(((( قصة معاق قصة قصيرة ))))


تقريبا سنة شاهدت ذاك الفتي ودمعة القهر بعينه لم ادري ما اصابه لحظتها ولكن خيالي الخصب ادرك ما حدث فكتب هذة القصه

يحملني الحنين إلى ذكريات الماضي عندما كنت لا احمل لقب معاق تعذبني الذكرى ويحدوني الأمل مشوبا بالألم قصتي مع إعاقتي وذكرى الحادث الأليم والذي فقدت فيه اعز ما املك...........والدتي .....وقدماي.....
ذالك الحادث الذي شل قدمي لكنه لم يشل تفكيري ومازال الأمل عندي كوثاق مشدود يربطني بالحياة ...
إنسان بائس لكن متفائل ...
حزين لكن يدفعني الأمل ويحرك في نفسي جذوة خامدة ...
ويبث فيها الحياة..يحرك مشاعري ويحيي إحساسي ويدفعني للنجاح ......
هي شعلة تسكن في أعماقي وتتحرك متى ما بدأ اليأس يدب في كياني ...
فأنهض من كبوتي وأبدا من جديد ........
هانا انتهي من كتابه مذكراتي أغلقت فيها أخر صفحه تتحدث عن الماضي وبدأت أسجل معاناتي .....
حياة جديده يصعب علي التكيف معها ...
ذالك اليوم والذي بدأت أسجل فيه تلك الذكريات شعرت برغبة في الخروج وشراء بعض الكتب فطلبت من السائق الذهاب إلى المكتبة أحسست إن المسافة لها بعيده جدا بالغرم من قربها أخذنا وقتا طويلا للبحث عن مكان للوقوف ......
الطريق مزدحم والناس تتسابق لتنهي أعمالها ...
يومها لم تكن السماء صافيه والغيوم تعلن عن هطول المطر...
مازلت في سباق مع هؤلاء البشر في البحث مكان للوقوف فلا توجد مواقف خاصة للمعاقين ...
وبعد صراع مع السيارات أخذنا مكانا ليس بقريب ونزل السائق وحاول إنزالي ثم نظر إلي وكأنه يقول اكتب ما تحتاجه ودعني أحضرة لك ...
قرأت في عينيه الشفقة على حالي وربما الملل..
وما يجعله يحتفظ ببواقي !! صمته أجرته الشهرية التي يأخذها من أبي ...
حاولت جاهدا لأساعده لم استطع وبعد جهود مضنيه أنزلني من السيارة ودخلت المكتبة وأخذت 00بل أخذني هو لأتجول بين كتبها يدفعني بالكرسي المتحرك ...
.جميعهم ينظرون إلي وكأنني من كوكب أخر ...المحاسب ...الزبائن..الداخل والخارج.......
يدفعهم الفضول وتتفحصني نظراتهم...
انشغلت عن بحثي عن الكتب بل نسيت ما كنت أريد أحدهم دفع الكرسي وهو يهرول مسرعا والآخر يحدث زميله ويهز رأسه مسكين معاق ....
ما أقسى هذه الكلمة وللأسف لا توجد كلمة ارحم من هذه الكلمة ينادونني فيها ...تنهدت من الألم ..
وبدأت شعلة الأمل تضعف عندي ومعيار الإحباط يتزايد ...ارتعشت أوصالي وجف حلقي وتغير لوني ...وبالرغم من شعوري بالبرد أشعر بحرارة تحرق جوفي....
تذكرت إعاقتي عجزي وضعفي......
لم أتمالك نفسي .....نزلت من عيناي دموع ساخنة أحرقت خدي....
زاد استعطافهم وزاد معه ألمي ..........
وقف جميع من في المكتبة ينظرون إلي السائق يحدثني .لم أعي ما يقول ......
بدأت تتحرك مشاعر ساكنه في داخلي وفوج من الكلمات تتدافع وتتسابق لتخرج من فمي ...
يعيقها الخجل وأحيانا الخوف ...وتتعثر بالعجز ......
شعرت بغصة في حلقي .كان بودي إن أحدثهم باني شخص مبدع لكن عاجز....
.موهوب لكن محبط .....ضعيف لكن قوي بإيماني ...
باني لست معاق فا الاعاقه حقا هي العجز عن تحقيق شئ وعدم القدرة على الإنجاز ...أخذ السائق يحدثني مجددا........الكتب...........
أجبته بصوت مبحوح ..مجروح بنظرات الشفقة.....أعدني إلى البيت .كنت احمل في يدي قصتي التي كتبتها وانوي تصويرها والمشاركة فيها في المسابقة ........
قصتي مع إعاقتي ..........
.مواقف مؤلمة ولحظات من عمري جميعها محبطه فقط ذالك الوميض من الأمل..
أخذني السائق إلى خارج المكتبة كان المطر يتساقط طلبت من السائق الوقوف للحظات تحت المطر ....
ازدادت برودة الجو وما زالت تلك الحرارة في جوفي ...........
تساقطت زخات من المطر على أوراقي.........
سال الحبر على الورق اختلطت الكلمات ببعضها كاختلاط الأمل باليأس عندي .....
تحرك في داخلي ذالك الوميض ...لابدا من جديد ....
أردت العودة للمكتبة نظرت إلى قصتي لأصورها ............
ولكنها محيت ولم يتبقى منها الا العنوان......
لحظات من عمر معاق..........
(( منقوووووووووووول )))