بسم الله الرحمن الرحيم
الذي حدث : قبل بضعة أشهر عثر بنو علمان على فتوى لفضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير
فيما يخص حكم إدخال مادة التربية البدنية في مدارس تعليم البنات ,
فكان مفاد جوابه حفظه الله أن في ذلك اتباع لخطوات الشيطان , وسبب لإيقاع العداوة و البغضاء و الصد عن ذكر الله .
أخذوا الفتوى و عجنوها بطريقتهم الخاصة و أخرجوها في قالب استفزازي
مؤلب للآراء مؤجج للفتنة ,
مؤلب للآراء مؤجج للفتنة ,
وصفوها بالشاذة و المتطرفة و المتشددة ,
بل أطلقوا العنان للألسن السليطة على العلم و أهله سباً و شتماً و تحقيراً و انتقاصاً !
وفتح الباب على مصراعيه لمن في قلبه شبهة أو شهوة حجبت الرؤيا عن ناظره ,
ليرى الحق الصراح بعين الجرأة الوقاح !
وقيل للبلداء هلموا و تفلسفوا !!
وللجهال تعالموا و تطاولوا !
وللأغبياء تفاصحوا و تشدقوا و تفيقهوا !!!
بل حتى – بعض- أخواتنا - هنا - ضحين بهواياتهن المفضلة و دراساتهن العليا وتخصصاتهن الأساسية
وتركن الحديث عن الشعور و القدور ,,
و أنواع البخور و العطـــور ,,
و سر الأزواج في الغيبة و الحضور , بما كان وبما لا في البال يدور ,,
وساوت الواحدة نفسها بمن أفنوا أعمارهم في طلب العلم و أثنوا ركبهم في الحلق و المساجد ,
وتربعوا بين يدي العلماء الربانيين و صرفوا أوقاتهم في البحث و التحقيق و التنقيح و التصنيف ودراسة أمهات الكتب و استخراج الفوائد العظام من بطونها داعين إلى الله لا يخافون فيه لومة لائم .
فاستباحت حرمة أهل العلم و قالت ما الله جل في علاه به عليم , ناسية أن لحوم العلماء مسمومة قذفهم و سبهم لا يأتي إلا بالخسران .
{ ولا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }
العجيب في الأمر كله , أن تاريخ صدور هذه الفتوى مضى عليه أزيد من( 8 سنوات !!)
فما الدافع لاستخراجها بعد كل هذه المدة يا ترى ؟
أترك لكم الإجابة عنه وإن كان واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار ,
لأسلط الضوء على شيء مما عندهم , و اعترافات شهدوا بها على أنفسهم وجاءت على لسانهم .
فهذا عنوان مثير بواجهة إحدى الملحقات الرياضية جاء فيه :
العنوان مرفق بصورة للاعبة كرة قدم عملاقة ,
لو وقف رجل أمامها لفر هارباً من عضلاتها المفتولة , و نظرتها الحادة و خشونتها المرعبة .
فتحت صفحة المقال , و قرأت من الخزي ما يندى له الجبين حسرة و ندامة
على ما آل إليه حال بنات المسلمين .
على ما آل إليه حال بنات المسلمين .
قمت باقتباس بعض الفقرات من المقال و سأكتفي بسردها اتباعاً ,
أما التعليق فكفى بها على نفسها شاهدة و الله المستعان .
أما التعليق فكفى بها على نفسها شاهدة و الله المستعان .
تقول كاتبته :
وجاء على لسان أحد المسؤولين عن هذه الفرق :
وأضاف :
الإعتراف الصريح !
والنقطة التي أفاضت الكأس :
هنـــا بــان للعقــل أن العلــــم سيده ,, فقبل العقــل رأس العلم و انصرفا
علماؤنا لا يتكلمون من فراغ !
بعد نظرهم و سعة اطلاعهم على ما يحاك و يدبر لأمة الإسلام يجعلهم يرون ما لا نرى و يفقهون مالا نعقله ,
(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ)
الإسلام لا يمنع المرأة من الحفاظ على صحتها و الإهتمام بأنوثتها و رشاقتها ,
ولكن بالوسائل المشروعة التي تحفظ حشمتها ووقارها و عفتها , بعيدا عن مواطن الشبهات التي تهتك فيها الأستار و تنكشف العورات و يموت الحياء و تبتذل المفاتن .
بل ديننا حارب الكسل و الخمول ودعى لصحة الأبدان وتوازن الغذاء و الحيوية و البكور و النشاط والهمة و العطاء .
انتهى النقل
دمتم في حفظ الله
إحتراآآامي لكم
انتهى النقل
دمتم في حفظ الله
إحتراآآامي لكم
تعليق