رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

يتقدم صاحبك في الدراسة ويتخرج


وأنت تتأخر عن التخرج !


* يتزوج فلان الأصغر منك سنا،
وأنت لم تتزوج بعد !


* تذهب لقضاء معاملة فتنجز بسرعة،
وتتأخر أوراقهم !


* تبدأ العلاج فتتقدم في الشفاء
... وهم يتأخر شفاؤهم !


* فلان يصلح له التأخر في الدراسة
وفلان لا يصلح له إلا التقدم و السبق !


* فلان يصلح له التأخر في الزواج
وفلان لا يصلح له إلا التقدم في الزواج !


* فلانة يصلح لها التأخير في الإنجاب،
وفلانة لا يصلح لها إلا السبق في الإنجاب !


[ هو المٌقدم ، و المؤخر لحكمٍ عظيمة تخفى عنك . . لا تحزن ولا تيأس إن تأخر رزقك فاللّه قد يكون أخّر الرزق لكنه قَدم لك نعمٍ عظيمة لا تٌعد ولا تٌحصى }


[ تأمل في حياتك ، تأخيراتك / و تقديماتك وتيقَن أن الأمر به الحكمّه والخير واللٌطفْ }


[ الله يعلم وأنتم لا تعلمون , فكل التأخيرات في حياتك هي لحكمة بالغة يعلمها الله وحده فقط , فسلم أمرك لله وثق به , ولا تأس ولا تأسف على ما مضى وفات , وتيقن أن الله عز وجل سيعوضك خيرا حتى تطيب نفسك }
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

"وتولى عنهم " ..


مدح الله سبحانه يعقوب بتوليه عنهم والتفاته لربه في أحلك ساعة من الحزن يحتاج فيها الإنسان لمواساة أقاربه ودعمهم.


د. بن بلقاسم


بثوا شكواكم لله وحده فهو وحده من بيده الأمور كلها والقادر على تفريج همومكم
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

كان رجل يبكي وينادي : أين قلبي .. أين قلبي .. من وجد قلبي؟

فدخل يوما بعض السكك ، فوجد صبيا يبكي وأمه تضربه ، ثم أخرجته من الدار

فأغلقت دونه الباب ، فجعل الصبي يلتفت يمينا وشمالا ، ولا يدري أين يذهب ، ولا أين يقصد ،

فرجع إلى باب الدار ، فوضع رأسه على عتبته فنام ، فلما استيقظ جعل يبكي ويقول :

يا أماه من يفتح لي الباب إذا أغلقت عني بابك؟

ومن يدنيني من نفسه إذا طردتني؟

ومن الذي يؤويني بعد أن غضبت علي؟

فرحمته أمه فقامت فنظرت من خلل الباب ، فوجدت ولدها تجري الدموع على خده ،
متمرغا في التراب ، ففتحت الباب ، وأخذته حتى وضعته في حجرها ، وجعلت تقبله

وتقول:
يا قرة عيني وعزيز نفسي ..
أنت الذي حملتني على نفسك ..

وأنت الذي تعرضت لما حل بك ..

لو كنت أطعتني لم يكن مني مكروها ..

فقال الرجل :

قد وجدت قلبي .. قد وجدت قلبي ..

هل تعرف كيف وجد قلبه؟

في التذلل على عتب باب ربه ، والخضوع لمولاه والفرار منه إليه ، لأن كل شيء تخافه تفر منه

إلا الله إذا خفته فإنك تفر إليه .. ﴿ ففروا إلى الله إني لكم منه نذير
مبين ﴾ صدق الله العظيم
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

كيف تحزن ومعك الله؟ كيف تخاف ومعك الله ؟
الحياة شقاء وقلق وتعب بدون أن يتعلق قلبك بالله .. هو الذي يشرح صدرك وييسر أمرك ويفرج كربك .. لا يستطيع أحد من البشر أن ينفعك أو يضرك إلا بإذن الله .كن على اتصال مباشر مع الله " ألا بذكر الله تطمئن القلوب "
إن كنت حزينا فنادي : يا الله
إن كنت فقيرا فنادي : يا الله
إن كنت مريضا فنادي : يا الله
إن كنت قلقا مهموما حيرانا فنادي وبأعلى صوتك : يا الله يا الله يا الله
تأكد أن الله سيجيبك لأنه يحبك بشرط أن يكون خطك معه متصلا .. تطيعه ولا تعصيه !
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

موسى أراد المطر مِن السمـاء !
لكن الله : أراد له أن يضرب بالعصا
فتنبثق أثنا عشر عينا من الصخر ..


هاجر أرادت الماء من الصفا والمروة !
لكن الله : أخرج زمزم من تحت قدم إسماعيل ..


سبحان الله قدرته ابعد من آمالنا وإدراكنا !


الكريم إذا أعطى أدهش !


" الله كريـم " ماذا تعني ؟
يعطي كثيرًا ..
بل أكثر مما يدرك عقلك الصغير!
أكثر بكثير من خيالاتك!
لا يحد كرمُه جدران يأسك
وليس قادرا على إعطائك أمنياتك فحسب
بل وقادر على أن يخلق لك أمنيات أجمل مما تريد!
وقادر على أن يعطيك حتى تنسى أنك قد شقيت قط!
قادر على محو ملامح البؤس في وجهـك!


