اشعارات

دليل الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي بمدارس دولة قطر

رد: دليل الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي بمدارس دولة قطر

رد: دليل الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي بمدارس دولة قطر

رابعاً : المسابقات المدرسية والجوائز التشجيعية :

تعتبر أحد أبرز الأنشطة التربوية التي تخلق جواً من المنافسات الشريفة بين الطلاب ، وتكشف عن قدراتهم ومواهبهم وثقافتهم كما تدفعهم إلى البحث والتنقيب وأعمال الفكر للوصول إلى نتائج مرضية تحقق لهم الفوز ..

وتتنوع هذه المسابقات لتشمل معظم المجالات ( دينية ، ثقافية ، أدبية ، اجتماعية، فنية ، علمية ، رياضية .. الخ ) . بالإضافة إلى المسابقات المركزية السنوية التي يصدر بها تعاميم من إدارة التربية الاجتماعية .

ويقوم الأخصائي الاجتماعي بالإعلان عن هذه المسابقات بشتى الطرق سواء من خلال الإذاعة المدرسية ، أو إعلانات الحائط أو الإيعاز للمجالس الطلابية وجماعات النشاط ، وتتضمن هذه الإعلانات مضمون المسابقة بطريقة واضحة .

كما يتضمن الإعلان الشروط الأخرى من حيث تحديد فترة زمنية معينة كافية لتلقي الإنتاج الطلابي .

وفيما يتعلق بمسابقة أوائل الطلبة فإنه يتم التنسيق في هذا المجال مع المدرسين المتخصصين حسب المواد التي ستجرى فيها المسابقة بحيث يضع كل مدرس الأسئلة التي تغطي حسب ما وصل الطلاب ، كما تتم كتابة الإجابة على كروت ( بطاقات ) ويتم اختيار الطلاب الثلاثة أو الخمسة الأوائل في كل فصل ، وتشكل لجنة لإجراء المسابقة ، ويتم تحديد مكان وزمان المسابقة ، وأيضاً جمهور الطلاب المشجع من كل فصل ، وتبدأ التصفيات على مستوى الصفوف لتحديد الصف الفائز في النهاية ومنحه كأس التفوق وجوائز تشجيعية للفائزين ، وغالباً ما يتم اختيار الفصول الفائزة لتمثل المدرسة في المسابقات التي تجرى على مستوى المرحلة ..

وفيما يخص مسابقة الشطرنج ، فإنها تمثل مركزاً متميزاً في مجال المسابقات حيث أنها المجال الرحب لاكتشاف المواهب الفكرية في هذه اللعبة والتي تؤدي بممارستها إلى الصبر وقوة التركيز والتفكير السليم والمنظم وشمولية الرؤية والقدرة على اتخاذ القرار الحكيم في اللحظة المناسبة والمواجهة المدروسة للخصم .

ويقوم الأخصائي الاجتماعي بالإعلان عن تشكيل جماعة الشطرنج من بداية العام الدراسي للتعرف على الراغبين في ممارسة هذه اللعبة ، ويتم إجراء مباريات ومسابقات داخلية للشطرنج للتعرف على المتفوقين تمهيداً للدخول في مسابقات مع مدارس أخرى مجاورة ، أو للمشاركة في البطولة السنوية مثل مسابقة الطالب المثالي ومسابقة الصف المثالي .

وفيما يخص الجوائز التشجيعية :

يتم رصد جوائز للتفوق العلمي والاجتماعي توزع سنوياً على الطلاب المتفوقين علمياً كما توزع على الطلاب المتفوقين اجتماعياً ( الأنشطة المدرسية ) نظراً لما للتشجيع من أثر محمود في إيجاد الحوافز ودفع الإنسان إلى محاولة التفوق والإجادة وتقديراً لجد المجدين .

