قصيدة يا جِدَّةُ يا بابَ الحرمِ ..
للدكتور الشاعر : عبد الرحمن العشماوي ..
والتي ألقاها بعد كارثة سيول جدة لهذا العام 1432هـ ..
يا جِدَّةُ يا بابَ الحرمِ .. يا أُختَ البحرِ الملتطمِ
يا "غيرَ" مدائنِ دولتنا .. يا أَجْملَ آفاقِ الحُلُمِ
يا "غيرَ" مدائنِ دولتنا .. يا أَجْملَ آفاقِ الحُلُمِ
مَا بَالُكِ يا جِدَّةُ يغلي .. فِي قلبِك بركانَ الألمِ
أهديتُكِ شعري فابْتَهِجي.. واحتفلي بجميل النَّغَمِ
أهديتُكِ شعري فابْتَهِجي.. واحتفلي بجميل النَّغَمِ
وَخُذِينِي فِي رِحْلَةِ حُبِّ .. لِلْشَاطِئِ عِنْدَكِ وَابْتَسِمِي
هيَّا يَا جِدَّةُ لا تَقِفِي .. عندِي جامدةً كَالصَّنَمِ
هيَّا يَا جِدَّةُ لا تَقِفِي .. عندِي جامدةً كَالصَّنَمِ
ناديتُ عروسةَ شاطئنا .. بنداءِ الشوقِ المحتدمِ
لكنِّي لَمْ أفْرحْ مِنْها .. بِنِداءٍ عذبٍ منسجمِ
لكنِّي لَمْ أفْرحْ مِنْها .. بِنِداءٍ عذبٍ منسجمِ
قالتْ لِي والدَّمْعُ يُرِينِي.. إحساس القلبِ المنكلم
أتكونُ عروسةَ شاطِئِكُم .. مَنْ تَغْرَق في سَيلِ القرمِ
أتكونُ عروسةَ شاطِئِكُم .. مَنْ تَغْرَق في سَيلِ القرمِ
أتكون عروسًا مَنْ وقفتْ .. فَي وجهِ السدِّ المنهدمِ
أتكون عروسا من سهرت .. في ليل الرعبِ ولم تنمِ
أتكون عروسا من سهرت .. في ليل الرعبِ ولم تنمِ
دعني مِنْ أطولِ ناطحةٍ .. تتعالى في أفقِ العدمِ
دعني من برجٍ مرتفعٍ .. أو قصرٍ يرفل في النعمِ
دعني من برجٍ مرتفعٍ .. أو قصرٍ يرفل في النعمِ
دعني من سوق حافلةٍ.. بصنوف صناعات الأممِ
دعني من غرفةِ تُجَّارٍ .. تلقى صَرَخَاتي بالصَّمَمِ
دعني من غرفةِ تُجَّارٍ .. تلقى صَرَخَاتي بالصَّمَمِ
تجلب في ظِلِّ تِجَارَتِها ..أفكارًا ترفضها قيمي
أنا "غير" مدائنكم لكن .. غيرية حزنٍ مضطرمِ
أنا "غير" مدائنكم لكن .. غيرية حزنٍ مضطرمِ
تتلاعب بي أيدي بشرٍ..رسموا بي خطة ملتهمِ
ألقوني في درب سيولٍ .. تعصف بالسهل وبالأكم
ألقوني في درب سيولٍ .. تعصف بالسهل وبالأكم
أكلوني أكلة ذي قلبٍ .. صخري طماعٍ نهمِ
أموال تغسل بدموعي .. وتُلَوِّنُها ألوانُ دَمِي
أموال تغسل بدموعي .. وتُلَوِّنُها ألوانُ دَمِي
مِليَاٌر يَتْبَعُ مِلْيَارًا .. أكلتها البومةُ فِي الظُّلَمِ
أموال طائلة عجزت .. أن تغسل من طينٍ قدمي
أموال طائلة عجزت .. أن تغسل من طينٍ قدمي
أنا "غير" مدائنكم لكن .. غيرٌ في البؤسِ وفي السَّقمِ
حطَّمْتُمْ واللهِ طُمُوحِي.. وملآتُم قلبي بالندمِ
حطَّمْتُمْ واللهِ طُمُوحِي.. وملآتُم قلبي بالندمِ
ويضل سؤالي ملتهبا.. يحلم بجوابٍ محترمِ
أَيُكَافَأُ من جرحوا قلبي .. بمناصبَ في أعلى الهرمِ ؟!.
أَيُكَافَأُ من جرحوا قلبي .. بمناصبَ في أعلى الهرمِ ؟!.
للتحميل وسماع القصيدة الرجاء الضغط على الصورة ..
القصيدة بخط الدكتور العشماوي ..
حفظ الله بلادنا من كل سوء
تعليق