رد: سجل حضورك في الموقع
[align=center]
هذا الذي حن ّ جذع عند فرقتــــه **** له أنين ٌ شبيه الولِــه الثكل ِ
هذا الذي راودته الشـُّــم ُمن ذهب **** فردها وإلى الدنيا لم يمـــل ِ
عليه صلوات ربي وسلامه ..
جذع النخلة حن ّ إليك يارسول الله .. شفقا ً من فراقك ..
عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما- إن النبي صلى الله عليه وعلى آله
و سلم كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة, فقالت امرأة من الأنصار-
أو رجل- يا رسول الله, ألا نجعل لك منبراً ؟
قال: إن شئتم . فجعلوا له منبراً فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر, فصاحت النخلة صياح الصبي .
ثم نزل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فضمه إليه, يئن أنين الصبي
الذي يسكن .
قال: كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها - رواه البخاري
وفي رواية أخرى عن جابر رضي الله عنه قال: كان المسجد مسقوفاً على
جذوع من نخل, فكان النبي إذا خطب يقوم إلى جذع منها, فلما صنع له
المنبر فكان عليه فسمعنا لذلك الجذع صوتاً كصوت العشار (جمع عشراء, وهى الناقة التي أتى عليها عشرة أشهر من حملها), حتى جاء النبي فوضع
يده عليها, فسكنت رواه البخاري
وفى رواية من حديث ابن عباس- رضي الله عنهما- قال صلى الله عليه
وعلى آله وسلم : ولو لم أحتضنه لحنَ إلى يوم القيامة - رواه الإمام أحمد في
مسنده, وابن ماجه
* جبل أحد يهتز لوقوفه عليه - فداه أبي وأمي -
عندما وقف النبي على جبل أحد اهتز فقال: اثبت أحد أن عليك نبي وصديق وشهيدان ..
نعم هي جمادات .. لكن فيها احساس ، ألفة ، حنان .
سبحان الله ..
نحن أيضاً .. ستبكي علينا السماء والآرض !!
كيف ؟؟!!
(فما بكت عليهم السماء و الأرض..)آيه وردت في قوم فرعون
لكن!! هل لها دلالات أخرى؟! نعم
يقول الشيخ المنجد متع الله بعلمه:
" أن السموات و الأرض تبكي فعلا عند موت العبد الصالح، فالأرض تبكي
لفراقها سجداته و طاعاته فوقها،،
والسماء تبكي لفراقها صعود أعماله الصالحات و دعواته
الزاكيات..والعكس بالنسبة لموت الكافر"
-بتصرف-
أخرج الترمذي وابن أبي الدنيا في ذكر الموت، وأبو يعلى وابن أبي حاتم
وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية والخطيب، عن أنس رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد إلا وله في السماء بابان
باب يصعد منه عمله، وباب ينزل عليه منه رزقه، فإذا مات فقداه وبكيا
عليه، وتلا هذه الآية {فما بكت عليهم السماء والأرض} " وذكر أنهم لم
يكونوا يعملون على وجه الأرض عملا صالحا يبكي عليهم، ولم يصعد لهم
إلى السماء من كلامهم ولا من عملهم كلام طيب ولا عمل صالح، فتفقدهم
فتبكي عليهم.
لفنتخذ لأنفسنا شواهد لنا حتى من الجمادات ( قلمك ، سجادتك ، مصحفك ،
مصلاك ، سيارتك ، .... الخ ) ربما تبكينا أكثر من ذوينا ..
نسأل الله أن نكون ممن تفقد طاعاته بعد موته لا ممن يستبشر بالفكاك
من سيئاته ..
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين
[/align]