: 2
: 24
تويت
ذوو معوقين يشكون من إغلاق مراكز التأهيل في الصيف
الثلاثاء, 10 أغسطس 2010
الدمام – رحمة ذياب
Related Nodes:
أسر ذوي الاحتياجات الخاصة يعترضون على إغلاق مراكز التأهيل في الصيف. (الحياة)
حمّلت أسر أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، مراكز التأهيل والرعاية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، مسؤولية «المعاناة» التي يواجهه أطفالهم، بسبب إغلاق المراكز لمدة تربو على شهرين خلال إجازة الصيف. وأشار عدد منهم إلى أن المشكلة «تتفاقم» خلال فترة الصيف، بسبب غياب الكادر الوظيفي في المراكز، وتسليم الطلبة لذويهم.وقالت أم لطفل معوق، يعاني من مشكلات في السمع والنطق، إن «إغلاق المراكز خلال الإجازة الصيفية أدى إلى سوء حال المعوقين الصحية، لأن علاجهم مرحلي. ويتسبب انقطاعهم عن العلاج فجأة في تدهور وضعهم الصحي والنفسي. وهذا الأمر ينعكس سلباً على الأهل الذين يعتمدون في شكل كلي على اختصاصيات علاج النطق والتأهيل والعلاج الطبيعي، إضافة إلى توافر أجهزة وأدوات طبية في المراكز يصعب توافرها لدى الأهالي»، مضيفة ان «البعض يلجأ إلى تسجيل أبنائهم في المراكز الخاصة التي لا تغلق أبوابها خلال الصيف، لضمان استمرار العلاج، الذي يعتمد في شكل رئيس على وجود مركز متخصص في تقديم خدمات الرعاية الشاملة والتأهيل». واعتبرت أم أخرى توقف المراكز لأكثر من شهرين، «سبباً لإعاقة الأهالي، وإرباكهم، في الوقت الذي لا يملكون فيه حلاً».
وذكر فيصل جاسر، وهو أب لطفل معوق، أن إغلاق المراكز خلال الصيف «يوصل المعوق إلى الصفر، بعد أن تكون حالته بدأت تشهد تحسناً تدريجياً»، مبيناً ان هذا الأمر «يشكّل خطورة على حياته، وتحديداً لذوي الإعاقات الشديدة والمتوسطة، وربما حتى البسيطة التي يتم علاجها في شكل مكثف وبتمارين خاصة، إذ يمكن أن تتحول الإعاقات إلى شديدة. وهذا الأمر يشكّل صعوبة بالغة على الأهالي، الذين يحرصون على استمرار تقديم العلاج لأطفالهم». وفي المقابل، قالت مشرفة في مركز التأهيل الشامل، الذي يضم نحو مئتي طفل معوق: «إن المركز يتوقف عن استقبال الطلبة مع بدء الإجازة المدرسية، فهو يعمل طوال فترة الدراسة كالمدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم»، مشيرة إلى أن مركز الأمل للصم والبكم، ومعهد التربية الفكرية، «يتم إغلاقهما أيضاً، وهذا هو النظام المتبع».
وأضافت المشرفة، أن «الأهالي يشتكون من انقطاع التعليم في المراكز الحكومية. فيما نحن نشتكي من عدم زيارتهم لأبنائهم المعوقين خلال أيام السنة. ونحاول الاتصال بهم، ونؤكد عليهم بضرورة الحرص على تكثيف الزيارات. فالبعض ينقطع عن الزيارات لشهور. ونحن نلاحقهم. فكيف ستكون الحال خلال إجازة الصيف، حين تكون الغالبية خارج المملكة؟». فيما توضح مشرفة أخرى، ان «بعض الأهالي يفضلون ترك أبنائهم في المراكز خلال فترة الصيف، لقضاء الإجازة في الخارج من دون وجود ما يكدر صفوها، مثل وجود طفل معوق، يحتاج إلى عناية خاصة، فهم يهربون من تحمّل المسؤولية».