فقط ردد ورتل وتمعن بقوله جل وعلا
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ولسوف يعطيك ربك فترضى)
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

ألفَّ ابن الأثير كتبه الرائعة كـ جامع الأصول و النهاية .. وهو مقعد ..


ألفَّ السرخسي كتابه الشهير : المبسوط .. وهو محبوس في البئر ..


وكتبَ ابن القيم زاد المعاد .. وهو مسافر ..


و شرح القرطبي صحيح مسلم .. وهو على ظهر سفينه ..


و كل فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية .. وهو محبوس ..


و أملى أبو العلاء المعري دواوينه وكتبه .. وهو أعمى ..


ربَّ ضارة نافعة
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

المنشورات في هذا الموضوع قصيرة


لكن هذه القصة طويلة بعض الشيء


صدقوني هي مأخوذة من كتاب هكذا هزموا اليأس .. وهذه القصة من أعظم القصص التي قد يقرأوها الإنسان في حياته


انصحكم بشدة بقرائتها حرفا حرفا


----------------





(الأمل البعيد.. قصة حقيقيّة )


قد تتعجبون عند قراءتكم قصتي وقد تقولون بأنها ضرب من الخيال ولكن لتعلموا أن كل حرف فيها ينبض بالصدق والحقيقة فقد نسجتها لكم من معاناتي.. لتعرفوا فقط أنني ما عانقت اليأس فيها يوما لأنني توكلت على ربي سبحانه وفوضت أمري إليه فمنحني قوة الإيمان والأمل.. التي جدفت بهما حتى رَسَتْ في النهاية على ميناء السعادة والحقيقة، فاقرءوها.. لتزرعوا الأمل في ما بعد في جنبات حياتكم.. ولتطردوا منها كل طائر يأس قد يعشش فيها.


عشت طفولة بائسة أقل ما يقال عنها بأنها كئيبة مظلمة وسط أسرة فقيرة لا تكاد تجد ما تسد به رمقها من الجوع.. لم أعرف طعم الحلوى والسكاكر كباقي الأطفال في طفولتي البائسة تلك ومازلت أذكر كيف أننا كنا ننتظر الأعياد ومناسبات الأفراح لجيراننا وأهل الحارة بفارغ الصبر والترقب لأننا نتذوق من خلالها اللحوم والفواكه التي نحرم منها طوال العام.. كانت أسرتي أسرة مفككة لا يكاد أي فرد فيها يشعر بالآخر فلكل منا عالمه الخاص المغلق عليه هو فقط ولا يستطيع أيا كان أن يدخل إليه لا لأن أبوابه موصدة بقوة.. بل لأن أيا منا لم يكن ليهتم بدخول عالم الآخر فكل فرد من أسرتي للأسف كان لديه ما يشغله من أعمال وخصوصيات يخجل قلمي من ذكرها..!!


كان أبي يعمل (مستخدما) في أحد المعارض وراتبه البسيط لا يصل بالأسرة الكبيرة إلى نهاية الشهر بأمان.. بل كثيرًا ما تتوقف بنا سفينة الحياة في منتصف الشهر.. هذا على الرغم من بؤس عيشنا وشظف حياتنا!!


كان والدي إنسانًا سلبيًا قانعا من الحياة بعشرة أطفال مشردين في الشوارع أحيانًا لا يعلم عنهم شيئا.. وربما كان لاستخدامه المخدرات في بداية حياته وكثرة دخوله وخروجه من السجن آثارا سلبية جعلته لا مبالي بكل ما حوله.. كنت أشفق عليه أحيانا وأنا أرى نبتة الأمل تخبو في نفسه يوما بعد الآخر كان كثير الصمت والشرود لا يحرك ساكنا ولو انهارت الدنيا من حوله.. أو كأنما هو أحسن بأن خيوط حياته قد أفلتت من بين يديه فآثر أن لا يركض وراءها فأذعن لها بكل انهزامية واستسلام..


أما والدتي واعذروني إن تحدثت عنها بهذه الطريقة المؤلمة.. فالحقيقة أشد إيلامًا، فقد كانت تتسكع بين بيوت الحارة طوال يومها وكأنها لم تستوعب يوما أنها زوجة وأم... عليها واجبات تجاه زوجها وأبنائها وكانت دائما تنظر إلى ما في أيدي الآخرين وتحسدهم على ما أنعم الله به عليهم وتستجديهم وتريق ماء وجهها ليجودوا عليها ببعض الفتات، فكأن أمي وأبي قد اعتبروا أن هذه الأسرة مصيبة حلت عليهم فهم يخشون مواجهتها أو حتى التعايش معها..!!


