الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التشنج الحملي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حجم الخط
    #1

    التشنج الحملي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة



    التشنج الحملي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة طفل حديث الولادة
    عمان / يقول الأطباء إن التشنج الحملي يعتبر أعلى مرحلة في تطور التسمم الحملي، حيث يمتاز هذا المرض الشديد بمجموعة من الأعراض المعقدة التي تدل على اختلال نشاط أهم الأنسجة والأعضاء، ولعل ابرز أعراض التشنج الحملي تقلص عضلات الجسم الذي يصحبه فقدان الوعي "الغيبوبة".
    وكثيرا ما يحدث التشنج الحملي أثناء الولادة، وقليلا ما يحدث أثناء الحمل، وقد تحدث نوبات التشنج الحملي أحيانا بعد الولادة، حيث أن هذا المرض غالبا ما يكون عند النساء اللواتي يحملن للمرة الأولى، كما ويلاحظ وجوده بصورة أكثر في حالات الحمل متعدد الأجنة "التوأم" وعند ضيق الحوض ولدى النساء اللواتي أصبن بأمراض الكلية والأوعية.
    الصورة المرضية للتشنج الحملي تمتاز بنوبات التشنج وكثيرا ما يلاحظ قبيل بدء النوبات اشتداد آلام الرأس وضعف البصر والأرق والقلق وارتفاع الضغط الشرياني وكمية الزلال "البروتين" في البول حيث تستمر كل نوبة تشنجية من 1 - 2 دقيقة، ويظهر في البداية تشنج صغير في عضلات الوجه فتنغلق الجفون وتهبط زاويتا الفم ومن ثم تتقلص جميع عضلات الجسم، فيتوتر الجسم وينقطع النفس ويَزرق الوجه وبعدئذ تبدأ تشنجات تقلصية عاصفة "تشنجات ارتجاجية" لعضلات الوجه والجسم والأطراف وتستمر ما بين 30 - 40 لحظة "ثانية" ومن ثم تضعف تدريجيا ويبدأ التنفس المصحوب بالشخير ويظهر بين الشفتين الزّبد مصبوغا بالدم "نتيجة عض اللسان"، وبعد انقطاع نوبة التشنج تكون المريضة لفترة من الوقت في غيبوبة تامة ويعود إليها الوعي تدريجيا وهي لا تتذكر شيئا مما حدث.
    كما تبدأ أحيانا عند المريضة المصابة بالغيبوبة نوبة جديدة من التشنجات ويكون عددها مختلفا من 1 - 10 أو أكثر لذلك يجب عدم ترك المريضة وحدها مطلقا.
    والتشنج الحملي يمتاز باختلال أهم وظائف الجسم بصورة شديدة حيث تنخل وظائف الجهاز العصبي المركزي وتشتد درجة الإثارة فيه، وبناء على ذلك فان جميع الإشارات "الألم والضوضاء والإنارة القوية" تستطيع أن تسبب نوبة جديدة من التشنج، وتشتد كذلك اختلالات الدورة الدموية ويحدث استسقاء المخ وانسكاب الدم فيه، وفي الكبد والأعضاء الأخرى، وكل ذلك يؤدي إلى فقر الأوكسجين الواصل إلى الجنين.
    أن التشنج الحملي خطر على الأم والجنين، فالمرأة قد تموت أثناء النوبات وبعدها نتيجة النزيف الذي قد يحدث في المخ أو الاختناق أو نتيجة مضاعفات ذات الرئة، وفي الوقت الحاضر انخفضت نسبة الوفيات بالنسبة للأم والجنين نتيجة العناية الطبية المتوفرة في الأردن.
    كما أن الوقاية تعد الإجراء الرئيسي لمكافحة التشنج الحملي، حيث أن هذه المسألة تحظى بانتباه كبير جدا في دور التوليد والمستشفيات وتستند الوقاية على العديد من المبادئ منها الالتزام بالقواعد الصحية والحمية أثناء الحمل، والمراقبة الدورية والمنتظمة للحوامل في العيادات الاستشارية، واكتشاف المراحل السابقة للتسمم الحملي المتأخر في الوقت المناسب ومعالجتها بصورة صحيحة وخاصة الاستسقاء الحملي والذي سبق وتحدثنا عنه في مقالات سابقة، واعتلال الكلية ومعالجتها.
    وتتوفر أدوية متعددة مفيدة وفعّالة جدا لمنع التشنج الحملي، ولعل الأهم من ذلك كله القيام بالتوليد بالطرق الطبية أو القيصرية حسب مدة الحمل والظروف الطبية المتوفرة حسب ما يراه الطبيب المختص مناسبا، كما علينا لفت انتباه السيدات إلى أن هناك حالات مشابهة للتشنج الحملي مثل داء الصرع، وعلينا التفريق بين التشنج الحملي وهذا المرض حيث كثيرا ما يتم إرسال المريضة إلى قسم الطوارئ وتنتظر قدوم الطبيب ويتم تشخيص حالتها وتحويلها إلى أقسام التوليد، لذلك على المواطن أن يكون واعيا لذلك لأنه إذا كانت المرأة حاملا وتعاني من تشنج ترسل إلى قسم الولادة فورا ويتم هناك التعامل معها بطرق علمية صحيحة حتى لا يهدر الوقت في الانتظار، لأنه في حالة التشنج الحملي كل ثانية لها ثمن في المعالجة، وأهم شيء في ذلك أن يكون مجرى التنفس عند المريضة سالكا.




    المصدر: نسيجها


    اضغط هنا للمزيد...
Loading...


يعمل...
X