: 0
: 2
تويت
احترمني ولا ترحمني..!
عمار بوقس
قرأتُ مقالاً لأحد الكُتّاب قبل فترة كان عنوانه: لماذا نقول شكرًا؟ وكان الكاتب ينتقد فيه الشكر للموظف، أو المسؤول؛ لأنه يؤدّي واجبه -على حد تعبيره- لكنني أرفضُ أن يصلَ بنا الأمرُ إلى هذه الدرجة من الهواجس والأوهام.
شكرًا.. لا نقولها من باب الرشوة، شكرًا.. لا نقولها من باب المجاملة، شكرًا.. لا نقولها من باب التملّق والتزلّف، شكرًا.. نقولها من باب الاحترام والتقدير، شكرًا.. نقولها لأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
هذا الاحترام والتقدير الذي يبحث عنه كل شخص منا؛ ليشعر بذاته وقيمتها، ولكن هل فكّرنا يومًا كيف يكون شعورنا عندما نفقد هذا الشعور الذي يعد أبسط الحقوق لمَن يملك المشاعر والأحاسيس؟!
قد يصعب ذلك لدى الكثير، لكنه أمر طبيعي لمَن عاش حياته يتجرّع مرارة هذا الإحساس، فالمعاق الذي يواجه هذا الشعور كل يوم في حياته، عندما يرى نظرة الشفقة والتعاطف من قِبَل هذا وذاك، لمجرد أنه يجلس على كرسي متحرك؛ تجده يدرك تمامًا أنه شعور مؤلم، أن ينقلب الاحترام إلى منّة وصدقة.
شخصيًّا عانيتُ طوال حياتي من عينٍ رمقتني بنظرة استنكار، أو يدٍ تمتد لي بالهللة والريال، وأخرى تمتد لتتحسس وجهي، وكأنني مخلوق فضائي، لكن الأصعب عندما تتحوّل هذه النظرات إلى نوع من السخرية والشماتة، وأنا هنا لا أبالغ، فقد وصل بي الأمر إلى ما هو أسوأ من ذلك.
لا، لستُ من المطالبين بمعاملة خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، ولستُ من المؤيدين لإعطائهم ما ليس لهم؛ لمجرد أنهم معاقون، لكنني أجد نفسي أقولها بالصوت العالي، وأنطقها بلسان كل معاقٍ: احترمني، ولا ترحمني..!
http://www.al-madina.com/node/302138
عمار بوقس
قرأتُ مقالاً لأحد الكُتّاب قبل فترة كان عنوانه: لماذا نقول شكرًا؟ وكان الكاتب ينتقد فيه الشكر للموظف، أو المسؤول؛ لأنه يؤدّي واجبه -على حد تعبيره- لكنني أرفضُ أن يصلَ بنا الأمرُ إلى هذه الدرجة من الهواجس والأوهام.
شكرًا.. لا نقولها من باب الرشوة، شكرًا.. لا نقولها من باب المجاملة، شكرًا.. لا نقولها من باب التملّق والتزلّف، شكرًا.. نقولها من باب الاحترام والتقدير، شكرًا.. نقولها لأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
هذا الاحترام والتقدير الذي يبحث عنه كل شخص منا؛ ليشعر بذاته وقيمتها، ولكن هل فكّرنا يومًا كيف يكون شعورنا عندما نفقد هذا الشعور الذي يعد أبسط الحقوق لمَن يملك المشاعر والأحاسيس؟!
قد يصعب ذلك لدى الكثير، لكنه أمر طبيعي لمَن عاش حياته يتجرّع مرارة هذا الإحساس، فالمعاق الذي يواجه هذا الشعور كل يوم في حياته، عندما يرى نظرة الشفقة والتعاطف من قِبَل هذا وذاك، لمجرد أنه يجلس على كرسي متحرك؛ تجده يدرك تمامًا أنه شعور مؤلم، أن ينقلب الاحترام إلى منّة وصدقة.
شخصيًّا عانيتُ طوال حياتي من عينٍ رمقتني بنظرة استنكار، أو يدٍ تمتد لي بالهللة والريال، وأخرى تمتد لتتحسس وجهي، وكأنني مخلوق فضائي، لكن الأصعب عندما تتحوّل هذه النظرات إلى نوع من السخرية والشماتة، وأنا هنا لا أبالغ، فقد وصل بي الأمر إلى ما هو أسوأ من ذلك.
لا، لستُ من المطالبين بمعاملة خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، ولستُ من المؤيدين لإعطائهم ما ليس لهم؛ لمجرد أنهم معاقون، لكنني أجد نفسي أقولها بالصوت العالي، وأنطقها بلسان كل معاقٍ: احترمني، ولا ترحمني..!
http://www.al-madina.com/node/302138
تعليق