وتقوم كل مدرسة بدورها ومن خلال الأخصائي الاجتماعي برصد العديد من الجوائز والهدايا للطلاب المتفوقين سواء في المجال العلمي أو مجال الأنشطة غير الصفية المختلفة ، أو توزع على الفائزين في المسابقات أو المهرجانات والاحتفالات وحفلات الصفوف ، وأعياد الطفولة والأيام المدرسية ومعسكرات العمل ، أو للطلبة المثاليين .

مع إعداد لوحة شرف للطلاب المتفوقين علمياً وكذلك المتفوقين اجتماعياً تكون حافزاً على استمرار تفوقهم ودافعاً للطلاب الآخرين .

الاحتفالات والمهرجانات المدرسية :

تؤدي الاحتفالات والمهرجانات المدرسية دوراً ملموساً في تقوية العلاقات وتوطيد الروابط فيما بين الطلاب وبينهم وبين مدرسيهم وبين المدرسة ككل وبين البيئة المحيطة ، كما أنها تساهم في إحياء المناسبات العامة دينية أو وطنية أو قومية أو عالمية ، كما تعمل على ربط الطالب بالأحداث الجارية ، وتأكيد التعاون بين الخريجين ومدارسهم الأصلية ، وتتيح فرص الترويح البدني والتحرر من إطار الفصل والكتاب المدرسي .
وأخيراً فإنها تكسر حاجز الخوف والرهبة من المدرسة ، وتضفي جواً من السعادة والسرور في قلوب الطلاب الجدد الذين يلتحقون بالمدارس لأول مرة كما يحدث في حفل استقبال طلاب الأول الابتدائي .

وغالباً ما يتم الاحتفال في المناسبات التالية والتي نذكر منها على سبيل المثال :
• يوم الدفاع المدني .
• اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة .
• يوم الطفل العربي .
• يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني .
• وعد بلفور .
• يوم الشرطة العربية .
• يوم الطفل الخليجي .
• أسبوع الشجرة .
• أسبوع النظافة .
• اليوم العالمي لحقوق الإنسان .
• أسبوع مكافحة التدخين .
• يوم الغذاء العالمي .
• اليوم العالمي لمكافحة الإيدز .
• الإسراء والمعراج ..

وفيما هذه الاحتفالات فإن الأخصائي الاجتماعي يقوم بالاتصال بجماعات النشاط المختلفة من خلال روادها كما يتصل بأعضاء مجلس الرواد من المدرسين ( مجلس النشاط ) للتنسيق معهم حول الإنتاج الذي سيقدم في هذه الاحتفالات سواء أكان الإعلان عن مسابقات ، أم إصدار مجلات حائط ، ... الخ أم إعداد برامج إذاعية مدرسية ، أم تنظيم زيارات طلابية ( لأقسام الشرطة كما في الاحتفال بيوم الشرطة مثلاً ) أو التأكيد على تخصيص الحصة الأولى للحديث عن هذه المناسبة ، كما يقوم بالإعداد لإلقاء محاضرات على الطلاب من خلال محاضرات من خارج المدرسة أو داخلها .
 
رد: دليل الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي بمدارس دولة قطر

رد: دليل الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي بمدارس دولة قطر

خامساً : معارض الأنشطة المدرسية ( المعارض المدرسية ) :

تمثل الأنشطة المدرسية عنصراً رئيسياً من عناصر العملية التعليمية التربوية ، وتسهم بدور فعال ومؤثر في التنشئة المتكاملة للطلاب بما تكسبهم من قيمة أصيلة وخبرات مفيدة ومهارات نافعة ، ومن هنا كانت إقامة المعارض المدرسية لإبراز ما ينتجه ويبدعه الطلاب من خلال هذه الأنشطة ، وقد تقام هذه المعارض داخل نطاق المدرسة ، وقد يكون هناك معرض سنوي شامل لجميع فعاليات الوزارة والأنشطة في كافة المدارس والمراحل ، ومن أجل الإعداد الجيد لهذه المعارض يتم تكوين لجنة برئاسة المدير وأمانة سر الأخصائي الاجتماعي وعضوية الرواد البارزين لجماعات النشاط ، تقوم هذه اللجان بالإعداد المبكر للمعرض من خلال متابعة أوجه الصرف وشراء احتياجات المعرض وإعداد قاعة العرض ، وتجهيزها وعمل الديكورات اللازمة فيها ، واستلام الإنتاج من رواد الجماعات المختلفة أو من المدارس المجاورة ( في حالة اشتراك أكثر من مدرسة في منطقة معينة ) وتصنيفه ( فني ، ثقافي ، علمي .... الخ ) وترقيمه لسهولة تمييزه ، وإعداد دليل المعرض ( مطوية صغيرة مثلاً ) ..