أما إخوتي فحدث ولا حرج فهم يعيشون بين جنبات الشوارع بلا هدف ولا معنى.. وأغلبيتهم انحرفوا عن جادة الصواب والطريق القويم دون أدنى مساءلة من أبي وأمي.. حتى إخوتي البنات لم يقمن وزنا للأخلاق ولا للشرف ولا حتى لنظرة المجتمع من حولهن..!! والكارثة العظمى أن إخوتي بمجرد وصولهم إلى الصف الرابع الابتدائي فإنهم يتسربون من مدارسهم بلا سبب سوى ضجرهم وعدم قدرتهم على النهوض صباحا فيقررون هكذا الانقطاع عن المدرسة دون حسيب أو رقيب والاكتفاء بالتقلب داخل رحم التخلف والانحراف والتشرد.. في ظل شرود أبي وتسكع أمي بين شوارع الحارة. عشت هذه الطفولة الكئيبة وأنا كارهة لو وضعي ناقمة على أمي وأبي اللذين تجردا من أشرف وأسمى لقب في الوجود، متشبثة بدراستي بقوة سمكة صغيرة مرتجفة
تسبح ضد التيار الذي لا يرحم، وقد كنت من المتفوقات على الرغم من قسوة الظروف


من حولي وتفكك أسرتي وانحراف أفرادها بلا استثناء.. وسأحدثكم الآن عن اليوم الذي غير مسار حياتي للأبد وفيه بدأت مأساتي الحقيقة والتي لولا إيماني بالله ورحمته بي لما تجاوزتها.


فحين حصلت على شهادة الصف الثالث متوسط وأنا الوحيدة من أسرتي التي وصلت إلى هذا المستوى.. تقدم رجل لخطبتي من أبي وكنت حينها في الخامسة عشرة من عمري أما هو كان في الستين من عمره مصاب بالضغط المرتفع والسكري ومدمن للخمر وتاجر للمخدرات.. مما يدر عليه دخلاً مرتفعا وهذا هو السبب الوحيد الذي جعل لعاب أمي وأبي يسيل ولا يكاد يقاوم الإغراء المادي الذي يتراقص أمامهما بكل بريق ولمعان، ومن دون تردد وافقا ودون حتى أن يأخذا موافقتي صرخت في وجهيهما.. لا أريده.. أريد أن أكمل دراستي.. زوجوه أختي الكبرى.. ولكن للأسف كان صوتي مجرد صدى يتردد من حولي دون أن يسمعه أحد سواي وكأنما كنت أحادث الفراغ اللامتناهي أمامي وليس والداي فقد أصما عقليهما إلا من نداء المال قبضت أسرتي ثمن البيعة الخاسرة وهي مسرورة على الرغم من علمهم بأنه من مصدر حرام.. وتم زفافي وسط جو كئيب من التعاسة واللامبالاة.. فتخيلوا أن أمي لم تفكر حتى في توجيه أية نصيحة لي تلك الليلة أو حتى إلقاء نظرة على زينتي وماكياجي الذي وضعته أنا على وجهي أو حتى أن تتفقد أغراضي التي أحتاج إليها في بيتي الجديد.. أتعلمون ما أول شيء وضعته في حقيبتي، وضعت دروسي وكُتبي والتي كنت أتعلق بها كما يتعلق الطفل الصغير بثوب والدته خشية ضياعه منها في دروب الحياة الغامضة. ودخلت داري الجديدة، عفوا أقصد سجني وبمجرد أن أغلق الباب وراءه بدأ بافتراسي كما يفترس الذئب ضحيته بكل وحشية ودموية حاولت الهرب منه ولكنه لم يمهلني بل بدأ بتمزيق فستان زفافي ومعه مزق كل معنى جميل كنت أحاول رسمه لحياتي القادمة.. لقد اغتصبني كما يغتصب المجرم عديم الأخلاق ضحيته في شوارع الليل المظلمة وبين جنبات الخرائب المتهدمة، وبعد أن انتهى من جريمته تناول شرابه الكريه واستلقى على فراشه كثور ضخم متبلد الإحساس دون حتى أن يكلمني أو ينظر إلى وجهي وارتفع صوت شخيره البغيض وهو أشبه بصوت طرق عنيف على أذني..


ولكم أن تتخيلوا فتاة في الخامسة عشر من عمرها في هذا الموقف المروع الذي اغتال آدميتها ونقاءها أخذت أرتجف بألم وأجفف جراحي النازفة وأهدئ من روعي المتصاعد من هذا الوحش الآدمي.. الذي يرتدي عباءة الزوج.. خمس سنوات مرت من عمري دفعتها كفاتورة قاسية للجشع والطمع اللذين أعميا أبصار أهلي، خمس سنوات من عمري دفعت ثمنها غاليا وذقت فيها كل ألوان العذاب من ضرب بالسياط والنعال - أكرمكم الله - والحبس وحتى الحرمان من الطعام وكأنني خادمة يتيمة في قضية سيد اشتراها من ماله فهو يتحكم بها كيف ما يشاء.


كل ذلك لم يقهرني بقدر ما قهرني وجعلني أنزف من الداخل حرماني من الدراسة ورفضه التام لذهابي إلى المدرسة أو حتى لانتسابي وأدائي للاختبار نهاية العام، أصبحت أشبه بهيكل عظمي نتيجة الهم والغم الذي أصابني بسبب حرماني من الدراسة ولكن الله الرزاق الرحيم يشاء أن يهبني أطفالا يشغلونني عن كثرة التفكير بحرماني من الدراسة التي أعشقها إلى درجة لا يتصورها إنسان، أنجبت ولدين وبنتا خلال خمس سنوات فقط وأنا في العشرين من عمري لقد عاهدت نفسي أن أجنب أطفالي جميع ما مررت به في طفولتي من ألم الإهمال وعدم الإحساس بالأبناء.. ولكن أنى لي ذلك وأبوهم إنسان متجرد من شرف الأبوة فبمجرد أن يشرب الخمر ويصبح ثملا فإنه يقوم بضربي وإياهم على أتفه الأسباب.. أتدرون أنني في أغلب الليالي الطويلة كنت أحتضنهم وأنام وإياهم ونحن جالسون خوفا من أن يقوم بقتلنا كما كان يتوعد دائما.. أما حين يكون بحاجة للمخدر ولا يجده فإنه يقوم بتحطيم الأثاث وتكسير الأواني وطردي مع أطفالي إلى الشارع وكثيرا ما قام جيراننا الطيبون بإيوائنا رحمة وشفقة بنا ولعلكم تتساءلون عن والداي ودورهما مساعدتي..؟


