رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

( ولمَّاَ بَلغَ أَشدَّهُ واستَوىٰ آتيِّناهُ حُكمًا وعِلمًا )

قد تتأخر عليك العطايا والهِبات ، فلا تيأس ولا تحزن على ما فات !!
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

لا تخف من المستقبل فالله معك يعينك , وهو – سبحانه – لا يضيع عباده الصالحين .

قال تعالى : ( إن ولىّ الله الذى نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين ).
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

كلمات تكتب بماء الذهب للشيخ لافي العوني عن فضل وعظمة الدعاء :

هذه كلمات عن بركات الدعاء / مكتوبةً بماء عين الرجاء مصحوبةً بأرق ألفاظ النداء أن يجعلنا الله وإياكم من أهل إجابة الدعاء .


الدعاء لو تأملت معناه ..لعرفت أنه من رحمة الله بالناس مجرد أن يأذن الله لك أن تطرق بابه هذا هو قمة التوفيق وبداية البركه.

الدعاء معناه الحقيقي هو هِتاف ونداء يخرج من عبد ضعيف لم يرفع يديه إلا وهو يعلم أن فوق هذي السموات معبود قدير عليم سميع!

الدعاء أشبه ما يكون بحبل .. طرفه بيدك والطرف الآخر عند الله .! هل تعتقد أن الله سيترك عنك الحبل ويتخلى عنك ؟ هذا مُحال !

ضعفك البشري والحاجه أيّاً كان وقتها وحجمها وأطرافها ..! لن تجد لها أنفع من الدعاء ... محرومة تلك القلوب التي لا تدعو الله !

رُوي عن رسول الله .. ( الدعاء سلاح المؤمن ) هذا اللفظ دقيق جداً. / سلاح / لأن الله يعلم أن الدنيا دار ابتلاء ومعركة

الفقير المُتسوُل عند الابواب يرفع لك يداً واحده وأنت ترفع لله كِلتا يديك في الدعاء. . عرفت الان من هو المُتسوّل الحقيقي !

إذا رأيت نفسك تدعو وترفع يديك ثق تماماً أن هذا ليس من فعلك ! هذه أنوار إلهيّه سطعت في قلبك فأذِن الله لك أن تدعوه .

أقصر الطرق التي تُوصلك إلى باب الله بل وتُدخلك عليه سريعا هو أن تأتي وأنت تحمل في عينيك وقلبك كل معاني الافتقار إليه.

عند الدعاء خذ نفساً عميقاً ! واجمع شتات قلبك من كل وِديان الدنيا واجعل قلبك يرتفع إلى الله قبل يديك .! هذا هو سر القبول

نحتاج في الدعاء أن نكسر حاجز الصوت! إجعل صوتك في الارض لكن دع قلبك يطوف مع صوتك حول عرش الرحمن هنااااااك في الأفق البعيد

لن تجد في الكون من يسمع صوتك ويعلم حاجتك ويعرف تفاصيل خيالاتك إلا الله .. فالعقل والمنطق يقول أن من الخذلان طرق باب غير الله

كم من قريب وصديق وعزيز خذلك حينما سألتَه ؟ كم من المسؤولين من وقفتَ على بابه فلم تدخل ؟ ربنا يستحي أن يسمعك تدعوه ولا يُعطيك ..

وباللهِ .. لا بالناس تُقضى الحوائجُ ..

إذا ضاق صدرك من طول الوقت ولم يُستجب لك فتذكر مرض أيوب 40 عاما الله يراك ويعلم وقت الاجابه عليك فقط أن تُفوض الامر إليه

أروع ما في الدعاء هو شعور القلب وإحساس الروح أن الله يسمع صوتك ( أنت ) من أنت في ميزان الكون ؟؟ هذه جنة الاشواق

يجب أن تعلم أن الملائكة أحب العباد إلى الله ( يدعون لك ) إذا رأو منك الصلاح بل ويُؤمنون على دعواتك وهذا مزيد فضل وبركه

الاجابه أمر مفروغ منه في قانون الله مع عباده لكن العبره أن يُبادر العبد لطرق الباب تعلّموا فن التسوّل عند باب الملِك

الله .. أقرب ما يكون .. عندما يتخلى عنك الناس..! خصوصاً لمن أحسَن الظن بالله

تعلّم أول ما ينزل بك المكروه أن تفرح أن الله فتح لك باب الدعاء كأن الله يقول لك بإمكانك تغيير الواقع إفرح بالله ربّاً

