الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

للرجال فقط

تقليص
موضوع مغلق
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حجم الخط
    #16
    رد: للرجال فقط

    شكرا أختي غاردينيا ، وهنا أضع للإخوة نبذة عن البرماوين :

    من هم البورماويون ؟
    البورماويون ينتسبون إلى دولة بورما، وهي اتّحاد ميانمار حاليّاً، و تقع في جنوب شرق آسيا ومن أكبر دولها مساحة، تحدّها من الشمال الصين، ومن الجنوب خليج البنغال وتايلند، ومن الشرق تايلند والصين وجمهورية لاووس، ومن الغرب خليج البنغال وبنغلاديش.. وهي تتكوّن من عدّة ولايات، ومن أهمّها : ولاية ( أراكان ) التي يتمركز فيها المسلمون شعب ( الروهنجيا ) ويبلغون ( 15 % ) من نسبة السكّان والذي يبلغ عددهم ( 55 ) مليون نسمة.. وغالبهم يعتنقون الديانة البوذية، حيث تعتبر بورما قبلة البوذيين، ويفد إليها بوذيوا العالم على مدار العام لزيارة معابدهم وآلهتهم.


    وصول الإسلام إلى بورما وقيام الدولة الإسلامية :
    وصل الإسلام إلى بورما في القرن الثاني الهجري عام ( 172 ) هـ، والثامن الميلادي عام ( 788 ) م، عن طريق التجار العرب الذين وصلوا ميناء أكياب عاصمة ( أراكان ) في عهد الخليفة الراشد هارون الرشيد "رحمه الله"، فانتشر الإسلام في أرجائها، ودخل الناس في دين الله أفواجاً، فرحين مستبشرين بهذا الدين العظيم الذي أخرجهم من ظلمات الجهل والكفر إلى نور الإسلام والإيمان.
    إلى أن قامت دولة إسلاميّة عريقة على يد السلطان سليمان شاه، واستمرت قرابة ثلاثة قرون ونصف تقريباً من عام ( 1430 ) م إلى عام ( 1784 ) م، تولى حكمها ثمانيةٌ وأربعون ملكاً مسلماً على التوالي، وآخرهم الملك سليم شاه الذي اتسعت رقعة مملكة أراكان في عهده حتى شملت بعض الدول المجاورة كما بيّنها في رسالته لملك هولندا..

    بداية معاناة ( مسلمو بورما المنسييون ) :
    بدأت المعاناة على أيدي البرتغاليين المستعمرين في القرن الرابع العشر الميلادي..
    وفي عام ( 1784 ) م بدأت قصة الظلم والاضطهاد على أشده حينما احتل الملك البوذي ( بودا باية ) أراكان وضمها إلى بورما خوفاً من انتشار الإسلام في المنطقة، وعثى في الأرض الفساد، ومن هنا بدأت قصّة معاناة شعب كامل من المسلمين، ضاعت فصولها وسط جراحات الأمّة المتتالية، مع أنّ مجريات تلك القصّة الدامية سبقت قضيّة أمتنا الكبرى ( فلسطين ).. ولكن !! شتّان ما بين القضيّتين في الإعلام الدولي.. مع أنّ معاناة مسلمي بورما كانت أنكى وأشد !!
    فدمّر البوذيون كثيراً من الآثار الإسلامية من مساجد، ومدارس، وقتل العلماء والدعاة، وأطلق العنان للبوذيين في اضطهاد المسلمين ونهب خيراتهم، فساموا أهلها سوء العذاب، وأنزلوا عليهم أقسى أنواع الظلم والقسوة، سُوِّيَ فيها بالأرض كُلّ ما يخص الإسلام من حضارة أو أثر، وأحرقت منازلهم ومزارعهم، وأُسر فيها كثيرٌ من المسلمين الأراكانيين، واستُخْدِمُوا كعبيد وأرقاء سُخِّروا لأعمالهم من بناء المعابد وحرث الأرض دون مقابل مادي.
    واستمرت المعاناة إلى أن أتى الاستعمار البريطاني عام ( 1824 ) م وضمها إلى حكومة الهند البريطانية الاستعمارية لمدة مائة عام تقريباً، ثم في عام 1937م جعلت بريطانيا بورما مع أراكان مستعمرة مستقلة عن حكومة الهند البريطانية الاستعمارية كباقي مستعمراتها في الامبراطورية آنذاك، وعرفت بحكومة بورما البريطانية، وفي عام ( 1947 ) م قبيل استقلال بورما عقد مؤتمر في مدينة ( بنغ لونغ ) البورمية للتحضير للاستقلال، دعيت إليه جميع الفئات والعرقيات إلا المسلمين ( الروهنجيا ) لإبعادهم عن سير الأحداث وتقرير المصير، حتى كان يوم 4 يناير عام ( 1948 ) م حيث منحت بريطانيا الاستقلال لبورما شريطة أن تمنح كل العرقيات الاستقلال عنها بعد عشر سنوات إن رغبوا في ذلك، وما إن حصل البورمان على الاستقلال حتى نقضوا عهودهم ونكصوا على أعقابهم، إذ استمروا في إحكام قبضتهم على أراكان، وقاموا بالممارسات البشعة ضد المسلمين، متجاهلين حقوق سكان أراكان المسلمين التاريخية والدينية والثقافية والجغرافية واللغوية والعرقية، ولا تزال –حتى يومنا هذا- بعض آثار مساجدها ومدارسها وأربطتها تحكي مآثر مجدها التليد..
    وما بين عام ( 1942 ) م إلى ( 2000 ) م، مورست ضدّ المسلمين ( 19 ) حملة تطهيريّة ومجازر جماعية يعجز البيان عن وصفها، راح ضحيّتها عشرات الآلاف من المسلمين العزّل..وأغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال .
    أمّا حملات التهجير الجماعي والتشريد إلى المصير المجهول فيصل عددها إلى ( 6 ) حملات منظّمة بدأت من عام (1962) م وحتّى عام 1991) م.. شرد من خلالها قرابة ( مليون ونصف ) مسلم خارج وطنهم، وهكذا لا يكاد الأراكانيون يلتقطون أنفاسهم من محنة إلا وتغشاهم أخرى، واستمر الاضطهاد والظلم وإلغاء الحقوق والمواطنة تدريجياً إلى يومنا هذا.. ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله.. وممّن وقف على مأساتهم بنفسه وزارهم لتفقّد أحوالهم على الحدود مع بنغلاديش صاحب السمو الملكي الفريق أوّل ركن الأمير خالد بن سلطان آل سعود – حفظه الله – ومعالي الدكتور محمد عبده يماني .