لافتات ولوحات إرشادية لحث الطلاب على المشاركة في المعرض وتنظيم حملة إعلامية من خلال الإذاعة المدرسية لإلقاء الأضواء على فعاليات المعرض ، وإعداد بطاقات الدعوة ترسل إلى أولياء أمور الطلاب يحدد فيها الميعاد بدقة ويمكن أن يرفق معها دليل ( مطوية ) عن المعرض ..

ويمكن الاستفادة من هذا اليوم في توثيق العلاقة مع أولياء أمور الطلاب ومناقشتهم في الأمور المدرسية ، ومشاركتهم في الألعاب الرياضية التنافسية الذي يفضل أن يتم في يوم المعرض وتوزع الجوائز والهدايا على الطلاب المتفوقين علمياً واجتماعياً وعلى الفائزين من الآباء في المسابقات المختلفة على أن يتم تصوير كل وقائع المعرض ..

أما بالنسبة للمعرض الشامل للأنشطة والذي يتم على مستوى الوزارة والمدارس فيتم العمل كما في معرض المدرسة الداخلي من حيث تشكيل لجنة فنية تنظيمية بأمانة سر الأخصائي الاجتماعي تقوم بالدعاية والإعلام لهذا المعرض وحفز جماعات النشاط المختلفة على تقديم الإنتاج المتميز الذي يستطيع المنافسة ، وجمع هذا الإنتاج وتصنيفه وترقيمه وكتابة أسم المدرسة عليه بإخراج فني متميز مع مراعاة أن يعبر هذا الإنتاج عن فعاليات المدرسة والبيئة الموجودة فيها ، وأن يتم تسليمه إلى اللجنة الوزارية العليا المنظمة للمعرض ..
 
رد: دليل الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي بمدارس دولة قطر

رد: دليل الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي بمدارس دولة قطر

سادساً : البحوث والدراسات الاجتماعية :

اختيار موضوع البحث والدراسة :

قد يبدو للكثيرين أن اختيار موضوع البحث أو الدراسة مهمة شاقة فيظن أن أهم الموضوعات قد تم بحثها ، وفي الحقيقة إن هذه الفكرة لا تتفق مع واقع الأمور في شيء ، فالكثير من الموضوعات التي تم بحثها من قبل ، من الممكن بحثها مرة ثانية من جوانب أخرى لتحقيق معرفة جديدة عن هذا الموضوع أو الوصول لتصور آخر لم يصل إليه الباحثون من قبل وعليه في حالة وجود ميل للباحث نحو موضوع معين وجب عليه أن يسأل نفسه عدة أسئلة قبل إقرار موضوع البحث وهذه الأسئلة هي :
1. هل يستحق هذا الموضوع ما سوف يبذل فيه من جهد ؟
2. هل من الممكن كتابة بحث أو دراسة عن هذا الموضوع ؟
3. هل في طاقتي كباحث القيام بهذا العمل ؟
4. هل أحب هذا الموضوع وأصل إليه
5. هل تتوفر المراجع الكافية لهذا البحث ؟

فإذا كانت الإجابة بالنفي في أي من هذه الأسئلة ، وجب على الباحث اختيار موضوع آخر لبحثه بدلاً من أن يضيع وقته ونشاطه في دراسة لن تكتمل لها عناصر النجاح .
يتم اختيار البحث من واقع الميدان المدرسي ومن خلال ملاحظة الظواهر الاجتماعية أو التربوية الغير سليمة والمنتشرة بين الطلبة وذلك للبحث والتحقق من الأسباب التي دعت إلى ظهورها وانتشارها ومن ثم وضع التوصيات العلاجية للحد منها ، أو يتم اختيار الموضوع استكمالاً لمواضيع وأبحاث أجريت سابقاً .