من عقيدة أهل السنة والجماعه ومن صريح قول النبي صلى الله عليه أن الدعاء يرد القضاء ويرفع البلاء هذه القناعه تجلب السعاده .. ان عمر يطوف ويقول اللهم إن كنتَ كتبتني في الاشقياء (فامحُني) وأثبتني في السعداء يمحو الله مايشاء ويُثبت وعنده أم الكتاب

لمن يقول إني دعوت الله ولم يستجب لي أقول له ثق تمام الثقة إن الله قد دفع عنك من البلاء ماهو نازل بك لكن دعائك رفعه عنك

إذا أيقن القلب بمنافع الدعاء هان عليه كل عسير وصارت بينه وبين أمنياته أيام معدودة أو شهور قليله لأن الامر والخلق بيد الله

جبال أحزانك الجاثمة على قلبك لن ينسفها نسفاً شيٌ مثل الدعاء! والبلاء يخاف من الدعاء كخوف الظلام من سطوة الشروق.

ضيق الرزق وقلة الحيلة وضنك العيش والمصاعب والمتاعب لن تجد لها علاجاً كالدعاء يفتح الله لك من الابواب مالا يخطر على بال واصِل ولا تقِف.

الدعاء عطيّة من الله لك قبل أن يكون طلب منك لله! دائماً ( اطلب من الله أن يفتح لك باب الدعاء ) حينها أنت من الأحياء !

إذا أيقنت أن الله يسمعك ويراك .. وإذا وثقتَ أن حاجتك بيدالله دون ماسواه ..! فأنت على موعد مع الفرح

هناك لحظات يكون فيها للدعاء طعم ولذّه يذوقها الانسان لا تُوصف تُشعرك بقرب رهيب من الله وأُنس وفرَح حينها تعلم أن للبلاء حكمة

دمعه ساخنة .. على خدك الجميل .. في ظلام الليل وارتجاف كفّيك .. تفعل عند الله الأفاعيل .. وتجلب لك كل جميل

عندما سمى رسول الله الدعاء بأنه سلاح المؤمن كان لابد لمن يحمل هذا السلاح أن تكون يده قوية وقلبه صلب هذا هو اليقين .. فليكن دعائنا بيقين .. أي مسؤول لا تذهب له وتقف عند بابه إلا وأنت واثق أنه يقدر على نفعك لماذا تدعو الله أحيانا وقلبك فيه الشك؟ هذا من سوء الادب .. فالله كل شيء بيده .

الأكيد أنّ دمعة عينك .. وقشعريرة جلدك .. بين يدي الله لن تمر مرور الكرام! كم جلبت من فتوح .. وكم أراحت من روح ؟

إنك حينما ترفع يديك إلى السماء في الدعاء فاعلم أنك ترفع ما نزل بك من البلاء! بل وتدفع مالم ينزل عليك الدعاء .

قُل لنفسك هب أن الله رفع ما بك من بلاء وأعطاك ما تريد هل يهون عليك أن تمر عليك الايالي دون طرق باب الله .. ترك الدعاء خذلان.

الدعاء أشبه ما يكون باللباس السميك يحميك من كيد الكائدين .. كم هي صواعق البلاء في طريقها إليك فقال لها الدعاء ( ممنوع النزول).

من منافع الدعاء أنه يخلق في القلب عباده جليلة إسمها ( المراقبة ) من أكثر من الدعاء يعلم أن الله يسمعه ويراه هذه غنيمة.

الدعاء يصلح لكل فئات المُجتمع! الفقير يُريد غِنى والمُوسِر يريد البركه والمُذنب يريد المغفره والصالح يريد من الله القبول .

ثق تماماً أنك مادعوت الله خصوصا في سجودك في الليل..! إلا أمر الله الكون بإجابة دعوتك وتنفيذ رغبتك.

الله يؤجل أمنياتنا ولا ينساها..

فحين تأتي إلى رجل كريم فتجده يُبادر لك بالضيافه وحُسن الاستقبال وأنت من بعيد؟ الله أكرم وأجود من خلقه جميعاً

السماء فتحت أبوابها للسائلين والدخول على الله مسموح للجميع..! عليك الدعاء ومنه الإجابه .. إفرح بالله رباً.

اليقين شعور نفسي وعمق إيماني أن الله يسمعك ويراك وأنه لا يخلف وعده وأنه لا يخذل من دعاه وأنه لاي رد من سأله ورجاه .. اليقين دواء مرض النفوس .