اسمحوا لي أن أصدمكم بقولي.. أنهما لم يحركا ساكنا تجاه ما يريانه من أحداث مؤلمة تحيط بي. وكاد اليأس أن يتسلل إلى نفسي من هذه الحياة السوداء التعيسة التي أعيشها ولكن قوة إيماني بربي كانت تحول بيني وبين هذا الشبح البغيض.. دعوت الله في تلك الليالي المدلهمة أن يفرج كربي ويزيل عني هذا البلاء الذي تعجز نفسي المرهفة على احتماله! واستجاب الله لدعائي..


ففي ذات يوم سمعت صراخ الجيران من حولنا وهم ينادون علي (يا أم فلان.. زوجك.. زوجك) ركضت أنا وأطفالي مسرعين خرجنا من الدار لنرى ما حدث.. لقد قام زوجي السكير بالعراك مع رجل من زبائنه اختلف وإياه على ثمن قطعة هيروين فتطاعنا بالسكين فطعنه زوجي طعنات قاتلة فمات على الفور.


لقد شاهدت زوجي المجرم وقد تلطخت ملابسه بالدماء وهو يرتجف بين أيدي رجال الشرطة، كما يرتجف الفأر المذعور حين يقع في المصيدة، كانت شفتاه تميلان إلى اللون الأبيض من هول الموقف، وأطرافه بالكاد تحمله، أما عيناه فكانتا زائغتين ينظر إلى الناس من حوله بذهول أما أنا فلا تسألوني عن مشاعري المضطربة حينها، لا أدري أهي لحظات سعادة، أم شماتة انتظرتها من زمن طويل، أم هي مشاعر ألم هيجتها ذكرياتي المؤلمة، لم أشعر إلا وأنا أردد لا شعوريا، الحمد لله.. الحمد لله، تذكرت تلك الليلة الحزينة ليلة زفافي الأليمة حين وجه طعناته النافذة، واغتصبني بقسوة رجل سكير يحمل بين جنبيه قلبا من صخر لا رحمة فيه ولا شفقة.. تذكرت جراحي النازفة وثيابي الممزقة , وارتجافي بين يديه بخوف، لم أكن أعلم إلى أين أفر؟ ولم يكن لي مهرب تذكرت دموعي الساخنة في تلك الليلة السوداء.


يا إلهي ها هو الزمن يعيد تصويره العجيب إنه اليوم في نفس موقعي بالأمس، يا لها من دنيا عجيبة. وبعد أسبوع فقط من القبض عليه وقبل حتى أن تبدأ محاكمته، أصدرت عدالة السماء حكمها فمات بعد ارتفاع الضغط وإصابته بنزيف دماغي، أتتخيلون البلبل الصغير حين يفتح له باب القفص فجأة فيتردد في الانطلاق ظنا منه أن ذلك حلم، كنت أنا مثله تمامًا، بصقت على دولاب ملابسه وعلى كؤوس خمره القذرة وعلى سوطه الذي ألهب جسدي وجسد أطفاله من ضرباته المؤلمة بصقت على كل شبر في منزلي سار عليه ودنسه برجليه الكريهتين وجاءت أسرتي تعزيني بوفاته وأنا التي لم أرهم منذ سنتين فكانت أول كلمة قالتها أمي حتى قبل أن تقبلني الله يرحمه.. هل عنده ورث؟!! ولولا خوفي من الله لطردتها وطردتهم جميعا، ومن تصاريف رب القدر أن زوجي كان مدينا وحين علمت أسرتي بذلك لم أعد أراهم، فقد خافوا أن أشكل عليهم عبئا إضافيا أنا وأطفالي، شعرت بالألم الممزوج بالقهر، فيا لها من بيعة خاسرة تلك البيعة التي أبرمها أهلي مع ذلك الجلاد.. خمس سنوات من عمري ضاعت وحين كان أهلي يستعدون لجني الأرباح وجدوا أن الأسهم كانت خاسرة.. ففضلوا الهرب بعيدا


جلست أفكر مليا فأنا الآن أمام مفترق الطرق، فأنا أرملة جميلة في العشرين من عمري لدي ثلاثة أطفال، وليس لدي مورد رزق.. ماذا أفعل؟؟! أمامي طريقين أسلكهما الأول هو طريق الكفاح والصبر.. والأمل البعيد، والثاني: طريق الكسب السريع حين أبيع أنوثتي للراغبين في امرأة جميلة ووحيدة، اخترت الطريق الأول بلا تردد.. فأهم شيء حصلت عليه من رحلتي المؤلمة أنني أصبحت حرة ليس لهؤلاء عديمي الرحمة والشفقة قيد عليَّ فكان أول ما فعلته أنني بعت آخر قطعة ذهب خبأتها عندي بمبلغ لا بأس به ورحلت عن هذا المنزل الكريه الذي شهد أسوأ ذكرياتي... وانتقلت أنا وأطفالي إلى مدينة بعيدة وهناك استأجرت غرفة صغيرة بحمامها، واشتريت موقدا صغيرا وسريرا مستعملا ليضمني أنا وأطفالي، وبعض الأواني القديمة المستعملة، أعترف أنها كانت غرفة حقيرة حتى في نظر الفقراء ولكن ما جعلها مثل الحلم بنظري هو أنني وحدي فيها مع أطفالي فأنا التي أحدد مصيري بعد إرادة الله طبعا فلا أحد بعد اليوم سيرسم لي طريق حياتي البائسة.