الثلاثاء, 10 أغسطس 2010
الدمام – رحمة ذياب
Related Nodes:
أسر ذوي الاحتياجات الخاصة يعترضون على إغلاق مراكز التأهيل في الصيف. (الحياة)
حمّلت أسر أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، مراكز التأهيل والرعاية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، مسؤولية «المعاناة» التي يواجهه أطفالهم، بسبب إغلاق المراكز لمدة تربو على شهرين خلال إجازة الصيف. وأشار عدد منهم إلى أن المشكلة «تتفاقم» خلال فترة الصيف، بسبب غياب الكادر الوظيفي في المراكز، وتسليم الطلبة لذويهم.وقالت أم لطفل معوق، يعاني من مشكلات في السمع والنطق، إن «إغلاق المراكز خلال الإجازة الصيفية أدى إلى سوء حال المعوقين الصحية، لأن علاجهم مرحلي. ويتسبب انقطاعهم عن العلاج فجأة في تدهور وضعهم الصحي والنفسي. وهذا الأمر ينعكس سلباً على الأهل الذين يعتمدون في شكل كلي على اختصاصيات علاج النطق والتأهيل والعلاج الطبيعي، إضافة إلى توافر أجهزة وأدوات طبية في المراكز يصعب توافرها لدى الأهالي»، مضيفة ان «البعض يلجأ إلى تسجيل أبنائهم في المراكز الخاصة التي لا تغلق أبوابها خلال الصيف، لضمان استمرار العلاج، الذي يعتمد في شكل رئيس على وجود مركز متخصص في تقديم خدمات الرعاية الشاملة والتأهيل». واعتبرت أم أخرى توقف المراكز لأكثر من شهرين، «سبباً لإعاقة الأهالي، وإرباكهم، في الوقت الذي لا يملكون فيه حلاً».
وذكر فيصل جاسر، وهو أب لطفل معوق، أن إغلاق المراكز خلال الصيف «يوصل المعوق إلى الصفر، بعد أن تكون حالته بدأت تشهد تحسناً تدريجياً»، مبيناً ان هذا الأمر «يشكّل خطورة على حياته، وتحديداً لذوي الإعاقات الشديدة والمتوسطة، وربما حتى البسيطة التي يتم علاجها في شكل مكثف وبتمارين خاصة، إذ يمكن أن تتحول الإعاقات إلى شديدة. وهذا الأمر يشكّل صعوبة بالغة على الأهالي، الذين يحرصون على استمرار تقديم العلاج لأطفالهم». وفي المقابل، قالت مشرفة في مركز التأهيل الشامل، الذي يضم نحو مئتي طفل معوق: «إن المركز يتوقف عن استقبال الطلبة مع بدء الإجازة المدرسية، فهو يعمل طوال فترة الدراسة كالمدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم»، مشيرة إلى أن مركز الأمل للصم والبكم، ومعهد التربية الفكرية، «يتم إغلاقهما أيضاً، وهذا هو النظام المتبع».
وأضافت المشرفة، أن «الأهالي يشتكون من انقطاع التعليم في المراكز الحكومية. فيما نحن نشتكي من عدم زيارتهم لأبنائهم المعوقين خلال أيام السنة. ونحاول الاتصال بهم، ونؤكد عليهم بضرورة الحرص على تكثيف الزيارات. فالبعض ينقطع عن الزيارات لشهور. ونحن نلاحقهم. فكيف ستكون الحال خلال إجازة الصيف، حين تكون الغالبية خارج المملكة؟». فيما توضح مشرفة أخرى، ان «بعض الأهالي يفضلون ترك أبنائهم في المراكز خلال فترة الصيف، لقضاء الإجازة في الخارج من دون وجود ما يكدر صفوها، مثل وجود طفل معوق، يحتاج إلى عناية خاصة، فهم يهربون من تحمّل المسؤولية».
تعليق