كافر لا يُؤمن بالله قد يعبد الحجر والشجر إذا دعا الله وكان مُضطراً استجاب الله له.! وأنت مسلم مُوحد لماذا لايستجيب لك !؟

أجمل المشاعر في الدعاء أنك تعلم وأنت تدعو الله أنه يراك .. ويسمعك ..! وتستحضر في نفسك أن الله يستحي أن يردك ويرد دعوتك.

إياك أن تترك الدعاء لأنك أذنبت أو عصيت.. هذا من الشيطان.. قال الله عن آدم حينما عصى ربه قالا ربنا ظلمنا أنفسنا ..الدعاء نجاة.

في الدعاء يجب عليك أن تُظهر لله أن قلبك مُتعلّق بالله دون ماسِواه .. حطّم صنَم الاعتماد على الأسباب.! سيُدهشك بعطائِه

الله يُحب المدح والثناء ..! لأنه هو الذي يستحق ذلك دون سواه كلمات الثناء في بداية الدعاء هي سر القبول ..! ورُكن الإجابة .. قابدأ الدعاء بالحمد لله والثناء عليه والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم .

أجمل ما في الدعاء أنك تقول لله يارب هذه حاجتي مني قلة الحيله ومنك روعة التدبير مني العجز ومنك سلطان التسخير!

كَونك مهموم ومكروب وحزين فهذا لا يعني أن تترك سبب نجاتك.! وترفض تغير حياتك.! قال رسول الله (أعجز الناس من عجز الدعاء) .

ليس من الشروط إجابة الدعاء إطلاقاً أن تكون فصيحاً أروع وأنفع كلمات الدعاء هي التي تخرج من قلبك ولو بلهجتك البسيطة.

المُتأمّل يجد أن الله دائماً لا يرد دعاء المُنكسره قلوبهم كالمضطر والمريض والمسافر والوالد والمظلوم والسجود له ذَوقٌ خاص.

التكرار في الدعاء أكثر من ثلاث مرات هو من صور الإلحاح ومن أدمن طرق الباب فُتح له والالحاح في الدعاء يجلب لك فوق ماتريد!

إجعل الصلاة على رسول الله في بداية الدعاء للشفاعه أن يقبله الله منك واجعلها في نهاية الدعاء كالاعتذار لماوقع من زلل.!

الصلاة على رسول الله في بداية الدعاء ومنتصف الدعاء وفي نهاية الدعاء تخرج من قلبك تحوطها الملائكه لن تقف إلا عند عرش الرحمن.

اذا أتاك الشيطان وقال لك كيف تدعو الله وأنت تعصيه رد عليه وقل أنت ***** دعوتَ الله فاستجاب لك! قال أنظرني إلى يوم يُبعثون .

والعجيب في أنوار وبركات الدعاء؟؟ أن الله يغضب عليك إذا تركت الدعاء ! ( هل في الكون أكرم من الله ؟؟؟ ).. تفاءلوا

من حكمة الله أن جعل أوقات الدعاء مُتعدّده وأماكن الفضيلة كثيره .. شعورك أن الأوقات والأزمان وفيره يشرح الصدر للدعاء

والدعاء مشروع ومسموح كل حين وكل وقت وساعة خلال الليل والنهار والصيف والشتاء .. وهناك أوقات استجابة للدعاء مثل ( الثلث الأخير من الليل حيث ينزل الله جل جلاله ويقول من يدعوني فاستجيب له , وهناك وقت استجابة في آخر ساعة من يوم الجمعة , وهناك وقت استجابة الوقت بين الآذان للصلاة وإقامتها وهذا يحصل خمس مرات في اليوم فلا تفوتها , وفي السفر .. وعند نزول المصائب )

هذه وغيرها من اوقات استجابة الدعاء وهو وقت محروم منه ... كثير من الناس تجده مهموم ومكروب تفوت عليه اللحظات وهو سرحان!

بعض الناس عنده قدره عجيبه على الشكوى لصديق والحديث عن مُعاناته لساعات! وإذا كان في سجوده ( إنقطع لسانه ) ! هذا حِرمان

دعاؤك خير لك من الاحباط

الخلوه قبل الدعاء تُبعد عنك الطاقه السلبيّه من أصناف البشر والجلوس في ذكرالله يجلب لك شحنات هائله من التفاؤل واليقين

ايليق بالله ويستحيل على الله وحاشا لله أن يدعوك للقدوم عليه ويُلهمك الانطراح بين يديه ثم لا يُعطيك هذا مُحال مُحال

أتعرف ما هو الأكيد .