بدأت أبحث عن عمل شريف أعيش منه أنا وصغاري ولقد سخر الله لي جيران طيبين ساعدوني كثيرا فقد كانوا يتصدقون علينا ببعض الطعام والملابس القديمة وأحسنوا إليَّ فجزاهم الله عني خير الجزاء ووجدت عملاً حكوميا كمستخدمة في إحدى المدارس الثانوية القريبة من بيتي، ولا أنسى أول راتب قبضته في حياتي، صحيح أنه كان بسيطا ولكن دموعي انهمرت من عيني لحظة تسلمه بكيت كثيرًا وحمدت الله على رزقه وإعانتي على لقمة العيش الشريفة، اشتريت لأطفالي ملابس جديدة وألعابًا وطعاما طيبا ولأول مرة منذ أربعة أشهر أطبخ لحما ودجاجًا لأطفالي، وأشتري لهم بسكويتا وشوكولاته، كنت أرى السعادة تتراقص في أعينهم وهم يتلذذون بما أحضر لهم خاصة حين هجرنا الخوف من ذلك المجرم الذي كان يضربنا في كل لحظة وكأننا كلاب شريرة جاءت تتسول على بابه.


مرت سنة كاملة عليَّ وأنا في وظيفتي استطعت خلالها أن أكسب احترام مديرتي وتعاطف المعلمات وحب الطالبات بما منحني الله من تفاني بالعمل وإخلاص، وذات يوم سألت نفسي لم لا أكمل تعليمي الثانوي خاصة أنني في مدرسة ثانوية وعرضت الأمر على مديرتي فشجعتني كثيرا وفعلا قدمت أوراق انتسابي وكانت صدفة أن ابني البكر يدرس في الصف الأول الابتدائي وأنا في الصف الأول الثانوي، اجتهدت كثيرا في دراستي على الرغم من الأحمال الملقاة على عاتقي كأم وموظفة وطالبة، وفي خلال ثلاث سنوات حصلت على شهادة الثانوية العامة بنسبة سبع وتسعين بالمائة وكانت هذه النسبة مفاجأة لكل من حولي بكيت كثيرا وأنا أرى ثمار جهدي بدأت تنضج.


انتقلت من عملي كمستخدمة وقدمت على وظيفة كاتبة في إحدى الدوائر الحكومية براتب جديد بالإضافة إلى تقديم أوراق انتسابي إلى الجامعة قسم التربية الإسلامية، استأجرت شقة صغيرة مكونة من غرفتين وصالة ومطبخ مستقل وحمام ولأول مرة يدخل التلفزيون إلى بيتنا بعد أن أخذت سلفه من البنك أثثت فيها الشقة أثاثا جديدًا صحيح أنه كان بسيطا ولكنه لم يكن مستعملاً وبدأت ارتاح نوعا ما في حياتي خاصة أن أطفالي جميعهم دخلوا المدارس وأصبحوا من المتفوقين دراسيا وأخلاقيا، اشتريت لأطفالي ما كانت نفوسهم تهفوا إليه من ألعاب رخيصة وملابس بسيطة وحاولت قدر الإمكان أن أعوضهم عن حاجتهم إلى العائلة الكبيرة، فكونت صداقات عميقة مع زميلات وأخوات في الله، كن نعم العون لي فكنا نذهب في نزهات وزيارات سوية نروح عن أطفالنا والذي كان يثلج صدري ويمنحني الصبر والأمل هو نظرات الحب التي كنت أراها في عيون أطفالي وتلك القبلات اللذيذة التي كانوا يعطرونني بها بمناسبة أو بدونها، مرت أربع سنوات عصيبة حصلت فيها على البكالوريوس بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى ثم استقلت من عملي ككاتبة وتم تعييني معلمة في مدرسة ثانوية ..


كان ابني الكبير في الثالثة عشرة من عمره حين أصبحت معلمة احتضنني بقوة وهو لا يكاد يغالب دموعه قائلا (أمي أنا فخور بك أنت أعظم أم في العالم) واحتضنتهم جميعا وظللنا نبكي بلا شعور لساعات طويلة، ولأول مرة في حياتي أقبض مرتبا ضخمًا، تصدقت بنصفه كشكر لله على نعمه المتوالية عليَّ وبما يسر لي من أسباب الرزق وبنصفه الباقي اشتريت لأطفالي جميع ما يحتاجون إليه وبدأت فيما بعد أدخر جزءًا كبيرا منه لبناء منزل خاص بنا، وقدمت على الماجستير وحصلت عليها خلال سنتين فقط بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.


