المتفائل
عضو فعال
أصبحت كلمة الجماعة في حد ذاتها مطلب لكثير من الناس . الذين يركضون خلف الوجاهة الاجتماعية
.متسترين في هذه العبارة(يد الله مع الجماعة) فالاجتماع عندنا يعني تجمع كتله بشريه في احد المناسبات.
سواء كانت أفراح اوغير ذالك .المهم في الأمر هو التجمع. قد يكون النية الصادقة لدى البعض وهم من
متوسطي الحالة المادية ثم الأقل في الأقل. اما الاغلبيه فهي عكس ذالك تماما .فالتجمع لديهم هو مجرد وسيله
لاظهار ما اكتسبوا من حطام الدنيا. كالسيارات والجوالات والحديث عن التملك العقاري وسوق الاسهم
والتفاخر بالأموال والأولاد وغير ذالك.ممايكسر قلوب الفقراء والمساكين . وكل ذالك من اجل كلمة الجماعة
التي أخذها كثيرا من الناس بجهل. ولم يسئل نفسه على الاقل .ما الجماعه التي حث عليها الشارع الحكيم ؟
ما المقصود بأجتماعهم ؟ما لذي يميزهم عن الجماعات الأخرى؟أليس كل اناس مجتمعين جماعه ؟ اليس
المتطرفين جماعه ؟اليس العصابات وقطاع الطرق جماعه ؟ إذآ ماهي الجماعة التي حث عليها الدين الحنيف ؟
سؤل احد السلف الصالح ما الجماعة ؟ فقال (من وافق الحق وإن كان بمفرده) ولربما كثير من الناس يمكثون
الساعات الطوال في مجالسهم وقصور الأفراح والمأتم ولا يذكرون الله ألا قليلا . بل على العكس لايخرجون من
احد حالتين إما غيبه او بهتان . ولذالك لا يمكننا بمثل هذه الجماعة ان نصل الى مايرضي رب السماوات والأرض
لايمكن ان يكونوا عونن على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإخلاص في النصيحة. مادام الرابط هو ظاهر
هذه الكلمة الخالية من مضامينها . فلن يوافقهم الحق ولو اجتمعوا داخل الكعبة المشرفة .
الكاتب رشيد حسن الزهراني