الأكيد .. أن الله لن يخذل من دعاه ..!

الأكيد .. أن الله سيُعطيك لأنه دائماً يُناديك ..!

الأكيد .. أن النواصي بيد الله والأرزاق بقِسمة الله ..!

فيا أخي المهموم الحزين

ويا أختي المهمومة الحزينة

أتتركون الدعاء بعدما عملتم فضله ؟ لا تجعلوا لوساوس الشيطان عليكم سبيلا

وثقوا بوعد الله القرآني

قال تعالى ( إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان )

قال تعالى ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء )

قد وفقك الله من بين كثير من الخلق لتعرف فضل الدعاء .. فكم أنت محظوظ .. استعن بالله واكثر من الدعاء .
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

من يائس من تعلم علم النحو، إلى إمام فيه:

قال ابن عثيمين:

(قد حدَّثني شيخنا المثابر عبد الرحمن السعدي رحمه الله أنَّه ذكر عن الكسائي إمام أهل الكوفة في النحو أنه طلب النحو فلم يتمكن،

وفي يوم من الأيام وجد نملة تحمل طعامًا لها وتصعد به إلى الجدار، وكلما صعدت سقطت، ولكنها ثابرت حتى تخلصت من هذه العقبة، وصعدت الجدار،

فقال الكسائي: هذه النملة ثابرت حتى وصلت الغاية، فثابر حتى صار إمامًا في النحو..

فينبغي أن نثابر ولا نيأس؛ فإن اليأْس معناه سدُّ باب الخير، وينبغي لنا ألا نتشاءم، بل نتفاءل، وأن نعِد أنفسنا خيرًا)
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي المكروبُ المهمومُ المتوجعُ... أختي الكئيبةُ اليائسةُ الحزينةُ...


أنا لن أبدأَ بسردِ عباراتٍ أنتَ تحفظُها وتسمعُها من كلِ أحدٍ,

أنَا لنْ أقولَ لكَ: سيأتي بعد الّليلِ المظلمِ صباحٌ مشرقٌ, وما بعدَ الضيقِ إلا الفرج, وإنَّ بعد العسرِ يأتي يسرٌ على إثرهِ يسر.

أنا لن أنشدكَ :
ضاقتْ فلمّا استحكمتْ حلقاتها.....فرجتْ وكنتُ أظنّها لا تفرجُ.

أنا لنْ أقولَ لكَ ذلكَ كلّهُ؛ فلاشكّ عندي أنّك تحفظُ هذهِ العباراتِ عن ظهرِ قلبٍ, وقد سمعتَها مرارًا وتكرارًا. وأنتَ تؤمنُ إيمانًا يقينيًا أنَّ بعدَ كلِّ ليلٍ مظلمٍ يأتي صباحٌ مشرقٌ, لكن ليلكَ طوييييييييلٌ طويلٌ!!. وتؤمنُ أنَّ بعدَ الضيقِ يأتي الفرجُ, لكنّ فرجكَ لم يلحْ قدومه حتى في الأفقِ البعيدِ الذي تُبصره...

لذا لن أحدثكَ عنْ صباحٍ لم يأتِ ولا عن فرجٍ لم يحنْ أوانه بعدُ؛ وإنما أحدّثكَ عن رحمةِ الله التي أقتضتْ أن يتخلّل الليلُ المظلمُ البهيمُ نجومًا بديعةً تومضُ بين الفينةِ والأخرى.
ورحمتُه التي اقتضتْ أن يتخلّل الضيقُ الشديدُ والعسرُ المطبقُ ومضات من الفرجِ تؤنسُ القلبَ وتصبّرهُ.
فهلّا سألتَ أصحابَ الأحزانِ عن ومضاتِ الرّحمةِ التي يرونَها في قمةِ ابتلائِهم ويأسِهم لترقُبها في نفسكِ, وفي كلِّ شيءٍ حولكَ, فلعلّها تُسلّيكَ وتُسعدكَ, وتخففُّ عنكَ كما خففتْ عنهم؟؟؟



ولأجلِ أنْ تقتربَ الصورةُ إلى ذهنكَ أكثر؛ أقولُ:

ألم تقعدْ يومًا صامتًا ساهمًا تشعرُ أنّكَ ضائعٌ قدْ عصفتْ بكَ الهمومُ فبعثَرَتْكَ, تفتقدُ حضنًا دافئًا يَلّمُّ شعثكَ, فإذا بكَ وأنتَ على حالكَ هذه إذ بيدٍ حانيةٍ تطوّقكَ! فإذا به طفلُكَ الصغيرُ يضاحكَكَ! ويَرْتمي في صدرِكَ ويتشبَّثُ بِكَ!. فكأنّها واللهِ ومضةُ رحمةٍ من الرّحمنِ أبتْ إلا أن تباغتَكَ.