وبدأت في بناء منزلنا الكبير المكون من طابقين به عشر غرف وصالتين ومطبخ ومستودع وحديقة كبيرة ومسبح جميل وقدمت على الدكتوراة وكان مشوارها صعبا جدا خاصة أن أطفالي بدؤوا يكبرون ويتدرجون في فصولهم فكان الإرهاق يكاد يقتلني أحيانا وأنا أشتت نفسي بين عملي كمعلمة وبين مذاكرتي للدكتوراة وأبحاثي وبين مذاكرة أولادي وبين الإشراف على البناء والتأثيث والذي كان أثاثًا فخما ورائعا، وحصلت خلالها على درجة الدكتوراة وبامتياز أيضا مع مرتبة الشرف وتم تعييني كأستاذة في الجامعة، وأنا في السابعة والثلاثين من عمري، أتعلمون لحظة تسلمي لشهادتي بمن فكرت؟؟ لقد فكرت بأمي، ترى لو رأتني في هذا المشهد فهل كانت ستبكي من الفرح، أو أنها ستسألني عن العائد المادي الذي سأجنيه من وراء ذلك؟!


ولكن لا تعتقدوا أني إنسانة عاقة لوالدتي أو أنني لم أحاول صلتها في ما مضى بالعكس لقد ذهبت إليها أكثر من مرة خلال مشوار حياتي فوجدتها كما هي لم تتغير تتسكع بين بيوت الجيران وتهفو إلى المال دائما أيا كان مصدره حتى أنها كثيرا لا تسأل شقيقاتي من أين يأتين بالمال بل أهم من ذلك أن يعطينها شيئا منه.. أما والدي فقد توفي بعد زوجي بسنة واحدة اقتطعت جزءا من مرتبي شهريا وكنت أرسله لها بانتظام إلى أن توفاها الله بعد ذلك.. أما إخوتي وأخواني فلم يكن يشرفني التعرف إليهم أو تواجدهم في حياتي فابتعدت عنهم من أجل أبنائي ابتسمت الحياة لي بعد عبوس طويل فها انأ الآن لي مركزي الاجتماعي وأعيش في بيت فخم وعندي الخدم والسائقين وأبنائي جميعهم قد تخرجوا من جامعاتهم العلمية فابني الكبير أصبح طبيبا جراحا والآخر مهندسا معماريا والصغرى طبيبة أطفال وقد زوجتهم جميعا وأصر ابني الكبير أن يعيش هو وزوجته معي فملؤوا عليَّ البيت بالحياة وضحكات الأحفاد وها أنا الآن في الخامسة والخمسين من عمري مازلت أحتفظ بمسحة من جمالي برغم جميع الظروف التي مررت بها..


قصتي هذه أهديها إلى كل يائس ومحبط لعل بها من بصيص الأمل ما يبدد لحظات اليأس في حياته!!
وصدقوني لو استسلمت لليأس ولحظاته المريرة لما وصلت إلى هذه الحياة التي أعيشها الآن بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل تمسكي بالأمل رغم كل الخطوب من حولي.
اليأس قاتل حين يشرع له أبوابنا كضيف ثقيل لا يبالي بمشاعر الآخرين.
فيا أيها اليائس إياك أن تفتح له بابك وإن ادلهمت من حولك الصعاب..!!
فصدقوني ومن تجربة خضتها واستطعت النجاح فيها ليس هناك أجمل من التفاؤل والتشبث بالأمل حتى وإن كان صغيرًا.
والأهم هو عدم اليأس من رحمة الله
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

قل لي .. لماذا وجهك شاحب ؟ لما تبدو علامات الحزن عليك؟ لماذا تحمل كل هذه الهموم على كاهليك ؟

هل فقدت عزيزا ؟ هل خسرت صفقة ؟ هل فشلت في إمتحان ؟ هل تأخر شيء تنتظره ؟ هل فاتك شيء تتمناه ؟

أخي الحبيب \ أختي الكريمة
هذه طبيعة الحياة , لا تخلو من ألم وكدر ومعاناة ( وستنال أجراً عظيماً من الله على هذا لأنه ابتلاء ) , لا يوجد شخص على وجه الدنيا لديه حياة مكتملة , من لديه سيارة ينقصه البيت , ومن لديه البيت لا ينجب اولادا , وومن لديه الأبناء يعاني الفقر ولا يجد وظيفة , ومن يملك الأموال والأبناء ابتلاه الله في صحته واصابه مرض .. حتى الأشخاص الذين يتوفر لهم كل شيء في دول أوروبا الثريّة الغنية ينتحرون بسبب الكآبة .. هذه الحياة فيها صعوبات .. هذه الحياة فيها تحديات , وخطأ أن تتوقع غير هذا , فكن قويا جلدا صلبا ذا عزيمة وصبر وستهزم صعوبات الحياة .

أما زلت مصرا على الحزن ؟
قل لي بماذا يفيدك الحزن ؟ هل يعيد مفقودا ؟ هل يغير الحزن ماضيا ؟ هل يصلح خطئا ؟

لا , فالحزن يزيد الأمر سوء , ويؤثر على صحتك و يؤثر على نفسيتك وحتى على لون وجهك فيختفي النور من وجهك , ويؤثر على كل من يحبك كوالديك .

