: 0
: 1
تويت
يا سيدي الغني جئتك ..وأنا ((المعاق)) كغيري من الإخوة المعاقين,, بعد أن علمنا أن هذا يومنا المخصص لديك.
جئنا والأمل يحدونا بأن يفيض عطاؤك علينا أكثر من ذي قبل,, ولم لا ؟؟!! فأنت الكريم ابن الأكرمين..
سيدي الغني,, حدثونا أعوانك بأنك ستقابلنا بشكل مباشر دون ((وساطات)) .. وستتحدث معنا وتستمع لمشاكلنا بنفسك.
فقلنا: يا الله !!!! ما أكرمه ,, يا الله ما أجمل تواضعه..
أقبلت علينا سيدي , فاستقبلتك قلوبنا قبل أكفنا ,,نظرت إلينا وعدت إلى أول الصف ,, وبدأت بالحديث معنا فرداً فرداً,,كل بهمه.. كل بما لديه .. وأنت تستمع وتحاور.
فقلنا: يا إلهي !!! سوف يشعر بمعاناتنا ,,, سوف يحقق مطالبنا.. ولم لا ؟؟؟!!! وهو ابن خير ولن يجود إلا بالخير..
ومضيت في سيرك سيدي ,, إلى أن وصلت إلي .. ووقفت أمامي ((بهيبتك)),, وسألتني : وأنت , ماذا لديك؟
فأجبتك بكل تلقائية : إني أريد أن أكل نصف ديني ,سيدي .. أريد أن أتزوج .. فأخذت تسألني وأنا أجيبك,, وأنا مسرور وحجم الأماني لدي بلغ حداً بعيد.. واستبشرت نفسي خيراً بحوارك سيدي.. وفي لحظات سرح بي خيالي .. وقلت: يا الله ,, سوف تتحقق أمنيتي سريعاً ..سيعطيني سيدي ما أريد.. لن أخرج من عنده إلا و((مهر عروستي)) معي .. وقد يجزل العطاء ويعطيني قيمة ((مسكن الزوجية)) .. ولم لا ؟؟!! فهو يقدر أن يشتري قصراً بساكنيه وخدمه.. فقلت: إن فعل سيدي ,,فسأقيم عرسي آخر هذا الشهر ,, وسأفرح أخيراً سأفرح..
وما أن تجاوز موكبك مكاني ... حتى خفق قلبي ,, فقلت: يا ربي ,,عله خير..
وانتهت جولتك سيدي ,,وجلست في مكانك .. فانصرفنا بأمر أعوانك أنا وإخوتي المعاقين والمعاقات,, وعدنا إلى الحافلة التي أقلتنا إلى مكان إقامتك ,, وأثناء ركوبنا سمعنا منادي من قوم سيدي يقول: ابشروا ,, فإنكم لن تغادروا هذا المكان, إلا ومطلبكم مجاب ..
فقلنا: يا الله !!! أنحن في حلم ,, أمعقول هذا .. ولم لا ؟؟؟!!! فسيدي بين يديه خير لو فاض لملأ خيره مدينة بسكانها..
وما هي إلا دقائق حتى أتى مرافقو سيدي ,,, ومعهم أظرف بيضاء ,, بدءوا بتوزيعها على الموجودين.. وما أن لمحت عيني تلك الأظرف ,, حتى قلت في نفسي : مهلاً,,, إنها خفيفة, وليست ممتلئة ,, كيف ستحتمل هذه الأظرف الصغيرة مبلغ المهر وهي بهذا الحجم ؟؟؟ ولكن ,, ربما أن سيدي قد يعطينا ((شيكات)) وبها كل المبالغ التي نحتاجها.
ربما سأحصل على شيك بقيمة ((مهري)).. وأخي الجالس هناك سيحصل على شيك بقيمة ((السيارة)) التي أرادها.. والأخت خلفنا ستحصل على شيك بقيمة ((علاج ابنتها)) والأخرى ستحصل على قيمة ((مسكن لها)) بع أن هددها صاحب المسكن بطردها وأبنائها منه..وذلك ,, وتلك.... وفجأة وصل الدور إلي واستلمت مظروفي بيدي,, وحملته,, إلى جيبي ,, ولكن قبل أن أضعه ,, فكرت... لماذا لا أرى ما بداخله؟ أهو شيك أم هي أوراق نقدية؟؟!!