ولربّما تكونُ في مسجدٍ أو في مكانٍ عامٍ شاردًا عمّا حولَكَ, هائمًا في أزقةِ همومِكَ وحدكَ, ضائعًا تنشدُ الأمانَ وتنشدُ المعينَ؛ فإذا بيدٍ حازمةٍ تستقرُّ على كتفِكَ؛ فيسري دفئُها فورًا في عروقِكَ حتى يصلَ إلى قلبِكَ, فتَلْتَفِتَ إلى صاحبِها فإذا بشيخٍ مبتسمٍ يشعُّ وجههُ بشرًا وراحةً يسألُك: ما بالُكَ مهمومًا يا هذا؟؟!!... فكأنّما أُلْهِمَ أنْ يكونَ ومضةَ الرحمةِ التي تريحُ قلبَكَ في هذهِ اللحظةِ.



إنّها ـ يا أيّها المحزونين المبتلين ـ ومضاتٍ من الرحمةِ تتنزلُ على أصحابِ الابتلاءاتِ في صورٍ مختلفةٍ, فحينًا يرونَها في:

*ضحكةٍ بريئةٍ من طفلٍ تتسلّلُ لترسمَ بسمةً خاطفةً في أعماقِ قلوبِهم الكسيرةَ, فكأنها تُهَدْهِدُهم وتربّتُ على أكتافِهم.

*أو عبرَ نظرةٍ حانيةٍ مواسيةٍ من حبيبٍ مخلصٍ عُقد لسانَه عنِ الإفصاحِ بمكنوناتِ صدرِه من شدّةِ تدافعِ مشاعرِهِ فكانتْ نظرتُه بألفِ كلمةٍ, وكانتْ لمستُه بألفِ معنى.

*أو عبرَ دمعةِ عجزٍ وقهرٍ تفرُّ من عينِ الأمِّ أو الأبِ أو الأخِ أو الأختِ بعدَ أن أدركوا عجزَهم عن تقديمِ جزءٍ من حظوظِهم من السعادةِ في هذهِ الدنيا لأجلِ عينِ حبيبهم هذا. فتأتي دمعَتُهم كبلسمٍ شافٍ على قلبِ المحزونِ.

وحينًا يرى أصحابُ الأحزانِ ومضاتِ الرحمةِ هذهِ في صورٍ من بديعِ خلقِ اللهِ في هذا الكونِ, فيرونَها تومضُ عبرَ:

*منظرٍ طبيعيٍّ لأمواجِ بحرٍ تتكسرُ, فتتابعُ الموجةُ تلوَ الأخرى, فلا تقفُ عندَ حدودِ شاطئِها حتى تتصلَ بشاطئِ قلبِ هذا المحزونِ فتمدُّه بسحرٍ من أعماقِ البحارِ.

*أو عبرَ مشهدِ انهزامِ فلولِ الليلِ أمامَ إشراقِ الشمسِ المهيبِ على سيمفونيةِ تغاريدِ طيورِ الصباحِ العذبةِ . فيزفُّ المنظرَ له البشرى بأنَّ الليلَ ـ وإن طالَ مكوثَه ـ لابدَّ أن ينجلي.

*أو عبرَ خريرِ ماءِ شلالٍ يصطدمُ بصخورِ الحزنِ في أعماقِه فيتطايرُ عنها في كلِّ اتجاهٍ فيغسلُ قلبًا أرهقَهُ جفافُ الحياةِ وقسوتُها.