فاترك عنك الحزن .
وقل يا الله .. قل يا رب .. وما خاب عبدُ قال يا رب

استعن بالله .. حافظ على الصلاة ..داوم على الدعاء والإستغفار .. اقرأ واسمع قصص الصابرين والمهمومين الذين انقذهم الله من بلاء وما أكثرها من قصص .. تزود بالصبر .. وأهم شيء اترك الحزن لأنه مضر وتمسك بكل خيط تفاؤل .

قل الحمد لله .. فلديك نعمة الإسلام والإيمان .. لديك نعمة الدعاء , فتدعو الله متى تشاء .. لديك نعمة الإستغفار , فإن اخطأت استغفر وإن شعرت بهم وغم فاستغفر .

هيا .. اترك الحزن الكئيب .. وارسم إبتسامة على وجهك .. فلا داعي للخوف من شيء في الكون ما دام هناك رب يرحم ويعطي ويمُّن ويكرم ويهب ويحمي ويزرق ويعطف وإسمه رحيم رحمان ودود كريم .

ووالله ستتحسن امورك وتنصلح أحوالك وتتغير نفسيتك وسترى الدنيا مختلقة وبحلة أبهى .. هيا يا أخي .. هيا يا أختي .. هناك شيء جميل في هذا العالم يتنظركم .. فلم يخلقكم الله عبثا .
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

لما تعجب زكريا من الرزق بالولد ..
على كبره ، و امرأته عاقر


جاء الرد من السماء
“هو علي هين”


ما هو مستحيل بمقاييس الدنيا هين على ﷲ
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

لو قال رجل مثلاً: أنا خالي فلان، وأنا عمي فلان، وأنا أبي فلان، وأنا شهاداتي كذا، وأنا في المركز الاجتماعي كذا، فإنه لا يستطيع أحد أن يكلمه، فما بالك بمن قال: وأنا ربي الله سبحانه وتعالى.


عمر عبد الكافى
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

من أذكار الصباح والمساء العظيمة , إن كررته في كل صباح ومساء 7 مرات , سيكفيك الله كل ما أهمك وشغل بالك وييسر أمرك ويصلح حالك .


حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلتُ وهو رب العرش العظيم .
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

مقال يبعث في النفس الراحة والأمل والرضا،،
لا أعلم من الرائع الذي كتبه تأمله :


في صلاة فجر أحد الأيام كنت أستمع لإمامنا وهو يقرأ بنا في الركعة الأولى من سورة الطلاق حتى بلغ قول الله تعالى:
( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )


حينها وجدت خيالي يسبح في ظلال هذه الآية الكريمة..


يا ترى كم هي الأقدار التي تألمنا لها وقت نزولها وجرت لها دموعنا ورُفعت في طلبها أيدينا، ولكن ياترى هل كان لدينا نور هذه الآية:
( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )


حينما نحزن لفقد قريب أو مرض حبيب أو فوات نعمة أو نزول نقمة، قد ننسى أو نجهل أنه قد يكون وراء تلك الأزمة: "منحة ربانية وعطية إلهية "


جولة في ظلال هذه الآية:
( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )


تلك الأخت التي نزلت بها مصيبة الطلاق وأصابها الخوف من المستقبل وما فيه من آلام ، نقول لها:
( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )
لعل بعد الفراق سعادة وهناء، لعل بعد الزوج زوج أصلح منه وأحسن منه، ولعل الأيام القادمة تحمل في طياتها أفراح وآمال..


تلك الأم التي فقدت بر أبنائها، وتألمت لعقوقهم، نقول لها:
( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )
فلعل الله أن يهديهم ويشرح صدورهم ويأتي بهم لكي يكونوا بك بررة وخدام، فافتحي يا أمنا باب الأمل وحسن الظن بالرب الرحيم الرؤوف.


هناك خلف القضبان يرقد علماء ودعاة وأحباب وأولياء..
والقلب يحزن والعين تدمع لحالهم، ولكن ومع ذلك نقول لهم:
( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )
فلعل الله أن يمنحهم في خلوتهم
" حلاوة الأنس به ولذة الانقطاع إليه "
ولعل ما وجدوا خير مما فقدوا، وهذا ابن تيمية - رحمه الله - الذي دخل السجون يصرح بأنه وجد فيها من الأنس ما لو كان لديه ملء مكانه ذهباً لما وفى حق من تسببوا له بذلك..


في المستشفيات مرضى طال بهم المقام، وأحاطت بهم وبأقاربهم الأحزان، فلكل واحد منهم نقول:
( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )
فلعل الصبر رفع الدرجات في جنان الخلد، ولعل الرضا أوجب لك محبة الرحمن، ولعل الشفاء قد قرب وقته وحان موعده..


في ذلك المنزل أسرة تعاني من مصيبة الديون وتكالب الأزمات المالية ، فرسالتي لراعي تلك الأسرة:
( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )
فعليك بالصبر والدعاء وملازمة التقوى، فلعل الفرج قريب وما يدريك ماذا تحمل الأيام القادمة من أرزاق من الرزاق سبحانه وتعالى..