بجانب وضع عنوان له يجب أن يكون العنوان ممتعاً وجذاباً وواضحاً كل الوضوح وقصيراً بقدر الإمكان وشاملاً .

كما يتضمن اختيار موضوع البحث ووضع خطة تشمل المشكلات الرئيسية التي تتفرع عن هذا الموضوع وكل مشكلة من المشكلات المرسلة تسمى باباً ، وتنقسم كل مشكلة من هذه المشكلات إلى مشكلات فرعية ، كل منها يسمى فصلاً وقد ينقسم الموضوع إلى بابين الأول نظري والثاني ميداني ، وينقسم كل باب منها إلى فصول .

ويجب على الباحث أن يحدد الأهداف المراد تحقيقها من بحثه تحديداً دقيقاً حيث أن غموض الهدف وعدم تحديده يجعل الباحث يتخبط ويضيع وقته ، كما يجب على الباحث أن يحدد المنهج أو المناهج التي سوف يتبعها بما يتناسب مع موضوع الدراسة وما يتلاءم مع أسلوب البحث ، وأن يحدد الأدوات التي ستمكنه من تحقيق أهدافه .

وعلى الباحث أن يقف على الإمكانات المتاحة سواء من الناحية المادية أو البشرية ، فالإمكانات المادية والفنية قد تكون في صورة كتب ومراجع وتسهيلات ميدانية وإمكانية نشر نتائج البحث بصورة يمكن الاستفادة منها ، وقد تكون في صورة تحديد طريقة تفريغ البيانات ، ففي البحث الذي يعتمد على دراسة عينات كبيرة قد لا يتيسر تفريغ البيانات بالطريقة اليدوية فلهذا يستخدم التفريغ الآلي .

أما الإمكانات البشرية فتتمثل في مدى توفير الباحثين المساعدين المدربين لإجراء البحث..

وعلى الباحث كذلك أن يضع خطة زمنية محددة توضح مراحل تحديد المشكلة وصياغة الفروض ، ثم إعداد الأوليات ، واختيارها والتدريب على جميع البيانات ، والتحليل والتفسير واستخلاص النتائج وكتابة التقرير وعرضه ونشره .

جمع الحقائق والمادة العلمية :

يقوم الباحث في هذه المرحلة بجمع الحقائق والمادة العلمية المتعلقة بموضوع بحثه ويفضل تلك الحقائق والمعلومات ويقوم باختيار الفروض والتأكد من صحتها ، ويستلزم جمع المادة العلمية أن يعد الباحث الأوراق التي ستلزمه ليسجل بها ما يجمعه من مادة في قراءته الشاملة وفي تجاربه وملاحظاته .
 
رد: دليل الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي بمدارس دولة قطر

رد: دليل الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي بمدارس دولة قطر

وسائل جمع المادة العلمية :

1. المراجع :
مما لا شك أن استخدام المكتبة والمراجع يعد جزءاً جوهرياً في عملية البحث ، ومن ثم فلا بد من أن يتدري الباحث على استخدام المراجع في المكتبة ..

2. الدراسات الخاصة :
تستلزم بعض الأبحاث قيام الباحث بزيارة لأماكن خاصة إما لملاحظة ودراسة المعالم والمنشآت والأماكن الهامة أو ملاحظة ومشاهدة ظاهرة من الظواهر ، أو لدراسة أحوال الناس وطبقاتهم .

3. الدراسات السابقة .

