شهر محرم

رد: شهر محرم

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الثلاثاء / 23/01/1430هـ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
( كـــتـــاب الإيمان )
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، كان شهد بدراً، وهو أحد النقباء ليلة العقبة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وحوله عصابة من أصحابه:
(بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو إلى الله، إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه). فبايعناه على ذلك.
* رواهـ البخاريفي كتاب الإيمان – باب (11).

( فتح الباري بشرح صحيح البخاري )

قوله: (كان شهد بدراً):
يعني حضر الوقعة المشهورة الكائنة بالمكان المعروف ببدر، وهي أول وقعة قاتل النبي صلى الله عليه وسلم فيها المشركين.
قوله: (بايعوني):
"المبايعة": عبارة عن المعاهدة، سميت بذلك تشبيهاً بالمعاوضة المالية كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ).
قوله: (ولا تأتوا ببهتان):
"البهتان": الكذب يبهت سامعه، وخص الأيدي والأرجل بالافتراء لأن معظم الأفعال بقع بهما، إذ كانت هي العوامل والحوامل للمباشرة والسعي.
قوله: (فمن وفى منكم): أي: ثبت على العهد.
قوله: (فهو إلى الله):
قال المازني: فيه رد على الخوارج الذين يكفرون بالذنوب، ورد على المعتزلة الذين يوجبون تعذيب الفاسق إذا مات بلا توبةلأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأنه تحت المشيئة، ولم يقل لا بد أن يعذبه.
وقال الطيبي: فيه إشارة إلى الكف عن الشهادة بالنار على احد أو بالجنة لأحد إلا من ورد النص فيه بعينه.
قلت: أما الشق الأول فواضح. وأما الثاني فالإشارة إليه إنما تستفاد من الحمل على غير ظاهر الحديث وهو متعين.
قوله: (إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه):
يشمل من تاب من ذلك ومن لم يتب، وقال بذلك طائفة.
وذهب الجمهور إلى أن من تاب لا يبقى عليه مؤاخذة، ومع ذلك فلا يأمن مكر الله لأنه لا اطلاع له – هل قبلت توبته أو لا.
 
رد: شهر محرم

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الأربعاء / 24/01/1430هـ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
( كـــتـــاب الإيمان )
عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ثلاثٌ منْ كُنَّ فيهِ وجدَ حلاوةَ الإيمانْ: منْ كانَ اللهُ ورسولهُ أحبَّ إليهِ ممَّا سواهما، ومنْ أحبَّ عبداً لا يحبُّهُ إلا لله، ومنْ يكرهُ أنْ يعودَ في الكفرِ بعدَ إذْ أنقَذَهُ اللهُ كما يكرهُ أنْ يلقى في النار".
* رواهـ البخاري – في كتاب الإيمان – باب (14): من كره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار، من الإيمان.

( فتح الباري بشرح صحيح البخاري )

قوله: (كُنَّ): أي: حصلن، فهي تامة.
قوله: (حلاوةَ الإيمانْ):
استعارة تخيلية، شبه رغبة المؤمن في الإيمان بشيء حلو وأثبت له لازم ذلك الشيء وأضافه إليه.
قوله: (أحبَّ إليهِ):
قال البيضاوي: المراد بالحب هنا الحب العقلي، الذي هو يثار ما يقتضي العقل السليم رجحانه، وإن كان على خلاف هوى النفس.
قال يحي بن معاذ: حقيقة الحب في الله أن لا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء.
 
رد: شهر محرم

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الخميس / 25/01/1430هـ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
( جلوس الأطفال في مجالس الكبار )
عن سَهْلِ بن سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بشرابٍ فشربَ منه، وعن يمينه غلامٌ، وعن يساره الأشياخ، فقال للغلام: "أتأذن لي أن أُعطيَ هؤلاء؟" فقال الغلام: (لا والله يا رسول الله، لا أُوثِرُ بنصيبي منكَ أحداً) قال: فَـتَـلَّـهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده.
* رواهـ الـــبـــخـــاري – في – كتاب المظالم .

قوله: (أُوثِرُ): الإيثار: هو تفضيل الآخرين على النفس في المحابّ.
قوله: (فَـتَـلَّـهُ): أي: وضعه في يده ودفعه إليه.
( معالم هادية )
1/ جلوس الطفل في صدر المجلس.
2/ لطف النبي صلى الله عليه وسلم ورفقه، وتواضعه وتعليمه.
3/ ذكاء الطفل ونباهته، وحرصه على (سُـــؤْرِ) رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(سُـــؤْرِ): السؤر: هو البقية من الطعام أو الشراب أو أي شيء.
4/ الأيمن في المجلس أحق بالضيافة من شرابٍ ونحوهـ، بعد صدر المجلس، ولو كان الأيمن طفلاً صغيراً.
وخطأ بعض الناس في تجاوز الصغير، حتى في السلام.
5/ مجالسة الأطفال للكبار أدعى إلى سمو هممهم، وتفتح مواهبهم.
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 2)

عودة
أعلى