    قصّة الهجرة :
    بعد حملات الإجلاء الإجبارية ما كان أمام المسلمين إلاّ الفرار بدينهم وعقيدتهم، فبدأ المسلمون ينزحون إلى الخارج مهاجرين إلى الله، يطرقون أبواب الدول الإسلامية المجاورة كباكستان الشرقية ( بنجلاديش الآن ) وباكستان الغربية، وتايلاند، والهند، وماليزيا، وبعض دول الخليج، وكلما زاد بطش البوذيين بالمسلمين خرج ثلة من المسلمين وهاجروا إلى بلدان شتى .
    ومن هنا بدأت قصّة هجرة البرماويين إلى بلاد الحرمين الشريفين منذ الستينات الهجرية، يحدوهم الشوق إلى مجاورة بيت الله الحرام لقضاء بقيّة حياتهم في العبادة وخدمة هذا البيت المعظّم، بعد قصّة معاناة طويلة.. حتّى صرفت الحكومة السّعوديّة لهم إقامات بمهنة ( مجاور للعبادة ).

    وصولهم إلى بلاد الحرمين الشريفين :
    وصل أوائلهم إلى بلاد الحرمين الشريفين تقريباً مابين عام ( 1368 ) هـ إلى ( 1370 ) هـ في عهد جلالة الملك عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – .والهجرة الثانية: كانت مابين عام ( 1370 ) هـ إلى عام ( 1375 ) هـ، مشياً على الأقدام مسيرة عام كامل، حيث كانت الأسرة تخرج وعددها ( 12 ) فرداً، فلا يصل منهم إلاّ ( شخصين أو ثلاثة ) وأما البقية فهم ضحايا جوع أو مرض أو قطع طريق أو تيه في الصحراء أو خطف وسرقة أو افتراس سباع – والله المستعان –وهؤلاء غالبهم دخلوا عن طريق اليمن أو الأردن..
    والهجرة الثالثة: كانت ما بين عام ( 1375 ) هـ -( 1380 ) هـ، وهؤلاء أكثرهم دخلوا بجوازات سفر للحج عن طريق الهند وباكستان.. وبعضهم استلموا الجنسية السعودية..
    والهجرة الرابعة والأخيرة: وهي التي تعرف بالهجرة الجماعية، وكانت بعد عملية (ناجامين -التنين الكبير) التي أبادت قرى بكاملها بحجّة المواطنة غير الشرعيّة، وكانت ما بين عام ( 1380 ) هـ وعام ( 1391 ) هـ، وحصلوا خلالها على الإقامة بدون جواز سفر، ثمّ توقّفت الهجرة الجماعيّة بعدها كليّاً إلى المملكة إلى يومنا هذا- أي منذ أربعين عاماً- وبقيت الهجرة الفردية على أصابع اليد.. وهي كذلك لا تذكر في العشر السنوات الأخيرة..

    عدد البرماويين في المملكة حاليّاً :
    سكنت الجالية منذ وصولها إلى المملكة في مكّة المكرمة والمدينة المنورة، ثمّ تحوّلت مجموعة منهم لطلب العيش إلى جدّة.. حيث لا يتجاوز عددهم في هذه المدن الثلاثة ( 250.000 ) نسمة كأقصى حد.. وهذا هو الأقرب للواقع والحقيقة.. ففي آخر إحصائيّة لسكّان مكّة المكرمة في عام 1425 هـ - كما ذكرته مصلحة الإحصاءات العامّة – تبين عدد سكّان مكّة المكرمة إجمالياً بلغ ( 1.338.341 ) نسمة، غير السعوديين منهم ( 576.574 )، فكم تكون نسبة البرماويين منها¿! علماً بأن في مكّة المكرمة ( 17 ) جالية أخرى غير البرماوية.
    أمّا نسبة المواليد في المملكة فهم الأكثر، وهذا يدركه كلّ من يعرف الجالية عن قرب، وخاصة وقد مرّ عليهم جيلان من الزمن – الجيل 33 عاماً - في هذه الديار المباركة .

    تعليق

    Loading...


    يعمل...
    X