إنها!!!!!!!((أوراق نقدية)) .... إنها ((بضع ورقات)) إنها !!!!!! إنها!!!!!! إنها!!!!!! ((فتات)) يا سيدي
لقد أكرمتنا ((بالفتات)) يا سيدي ,,, لقد علمت وأيقنت أنها لن تلبي حاجتنا.. لن تكفينا ما طلبناك إياه.. ومع ذلك ,, مددت يدك الكريمة إلى جيوبك العامرة بالخير وأخرجت لنا ((الفتات)) فشكراً لك سيدي على ما أعطيت .. والحمد لله على قضائه...
تلك كانت آخر كلماتي بيني وبين نفسي ,, قبل أن أعود إلى منزلي .. حيث كانت أمي بانتظاري تترقب- مثلما كنت أترقب ساعة تحقيق الأماني ... ولكنها لم تتحقق... عدت إلى المنزل , فسألتني أمي : هاه,, يا ولدي أبشر عسى أن يكون ... قد أعطاك ما تريد ,, عسى أن تكون قد نلت مرادك ,, وعوض الله صبرك أخيراً ,, وحصلت على مهر عروسك التي تنتظر منذ عامين؟
فابتسمت وقلت لها: الحمد لله يا أمي , لقد أعطاني سيدي ثمن ((الثلاجة)) التي سأضعها في المطبخ للعروس الجديدة..
لقد أراد سيدي أن أبدأ خطوة .. خطوة.. ولهذا فإنني سأعود إليه العام المقبل أو الذي يليه ,, لكي أحصل منه على قيمة ((المكيف)) ...فاستوقفتني أمي بعد أن ضربت كفاً بكف ,, وقالت كما قلت: ((الحمد لله على قضائه وقدره))
جئنا والأمل يحدونا بأن يفيض عطاؤك علينا أكثر من ذي قبل,, ولم لا ؟؟!! فأنت الكريم ابن الأكرمين..
سيدي الغني,, حدثونا أعوانك بأنك ستقابلنا بشكل مباشر دون ((وساطات)) .. وستتحدث معنا وتستمع لمشاكلنا بنفسك.
فقلنا: يا الله !!!! ما أكرمه ,, يا الله ما أجمل تواضعه..
أقبلت علينا سيدي , فاستقبلتك قلوبنا قبل أكفنا ,,نظرت إلينا وعدت إلى أول الصف ,, وبدأت بالحديث معنا فرداً فرداً,,كل بهمه.. كل بما لديه .. وأنت تستمع وتحاور.
فقلنا: يا إلهي !!! سوف يشعر بمعاناتنا ,,, سوف يحقق مطالبنا.. ولم لا ؟؟؟!!! وهو ابن خير ولن يجود إلا بالخير..
ومضيت في سيرك سيدي ,, إلى أن وصلت إلي .. ووقفت أمامي ((بهيبتك)),, وسألتني : وأنت , ماذا لديك؟
فأجبتك بكل تلقائية : إني أريد أن أكل نصف ديني ,سيدي .. أريد أن أتزوج .. فأخذت تسألني وأنا أجيبك,, وأنا مسرور وحجم الأماني لدي بلغ حداً بعيد.. واستبشرت نفسي خيراً بحوارك سيدي.. وفي لحظات سرح بي خيالي .. وقلت: يا الله ,, سوف تتحقق أمنيتي سريعاً ..سيعطيني سيدي ما أريد.. لن أخرج من عنده إلا و((مهر عروستي)) معي .. وقد يجزل العطاء ويعطيني قيمة ((مسكن الزوجية)) .. ولم لا ؟؟!! فهو يقدر أن يشتري قصراً بساكنيه وخدمه.. فقلت: إن فعل سيدي ,,فسأقيم عرسي آخر هذا الشهر ,, وسأفرح أخيراً سأفرح..
