: 1
: 13
تويت
السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته
******
معاذ الله، أن أسألكم هذا السؤال جاداً،
لكنه سؤال هازل في مقام الجد، لنقرأ معاً
عادة من أسوأ عاداتنا الاجتماعية،
هي اقتحامنا شؤون الآخرين..
الذي تسميه العامة في السعودية"لقافة"،
وفي مصر "حِشَرية"، أما في الشام فيصفون
المتدخل في ما لايعنيه بـ"الإسفين"..
تخيل- أخي القارئ الكريم-اختي القارئة الكريمة أنك إذا أردت
أن تلبس ثيابك، تجمع أفراد العائلة،
وجيرانك وسائر أهل الحي، لكي تستشيرهم
في ملبسك.. وكذلك في السيارة التي ستركبها.. و.... إلى آخره.. لأنك إذا كنت ممن يتأنقون في
ملابسهم فستجد من هؤلاء الفضوليين،
من يأكل لحمك ميتاً، فيغتابك -وربما يفتري عليك!!-
زاعماً أنك متكبر.. فإذا لم تكن تهتم كثيراً بهندامك،
فقد يجعلك "الملقوف" السابق نفسه، شحيحاً
تقتّر على نفسك..
وكثرة ابتسامك قد تغدو عند هذه الفئة المريضة،
دلالة على خفتك، أما جديتك فربما تصبح
رمزاً لجملة من العُقَد النفسية، التي تستوجب العلاج..
أفلم يسمع هؤلاء بحديث نبينا صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه "
أم أنهم يجهلون خطورة الغيبة على دنياهم وأُخراهم؟
هذا عن "الملقوف" الذي تعرفه ويعرفك، أما
"الملاقيف" ممن يقحمون أنفسهم حتى
في شؤون أناس ليس لهم بهم أدنى صلة،
فستصادفهم في الحوادث المرورية -أجارنا الله
جميعاً منها- وكم وجهت سلطات المرور
والأمن العام، والهلال الأحمر والدفاع المدني،
وكم ناشدت هؤلاء عدم التجمهر في مواقع الحوادث،
لأن تجمع الطفيليين هناك يعرقل العمل
الجليل الذي يقوم به رجال الأمن والإسعاف،
ويبدد زمناً ثميناً جداً، ربما كان ثمنه وفاة مصاب،
أو احتراق سيارة بمن فيها -لا قدر الله-.
وما دام شر البلية ما يضحك، فإني أروي
لكم طرفة معبرة جداً في هذا المجال..
فقد رأى أحد "الملاقيف" جمهرة من الناس،
واتضح له أن سبب تجمهرهم في
وسط الطريق حادث مروري، فحاول اختراق
"الملاقيف" الذين سب
قوه إلى المكان،
لكن الزحام الشديد منعه من ذلك،
فاضطر إلى أن يزعم أنه من أقارب المصاب..
عند ذاك أفسح له الحاضرون الطريق
إلى وسط الدائرة، ليجد أن سيارة مسرعة دعست حماراً (اكرمكم الله)
معاذ الله، أن أسألكم هذا السؤال جاداً،
لكنه سؤال هازل في مقام الجد، لنقرأ معاً
عادة من أسوأ عاداتنا الاجتماعية،
هي اقتحامنا شؤون الآخرين..
الذي تسميه العامة في السعودية"لقافة"،
وفي مصر "حِشَرية"، أما في الشام فيصفون
المتدخل في ما لايعنيه بـ"الإسفين"..
تخيل- أخي القارئ الكريم-اختي القارئة الكريمة أنك إذا أردت
أن تلبس ثيابك، تجمع أفراد العائلة،
وجيرانك وسائر أهل الحي، لكي تستشيرهم
في ملبسك.. وكذلك في السيارة التي ستركبها.. و.... إلى آخره.. لأنك إذا كنت ممن يتأنقون في
ملابسهم فستجد من هؤلاء الفضوليين،
من يأكل لحمك ميتاً، فيغتابك -وربما يفتري عليك!!-
زاعماً أنك متكبر.. فإذا لم تكن تهتم كثيراً بهندامك،
فقد يجعلك "الملقوف" السابق نفسه، شحيحاً
تقتّر على نفسك..
وكثرة ابتسامك قد تغدو عند هذه الفئة المريضة،
دلالة على خفتك، أما جديتك فربما تصبح
رمزاً لجملة من العُقَد النفسية، التي تستوجب العلاج..
أفلم يسمع هؤلاء بحديث نبينا صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه "
أم أنهم يجهلون خطورة الغيبة على دنياهم وأُخراهم؟
هذا عن "الملقوف" الذي تعرفه ويعرفك، أما
"الملاقيف" ممن يقحمون أنفسهم حتى
في شؤون أناس ليس لهم بهم أدنى صلة،
فستصادفهم في الحوادث المرورية -أجارنا الله
جميعاً منها- وكم وجهت سلطات المرور
والأمن العام، والهلال الأحمر والدفاع المدني،
وكم ناشدت هؤلاء عدم التجمهر في مواقع الحوادث،
لأن تجمع الطفيليين هناك يعرقل العمل
الجليل الذي يقوم به رجال الأمن والإسعاف،
ويبدد زمناً ثميناً جداً، ربما كان ثمنه وفاة مصاب،
أو احتراق سيارة بمن فيها -لا قدر الله-.
وما دام شر البلية ما يضحك، فإني أروي
لكم طرفة معبرة جداً في هذا المجال..
فقد رأى أحد "الملاقيف" جمهرة من الناس،
واتضح له أن سبب تجمهرهم في
وسط الطريق حادث مروري، فحاول اختراق
"الملاقيف" الذين سب
قوه إلى المكان،
لكن الزحام الشديد منعه من ذلك،
فاضطر إلى أن يزعم أنه من أقارب المصاب..
عند ذاك أفسح له الحاضرون الطريق
إلى وسط الدائرة، ليجد أن سيارة مسرعة دعست حماراً (اكرمكم الله)
تعليق