من غزه الشوكة إلى سكرة الموت
هذا هو آخر بيت كتبه الراحل سعود بن بندر يخاطب به والدته الأميرة البندري بنت عبدالعزيز، فقد بدأ كتابة الشعر منذ صغره وعندما كبر كبرت موهبته وتفجر في داخله الشعر فأصبح شاعراً يغرف من بحر وينحت في الصخر ونجد في شعره ترجمة التعبير الصادق الذي يختلج في نفسه بمشاعر طيبة، وعاطفة جياشة، وأحاسيس مرهفة، نتج عنها في النهاية هذه الأشعار الجميلة التي يمكن حفظها بسهولة.. وكثيراً ما نسمع من هواة الشعر ترديد العديد من أشعاره في مناسبات مختلفة.
توفي في يوم 11-11-1406 هجريه رحمه الله واسكنه فسيح جناته .
والتي كتبها قبل وفاته بفترة وجيزة .. وكانت في والدته .. وهي من اجمل وأروع قصائده
مـن غـزة الشوكـه الـى سكـرة الـمـوت
ولـبـى مـطـالـب رغـبـتـي قـبــل مـافــوت
احمي قدم رجلك مثل جزمة البوت
واحكم عليهـا عنـك مالحظـة تفـوت
انـتـي الحـيـاة لنـفـسـي وردة الـصــوت
بــــس إنــــه أغــــلا شــــوي مـــــن نـــــور عـيــنــي
وأحــــبـــــابـــــي الـــمــــاضــــيــــن والــمــقــبــلــيــنـــي
وأشــفـــق عـلــيــه أكـــثـــر مــــــن أم الـجـنـيـنــي
وعــلـــيـــه أغــــــــار اكــــثــــر مــــــــن الــوالــديــنـــي
وارتــــــــاح لــــــــه راحـــــــــة دمـــــــــوع الــحــزيــنـــي
ولــو غــاب لــو لـحـظـات صـــارت سنـيـنـي
مـــــــا ودي انـــشــــد ثــــــــم رفــــضــــه يــجــيــنــي
عـمــرك وعــمــر الــلــي مــعــك فــــات كــلــه
قــلـــبـــك وقــــلـــــب فــــيـــــك هـــــــــام وتـــتـــلـــه
وفـــــــــــوق الــمــعــالــيـــق الــــثــــلاثــــه مــــحــــلــــه
مسرى المرض في جسم من حس عله
وأمـطـرتــه عـيـونــي بــدمــع الـحـنـيـنـي
يـوم العهـد ويديـك تحضـن يديـنـي
وش في دموعك فوق خدك جواري؟
ابــكــي لــدمــع مــــن الـعــيــون الــحـــواري
يــاريــف حــالــي خــــل عــنــك الــطـــواري
وغــــــلاك عـــنـــدي مــايــبــي لــــــه مــــــواري
تعليق