: 0
: 4
تويت
كتبه رسالة الإسلام ـ علاء أبوالعينين
حمل فضيلة الشيخ د.عبد العزيز بن فوزان الفوزان نداء من المواطنين إلى خادم الحرمين الشريفين بمعاقبة المقصرين في كارثة سيول جدة (غرب السعودية) والتشهير بهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم.
لكن فضيلته شدد - في حلقة من برنامج "الجواب الكافي" أُُذيعت على قناة "المجد" الفضائية مؤخراً – على أن ذلك لا يكفي، بل يجب التعجيل بمعالجة الأوضاع وإصلاحها حتى لا تتكرر مثل هذه الكوارث في الأعوام المقبلة، داعيا المواطنين إلى اللجوء لله بالدعاء - سبحانه وتعالى -، وتلافي التجاوزات الشرعية حتى يرفع الأزمات عنا.
شيء مؤسف ومحزن
وعلق د.الفوزان على كارثة السيول التي ضربت مدينة جدة مؤخرا قائلا: "الذي جرى لإخواننا ولأهلنا في جدة وتكرر 3سنوات متوالية هو شيء مؤسف ومحزن، والناس يتساءلون: إلى متى نعاني من هذه الأمطار التي لو كانت في أكثر دول العالم لما علم بها أحد ولسارت في مسارها الطبيعي ولم يتضرر منها أحد؟".
وأضاف مستغربا من عدم قدرة المرافق في جدة على تصريف مياه السيول: "لم تأتنا فيضانات مثل التي حلت بأستراليا وغيرها وهي كوارث تفوق طاقة البشر، ومهما كانت استعدادات الدولة وبنيتها التحتية فإن هذه الفيضانات المهلكة فوق إرادة الناس".
وأشار إلى أن "الذي يحصل في جدة مع الأسف الشديد هو - كما قال خادم الحرمين الشريفين - بسبب تقصير بعض المسؤولين في تلك المنطقة الغالية على قلوبنا، والتي تعتبر واجهة لنا على العالم كله".
وقال: "فرحنا أيما فرح العام الماضي عندما تصدى خادم الحرمين الشريفين لهذا الخلل الفاضح الذي يدل على فساد مالي وإداري في تلك المنطقة نشأ عنه هذا التفلت وهذا الهدر المالي الذي لم ير له الناس أثرا يذكر، وتوعد بمعاقبة هؤلاء الفاسدين والمقصرين في أداء الأمانات".
وأضاف: "الآن بعد مرور عام كامل يتكرر نفس الحدث بل بطريقة أبشع وأكثر ضررا والناس يتساءلون: متى يتحسن الحال ويُعاقب هؤلاء المقصرين؟، وهذا نداء يوجه إلى خادم الحرمين بأن نرى إعلانات لمعاقبة أولئك الذي تسببوا في هذا التلاعب طيلة السنوات الماضية وهدر الأموال الطائلة التي صرفت لإصلاح الأوضاع ومجاري السيول وكذلك في الصرف الصحي وغيرها، يجب أن يُحاسب هؤلاء، ويجب أن يُشهر بهم؛ ليكونوا عبرة لغيرهم".
وتابع: "قلنا في العام الماضي بعد قرار خادم الحرمين الشريفين - الذي أثلج الصدور وضمد جراحنا جميعا وليس جراح أهل جدة وحدهم – رب ضرة نافعة، ولعل ما حدث يكون سببا في محاسبة الفساد المالي والإداري ليس في جدة وحدها".
وتساءل مستنكرا: "هل يقبل أحد بأن تُصرف عشرات المليارات على تصريف السيول والصرف الصحي ثم يتبين بعد عشرات السنين أن كل هذا طار في الهواء؟".
وأضاف مستعجبا: " لقد سمعت أن الحال وصل إلى أن تقوم بعض الشركات بوضع أغطية الصرف الصحي في الشوارع دون أن يُوجد صرف في الواقع، وهذا - إن كان صحيحا - يعد جريمة، وفيه استهتار بالبلد وقيمته، ويطعن في هيبة الدولة".
خطة عاجلة
وشدد في هذا الصدد على ضرورة معاقبة هؤلاء المقصرين، لكنه أكد أيضا على ضرورة وضع خطة عاجلة لمعالجة الأوضاع".