ولرُبَّ آيةٍ من كتابِ اللهِ خيرٌ منْ ذلكَ كلِّهِ, فتراها تفعلُ بقلبِ المحزونِ ما لا يفعلُه سوَاها من تلكَ الومضاتِ وِإنِ اجتمعتْ واتّحدتْ. فترى قبسَ نورٍ من رحمةِ اللهِ يشرقُ من آيةٍ يتلوها قارئٌ بصوتٍ شجيٍّ, فتنتقلُ ذبذباتُ الصوتِ عبرَ العروقِ لا عبرَ الآذانِ, فإذا بالقلبِ المهمومِ قدِ انتشى وتخلّصَ من قيودِهِ لبرهةٍ ارتفعَ فيها طائرًا في عالمٍ روحانيٍّ جليلٍ, فلا يعودُ من رحلتِه القصيرةِ تلكَ إلا وقد جلبَ معه دواءً نادرًا لا يوجدُ له شبيهٌ في عالمنا؛ ليُسَكِّنَ بهِ آلامَهُ ويتصبرَ بهِ على بلائِهِ.


فيا أيُّها المحزونُ إذا ضاقتْ بكَ الدنيا فتذكرْ أنْ تسلِّي نفسكَ بتَتَبّعِ ومضاتِ الرحمةِ فإنها تسكِّنُ الألمَ وتُسلي الروحَ, وتعينُكَ على تأمُّلِ نعَمِ اللهِ عليكَ, وهي زادٌ في طريقِكَ الوعرِ الّذي ابتلاكَ اللهُ بهِ. فإيَّاكَ إيَّاكَ أن تغفلَ عنها, وإيَّاك أن تغفلَ عن شكرِ اللهِ عليها, وتذكرْ قولَ اللهِ: ((وَلَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ)), فإذا ما انقضتْ مُدَّتُكَ, وأتاكَ الفرجُ من حيثُ لا تحتسب, وخرَرْتَ ساجدًا للهِ شاكرًا لأنعمِه = فلا تنسَ أن تحدِّثَ المكروبينَ وتسلِّيهم بومضاتِ الرحمةِ التي رأيتَها في ابتلائِكَ, فلعلَّ اللهَ أن يفرجَّ عنهم ويسلِّيهم.
وإياكَ أن تغفلَ عنِ الدعاءِ أو تزهدَ فيه أو تيئسَ منه, فهو الرِّباطُ الذي يربطُ بينكَ وبين ربِّكَ فلا تقطعْهُ.
وأَرجُو ألَّا تَنْسَاني ـ أيُّها الأخُ الكريمُ وأيّتها الأختُ الكريمةُ ـ مِنْ صالحِ دُعائِكَِ.
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

الشيخ سلمان العودة :

* أنت محتاج إلى المسامحة من نفسك ومن الآخرين، منا من يتألم لأخطائه الماضية ويظل يذكرها، لم لا تكون متسامحا مع نفسك، وقادرا على تجاوز أخطائك.

* تأكد أن من لم يفشل فلن يذوق طعم النجاح.

* كم منحة جاءتنا متنكرة في زي مصيبة!

* الأوجاع والانكسارات والتجارب الفاشلة جزء من حياتك وحياة الآخرين، فليكن إيمانك وعزمك للمضي في الطريق أقوى من الفشل والهزيمة والإخفاق.


* لا يوجد احد لا يخلو من ضغوطات الحياة ، نعيش على ارض اعدت للبلاء ولم يسلم منها حتى"الأنبياء عليهم السلام" ---- توكل على الله دائمًا وكن مطمئنا !

* حزين.. مريض.. مكروب.. مقهور... اهمس لقلبك أنك بالصبر مأجور.

* كن واثقاً بالله ثم بنفسك وأكثر الدعاء... فإن الله حَييّ كريم، يَستحي إذا رفع الرجل إليه يدَيه أن يردهما صِفراً خائبتين.

* كيف أدعو موقناً بالإجابة؟ --- استحضر قدرة الله وكرمه وشدة احتياجك

* اللهمَّ مَن كان مهموماً ففرّج عنه، أو مريضاً فعافه، أو متعلماً فوفقه، أو حزيناً فأسعده، أو جاهلاً فعلمه.. واجمع بين كل متحابين على ما يرضيك.
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

ان ضاعت عليكَ فرصة و احترق قلبك عليها

أطفئ لهيبها بهذه الآية :

﴿ عسى ربُنا أنْ يُبدلنا خيراً منها ﴾
 

اعضاء يشاهدون الموضوع (المجموع: 0, الاعضاء: 0, زوار: 0)

من قرأ الموضوع (مجموع الاعضاء: 1)

اعضاء قاموا بالرد في الموضوع (مجموع الاعضاء: 4)

عودة
أعلى