: 0
: 9
تويت
الزواج بين الأصل والواقع والمأمول
أما الأصل فيه :
1 ـ رضا المرأة .
2 ـ رضا الولي .
3 ـ الإشهاد ، وفيه شاهدين فقط .
4 ـ الإعلان ، وفيه الدف .
5 ـ الصداق ، وفيه لما تزوج علي بفاطمة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أعطها شيئا ) . قال : ما عندي شيء ، قال : أين درعك الحطمية ؟ فكان مهرها رضي الله عنها. سنن أبي داود حديث رقم ( 2125 ).
انظروا أيها الإخوة هذا الأصل في الزواج ، وهي ما تعرف عند الفقهاء بـ ( شروط صحة عقد الزواج ). فسبحان الله ما أيسرها ، وما أجملها !
فلذلك كان الزواج من أيسر الأمور ، وأسعدها ، وكان المجتمع لا يعاني من ( خدوش العفة ).
أما الواقع :
1 ـ رضا الأب ، والأم ، والجد ، والجدة ، والإخوة ، والأخوات ، والأعمام ، والعمات ، والأخوال ، والخالات ، والجماعة ، و.......... وأخيرا رضا المرأة ، وربما ليس لها رأي !
2 ـ الإشهاد في قصر الأفراح بالمبلغ الفلاني ، وإحضار ( مطربة ) بالمبلغ الفلاني ، وربما إحضار ( فرقة ) بالمبلغ الفلاني ، وذبايح ، ومفطحات ، وربما كان الحاشي رابضا على أحد الصحون !
3 ـ أما الصداق فيختلف من أسرة إلى أسرة ومن منطقة إلى منطقة ولكن يجمعه شيء واحد وهو ( الغلاء ) وعن هذا حدث ولا حرج.
أما المأمول :
فهو أن تعلن المملكة العربية السعودية الحرب ضد الظواهر الدخيلة على الزواج الشرعي ، وتشارك في هذه الحرب جميع الوزارات المعنية ، وفي مقدمتها وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد ، ووزارة العدل ، ووزارة الشؤون الاجتماعية ، وتخضع الدولة جميع منسوبي الوزارت بما فيها وزارة الدفاع والطيران ، ووزارة الداخلية لدورات ومحاضرات توعوية ، وتهتم وزارة العمل بإيجاد فرص وظيفية للشباب والشابات ، وهكذا حرب حقيقية ، تجمع لها التبرعات ، ويعبأ لها المتطوعون ، وتطلق صفارات الإنذار عند بداية هذه الحرب ، وتشارك جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة و المقروءة بالتوعية ، و هذا يمكن أن يساهم في توعية المجتمع.
همسة : قبل أن تشرق الشمس .. صعدت إلى سطح بيتنا .. وكان المكان يشرف على جميع الحي .. وقفت أنتظر الشمس .. ونسائم الصباح تداعب أغصان الشجر .. والسحاب يسير مع النسائم حيث سارت .. فإذا بزوج حمام يقع على السور .. ثم يغرد .. ثم يطير عاليا في اتجاه الشمس..!
التوقيع : ابن السهل.
تعليق