وقال: "لقد من الله - سبحانه وتعالى - علينا بخيرات كثيرة، وميزانيتنا لهذا العام غير مسبوقة من حيث ضخامتها، وليس كثيرا أن يُصرف على جدة وغيرها من المناطق عشرات المليارات بحيث لا يأتي العام القادم - إن شاء الله - إلا وقد طُبق الصرف الصحي ومجاري السيول في جميع أحياء تلك المدينة وجمع مدن المملكة، هذا ما أتمناه بدلا من أن نظل نندب حظنا".
وأضاف: "لقد أثلج صدري ما سمعته بأن ولي العهد - حفظه الله - كلف النائب الثاني بتشكيل لجنة عاجلة من جميع الجهات الحكومية لمعالجة الأوضاع، وهذا شيء يثلج الصدور ونتمنى أن نرى أثاره قريبا".
اللجوء لله بالدعاء
واختتم د.الفوزان حديثه داعيا المواطنين إلى اللجوء بالدعاء لله - سبحانه وتعالى - في وقت الأزمات، وإلى "معالجة الأخطاء والتجاوزات الشرعية التي ربما تكون سببا لهذه الأزمات والكوارث التي نعيشها".
وقال - في هذا الصدد - إنه تلقى بعض الاتصالات والرسائل من مواطنين في جدة يحكي بعضهم "ويقول: كنا نرى الأمطار تنزل كالشهب، ومع تلبد السماء بالغيوم والسيول التي تجرف كل ما أمامها، كنا نجد أن قلوب الناس فيها قسوة وغفلة ولا تجد من يدعو الله ويقول: اللهم سقيارحمة، اللهم صيباً نافعاً، اللهم حواليناولا علينا، اللهم ألطف بنا، اللهم ارحم ضعفنا ".
وأضاف أن أحدهم قال له: "كانت وراءنا محطة بنزين تحترق وكانت السيول تحاصرنا من كل جهة ومع ذلك تسمع أصوات الأغاني تصدح والناس يتضاحكون وكأن القلوب ميتة".
وعلق د. الفوزان على هذه الروايات قائلا: "لا يجوز هذا. يجب أن نلجأ إلى الله تعالى ونطلب اللطف بنا والرحمة بعباده كما قال سبحانه: {فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (الأنعام: 43)"
حمل فضيلة الشيخ د.عبد العزيز بن فوزان الفوزان نداء من المواطنين إلى خادم الحرمين الشريفين بمعاقبة المقصرين في كارثة سيول جدة (غرب السعودية) والتشهير بهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم.
لكن فضيلته شدد - في حلقة من برنامج "الجواب الكافي" أُُذيعت على قناة "المجد" الفضائية مؤخراً – على أن ذلك لا يكفي، بل يجب التعجيل بمعالجة الأوضاع وإصلاحها حتى لا تتكرر مثل هذه الكوارث في الأعوام المقبلة، داعيا المواطنين إلى اللجوء لله بالدعاء - سبحانه وتعالى -، وتلافي التجاوزات الشرعية حتى يرفع الأزمات عنا.
شيء مؤسف ومحزن
وعلق د.الفوزان على كارثة السيول التي ضربت مدينة جدة مؤخرا قائلا: "الذي جرى لإخواننا ولأهلنا في جدة وتكرر 3سنوات متوالية هو شيء مؤسف ومحزن، والناس يتساءلون: إلى متى نعاني من هذه الأمطار التي لو كانت في أكثر دول العالم لما علم بها أحد ولسارت في مسارها الطبيعي ولم يتضرر منها أحد؟".
وأضاف مستغربا من عدم قدرة المرافق في جدة على تصريف مياه السيول: "لم تأتنا فيضانات مثل التي حلت بأستراليا وغيرها وهي كوارث تفوق طاقة البشر، ومهما كانت استعدادات الدولة وبنيتها التحتية فإن هذه الفيضانات المهلكة فوق إرادة الناس".
وأشار إلى أن "الذي يحصل في جدة مع الأسف الشديد هو - كما قال خادم الحرمين الشريفين - بسبب تقصير بعض المسؤولين في تلك المنطقة الغالية على قلوبنا، والتي تعتبر واجهة لنا على العالم كله".
وقال: "فرحنا أيما فرح العام الماضي عندما تصدى خادم الحرمين الشريفين لهذا الخلل الفاضح الذي يدل على فساد مالي وإداري في تلك المنطقة نشأ عنه هذا التفلت وهذا الهدر المالي الذي لم ير له الناس أثرا يذكر، وتوعد بمعاقبة هؤلاء الفاسدين والمقصرين في أداء الأمانات".