4. المحادثات والرسائل العلمية :
قد يجد الباحث ضرورة مقابلة أحد المتخصصين أو العلماء في مجال بحثه ليهتدي بآرائهم حول نقاط البحث وينتفع بتوجيهاتهم ، وكذا يجب عليه الإعداد لتلك المقابلات بتنظيم الأسئلة والنقاط التي يريد استيضاحاً لها ثم يدون الإجابة تدويناً دقيقاً ، ثم يعرضها عليهم بالموافقة قبل النشر ، وإذا لم يتمكن من المقابلة الشخصية لبعد المسافة مثلاً فيجب أن تتم الاتصالات بطريقة المراسلة .

5. الملاحظة :
يقصد بالملاحظة هنا الملاحظة العلمية حيث يوجه الانتباه إلى الظواهر والوقائع لإدراك مابينهما مع صلات وعلاقات خفية ، وهي تتميز عن الملاحظة العادية بالدقة ووضوح الهدف الذي نريد تحقيقه لما تتميز بأنها تقوم بتسجيل وقياس الظواهر المدروسة باستخدام أدوات علمية دقيقة وذلك عكس الملاحظة العادية .

6. المقابلة :
تعد المقابلة أداة إضافية لجمع البيانات ، وتعتمد على الاتصال الشخصي بين الباحث والمبحوثين كل على حده ، وتصنف المقابلات إلى ( مقابلة معينة محددة الأسئلة ــ ومقابلة مفتوحة ) .

7. الاستبيان :
وهو يصمم لجمع المعلومات من جماعات كبيرة العدد ، ويراعى عند إعداد الاستبيان الأمور التالية :
• أن تكون الأسئلة محددة العدد وبالدرجة التي تخدم أغراض البحث .
• يجب أن تكون الأسئلة بسيطة .
 
رد: دليل الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي بمدارس دولة قطر

رد: دليل الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي بمدارس دولة قطر

تحليل البيانات وتفسيرها :

بعد انتهاء الباحث من جمع المادة العلمية عن موضوع بحثه ينبغي عليه أن يحدد موقفه وموقف بحثه من المادة التي جمعها ، فليس كل ما يجمعه من معلومات جدير بالسرد في البحث وبالتالي يدخل الباحث في مرحلة جديدة قبل قيامه بكتابة البحث وهي :

1) مراجعة البيانات :

يطلب من باحث آخر أن يقوم بإعداد استيفاء البيانات وتقارن البيانات التي يجمعها الباحث الجديد بالبيانات التي جمعها الباحث الأول وفي ذلك ضمان لعدم الشك في أسلوب وطريقة وأمانة الباحث في جميع بياناته .

وهناك أيضاً المراجعة المكتبية ... وهي مراجعة المادة العلمية والتأكد من صحتها وكذلك مراجعة الاستمارات ، ويدخل كذلك في مجال المراجعة التأكد من صحة المادة المجمعة إذ قد يكون بعضها مزوراً .

2) تحليل المادة العلمية :

ويقصد بذلك تقسيم المشكلة موضوع الدراسة إلى مجموعة متغيرات أو عناصر أو قضايا أكثر بساطة ، ومن ثم تنحل المشكلة إلى مجموعة قضايا تساعدنا على إدراك ذلك العنصر المعقد .

وينقسم التحليل إلى :
أ ـ تحليل عقلي :

وهو تلك العملية التي يقوم بها الباحث من أجل الوصول إلى بعض المعاني الجزئية الواضحة ، وفي ذلك انتقال المجهول إلى المعلوم .. ومن أمثلة ذلك ( تحليل فكرة الزمن إلى ماض وحاضر ومستقبل ) ..

ب ـ تحليل تجريبي :

وهو عملية مادية تستخدم في عزل العناصر الأولية الحقيقية التي تدخل في تركيب إحدى الظواهر ، وينتقل الباحث هنا من ظاهرة إلى ظاهرة يعرفها معرفة دقيقة .

3) تصنيف البيانات :

يقوم الباحث بعد ذلك بتصنيف المادة العلمية المجمعة ، والتصنيف هي ترتيب نسقي لهذه المعلومات ، وهو غاية العلم ، ويهدف إلى تقدمه وهو يبدأ بالأفراد التي تجمع حسب الصفات المشتركة بها ، وتفرق حسب صفاتها أو خواصها المختلفة في موضوع المنفعة في أصناف والأصناف في أنواع ، والأنواع في أجناس .