وما أن تجاوز موكبك مكاني ... حتى خفق قلبي ,, فقلت: يا ربي ,,عله خير..
وانتهت جولتك سيدي ,,وجلست في مكانك .. فانصرفنا بأمر أعوانك أنا وإخوتي المعاقين والمعاقات,, وعدنا إلى الحافلة التي أقلتنا إلى مكان إقامتك ,, وأثناء ركوبنا سمعنا منادي من قوم سيدي يقول: ابشروا ,, فإنكم لن تغادروا هذا المكان, إلا ومطلبكم مجاب ..
فقلنا: يا الله !!! أنحن في حلم ,, أمعقول هذا .. ولم لا ؟؟؟!!! فسيدي بين يديه خير لو فاض لملأ خيره مدينة بسكانها..
وما هي إلا دقائق حتى أتى مرافقو سيدي ,,, ومعهم أظرف بيضاء ,, بدءوا بتوزيعها على الموجودين.. وما أن لمحت عيني تلك الأظرف ,, حتى قلت في نفسي : مهلاً,,, إنها خفيفة, وليست ممتلئة ,, كيف ستحتمل هذه الأظرف الصغيرة مبلغ المهر وهي بهذا الحجم ؟؟؟ ولكن ,, ربما أن سيدي قد يعطينا ((شيكات)) وبها كل المبالغ التي نحتاجها.
ربما سأحصل على شيك بقيمة ((مهري)).. وأخي الجالس هناك سيحصل على شيك بقيمة ((السيارة)) التي أرادها.. والأخت خلفنا ستحصل على شيك بقيمة ((علاج ابنتها)) والأخرى ستحصل على قيمة ((مسكن لها)) بع أن هددها صاحب المسكن بطردها وأبنائها منه..وذلك ,, وتلك.... وفجأة وصل الدور إلي واستلمت مظروفي بيدي,, وحملته,, إلى جيبي ,, ولكن قبل أن أضعه ,, فكرت... لماذا لا أرى ما بداخله؟ أهو شيك أم هي أوراق نقدية؟؟!!
إنها!!!!!!!((أوراق نقدية)) .... إنها ((بضع ورقات)) إنها !!!!!! إنها!!!!!! إنها!!!!!! ((فتات)) يا سيدي
لقد أكرمتنا ((بالفتات)) يا سيدي ,,, لقد علمت وأيقنت أنها لن تلبي حاجتنا.. لن تكفينا ما طلبناك إياه.. ومع ذلك ,, مددت يدك الكريمة إلى جيوبك العامرة بالخير وأخرجت لنا ((الفتات)) فشكراً لك سيدي على ما أعطيت .. والحمد لله على قضائه...
تلك كانت آخر كلماتي بيني وبين نفسي ,, قبل أن أعود إلى منزلي .. حيث كانت أمي بانتظاري تترقب- مثلما كنت أترقب ساعة تحقيق الأماني ... ولكنها لم تتحقق... عدت إلى المنزل , فسألتني أمي : هاه,, يا ولدي أبشر عسى أن يكون ... قد أعطاك ما تريد ,, عسى أن تكون قد نلت مرادك ,, وعوض الله صبرك أخيراً ,, وحصلت على مهر عروسك التي تنتظر منذ عامين؟
فابتسمت وقلت لها: الحمد لله يا أمي , لقد أعطاني سيدي ثمن ((الثلاجة)) التي سأضعها في المطبخ للعروس الجديدة..
لقد أراد سيدي أن أبدأ خطوة .. خطوة.. ولهذا فإنني سأعود إليه العام المقبل أو الذي يليه ,, لكي أحصل منه على قيمة ((المكيف)) ...فاستوقفتني أمي بعد أن ضربت كفاً بكف ,, وقالت كما قلت: ((الحمد لله على قضائه وقدره))
والحمد لله من قبل ومن بعد
تعليق