وأضاف: "الآن بعد مرور عام كامل يتكرر نفس الحدث بل بطريقة أبشع وأكثر ضررا والناس يتساءلون: متى يتحسن الحال ويُعاقب هؤلاء المقصرين؟، وهذا نداء يوجه إلى خادم الحرمين بأن نرى إعلانات لمعاقبة أولئك الذي تسببوا في هذا التلاعب طيلة السنوات الماضية وهدر الأموال الطائلة التي صرفت لإصلاح الأوضاع ومجاري السيول وكذلك في الصرف الصحي وغيرها، يجب أن يُحاسب هؤلاء، ويجب أن يُشهر بهم؛ ليكونوا عبرة لغيرهم".
وتابع: "قلنا في العام الماضي بعد قرار خادم الحرمين الشريفين - الذي أثلج الصدور وضمد جراحنا جميعا وليس جراح أهل جدة وحدهم – رب ضرة نافعة، ولعل ما حدث يكون سببا في محاسبة الفساد المالي والإداري ليس في جدة وحدها".
وتساءل مستنكرا: "هل يقبل أحد بأن تُصرف عشرات المليارات على تصريف السيول والصرف الصحي ثم يتبين بعد عشرات السنين أن كل هذا طار في الهواء؟".
وأضاف مستعجبا: " لقد سمعت أن الحال وصل إلى أن تقوم بعض الشركات بوضع أغطية الصرف الصحي في الشوارع دون أن يُوجد صرف في الواقع، وهذا - إن كان صحيحا - يعد جريمة، وفيه استهتار بالبلد وقيمته، ويطعن في هيبة الدولة".
خطة عاجلة
وشدد في هذا الصدد على ضرورة معاقبة هؤلاء المقصرين، لكنه أكد أيضا على ضرورة وضع خطة عاجلة لمعالجة الأوضاع".
وقال: "لقد من الله - سبحانه وتعالى - علينا بخيرات كثيرة، وميزانيتنا لهذا العام غير مسبوقة من حيث ضخامتها، وليس كثيرا أن يُصرف على جدة وغيرها من المناطق عشرات المليارات بحيث لا يأتي العام القادم - إن شاء الله - إلا وقد طُبق الصرف الصحي ومجاري السيول في جميع أحياء تلك المدينة وجمع مدن المملكة، هذا ما أتمناه بدلا من أن نظل نندب حظنا".
وأضاف: "لقد أثلج صدري ما سمعته بأن ولي العهد - حفظه الله - كلف النائب الثاني بتشكيل لجنة عاجلة من جميع الجهات الحكومية لمعالجة الأوضاع، وهذا شيء يثلج الصدور ونتمنى أن نرى أثاره قريبا".
اللجوء لله بالدعاء
واختتم د.الفوزان حديثه داعيا المواطنين إلى اللجوء بالدعاء لله - سبحانه وتعالى - في وقت الأزمات، وإلى "معالجة الأخطاء والتجاوزات الشرعية التي ربما تكون سببا لهذه الأزمات والكوارث التي نعيشها".
وقال - في هذا الصدد - إنه تلقى بعض الاتصالات والرسائل من مواطنين في جدة يحكي بعضهم "ويقول: كنا نرى الأمطار تنزل كالشهب، ومع تلبد السماء بالغيوم والسيول التي تجرف كل ما أمامها، كنا نجد أن قلوب الناس فيها قسوة وغفلة ولا تجد من يدعو الله ويقول: اللهم سقيارحمة، اللهم صيباً نافعاً، اللهم حواليناولا علينا، اللهم ألطف بنا، اللهم ارحم ضعفنا ".
وأضاف أن أحدهم قال له: "كانت وراءنا محطة بنزين تحترق وكانت السيول تحاصرنا من كل جهة ومع ذلك تسمع أصوات الأغاني تصدح والناس يتضاحكون وكأن القلوب ميتة".
وعلق د. الفوزان على هذه الروايات قائلا: "لا يجوز هذا. يجب أن نلجأ إلى الله تعالى ونطلب اللطف بنا والرحمة بعباده كما قال سبحانه: {فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (الأنعام: 43)"
تعليق