نصائح صحية للمدخنين السابقين

نور الامل

عضو جديد
نصائح صحية للمدخنين السابقين

الإقلاع عن التدخين أحد أهم الأمور التي يمكن فعلها للحفاظ على الصحة. يجب أن نتعلم الطريقة الصحيحة للاستفادة القصوى من هذه المنافع خلال السنوات اللاحقة.

نهنئك إذا نجحت في الإقلاع عن التدخين! من خلال وقف التدخين، تكون قد خطوت خطوة عملاقة لتحسين صحتك وإطالة حياتك. بعد كل العناء الذي تكبّدته، احرص على تطبيق جميع الخطوات اللازمة لحصد منافع أسلوب الحياة الخالي من التدخين خلال السنوات المقبلة.
تشمل المخاطر الصحية الموثقة للتدخين النوبات القلبية والجلطات الدماغية وسرطان الرئة وأنواع أخرى من السرطان، فضلاً عن مشكلة مقاومة الأنسولين وفقدان الأسنان. لكن يبدأ الجسم بإصلاح الأضرار الناجمة عن التدخين بعد دقائق من استهلاك آخر سيجارة. خلال الأشهر أو السنوات أو العقود اللاحقة، يقترب وضعك الصحي العام من مستوى شخص لم يدخن مطلقاً.
عدم العودة

الإقلاع عن التدخين قد يضيف 10 سنوات إلى عمرك، لكن يتوقف ذلك على عمر الفرد عندما ينجح في وقف التدخين. لكنّ أهم ما في الأمر تجنب انتكاس الوضع. تقول د. جوان فودي، مديرة قسم صحة القلب والأوعية الدموية في مستشفى بريغهام للنساء: {الانتكاس أكبر خطر يواجهه المدخنون السابقون. يجب أن يتعاون الفرد وطبيبه منذ البداية لتجنب عودة ظهور المسببات الأصلية للتدخين}.
على سبيل المثال، تشعر نساء كثيرات بالقلق من اكتساب الوزن بعد الإقلاع عن التدخين فيستأنفن التدخين فور اكتساب بضعة كيلوغرامات إضافية. ويمكن أن تشتد مشاعر القلق والاكتئاب التي تُعتبر من أقوى مسببات التدخين بعد قرار التوقف. الهدف هو القضاء على تلك المشاكل في مهدها قبل أن تضعف جهود الإقلاع عن التدخين. توضح د. فودي: {الإقلاع عن التدخين مشروع يمتد على الحياة كلها، لكن يتجدد خطر الانتكاس خلال فترة تتراوح بين أول ستة أشهر وسنتين، ثم يتراجع تدريجاً بعد ذلك}. تشدد على أهمية إحداث تغيير في أسلوب الحياة، مثل اتباع حمية صحية، والالتزام ببرنامج رياضة، وتطبيق تقنيات تخفيف الضغط النفسي لمحاربة الرغبة في التدخين. إذا لم تنجح هذه الخطوات، قد توصي بأدوية لمعالجة مشكلة اكتساب الوزن والمشاكل العاطفية الكامنة التي تدفع الناس إلى التدخين مجدداً.

تقليص المخاطر

رغم تحسّن ضغط الدم والدورة الدموية خلال ساعات من وقف التدخين وتراجع خطر الإصابة بنوبة قلبية وجلطة دماغية إلى النصف خلال سنة، لا يمكن أن تصبح صحة القلب والأوعية الدموية عند المدخنين موازية لشخص لم يدخن يوماً قبل مرور عقد من الزمن. لمحاربة الخطر المتزايد خلال هذه الفترة، يجب التنبه إلى عوامل الخطر الأخرى في مجال أمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكولسترول غير الطبيعية وداء السكري. بالإضافة إلى تخفيض معدل الدهون المشبعة في الحمية والمواظبة على ممارسة الرياضة والسيطرة على مستويات سكر الدم وفقدان الوزن الزائد (إنها
نصائح مفيدة لكل من يريد تحسين صحته)، قد يصف الطبيب أدوية لتخفيض معدل ضغط الدم والكولسترول لتقليص خطر أمراض القلب والأوعية الدموية بفاعلية أكبر.
تتعلق أبرز المخاطر الصحية التي يواجهها المدخنون السابقون باحتمال الإصابة بسرطان الرئة. من خلال تحديد مستوى الخطر، توصي {فرقة الخدمات الوقائية الأميركية» الآن بأن يخضع الأشخاص الذين يتراوح عمرهم بين 55 و79 سنة وكانوا قد دخنوا خلال السنوات الخمس عشرة السابقة لتصوير بالأشعة المقطعية الحلزونية كل سنة بحثاً عن أي مؤشرات لسرطان الرئة. كذلك، يجب أن يتلقى المدخنون السابقون اللقاح ضد الالتهاب الرئوي ولقاحات الزكام السنوية لتجنب مشاكل تنفسية أخرى. إذا كنت تواجه عوارض مثل ضيق التنفس واللهاث وسعال مصحوب بالبلغم في الصباح، من الأفضل أن تستشير الطبيب لتصوير الصدر بالأشعة السينية أو إجراء اختبار لوظيفة الرئة للتأكد من عدم إصابتك بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
يؤدي التدخين أيضاً إلى فقدان العظام وارتفاع خطر الكسور في الساق والورك عند الرجال والنساء معاً. لتحسين صحة العظام (بغض النظر عن تاريخ التدخين عند الفرد)، احرص على ممارسة تمارين رياضية كافية فضلاً عن استهلاك كمية كبيرة من الكالسيوم والفيتامين D عبر الحمية الغذائية. أو يمكن أخذ مكملات غذائية إذا أوصى بها الطبيب. بحسب عمر المريض واحتمال إصابته بهشاشة العظام، قد يوصي الطبيب بالخضوع لفحص كثافة المعادن في العظام.
يكون المدخنون أيضاً أكثر ميلاً إلى فقدان أسنانهم. لكن يتراجع هذا الخطر بعد عشر سنوات من الإقلاع عن التدخين. بما أن سرطان الفم والحلق يرتبط أيضاً باستهلاك السجائر، يجب أن يزور المدخنون السابقون طبيب الأسنان مرتين في السنة على الأقل للمراجعة، فضلاً عن تطبيق خطوات يومية فاعلة للحفاظ على صحة الفم.

التيقظ الدائم

تستنتج د. فودي: {احرص على أن تكون قرارات السنة الجديدة فرصة لمراجعة الأسباب التي دفعتك إلى الإقلاع عن التدخين. كذلك، يجب أن تبقى متيقظاً بشأن عاداتك الصحية والفحوصات واللقاحات الفاعلة كي لا تسمح بتعرّضك لأي ضرر يمكن أن يسببه التدخين}.


 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى