عندك واسطة...؟
راشد محمد الفوزان
لا توجد دراسة عن حجم نفاذ الواسطة في حياتنا اليومية وشؤونها , ولكن المتأكد منه أننا جميعا احتجنا الواسطة , وكثرت في الصيف خصوصا وغيرها , لكن السؤال المهم لماذا السؤال عندك واسطة أو تعرف أحد في ... ؟ فلا يوجد مواطن عادي وغير عادي لم يحتج لهذه الواسطة, من مقعد دراسي بجامعة , أو كرسي على الخطوط السعودية سياحي أو أولى وأنت تدفع من مالك, أو في الأحوال المدنية لكي تستخرج بطاقتك الشخصية , أو بحث عن موعد مبكر بمستشفى ناهيك عن سرير لمريض , أو من يبتعث ابنك أو ابنتك إلى خارج المملكة للدراسة , إلى رخصة السير , إلى إلغاء مخالفات مرورية , أو من يعجل لك تركيب عداد كهرباء أو مياه, إلى البلديات وما أدراك ما البلديات, وزارة العمل والبحث عن عمالة وتأشيرات , أصبحنا نحتاج الواسطة أو لك أحد تعرفه بأي مكان خاصة وتحديدا في القطاع الحكومي بكل مرافقة أيا كانت وهنا وضعت أمثلة لا حصرا , سؤال يتبادر لذهني والكثير لماذا أصبحت الواسطة والبحث عنها هي الأساس ؟ لماذا لا أحصل على حقوقي كمواطن من هذا الوطن كحق مشروع أكتسبة من خلال هويتي الوطنية , لماذا أحتاج واسطة في الجامعة والمستشفى والبلدية والوزارة أيا كانت ؟ لماذا أستشرى التسول والأستجداء للمسؤول وهو لا يقدم شئ أساسا لأنها حق من حقوقك التامة والأساسية , لماذا أستشرت الواسطة لدينا لكي أقفز على الآخر قد أكون سبقته لأني أملك علاقة ومصالح مع آخر ومن ينتظر سينتظر ويطول انتظاره ؟ الواسطة في عامتها سلبية جدا وأضع تصنيفا لها أنها بسبب غياب الحقوق والتنظيم والقانون والعدل , وأيضا لأن الخدمات التي تقدم من الدولة ناقصة و غير مكتملة , لأنه لو توفر السرير بالمستشفى لما احتجنا لواسطة ولكنه نادر , ولأنه لو توفر مقعد بالجامعة لما احتجنا لواسطة , ولأنه لو توفر النظام والعمل الإداري الجيد والمنظم والمراقب والذي يحاسب ويسأل لما لجأنا للواسطة في البلديات والجهات الحكومية لدرجة حتى البطاقة الوطنية تحتاج واسطة , أصبحنا نقدم البحث عن الواسطة على أن النظام سيحميك وأن المخطئ أو المقصر سيحاسب , المقصر والذي لا يعمل لا يجد أي مشكلة في تأجيل العمل أو تأخيره أو تقديم مصالح خاصة على عامة , إذا هي فساد إداري لا يحمي حقوق المواطن المشروعة , فغياب العقوبات والنظام والمحاسبة والإدارة الجيدة المتابعة أوجد هذا النوع من الواسطات التي أصبحت الآن تقودها مصالح , وهنا نفتح أبواباً لا تغلق , والأثر هنا السلبي كبير وعواقب وخيمة جدا , ينتج عنها هدر مال العام الحكومي , تمييز بين الحقوق , أثر أجتماعي سيئ وسلبي , أثر أقتصادي كبير أيضا مما يعطل مصالح ويؤخر استثمار.
لم أجد مكانا في العالم يستخدم عبارة ( عندك واسطة ...) إلا في بلادنا , فهل هم لا يعملون وينجزون واجبهم وهم لا يتفضلون على المواطن بل الدولة تدفع راوتب ولديها تشريعات وأنظمة , لكن من سمح ؟ من وافق ؟ من حاسب ؟ من سأل ؟ من رسخ هذا المفهوم " عندك واسطة ..." وكثيرون يسألني شخصيا عندك واسطة في ...؟ وأشعر كل مرة معها بإحباط كبير لماذا وصلنا لهذه المرحلة وهو حق من حقوقك... ؟ لا أعرف ...
