![](http://up.arab-x.com/Nov10/PGf90196.jpg)
إلى صديقة الشدة التي ظلت على عهدها على الرغم من تقلب الأصدقاء
" إلى عكازتي "
آثَرْتِ أن تبقَيْ بظل حناني
ورفضْتِ فِيَّ وشايةَ الإخوان
وحلفتِ بالأقدار أنْ لَنْ تتركي
وُدّي ، ولن تَدَعِي الحياةَ عناني
وخطَطْتِ من شجن السنين بمهجتي
ذكرى مُنًى عزَّتْ على النسيان
وحفْرتِ في عمق الفؤاد مساربا
تاهتْ بها مضطرةً أحزاني
وجعلْتِني أنسى غداةَ تمزّقَتْ
يُمنايَ بين دقائقٍ وثوان
وعرفتُ فيك صديقةً لا تنثني
ورفيقةً أعيتْ قُوى الحدَثان
كم من لعوبٍ() قد أتتْ ودلالها
يغري بها لُبي ونبضَ جناني
كادت تزيحك عن حماي بحسنها
وتمدُّ في أفْقي ضياءَ أمان
أسرتْ نُهايَ بقدها فسبحتُ في
دنيا من السحر الشفيف الحاني
وظننتُ أنْ سأعودُ في أحضانها
طفلا أعيش نقاء عُمرٍ ثان
لكنّ سهمَك غالها فترنّحَتْ
وهوتْ تحوقلُ( ) حولها العينان
فاقتْكِ قدًّا وانفردتِ بخفة
فأذبْتِها في جفنك الوسنان
ومحوتِ ذكرى عشقها من خاطري
وبقيتِ أنت مليكةَ الإيوان
تُبدينَ ما ملكتْ يمينك من هوى
وأنا أصونك في عميق كياني
فتدلّلي ما شئْتِ فاتنةَ السنَى
وتمايلي بي في رُبَا الإيمان
وثقي فقد أيقنتِ يا "عكازتي"
أني رضيتُ بمنحة الرحمن
تعليق