ونصوص القرآن تضمنت :
(( إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ))
[ الشرح: 6 ]
و (( سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ))
[ الطلاق: 7 ]


فالله الله في تربية النفس على الرضا بالأقدار، والنظر للحياة من زاوية الأمل، والاعتقاد بأن الأيام القادمة تحمل معها ألواناً من السعادة والفرح والبهجة والأرزاق..
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

( فمَا ظَنكُم بِرَبِّ العَالَمِينَ ۞)

هنا الأمل .. هنا الأمان .. هنا العطاء هنا الرحمة ،،

هنا السؤال المملوء بكل عطف .. هنا النداء لحسن الظن ،،
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

كم من الهموم انفرجت بسبب ركعة، وكم من الأمراض شُفيت بسبب دعوة، وكم من أمور تيسرت بسبب ثقة وتوكل، وكم من توفيق هطل بسبب دمعة لله، ثقوا بالله
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

صور من التوكل على الله :

1 . في قصة موسى عليه السلام ، ما الذي جعل الأم ترمي برضيعها المولود حديثاً في النيل بلا تردد »أليس التوكل على الله بأن الله لن يُضيعه.

2 . وعندما كان موسى في امتحان أمام الملىء وكانت تتحداه جموعٌ ﻣﻥ كبار السحره ، أمره الله بأن يرمي بعصاه لتنقلب الى حية تسعى ،فما الذي جعل موسى يرمي بعصاه ،فما الذي جعل موسى يفعل ذلك ولم يخشَ أن يخسر »أليس التوكل على الله.

3 . موسى وقومه يهربون ﻣﻥ فرعون وجنوده حتى استوقفهم البحر فقال قوم موسى {إنا لمدركون} ، ولكن أتى الأمر ﻣﻥ الله أن أضرب بعصاك البحر »أليس التوكل على الله هو الذي جعل موسى يضرب بعصاه البحر ليسلك فيه طريقاً يبساً وهو يردد {كلا إن معي ربي سيهدين}

4. محمد صلى الله عليه وآله وصحبة وسلم في الغار مع صاحبه الصديق ، وكفار قريش يقفون أمام باب الغار ، وكان أبو بكر يقول يا محمد لو نظر احدهم الى موطأ قدمه لأبصرنا »ولكن ثقة نبي الله وتوكله على ربه جعلته يقول (يا أبا بكر ما ظنك بإثنين الله ثالثهما)

_فيا من داهمه المرض»توكل على الله
وثق بأنه ما وضع فيك المرض إلا لحكمة من حكمه القائمة على عباده. فإن لم تكن صاحب ذنوب يطهرك بالمرض فذاك رفعة لك وقرب لك ﻣﻥ الله.

ويا من أهلكه الهم والحزن ، بسبب تسلط عدو ، أوفقر ودين » توكل على الله وأعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وأن الأمة لواجمتعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولواجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك الأ بشيء قد كتبه الله عليك
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

لماذا أحزن؟

وبين كل دقيقه ودقيقه فرج من رب السماء
لماذا أحزن؟

ورزقي مكتوب وعمري محسوب وأجلي لا أعلم متى سيكون
لماذا أحزن؟

وربي أرحم بي من الأم بالمولود
لماذا أحزن؟

وإذا استغفرت يرزقني ربي وتنجلي كل الهموم
لماذا أحزن؟

وربي إذا أراد شي قال له كن فيكون
لماذا أحزن؟

وثقتي بربي ليس لها مثيل ولا حدود
لماذا أحزن؟

وتفاؤلي وابتسامتي أجمل من الحزن بكثير

إذا "انكسرت" اسجد لله وقل
"يا جبار اجبرني"

وإن "ظلمت" اسجد بينَ يديهّ وقلّ
"يا عدل انصرني"

وإن "احترت" اسجد لله وقلّ
"يا بصير أرشدني"

وإذا "احتجت" اسجد لله وقل
" يا زراق ارزقني "
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

تختفي مريم فتلد من غير زوج،
فتهتمّ وتغتمّ،
تترقب الفضيحة،
مستقبل قاتم يلوح أمامها،

فإذا الذي أصابها هو طريق عزها ..

(وجعلنا ابن مريم وأمه آية)

- محمد العريفي
-----

تعلم أن ما أصابك من حزن وهم يمكن أن يكون خيراً لك
لذلك إطمئن فأنت في عين الله الحفيظ..
وقل بقلبك قبل لسانك

( فوضت أمري الى الله)
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

خطّة رائعة لإستجابة الدّعاء مهما كان صعبا في نظرك .

نم باكرا .. ثمّ استيقظ ساعة أو نصف ساعة قبل أذان الفجر

أنت الآن في الثّلث الآخير من اللّيل

توضّأ ثمّ صلّي ركعتين و ادعوا ما شئت في السّجود

ادعو ما شئت ( توفيق في الدّراسة - رزق - وظيفة - زواج - الجنّة )

فإنّ الله يكون في السّماء الدّنيا في هذا الوقت

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ، فيقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له )

عندما تكمل الصّلاة لا تغادر قبل أن تستغفر كثيرا لتكون من أهل هاته الآية

(وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}

وفقنا الله و إيّاكم
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

قال تعالى ( وإن يمسسك الله بضرٍ فلا كاشف له إلا هو )

لا تقلق من همٍّ مسك، و حزن أحاطك، وسوءٍ أصابك، سيكشفه لك ربك، و يجلي عنك همك !
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

قد يحرمك الله من شيء وتتألم: (وحرمنا عليه المراضع من قبل) لأنه خبأ لك الأفضل فلا يريدك أن تنشغل بغيره(فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن)

الشيخ عبد العزيز الطريفي
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 4)

عودة
أعلى