راشد محمد الفوزان
لا توجد دراسة عن حجم نفاذ الواسطة في حياتنا اليومية وشؤونها , ولكن المتأكد منه أننا جميعا احتجنا الواسطة , وكثرت في الصيف خصوصا وغيرها , لكن السؤال المهم لماذا السؤال عندك واسطة أو تعرف أحد في ... ؟ فلا يوجد مواطن عادي وغير عادي لم يحتج لهذه الواسطة, من مقعد دراسي بجامعة , أو كرسي على الخطوط السعودية سياحي أو أولى وأنت تدفع من مالك, أو في الأحوال المدنية لكي تستخرج بطاقتك الشخصية , أو بحث عن موعد مبكر بمستشفى ناهيك عن سرير لمريض , أو من يبتعث ابنك أو ابنتك إلى خارج المملكة للدراسة , إلى رخصة السير , إلى إلغاء مخالفات مرورية , أو من يعجل لك تركيب عداد كهرباء أو مياه, إلى البلديات وما أدراك ما البلديات, وزارة العمل والبحث عن عمالة وتأشيرات , أصبحنا نحتاج الواسطة أو لك أحد تعرفه بأي مكان خاصة وتحديدا في القطاع الحكومي بكل مرافقة أيا كانت وهنا وضعت أمثلة لا حصرا , سؤال يتبادر لذهني والكثير لماذا أصبحت الواسطة والبحث عنها هي الأساس ؟ لماذا لا أحصل على حقوقي كمواطن من هذا الوطن كحق مشروع أكتسبة من خلال هويتي الوطنية , لماذا أحتاج واسطة في الجامعة والمستشفى والبلدية والوزارة أيا كانت ؟ لماذا أستشرى التسول والأستجداء للمسؤول وهو لا يقدم شئ أساسا لأنها حق من حقوقك التامة والأساسية , لماذا أستشرت الواسطة لدينا لكي أقفز على الآخر قد أكون سبقته لأني أملك علاقة ومصالح مع آخر ومن ينتظر سينتظر ويطول انتظاره ؟ الواسطة في عامتها سلبية جدا وأضع تصنيفا لها أنها بسبب غياب الحقوق والتنظيم والقانون والعدل , وأيضا لأن الخدمات التي تقدم من الدولة ناقصة و غير مكتملة , لأنه لو توفر السرير بالمستشفى لما احتجنا لواسطة ولكنه نادر , ولأنه لو توفر مقعد بالجامعة لما احتجنا لواسطة , ولأنه لو توفر النظام والعمل الإداري الجيد والمنظم والمراقب والذي يحاسب ويسأل لما لجأنا للواسطة في البلديات والجهات الحكومية لدرجة حتى البطاقة الوطنية تحتاج واسطة , أصبحنا نقدم البحث عن الواسطة على أن النظام سيحميك وأن المخطئ أو المقصر سيحاسب , المقصر والذي لا يعمل لا يجد أي مشكلة في تأجيل العمل أو تأخيره أو تقديم مصالح خاصة على عامة , إذا هي فساد إداري لا يحمي حقوق المواطن المشروعة , فغياب العقوبات والنظام والمحاسبة والإدارة الجيدة المتابعة أوجد هذا النوع من الواسطات التي أصبحت الآن تقودها مصالح , وهنا نفتح أبواباً لا تغلق , والأثر هنا السلبي كبير وعواقب وخيمة جدا , ينتج عنها هدر مال العام الحكومي , تمييز بين الحقوق , أثر أجتماعي سيئ وسلبي , أثر أقتصادي كبير أيضا مما يعطل مصالح ويؤخر استثمار.
لم أجد مكانا في العالم يستخدم عبارة ( عندك واسطة ...) إلا في بلادنا , فهل هم لا يعملون وينجزون واجبهم وهم لا يتفضلون على المواطن بل الدولة تدفع راوتب ولديها تشريعات وأنظمة , لكن من سمح ؟ من وافق ؟ من حاسب ؟ من سأل ؟ من رسخ هذا المفهوم " عندك واسطة ..." وكثيرون يسألني شخصيا عندك واسطة في ...؟ وأشعر كل مرة معها بإحباط كبير لماذا وصلنا لهذه المرحلة وهو حق من حقوقك... ؟ لا أعرف ...
تعليق