ويضع الباحث مشروع تصنيفه حسب ما يقتضي به عقله وطبيعة وهدف الدراسة القائم بها ، ويمكن تصنيف المادة العلمية حسب واحد من ثلاثة أنساق تصنيفية هي :

أ ـ التصنيف النوعي :

وهو يشير إلى التصنيف على أساس الفصائل أو النوع أو الطبقات أو المراتب وقد يكون التقسيم ثنائياً مثل الذكور والإناث .

ب ـ التصنيف الترتيبي :

وهو يشير إلى الاختلافات سواء كانت كبيرة أو صغيرة ويتمثل في تصنيف الناس إلى كبار السن ومتوسطي العمر والصغار .

ج ـ التصنيفات الأساسية :

وهذا التصنيف يقوم على أساس حجم الموضوع أو كميته وذلك كأن تقسم البيانات إلى فئات طبقاً للسن ، أو الجنس ، أو الطبقة ، أو الاختلافات في الأسباب والنتائج .
فإذا كانت الدراسة عن الجريمة يكون التصنيف على أساس أنواعها أو درجة تعلم مرتكبيها ، أو نوعها ، أو أعمالهم ، أو حالتهم المدنية ، أو حالتهم الاقتصادية .

4) تفريغ البيانات وتبويبها :

حيث يقوم الباحث بتبويب هذه البيانات وتفريغها إما تفريغاً يدوياً أو آلياً .. بإعداد كشوف تفريغ تطابق كافة البيانات التي وردت بالاستبانة الخاصة بالبحث الميداني ، ويتم التفريغ باستخدام طريقة الحزم .

5) التفسير :

لابد للباحث من السعي أو محاولة الوصول إلى تفسير الظاهرة أو الظواهر التي يقوم بدراستها ، ويقصد بالتفسير وصف الظواهر وتحليلها من أجل إيجاد العلاقة والارتباط بين الأحداث التي تقوم على ارتباط بين السبب والمتسبب .

6) النتائج والتعاميم :

يخرج الباحث من الخطوات السابقة بنتائج بحثه ، وهي ترتيب في شكل قضايا مبسطة مبني ثانيها على أولها وثالثها على ثانيها وهكذا .
وتصاغ النتائج على النحو التالي :
ويتضح مما سبق .......................
ويتبين أن ................................
وبسبب أن ...............................
ويخلص مما تناولناه ...................
ونتيجة لهذا ..............................
وخلصنا إلى .............................
وننهي إلى ................................
وفي ضوء هذه النتائج يكون الباحث رأياً عن الظاهرة أو الظواهر المبحوثة ويصوغ هذا في جملة قصيرة تتسم بالتعميم العلمي .

عناصر البحث :

ويتكون البحث من العناصر الآتية :
1. صفة العنوان .
2. شكر وتقدير أو إهداء .
3. محتويات البحث .
4. المقدمة .
5. موضوع البحث .
6. النتائج .
7. التوصيات .
8. الملاحق والوثائق .
9. المراجع .

عناصر نجاح البحوث :

1. الاطلاع الواسع للبحث : حيث ينبغي على الباحث القراءة بعمق والإلمام التام بكل أو بغالبية ماكتب عن موضوع بحثه .

2. ضرورة تحري الدقة الكاملة في فهم آراء الغير ، وكذلك في نقل العبارات عنهم .

3. عدم أخذ آراء الغير على أساس أنها حقائق مسلم بها بل لدراستها وتقرير مدى صحتها .

4. أن يتيح البحث أو الدراسة ابتكار ويضيف جديداً إلى ما هو معروف من العلوم .

5. أهمية بذل الباحث لجهد مميز في مرحلة الكتابة ليكون قوي التأثير في قارئه .
 

عودة
أعلى