كعادتها في كل يوم تطل على نافذة غرفتها تنظرلشروق الشمس وتتذكر ذلك الحادث الأليم الذي كان سببا في وفاة والدها وإصابتها بإعاقة مستديمة كانت تتمنى أن تصبح مثل باقي الفتيات جسد سليم وأب حنون يعطف عليها
دخلت عالم المدرسة لم تدرك وقتها ولم تفهم بالمعنى الأصح معنى الإعاقة لم يتجاوز عمرها أنذاك السابعة
إستغربت من نظرات الجميع لها......
على الرغم من أن أهلها لم يشعروها يوما أنها مختلفة عن الأخريات ،،،،
كانت تحس بحب الجميع لها وتشجيعها على المثابرة والإستمرار ،،،،بدأت تكبر قليلا فقليلا حتى أدركت الحقيقة المرة..... ولكن وبالرغم من سخرية البعض ونظرات التعجب نجحت وواصلت. تعلمت ودرست معنى الصبر وأيقنت بأن بعد الليل نهار .... ذهبت إلى مكان كانت تحس بأنه غريب كل مافيه..... عالم لاتعرف فيه أحدا ولاأحد يعرفها فيه عالم مليء بالغرائب عالم الجامعة ،،،،،مرت بأصعب الظروف وأقسى اللحظات لكونها معاقة لكن من الجميل أن تجد أشخاص لطالما تذكرناهم فدعونا لهم دعوة بالغيب دعوة محب كانوا ألطف أشخاص علموها بأنه لولا الأمل لتحطمت قلوبنا ولولا الطموح لما وصلنا إلى أعالي القمم ولولا الإرادة والعزيمة والتصميم لما نجحنا بهذه الحياة فالحياة أمل كانت تردد تلك الكلمات بكل فخر وعز أنها هكذا وحمدت الله على كل حال فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
لن تنسى تلك الكلمات ولن تنسى تلك اللحظات التي عاشتها مليئة بالأمل والإرادة وعزمت بعدها على تحقيق مالم يستطع شخص سليم تحقيقه وهو خدمة مجتمعها ووطنها ودينها و جعلت من الإعاقة جسر عبور للقمة
قد تتذمر المعاقات من وضعهن وحالتهن لكن لم يدركوا بأنهم يمتلكون مواهب وإبداعات لطالما غفلوا عنها
وقد نكون معاقات ولكن ناجحات نستطيع تحقيق المستحيل فقاموس النجاح لايعرف إذا ولكن ،،،،،،،