: 2
: 24
تويت
بنت الجنوب
هناك على تلال الشموخ تقف بنت الجنوب
هناك على مرتفعات الجمال تتربع بنت الجنوب
هناك على سلسلة جبال السروات بكبريائها تتبختر بنت الجنوب
هناك قرب النجوم وتحت السماء تسكن بنت الجنوب
بنت الجنوب لحالمة الشامخة..
تستقبل يومها الجديد باسمة الثغر بالسجود لله في صلاة الفجر
وفي الظهر تنحني لله بعفتها والطهر
تتجه بصلاتها إلى قبلة المسلمين في العصر
فيشم الطائف ببيت الله العتيق من أنفاسها العطر..
وقفت ذات مساء اراقب السماء
فابصرتها نجمة تتلألأ في السماء
بل بدر يضيء الفضاء
لا بل هي الشمس التي تمدنا بالدفء والضياء ..
هناك على قمم الجبال الشُمخ الطوال
تداعب خصال شعرها السحاب ويلفها بكل شوقاً وحنيناً الضباب
هناك يطرب أذنيها هزيم الرعد الذي تعشقه منذو الصغر
وهناك تتجد علاقتها في المساء بلمعان البرق
هناك وفي احضان السحاب تعانق غيمة الفرح
الغيمة التي تحمل في طياتها الكرم
ليهطل عليها من اكُف المُزن المطر
ليغسل بين يديها بقايا الأمس
فيزيدها حُسن إلى حُسنها وطهر إلى طهرها
وتتسع مساحات الرواء حتى تشمل روحها المعطاءة بالأمل
لتتركها بكل بساطة
اصفى من الصفاء
وأنقى من النقاء
واروع من الروعة
واعظم من الكبرياء
والمع من نجوم السماء..
بنت الجنوب
هي الوحيدة التي تدوس باقدامها على شُم الجبال
وتستوطن غابات الجمال
وتتجول في حدائق البهاء
وتتممشى في بساتين الروعة
تزرع فيها شتى الازهار
لتقطف منها أجمل الورود ..
بنت الجنوب
زعيمة الجمال
بل هي اسطورته
لا لا بل هي أجمل من ذلك بكثير
هي امبراطورية السحر في الجمال ..
بنت الجنوب
أنشودة جميلة على شفاة السعادة
وسيمفونية خالدة في جبين الدهر
فما أعذب شذوها وما اشجاء لحنها
على أغصانِ الشجرِ تُغرد طيوراً ألـفــت ألحانها ..
بنت الجنوب
نقشت أسمها بحروف من ذهب
على صفحات المجد
ليشهد بعزها التاريخ في روائعه
ويتغنا بها الدهر على مسامع الزمان
ويترجمها في اروع مجلداته ..
بنت الجنوب
إليكِ
أينما كنتِ
أينما حللتِ
إليك أيتها الشامخة
اروي حروفي
وأعزف كلماتي
وأستجدي غرور قلمي
فهنيئا للحروف التي رسمت شموخك
وهنيئا للكلمات التي وصفت حُسنك وجمالك
وهنيئا للغرور بغرورك
عزف متواضع لا يفيك حقك أيتها الشماخة
بنت الجنوب
منقووول
منقووول
تعليق