصولاً إلى النجومية أسوة بالأسوياء من نجوم الرياضة القطرية .
تضامن اللجنة الأولمبية مع ذوي الاحتياجات الخاصة
أبدى وليد الخنجي رئيس وحدة المسابقات والمهرجانات سروره للإقبال الجماهيري هذا العام موضحاً الأهداف المرجوة من إقامته: نسعى بتنظيم هذا المهرجان سنوياً إلى منح ذوي الاحتياجات الخاصة الفرصة كاملة للاندماج مع باقي فئات المجتمع من خلال ممارسة أنشطة رياضية تتناسب وطبيعة إعاقتهم وتتماشى مع قدراتهم الحركية كما يعد هذا المهرجان ترجمة صادقة عن تضامننا مع هذا الفئة ونتمنى أن نوفيهم حقهم في ممارسة الرياضة أسوة بالأسوياء. وهذا المهرجان نتاج عمل متكامل برعاية اللجنة الأولمبية التي تقوم بالدور الإشرافي من الناحية التنظيمية بالتعاون مع الاتحاد القطري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة ويضم تحت مظلته الجهات المختصة والمهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة ويتولى مهمة التنسيق معهم.
نجاح للعام الثاني على التوالي
قدم أمير الملا المدير التنفيذي للاتحاد القطري لذوي الاحتياجات الخاصة التحية لمسؤولي اللجنة الاولمبية على هذا الاهتمام الكبير بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال هذا المهرجان والدعم المتواصل للاتحاد وقال: هذا ليس بغريب على اللجنة الأولمبية القطرية خاصة وأنها تنظم هذا الحدث للعام الثاني على التوالي .
وأضاف الملا إن هذا الملتقى الجميل يجمع العديد من الجهات المهتمة برياضة ذوي الاحتياجات الخاصة وهي مركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة ومركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة ومركز قطر الثقافي والاجتماعي للصم ومعهد النور للمكفوفين والجمعية القطرية لذوي الاحتياجات الخاصة والمدارس التي بها نظام الدمج مشيرا إلى أن الاتحاد القطري يجد فرصة طيبة في مثل هذه المهرجانات لاكتشاف المواهب وضمهما إلى المنتخبات القطرية المختلفة لثقل مواهبهم وفرصة طيبة أيضا لأولياء الأمور للتعرف على أنواع الرياضات التي يمارسها ذوي الاحتياجات الخاصة وهو ما يمكن أن يفيدهم في تشجيع أبنائهم على اختيار اللعبة التي يحبونها.
مشاركة لامي
ورغم ارتباطه بمباراة هامة مع فريقة مساء أمس أمام الوكرة في دور الثمانية لبطولة كأس سمو الأمير إلا أن عادل لامي لاعب الريان الخلوق حرص على حضور المهرجان والمشاركة مع ذوي الاحتياجات الخاصة من بداية اليوم وحتى نهايته لإيمانه الشديد بان المشاركة مع هذه الفئة هو واجب أخلاقي.
وأكد اللاعب في تصريح له أثناء المشاركة أنه سعيد جدا بالتواجد مع هؤلاء الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وقال: يشرفني أن أكون متواجدا في هذا المهرجان للمشاركة مع هذه الفئة لأرسم البسمة على وجوههم خاصة وأنني أعتبر المشاركة في هذا اليوم واجب وطني وإنساني وأخلاقي .
واعترف اللاعب بأنه كان حريصا جدا على الحضور رغم ارتباطه بمباراة مع فريقه مشيرا الى أنه حاول أن لا يحضر متأخرا عن بداية المهرجان حتى يكون متواجدا من البداية للمشاركة معهم في جميع اللعبات التي يلعبونها في هذا اليوم.
اندماج هذه الفئة بالمجتمع أهم الأهداف
أكد اللاعب السابق نواف الشمري أحد منظمي المهرجان من إدارة الشؤون الرياضية باللجنة الأولمبية أن الهدف من إقامة هذا المهرجان هو محاولة تشجيع هؤلاء الطلبة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة على الاندماج بالمجتمع الذي حولهم حتى لا يشعروا بأنهم غرباء بسبب الإعاقات التي بهم.
http://www.raya.com/site/topics/arti...1&parent_id=50