![](http://www.al-wed.com/pic-vb/4.gif)
ذهب رجل إلى حكيم فشكى له الحال في محاولة لتهذيب خلق ابنه ،
فأهداه الحكيم حقيبة بها مسامير وشاكوش وطلب منه
أن يقوم بدق مسمار في سور الحديقة عقب كل مرة يفقد فيها الفتى أعصابه أو صبره..
وجاءت الحصيلة في أول يوم 37 مسماراً ، بدأت تدريجياً في التراجع بعد أن أدرك الفتى
أن التحكم في أعصابه أسهل من دق المسامير.
وبعد أن نجح الفتى في عدم دق أي مسمار في أحد الأيام أبلغ والده الذي طلب منه جذب
مسمار من السور في نهاية كل يوم يمر دون أن يفقد أعصابه ..
وبعد مرور عدة أيام هرول الفتى فرحا ليخبر والده إنه نجح في جذب كل المسامير.
فصحبه أبوه إلى السور قائلاً:
يا بني لقد أحسنت التصرف ولكن هل ترى كم ثقبا تركت في السور الذي لن يعود أبداً
إلي حالته الأولى إنك عندما تتشاجر مع أحد من أصدقائك وتسيء إليه تتركه بجروح
وندوب كهذه .. وأياً كان عدد المرات التي تعتذر فيها سيبقى الجرح ..
إن الجرح النفسي يؤلم بقدر الجرح البدني وربما أكثر.
![](http://www.al-wed.com/pic-vb/4.gif)
تعليق